إعدادات يجب تعديلها في شاشة الكمبيوتر لتحسين تجربة الألعاب

عادةً ما تُصمم شاشات الكمبيوتر بفكرة الـ "Plug and Play"، أي أنها تكون مُهيئة على أفضل إعدادات بحيث تُخرجها من عُلبتها وتستمتع بها مباشرة دون الحاجة إلى تغيير أي شيء. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الإعدادات الافتراضية هي الأفضل دائمًا للحصول على الأداء المثالي، خاصة مع شاشات الألعاب. ففي كثيرٍ من الأحيان لا تستفيد هذه الشاشات من الإعدادات المُحسنة أو حتى الميزات المُعلن عنها بشكلٍ كامل فور إخراجها من الصندوق. لذلك، فإن تخصيص بعض الوقت لتعديل وضبط إعدادات الشاشة يدويًا يُمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في جودة الصورة والأداء. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من أهمّ إعدادات الشاشة والتي ينبغي تغييرها الآن.

إن ضبط درجة حرارة الألوان على شاشتك لهي خطوة في غاية الأهمية لتحسين تجربة المشاهدة، خاصةً في الألعاب. عادةً ما توفر كل شاشة خيارات أو أوضاع مختلفة لدرجة حرارة الألوان عليها، مثل الوضع البارد (Cool)، والوضع الدافئ (Warm)، ووضع المُستخدم (User Mode) الذي يجعلك تُغير الدرجة حسب رغبتك. بشكلٍ عام، تؤثر درجة حرارة الألوان على شكل الصورة على الشاشة، وهذا بالتبعية يجعلك ترى الألعاب وعوالمها بشكلٍ مختلف. على سبيل المثال، تُظهر بعض الألعاب صورة أكثر حيويةً وجمالًا مع درجات الألوان الدافئة، والعكس.

ولمن قد لا يعرف، فإن الألوان الدافئة هي تلك التي تكون مائلة للبرتقالي، أو الأحمر، أو الأصفر والتي تُعطيك إحساسًا بالدفء والراحة عند رؤيتها عمومًا. أما الألوان الباردة، فتميل إلى الأزرق أو البنفسجي أو الأخضر وتعطيك إحساسًا بالهدوء والبرود. يُمكننا أن نقول إن الألوان الدافئة تكون مناسبة أكثر للعين عند مشاهدة الأفلام أو اللعب، في حين تكون الألوان الباردة مناسبة في حالات أخرى مثل العمل على المستندات.

عمومًا، تأتي معظم الشاشات محددة افتراضيًا على الألوان باردة، لتغييرها، افتح إعدادات الشاشة واذهب إلى إعدادات الألوان (ستجدها بمسمى Color Settings أو Picture Settings أو ما شابه)، ثم إعدادات درجة اللون (Color Temperature أو Temperature Settings)، واختر Cool أو Warm، أو خصص الدرجة حسب تفضيلك.

تحديدًا خاصية "Pixel Overdrive" أو ما يمكن أن نُسميها "بتحسين استجابة البكسلات". الفكرة أن الكثير من الشاشات تعاني من مشكلة "الجوستنج" (ظهور أثر الأجسام المتحركة) وتأخير الاستجابة (Input Latency)، لكن عند تفعيل خاصية الـ Pixel Overdrive، ستحصل على صورة سلسة وسريعة تُغير من تجربتك 180 درجة، لا سيما في الألعاب التنافسية التي تعتمد على سرعة الحركة. لكن احذر؛ يجب ألا تُبالغ في درجة إعدادات هذه الخاصية لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل عكسية تُعرف بالـ "Inverse Ghosting".

افتح إعدادات شاشتك وابحث عما يُسمى بالـ "Overdrive" أو "Response Time". في بعض الشاشات يكون هذا الخيار موجودًا ضمن قسم إعدادات الصورة (Picture Settings) أو إعدادات الألعاب (Gaming Settings)؛ اختر مستوى الـ Overdrive الذي تراه مناسبًا واستمتع بتجربة لا يُعلى عليها. إذا كنت لا تعرف ما المستوى المناسب، فاستخدم اختبارًا شائعًا مثل الـ Moving UFO Test (يعرض صورة جسم متحرك على الشاشة ويريك تأثير كل مستويات الـ Overdrive عليه) وجرب الإعدادات المختلفة حتى تصل إلى أفضل درجة.

على الرغم من فائدة خاصية السطوع التلقائي (Auto Brightness) المدعومة في بعض الشاشات، فإنها تكون مزعجة للغاية في الألعاب. تتعامل بعض الشاشات – مثل شاشات ASUS – مع هذه الخاصية بشكلٍ مبالغ فيه حيث تقوم بتقليل السطوع تلقائيًا بدرجة مفرطة حتى في المشاهد الداكنة مما يؤثر على الرؤية وتجربة اللعب. لهذا السبب يُفضل إيقاف هذه الخاصية عن طريق إعدادات الشاشة وذلك بالدخول إليها والبحث عن "Picture Settings" أو "Display Settings" والضغط عليها. ابحث عن "Auto Brightness" أو "Dynamic Contrast" واختر "Off" أو "Disable". وإذا كنت تستخدم شاشة من ASUS، فعطّل خيار "Asus Smart Contrast Ratio".

لا توفر جميع الشاشات خيارًا لتعديل منحنى جاما (مقياس يُحدد العلاقة بين الألوان والضوء)، لكنّ كثيرًا من شاشات الجيمنج تتيح هذا الأمر. إذا دخلت إلى إعدادات شاشتك ووجدتها تحتوي على خيار "Gamma" أو مثل هذا، فحاول أن تضبط المنحنى على القيمة Gamma 2.2 كونها القيمة المثالية عادةً، لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع ضبطها حسب ذوقك بالطبع. كلما كانت الدرجة أعلى، كانت الصورة مُشبعة وغامقة، والعكس. غيّر هذا الإعداد وستلاحظ فرقًا كبيرًا في جودة الصورة، خاصة إذا كانت شاشتك OLED.

كثيرٌ من المستخدمين لا يهتمون بتعديل معدل التحديث (Refresh Rate) والدقة (Resolution) في شاشاتهم ويتركونها على الإعدادات الافتراضية رُغم أن هذا ليس الخيار الأفضل دائمًا. لهذا السبب من الضروري أن تتأكد من معدل التحديث ودقة العرض عن طريق التوجه لإعدادات العرض في ويندوز بالضغط على مفتاحي Win + I معًا لفتح تطبيق Settings ثم الانتقال إلى قسم System والضغط على Display والتمرير إلى أسفل ثم الضغط على "Advanced display" ومن هنا اختر أعلى معدل تحديث مناسب من القائمة المُنسدلة بقسم "Choose a refresh rate". أما بالنسبة لدقة العرض، فمن نفس إعدادات الشاشة Display، ثم "Display resolution" حدد أعلى دقة مناسبة لشاشتك.

كانت هذه أهم الإعدادات التي يُفترض بك أن تتفقدها في شاشة الجيمنج الخاصة بك. إذا كنت تُعلم أن شاشتك مُصممة للاستخدام المباشر (Plug and Play كما أشرنا في البداية)، فلا بأس من استخدامها مباشرةً، لكن لا بأس أيضًا من النظر في الإعدادات التي تحدثنا عنها علّك تحصل على تجربة أفضل.