7 طرق مجربة وفعالة لتحسين شبكة الهاتف داخل المنزل

يعاني الكثير منا أثناء إجراء المكالمات الهاتفية بسبب ضعف إشارة الهاتف داخل المنزل وما ينتج عنها من تقطّع المكالمات وبُطء الإنترنت المُعتمد على البيانات الخلوية. هناك أسباب عديدة لهذه المشكلة، لكن لحسن الحظ هناك مجموعة من الحلول الفعالة أيضًا، فقد تناولنا في مقال سابق تعديلات ضرورية للحصول على جودة صوت أفضل في المكالمات لكن إذا كانت المشكلة تكمن في ضعف شبكة الهاتف لديك، فقد تفوتك الكثير من الفرص المهمة بدايةً من فرص العمل وحتى القدرة على شراء المنتجات أونلاين. لذلك في هذا المقال سنقدم لكم 7 طُرق مُجرّبة وموثوقة لتقوية شبكة الاتصال داخل المنزل أو داخل أي مكان مُغلق لا تصله التغطية الكافية.

تخيل أن مشكلة ضعف شبكة الهاتف قد تُحَل بمجرد إعادة التشغيل! على الرغم من أن هذه الطريقة قد تبدو تقليدية، فإنها فعالة على الكثير من الأجهزة، والسبب ببساطة أن الهاتف قد يكون فقد ارتباطه الجيد بأقرب برج اتصال سواء بسبب التنقل الكثير، أو وجود عائق في البيئة المحيطة، أو غيرهما من الأسباب. من هنا تأتي أهمية إعادة ضبط أو تهيئة الشبكة كحلٍ مباشر وربما فعال. لتهيئة شبكة الهاتف، أمامك طريقتان؛ إما إعادة تشغيل الهاتف بالكامل أو تفعيل وضع الطيران لمدة 30 ثانية ثم تعطيله. بهاتين الطريقتين سيُعاد ضبط جميع الاتصالات اللاسلكية وربما تُحل المشكلة.

لا شك أن استخدام غطاء أو "كڤر" للهاتف هي فكرة ممتازة لحمايته من الصدمات أو الخدوش، لكن ذلك قد يؤثر في بعض الحالات على جودة الإشارة، والسبب أن الغطاء يضيف طبقةً أو أكثر من المواد بين مُستشعرات الهاتف الداخلية والإشارة الخلوية التي يحاول الاتصال بها. معظم الأغطية المصنوعة من البلاستيك أو الجلد أو حتى المطاط لا تُسبب مشكلة كبيرة، لكن في حال كان "الكڤر" يحتوي على أجزاء معدنية مثلًا، فقد يتسبب بتداخل الإشارة، لذا جرّب إزالة الغطاء وإن لم يُجدِ الأمر نفعًا فانتقل للحل الثالث والفعال.

من حسن الحظ أن خاصية "مكالمات الواي فاي" Wi-Fi Calling أصبحت متاحة في الكثير من الدول، مثل مصر. ولمن لا يعلم، فإن هذه الخاصة تُمكن صاحبها من إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية باستخدام شبكة الواي فاي بدلًا من شبكة الهاتف الخلوية، إذ بمجرد تفعيلها يتحول الهاتف إلى استخدام شبكة الواي فاي لإتمام المكالمات والرسائل دون الاعتماد على إشارة الهاتف الضعيفة، ومع ذلك، إذا كانت تغطية الواي فاي نفسها ضعيفة أو غير مستقرة، فقد تواجه مشاكل مشابهة مثل تقطّع المكالمات أو تأخر الرسائل، لذا قبل الاعتماد عليها تأكد من أنك قريب من جهاز الراوتر لتحصل على اتصالٍ قوي ومستقر. لتفعيل خاصة Wi-Fi Calling، ادخل إلى إعدادات هاتفك سواء كان أندرويد أو آيفون وابحث عنها، وإن كانت متاحة في بلدك فستستطيع تفعيلها بسهولة.

تلعب إعدادات الشبكة دورًا كبيرًا في جودة إشارة الهاتف وقوة الاتصال. في بعض الأحيان، قد يكون سبب ضعف الإشارة مرتبطًا مباشرة بنوع الاتصال الذي يستخدمه هاتفك، لذا فإن ضبط إعدادات الشبكة بشكل صحيح يمكن أن يُحدث فرقًا واضحًا في جودة المكالمات وسرعة الإنترنت. الفكرة أن هاتفك يعتمد على عدة أنواع من شبكات الاتصال، مثل الـ 3G و 4G و 5G وكل شبكة منها تختلف في مدى تغطيتها حسب المنطقة، ولذلك عليك أن تُبدل بين الشبكات المتاحة لديك.

ببساطة كل ما عليك فعله هو التبديل إلى شبكة أقل من الـ 5G نظرًا لكونها ضعيفة في بعض المناطق. حتى إذا كنت قريب بما فيه الكفاية من برج الإشارة، ستظل تُعاني من ضعف الاتصال على الهاتف بسبب تفعيل شبكة الجيل الخامس. لذلك، إذا كان من المهم للغاية بالنسبة لك إجراء المكالمات وإرسال الرسائل بدون عوائق، فعليك النظر في أمر التبديل إلى شبكة الجيل الرابع أو حتى الثالث.

في بعض الأحيان يكون ضعف إشارة الهاتف مرتبطًا بمكانك في المنزل. إذا كنت تواجه هذه المشكلة منذ فترةٍ طويلة، فلا بد وأنك لاحظت أن هناك أماكن معينة في المنزل تكون فيها الإشارة ضعيفة جدًا، بينما تتحسن بشكل واضح في أماكن أخرى والسبب أن قوة الإشارة تتأثر بعدة عوامل تتعلق بتصميم المنزل ومواد البناء المُستخدمة فيه.

على سبيل المثال، كلما زاد عدد الجدران والعوازل بينك وبين الخارج، كانت الإشارة أضعف والعكس؛ الجُدران المصنوعة من الخرسانة على وجه الخصوص يمكن أن تُضعِفَ الإشارة بشكل كبير لأنها تعيق مرور موجات الشبكة. حاول دائمًا أن تبقى قريبًا من النافذة وفي حال لم تجد أي تحسن، اخرج من المنزل، وإذا لم تتحسن الإشارة أيضًا، فهنا قد تكون المشكلة مرتبطة بالتغطية في منطقك بشكل عام وستحتاج إلى مُقوي إشارة أو تفعيل خاصية Wi-Fi Calling.

هل تعلم أن قوة الإشارة تكون مرتبطة أحيانًا بأداء الهاتف نفسه وليس فقط بموقعك أو شبكة الاتصال؟ هناك عوامل تقنية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على جودة استقبال الإشارة وقوتها، على سبيل المثال إذا كانت بطارية الهاتف منخفضة جدًا، فقد تواجه صعوبةً في الحفاظ على اتصالٍ مستقر بالشبكة، وذلك لأن بعض الأجهزة تُقلل من أدائها عندما تكون البطارية ضعيفة لتوفير الطاقة، وبـ "بعض الأجهزة" نقصد مكونات الاتصال.

عُمر الهاتف أيضًا يلعب دورًا مهمًا، فإذا كان هاتفك قديمًا نسبيًا، فقد لا يكون مزودًا بأحدث تقنيات الاتصال، مثل الـ 4G أو 5G. الهواتف الجديدة عمومًا تأتي بمكونات مُحدَّثة تشمل هوائيات أكثر كفاءة وتقنيات مُحسنة للاتصال مما يساعدها على التقاط الإشارات بشكل أسرع وأقوى، حتى في المناطق ذات التغطية الضعيفة. على كل حال، يُمكنك التأكد مما إذا كانت المشكلة بالهاتف نفسه أم لا عن طريق تفقد بقية الهواتف المرتبطة بنفس مزود الخدمة في المنزل؛ إذا كانت الشبكة فيها جيدة، على عكس الشبكة لديك، فتأكد من أن هاتفك لا يعاني من أي مشكلات في الأداء أو الحرارة، إلخ.

ذكرنا استخدام مقوي الإشارة كحلٍ عابر، لكنه في الواقع حل ممتاز، وربما يكون الحل الوحيد، في المناطق التي تنعدم فيها التغطية ولا يدعم خاصة Wi-Fi Calling. بشكلٍ عام، يتكون مقوي الإشارة من 3 أجزاء؛ هوائي خارجي لالتقاط أقوى إشارة متوفرة، ومُضخّم Amplifier لتعزيز الإشارة وجعلها أكثر استقرارًا، وهوائي داخلي يوفر التغطية التي تحتاجها داخل المنزل أو المكتب أو أي مكان لا تصله تغطية. مشكلة مقويات الإشارة أنها قد لا تكون متوفرة بسهولة، كما أن سعرها قد يكون مرتفعًا قليلًا لذا سيتعين عليك البحث في منطقتك والتواصل مع فني تثق به حتى يُركّب لك وِحدَة يُعتمد عليها. لكن انتبه! استخدام أجهزة تقوية الإشارة هو فعل محظور في بعض الدول وقد يُعرضك للمساءلة القانونية فتأكد أن الجهاز مدعوم لديك أولًا.