4 أشياء تجنب فعلها على كمبيوتر العمل لحماية نفسك ووظيفتك !

حاسوب العمل ليس مجرد أداة لإنجاز المهام، بل مسؤولية تحملها على عاتقتك. في هذا المقال نخبرك بأشياء لا يجب أن تفعلها على كمبيوتر العمل.
سواء كنت تستخدم لابتوب أو كمبيوتر مكتبي صادر عن العمل، فمن الوارد أن يكون هناك برنامج مراقبة مُثبت مُسبقًا لمتابعة أدائك أو حماية البيانات الحساسة الخاصة بالشركة أو أيًا كان، وقد استعرضنا أمثلة على برامج مراقبة الموظفين من قبل. الفكرة ان هكذا أدوات تسمح لصاحب العمل بأن يطلع على كلِ موقعٍ تزوره، وكل بريد إلكتروني ترسله، وحتى كل كلمة سر تحفظها. في بعض أماكن العمل الصارمة، قد يتم استخدامها أيضًا لتتتبع ضغطات أصابعك على الكيبورد لرؤية ما تكبته، أو برامج تلتقط الشاشة بين الحين والآخر لمراقبة نشاطك. عمومًا تتوقف درجة مراقبة صاحب العمل لنشاطك على طبيعة العمل نفسه، وحتى إذا كنت تعمل في وظيفة لا تتطلب مراقبة شديدة، فإن برامج المراقبة قد تُستخدم كجزء من سياسات الشركة لضمان الالتزام ببعض المعايير. ما نريد قوله إنه من الوارد أن يتم مراقبة نشاطك بعلمك أو دون علمك، ولذلك من الأفضل دائمًا أن تتجنب استخدام حاسوب العمل في الأشياء الواردة أدناه.
أشياء تجنبها على حاسوب العمل

أشياء لا تفعلها على حاسوب العمل

الاحتفاظ بكلمات المرور وبيانات تسجيل الدخول

حفظ كلمة السر

يحتفظ الكثير من الأشخاص بكلمات المرور الخاصة بحساباتهم على المتصفحات لتسهيل عملية تسجيل الدخول. هذا الفعل ليس آمن سوى على الأجهزة التي تضمن ألا يصل أحد إليها سواك، أما جهاز العمل، فإياك أن تُسجل عليه أي مثل هذه البيانات لأنه ببساطة قد يُسحب منك في أي وقت ولأي غرض مثل التحديث أو الإصلاح، إلخ فهو ليس ملكًا لك في جميع الأحوال.

إذا تمكن شخص من الوصول إلى جهازك قبل أن تقوم بتسجيل الخروج من متصفحك، فقد يستغل كلمات المرور المُخزنة عليه للوصول إلى حساباتك. وإذا تحدثنا بشكلٍ عام، سنجد أن تخزين كلمات المرور على المتصفح ليست من الأشياء المُحبذة لأنها تشكل خطرًا أمنيًا حيث يستهدف المجرمون الإلكترونيون الشركات غالبًا من خلال موظفيها، مما يعني أنك قد تكون مستهدفًا. وبالتالي إذا تم اختراق جهازك – المُخزّن عليه كلمات المرور – فستعرّض أمانك وأمان شركتك للخطر. يمكنك تجنب كل هذا عن طريق الاحتفاظ بكلمات السر في مكان آخر غير المتصفح لا يستطيع أحد الوصول إليه، والأفضل ألا تسجل دخول أصلًا إلى حساباتك الشخصية على كمبيوتر العمل.

الاحتفاظ بالبيانات الشخصية

خرق امني

لا بد أنك توقعت هذا الأمر لبداهته! البيانات الشخصية مثل المعلومات المالية، والسجلات الطبية، وأرقام التعريف الشخصية وغيرها، من الأشياء التي لا يجب أن تُخزنها أبدًا على حاسوب العمل أو أي حاسوب قد يستخدمه شخص غيرك. إذا كانت شركتك تستخدم برنامجًا لمراقبة الموظفين، فهناك دائمًا احتمال بأن يتم الوصول إلى ملفاتك الخاصة دون إذنك.

حتى إذا لم يكن الجهاز يخضع للمراقبة بشكلٍ نشط، فهناك احتمالية بأن يتم الاطلاع على معلوماتك فجأة لأي سبب من الأسباب. من زاويةٍ أخرى، إذا كنت لا تخشى التجسس على بياناتك وملفاتك الشخصية، فاعلم أنه قد يتم حذفها، فبعض البرامج المُثبتة على كمبيوتر العمل قد تقوم بمسح الملفات تلقائيًا عند اكتشاف خرق أمني، ناهيك أن جهازك قد يُصاب ببرمجيات خبيثة أو يُستهدف كما أشرنا، ولهذا لا داعي أيضًا للاحتفاظ بهذه النوعية من الملفات.

تثبيت البرامج والتطبيقات غير المصرح بها

تثبيت البرامج على الكمبيوتر

في كثيرٍ من الأحيان يُعد تثبيت البرامج والتطبيقات غير المصرح بها على حاسوب العمل انتهاكًا لسياسات الشركة. عادةً ما يتم تجهيز الحواسيب الخاصة بالعمل ببرامج مُحددة تساعد الشركة على مراقبة وضمان أمانها. إذا تم تثبيت برامج غير مُعتمَدة من قِبل قسم الـ IT (تكنولوجيا المعلومات)، قد تُعرّض الجهاز والشبكة لمخاطر أمنية دون قصد.

قد يبدو البرنامج الذي تحاول تثبيته غير ضار، لكن في كثير من الأحيان تحتوي البرامج غير المصرح بها برمجيات خبيثة، وإذا افترضنا أنه آمن، فقد لا يتوافق مع بُنية البرامج الخاصة بالشركة وبالتالي يؤثر على أداء الجهاز أو يجعله عُرضة للهجمات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب تثبيت أي تطبيقات غير خاصة بالعمل – لا سيما الألعاب – بتعرضك للمساءلة، وأحيانًا فصلك، فلماذا قد تُجازف؟

العمل الجانبي

مجلدات العمل

لا عيب في العمل الجانبي لتحسين دخلك أو لممارسة شيء تحبه بصدق، لكن من الأفضل ألا تُخزن بيانات هذا العمل على حاسوب عملك الأساسي. معظم الشركات لديها سياسات تمنع استخدام أجهزتها لأغراض شخصية أو أنشطة تجارية خارجية. بعض الشركات أيضًا تفرض قيودًا على عمل موظفيها لصالح جهات أخرى، وإذا تم اكتشاف الأمر، فقد تفقد وظيفتك الأساسية.

حاول دائمًا أن تفصل عملك الشخصي أو الجانبي عن العمل الأساسي واحتفظ بالملفات الضرورية على السحابة؛ ليس خوفًا من فقدان إحدى الوظيفتين، لكن لأن الاحترافية تقتضي ذلك، على الأقل لا تدع وظيفة تؤثر على الأخرى.

الخلاصة: لا تُعامل حاسوب العمل على أنه مجرد أداة تُنجز بها مهامك، فهذا الجهاز يأتي مع مسؤوليات وقواعد تحميك وتحمي شركتك. لا تُخزن كلمات المرور أو البيانات الشخصية عليه، ولا تثبت أي تطبيقات غير مصرح بها. ابتعد عن مزج عملك الجانبي بالأساسي، وحاول دائمًا أن تُفكر في خصوصيتك وخصوصية شركتك.
أحمد صفوت صلاح الدين
أحمد صفوت صلاح الدين
كاتب محتوى تقني وصحفي علمي، لي مساهمات عدة في مواقع عربية مختلفة مثل أراجيك، وإضاءات. أهوى الكتابة عمومًا وأريد أن أصنع فارقًا.
تعليقات

احدث المقالات