ما هي "الإشعارات العاجلة" في هواتف الآيفون ؟

تظهر أحيانًا في الآيفون إشعارات تحمل وسم "إشعار عاجل" Time Sensitive فدعونا نوضح ماذا تعني وكيف تختلف عن الإشعارات العادية.
لوقت طويل، تعاملت هواتف الآيفون وأجهزة الآيباد مع الإشعارات بنفس الطريقة، حيث كان لزامًا على المستخدمين أن يكتموا كل الإشعارات أو يتحملوا تنبيهاتها المُزعجة – حتى لو منعوا إشعارات تطبيقات مُعينة – أو تفعيل وضع الصامت، وهذا حل غير عملي بالمرة. لم يكن هناك حلٌ يتيح لهم إعطاء الأولوية لإشعارِ تطبيق ما دون غيره؛ الأجهزة كانت تُعامل جميع الإشعارات نفس المعاملة، والمستخدمين لم يعرفوا كيف السبيل لتخصيص ظهور الإشعارات أثناء تنشيط وضع عدم الإزعاج (Do Not Disturb)، ومن هُنا جاءت فكرة الإشعارات العاجلة من شركة أبل مع تقديم نظام iOS 15. لذلك في حال ظهر أمامك إشعار على الآيفون خاصتك يحمل وسم "عاجلة" Time Sensitive فدعنا نُفسر لك المقصود.

الإشعارات العاجلة في الآيفون

الإشعارات العاجلة في الآيفون


أولًا: ما هي خاصية الإشعارات العاجلة ؟


قدَّمت أبل هذه الخاصية لأول مرة مع تحديث iOS 15 والذي قدم لأول مرة ما يُسمى بوضع التركيز "Focus Mode" لئلا يتشتت المستخدمون إذا كانوا يفعلون شيئًا مُهمًا على الهاتف وفي نفس الوقت لا يفوتهم شيء. وكما توقعت، تكمن فكرة خاصية الإشعارات العاجلة في إعطاء الأولوية لإشعارات مُعينة دون غيرها، فالإشعارات – بطبيعة الحال – ليست متساوية في الأهمية؛ إشعارات يوتيوب ليست بنفس أهمية إشعارات واتساب مثلًا، وعلى هذا الأساس تعمل "الإشعارات العاجلة"، حيث تسمح لبعض الإشعارات باختراق الأوقات التي قد تقوم فيها بحظر إشعارات أخرى وبالتالي لا تفوتها.


بتفعيلك هذه الخاصية، ستستطيع التركيز على مهامك وفي نفس الوقت لن يفوتك شيء قد تندم عليه لاحقًا، لا سيّما وأن إشعارات هذه الخاصية تظهر على شاشة القفل لمدة ساعة كاملة. وتعمل هذه الخاصية بالتآزر مع وضع التركيز "Focus Mode" الذي يهدف بشكلٍ أساسي إلى تخصيص أوضاعٍ مُعنية لنمط عدم الإزعاج "Do Not Disturb" المُعتاد. وقد يكون المأخذ الوحيد على هذه الخاصية أن مطوريّ تطبيق ما هُم من يحددون ما إذا كان تطبيقهم يدعم الإشعارات العاجلة أم لا، وبالتالي فأنت كمستخدم ليس باستطاعتك سوى تفعيل الخاصية بالتطبيقات التي تُريدها. وبالمناسبة، وضعت آبل بعض المعايير المُلزِمَة للمطورين لئلا يسيئوا استخدام هذه الخاصية ويرجّحوا إشعارات تطبيقاتهم على التطبيقات الأخرى.

ثانيًا: السماح بالإشعارات العاجلة في أوضاع التركيز



ترتبط خاصية الإشعارات العاجلة بوضع التركيز كما أشرنا بالأعلى، ولهذا يجب التأكد من تنشيطها أثناء تهيئة الوضع المذكور، حيث سيكون بإمكانك السماح بظهور إشعارات بعينها حتى لو عطَّلت بقية الإشعارات. أما عن كيفية فعل ذلك، فنبدأ بفتح "الإعدادات" Settings ثم إلى قسم "التركيز" Focus وهنا ستستطيع أن تضع استثناءات لإشعارات بعينها في أي وضع من أوضاع التركيز، على سبيل المثال، لو كنت قد هيئت وضعًا للتركيز أثناء العمل وآخر أثناء النوم وثالثًا لعدم الإزعاج وهكذا، فستستطيع أن تسمح بالإشعارات العاجلة خلال أحد هذه الأوضاع دون الآخر، كيف؟

عن طريق الضغط على أي وضع ثم الضغط على "التطبيقات" Apps وتبديل المفتاح أمام خاصية "الإشعارات العاجلة" Time Sensitive Notification حتى تُفعلها. الآن بالضغط على "إضافة" Add واختيار التطبيقات التي تود لإشعاراتها أن تظهر حتى أثناء وضع عدم الإزعاج وحتى إذا كانت إشعاراتها مُعطلة، ستكون قد انتهيت من عملية التهيئة ولن يفوتك شيء؛ بشرط أن يدعم التطبيق الخاصية بالطبع، ومثلما قلنا، يرجع هذا الأمر للمطورين أنفسهم.

ثالثًا: كيف تُعطّل خاصية الإشعارات العاجلة ؟



الآن لنفترض أنك تريد التركيز التام دون أن يُشتتك أي إشعار، حتى الإشعارات العاجلة، أو إذا كان تطبيق ما من التطبيقات التي اخترتها يعطي الأولوية لإشعارات معينة لا فائدة منها حقًا، فكيف تُعطل الخاصية؟ لحسن الحظ أن شاشة الإشعارات العاجلة يكون بها خيار للتعطيل المباشر حيث تسألك النافذة عما إذا كنت تريد الاستمرار في تلقي هذه النوعية من الإشعارات عن طريق الضغط على "استمرار التشغيل" Keep أو تعطيلها لهذا التطبيق (الذي أرسل الإشعار) بالضغط على "إيقاف" Turn off، وهنا سنضغط على الخيار الثاني.


طريقة أخرى لتعطيل الإشعارات العاجلة تكون من خلال تطبيق "الإعدادات" Settings، ثم الدخول إلى قسم "الإشعارات" Notifications، ثم اختيار التطبيق الذي تود إيقاف إشعاراته العاجلة ومن خلال إعداداته نضغط سنرى خيار "الإشعارات العاجلة" Time Sensitive Notification مُفعلًا، نُعطّله بتبديل المفتاح.

بهذا يكون مستخدمو هواتف الآيفون وأجهزة الآيباد قد عرفوا كيف يركزون على مهامهم وفي نفس الوقت لا يفوتهم أي شيء عن طريق ما يُسمى بخاصية الإشعارات العاجلة. لسوء الحظ أنها لا تعمل على كل التطبيقات، وحتى على تطبيقات مُعينة قد لا تعمل بنفس الطريقة التي يتمناها المستخدمون، ولكن وجودها مفيد بالمجمل وقد تُطور أبل من خياراتها مُستقبلًا.
أحمد صفوت صلاح الدين
أحمد صفوت صلاح الدين
كاتب محتوى تقني وصحفي علمي، لي مساهمات عدة في مواقع عربية مختلفة مثل أراجيك، وإضاءات. أهوى الكتابة عمومًا وأريد أن أصنع فارقًا.
تعليقات

احدث المقالات