شهدت شركة هواوي تحولاً جذريًا في مسيرتها خلال السنوات الأخيرة، إثر فرض
الولايات المتحدة والدول الغربية
سلسلة من العقوبات الصارمة عليها. هذه القيود حدّت بشكل كبير من قدرة الشركة على الوصول للمنتجات البرمجية
والمكونات الإلكترونية المطورة بتقنيات أميركية. ولعل أبرز التحديات التي
واجهتها الشركة هو حظر استخدام
خدمات جوجل
على هواتفها، مما أدى لتراجع حاد في مبيعاتها العالمية، إذ فقدت هواوي موقعها
الريادي كواحدة من أكبر مصنعي الهواتف الذكية في العالم، لتتراجع إلى مراتب
متأخرة في السوق العالمية. استجابةً لهذه التحديات، طورت هواوي
نظام يُدعى HarmonyOS
وطرحته في 2020 لبعض أجهزتها لتعبر بذلك عن قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي
برمجيًا، إلا أنه في الواقع كان مجرد "نسخة مُعدلة من أندرويد". أما
اليوم، فقد دشنت هواوي صفحة جديدة في تاريخها مع هجرة نظام أندرويد بشكل كامل
لصالح نظام تشغيل طورته ذاتيًا وتم
إطلاقه بشكل رسمي تحت اسم HarmonyOS Next. دعونا نستهل السطور التالية لنلقي نظرة على آلية عمل هذا النظام ومزاياه
والأجهزة المتوافقة.
نظام هواوي HarmonyOS NEXT
ما هو نظام HarmonyOS أصلاً ؟
كشفت عنه لأول مرة عام 2019 عندما باغتتها إدارة الرئيس الأميركي السابق
دونالد ترامب في العام نفسه بحظر تجاري، الأمر الذي منع هواوي من استخدام أندرويد
وخدمات جوجل. لذلك قدمت الشركة HarmonyOS في 2020 كنظام بديل عن "إصدار أندرويد
المدعوم أمريكيًا من جوجل" بحيث تعمل به هواتفها الذكية الجديدة. طوَّرت هواوي
نظام تشغيلها هذا وفق ثلاث ركائز استراتيجية أساسية.
الركيزة الأولى هي التكامل الذكي بحيث يتميز النظام بقدرته على تحقيق
تكامل سلس بين مختلف أجهزة هواوي، على نحو مشابه لأنظمة آبل وبيئة الـ Ecosystem
حيث يمكن للأجهزة المتصلة أن تعمل كوحدة متكاملة، مما يتيح دمج قدراتها
وإمكانياتها لتلبية احتياجات المستخدمين بشكل فوري وفعال، فيصبح بإمكان
المستخدم إنجاز المزيد عبر أجهزته بغض النظر عن الجهاز الذي يستخدمه منها. أما
الركيزة الثانية تتمثل في توحيد بيئة التطوير، الأمر الذي يسهل على
المطورين كتابة أكواد تطبيقاتهم لمرة واحدة فقط ومن ثم تشغيلها على جميع
أجهزة هواوي، وهذا في الوقت نفسه يضمن تجربة مستخدم متناسقة وسلسة عبر مختلف
الأجهزة، سواء كانت هواتف أو أجهزة لوحية أو غيرها. الركيزة الثالثة هي
المرونة والتكيف، فقد تم تصميم HarmonyOS من الصفر بتصميم معياري
مرن، يمكّنه من التكيف مع مختلف الأجهزة حسب قدراتها ومواردها، ما يتيح للنظام
العمل بكفاءة على مجموعة واسعة من الأجهزة، مع تحسين أدائه وفقًا لخصائص كل جهاز
ومتطلباته.
تمكن العملاق الصيني من تحقيق هذه الركائز في HarmonyOS ولتجعل انتشاره
سريعًا في السوق، قررت هواوي تطوير النظام بالاعتماد على الكود المصدري
المفتوح لنظام أندرويد (AOSP) الأمر الذي مكّن الشركة الاستفادة من المكتبة الضخمة من التطبيقات المتوفرة
لنظام أندرويد بالفعل، مع الحفاظ على استقلاليتها التقنية، وبالتالي تتمكن أيضًا
من اجتذاب مستخدمي أندرويد بسهولة إلى هواتفها الجديدة بنظام تشغيلها الخاص، فكان
باستطاعة مستخدم هاتف هواوي العامل بنظام HarmonyOS تثبيت تطبيقات أندرويد
المفضلة على هاتفه بسهولة سواء عبر تحميل ملف الـ APK أو من خلال
متجر Huawei AppGallery الذي يستضيف مجموعة هائلة من تطبيقات أندرويد
الموجودة في Play Store والمعدلة للتوافق مع بيئة HarmonyOS.
ومع ذلك، أدى استخدام HarmonyOS للشفرة المصدرية المفتوحة لنظام أندرويد إلى
جعل النظام الجديد شبيهًا لواجهة هواوي الشهيرة "EMUI" مما أثار انتقادات، حيث
اعتبر البعض أن هذا النظام ليس سوى نسخة معدلة من أندرويد، وهذا غالبًا السبب
الذي جعل طرح HarmonyOS لم يثير اهتامًا واسعًا في الأوساط التقنية آنذاك.
لاحقًا وبعد إطلاق 4 إصدارات من HarmonyOS أعلنت هواوي ان النظام بات متاحًا
على أكثر من 100 مليون جهاز من أجهزتها، كما وعدت الشركة أنها تعمل
على تطوير نسخة أصلية (مستقلة عن أندرويد) من نظامها الجديد وستدعم حصريًا
تشغيل التطبيقات المخصصة له بحيث يكون هناك منافسًا لكل من iOS
وأندرويد اللذين يهيمنان على سوق أنظمة التشغيل للهواتف الذكية — وقد كان!
إطلاق HarmonyOS NEXT والتحول الجذري
لا يبدو أننا سنرى إصدارًا خامسًا من نظام HarmonyOS وإن كان هناك، فلن يكون
كسابقيه! حيث أطلقت هواوي رسميًا النسخة التجريبية من نظامها الجديد المسمى
HarmonyOS Next والذي يعُد نظامًا معزولاً تمامًا عن بيئة نظام أندرويد
والخدمات المرتبطة به، الأمر الذي يمثل نقلة نوعية وحدث تاريخي بالنسبة لعملاق
التكنولوجيا الصيني. إذ يعني هذا التحول أن نظام HarmonyOS Next يحتاج
لتطوير تطبيقاته بشكل منفصل تمامًا كونه يفتقد دعم تطبيقات أندرويد، وبالتالي
لن يتمكن مستخدميه من تثبيت ملفات APK ليصبح منفذهم الوحيد لتحميل التطبيقات هو
متجر هواوي الرسمي، والذي بدوره سيحظر تثبيت تطبيقات أندرويد بالكامل.
يعكس إطلاق HarmonyOS Next نية الشركة بالتركيز على السوق الصيني، الذي
شهدت فيه عودة قوية مؤخرًا، حيث صعدت إلى قائمة أكبر بائعي الهواتف في الصين
خلال الأرباع الأخيرة، كما يرجح أن تسعى هواوي نحو الخروج بنظام تشغيلها
الجديد إلى ساحة المنافسة العالمية، حيث أكدت لاحقًا نيتها طرح HarmonyOS Next
عالميًا. ويعكس هذا أيضًا رؤية هواوي المستقبلية في بناء نظام مستقل بالكامل،
يجمع بين الأداء المتفوق والأمان المتقدم، مع التركيز على تطوير نظام بيئي
متكامل خاص بها، وتقريبًا هو نفسه نموذج شركة آبل التي تصمم حاجتها من
البرمجيات والمكونات ذاتيًا.
وبالطبع، سيواجه نظام HarmonyOS NEXT تحديًا كبيرًا في السوق الصيني لإثبات
نفسه، حيث يتنافس مع عمالقين راسخين في المجال (أندرويد و iOS) كونهما يتمتعان
بقاعدة مستخدمين ضخمة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا، ويدعمهما عدد هائل من
التطبيقات والألعاب يصل إلى عشرات الملايين. ومع ذلك، الانتصار في هذه المعركة
مرهونًا بنجاح هواوي في تنفيذ استراتيجية انتقال سلسة إلى HarmonyOS NEXT حيث
وللمرة الأولى منذُ ظهور أندرويد و iOS نشهد منافسًا قويًا قادرًا على كسر
احتكارهما للسوق العالمي. نتحدث عن احتكار أدى سابقًا إلى اندثار أنظمة عريقة
مثل SymbianOS و Windows Phone وغيرها.
ويمثل هذا التحدي فرصة تاريخية لهواوي لإثبات قدرتها على المنافسة في سوق يتسم
بصعوبة الاختراق، ويبدو أنها مستعدة لذلك. إذ عملت هواوي على مدار العامين
الماضيين على تحسين نظام HarmonyOS بالتعاون مع شركات تقنية صينية رائدة لإنشاء
تطبيقات أصلية للنظام. وقد أفاد ريتشارد يو، رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في
هواوي، أن عدد التطبيقات الأصلية المتاحة للنظام بات يتجاوز 15 ألف تطبيق، مع
المزيد في الطريق، إذ تمهد الشركة لجعل HarmonyOS Next نظامًا تشغيليًا لكل من
الأجيال الحالية والمستقبلية من أجهزة هواوي، بدءاً من الهواتف الذكية وصولاً
إلى الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية الذكية وأنظمة السيارات.
من حيث المبدأ، يعتمد HarmonyOS NEXT (القائم على معمارية من نوع Microkernel)
على نواة برمجية أفضل من أندرويد طورتها هواوي، وهي مستندة إلى
نواة OpenHarmony مفتوحة المصدر ويدعم تشغيل التطبيقات من خلال مُترجم Huawei Ark ويعتمد على خدمات
HUAWEI Mobile التي تعادل البديل لـ Google Play services في الأندرويد،
مع تقديم بنية موحدة تربط بشكل سلس بين أجهزة HarmonyOS NEXT والسحابة،
بالإضافة إلى تكامل قوي بين مختلف أنواع الأجهزة. معمارية هذا النظام يفترض
أيضًا أن توفر مستوى متقدم من الأمان والحماية بحيث تتيح إمكانية استخدام
HarmonyOS NEXT على متن أجهزة، وتطبيقات تتطلب درجة عالية من الحماية، مثل
تشغيل المزايا والتطبيقات على متن مراكز البيانات، والسيارات الذكية وغيرها.
مميزات نظام HarmonyOS NEXT
جاء نظام HarmonyOS NEXT بتحسينات في الأداء مقارنةً بالإصدار السابق، حيث نجحت
هواوي في إعادة برمجة HarmonyOS بالكامل مع التركيز على الأداء لتتمكن من
تحقيق زيادة بنسبة 30% في سلاسة الجهاز وانخفاض بنسبة 20% في استهلاك الطاقة
مقارنًة بالإصدارات السابقة. فيما يتوقع أن يشهد النظام مزيد من التطوير الذي
يعزز التناغم بين الأجهزة (الهاردوير) والنظام (السوفتوير) فهذا هو المعيار
الذي منح النظام أسمه في الأساس — Harmony = تناغم، انسجام.
من ناحية أخرى، يقدم HarmonyOS NEXT رسوميات سلسة بصريًا، وتأثيرات حركية أكثر
انسيابية بفضل مُحرك هواوي الرسومي Ark Engine، بالإضافة إلى تحسينات في
الأمان، وإدماج أعمق للذكاء الاصطناعي. بشكل عام، يهدف النظام الجديد إلى
منافسة تجربة المستخدم المميزة التي تقدمها شركة أبل عبر أجهزتها الذكية
المختلفة. وتأكيدًا على ذلك، يتميز HarmonyOS NEXT بخاصية استمرارية الاستخدام
(Continuation)، حيث يمكن للمستخدم الانتقال بسلاسة بين أجهزة هواوي المختلفة بمجرد تقريبها
من بعضها البعض، وتشمل هذه الأجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فيمكن
تشغيل تطبيقًا على الهاتف واستكمال استخدامه على التابلت، مثلًا. وتتوفر خاصية
استمرارية الاستخدام حاليًا في مجموعة من التطبيقات المختارة مثل Amap
وDingTalk وWPS، مما يتيح نقل الصور والنصوص بين الأجهزة بشكل فوري ومباشر عند
تقاربها. كذلك تم تحسين سرعة مشاركة الملفات ونقلها بين الأجهزة بنحو أكثر
كفاءةً مقارنةً بأنظمة التشغيل المنافسة عبر ميزة Huawei Share. فوفقًا
لما ذكرته هواوي، يستغرق نظام iOS نحو 14 ثانية لنقل ملف حجمه 1.2
جيجابايت، في حين يحتاج نظام HarmonyOS NEXT إلى 8 ثوانٍ فقط،
وفي إطار مواكبة التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، قدمت هواوي حزمة
خدماتها الذكية Huawei Intelligence، لتنافس بها نظام Apple Intelligence.
وتشمل هذه الحزمة خدمة AIGC المتطورة التي تتيح للمستخدمين تحرير الصور
بذكاء، وإزالة العناصر غير المرغوب فيها، وإنشاء رسومات بخط اليد وبأسلوب
الجرافيتي، مع إمكانية توسيع حدود الصور وإضافة تفاصيل جديدة إليها. كما طورت
هواوي مساعد الذكاء الاصطناعي "سيليا" Celia المعروف أيضًا بـ Xiaoyi
ليعمل على نحو مشابه لتكامل Gemini من جوجل مع هواتف أندرويد، حيث يمكن
استدعاؤه من خلال أمر صوتي لسؤاله عن أي شيء والحصول على ردود فورية، ويتعرف
على الروبوت على محتوى الشاشة أيضًا لإعطاء إجابات بناءً على السياق المعروض.
تم تطوير "سيليا" ليصبح قادرًا على التفاعل مع تطبيقات الطرف الثالث، حيث
يقدم خدمات متنوعة كالترجمة الفورية والملء التلقائي الذكي والتعرف على
الوجوه والنصوص. وتم تحديث المساعد ليتحول من مجرد مساعد صوتي تقليدي إلى
رفيق ذكي متكامل يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي Pangu 5.0 LLM، مما يجعله
قادرًا على إنجاز المهام المعقدة نيابة عن المستخدم. وقد طورت هواوي نموذج
Pangu 5.0 LLM بإصدارات متعددة تناسب مختلف الاحتياجات، بدءًا من إصدار مخصص
للهواتف الذكية، مرورًا بإصدار يضم 90 مليار متغير، وصولاً إلى إصدار ضخم
بحجم 230 مليار متغير موجه لقطاع الأعمال، وانتهاءً بإصدار متقدم يحتوي على
تريليون متغير.
من ناحية الأمان، يقدم HarmonyOS Next هندسة Star Shield المطورة ذاتيًا مع
حماية على مستوى النظام. وعلى غرار الأنظمة الأخرى، يمكن للمستخدم وضع
أذونات للتطبيقات بحيث تصل إلى البيانات التي يختارها فقط. ولن يسمح النظام
الجديد بتثبيت أي تطبيقات خارج المتجر لضمان تجربة آمنة ومستقرة.
الأجهزة المتوافقة مع HarmonyOS NEXT
بدأت هواوي إطلاق النسخة التجريبية العامة من نظام HarmonyOS NEXT للمستخدمين
داخل الصين للأجهزة الرائدة أولًا، على أن تشمل
الدفعة الأولى من هذه الأجهزة
كل من سلسلة Mate 60 و Pura 70 والجهاز القابل للطي Mate X5، وجهاز MatePad
Pro 13.2 اللوحي بالإضافة إلى MatePad Pro 2024. سيتمكن مستخدمو هذه الأجهزة
من الحصول على النسخة التجريبية مباشرةً بعد التسجيل في البرنامج، حيث يمكن
التحقق من النسخة التجريبية العامة لنظام HarmonyOS NEXT عبر تطبيق My Huawei.
وبمجرد فتح التطبيق، يمكن اختيار خيار Upgrade أو "Upgrade to Try"، ثم اتباع
التعليمات الظاهرة على الشاشة للتسجيل. وبعد اكتمال التسجيل، سيتلقى المستخدمون
التحديث الجديد فورًا.
سيُتاح للمستخدمين فرصة اختبار إصدارات تطبيقات HarmonyOS NEXT الجديدة
والمحدثة والمصممة له على وجه الخصوص، ويمكنهم مشاركة ملاحظاتهم أو الإبلاغ عن
المشكلات باستخدام تطبيق My Huawei من أجل المساهمة في تحسين النظام بناءً على
آراء المستخدمين.
وأوضح مسؤولون في هواوي أن الشركة تستهدف الخروج بنظام تشغيلها إلى الأجهزة
الذكية حول العالم قريبًا، بمجرد أن تكون مستعدة لذلك، بحسب ما أعلنته الشركة
خلال قمة هواوي للمحللين في أبريل الماضي.
هل HarmonyOS NEXT يُصلح بديلًا للويندوز؟
من الملاحظ أن الصين تشهد في الآونة الأخيرة تحولاً استراتيجيًا عميقًا نحو
الاستقلال التقني. فمنذ سنوات، اتخذت الحكومة الصينية خطوات حاسمة لإنشاء بيئة
إنترنت محلية منفصلة عن العالم الخارجي، مستبدلة المنصات العالمية مثل محركات
البحث ومنصات التواصل العالمي الخارجية بنظيرات محلية تخضع لرقابة صارمة وضوابط
محتوى مشددة. يمتد هذا التوجه الانعزالي حاليًا ليشمل قطاع الأنظمة والبرمجيات
برفقة "هواوي".
صحيح أن HarmonyOS NEXT يستهدف أن يكون بديلًا لأندرويد، إلا ان الشركة أفادت أنه
لن يكون للهواتف فقط، إذ كشفت بعض الصور على موقع الشركة عن مزايا جوهرية سيقدمها
النظام الجديد لأجهزة اللابتوب، مثل شريط Dock مشابه لنظام ماك، وعدد من الأدوات
التفاعلية. فيما أعلنت هواوي في وقت سابق، أن أجهزة الحاسوب التي تنتجها حالياً،
ستكون آخر الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز التابع لمايكروسوفت، مما يبشر
بأن HarmonyOS NEXT هو البديل الذي تستند إليه الأجهزة المقرر إنتاجها مستقبلاً.
نجحت هواوي في تحقيق وإنجاز تطور تقني خلال 10 سنوات، بينما استغرقت الشركات الأوروبية الأميركية قرابة 30 عاماً لتحقيقه — ريتشارد يو، رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في هواوي خلال افتتاح مؤتمر HDC 2024