نظرة على مزايا الذكاء الاصطناعي الجديدة لبرنامج SwifDoo PDF

تُعد ملفات الـ PDF أحد أشهر أنواع الملفات التي نتعامل معها؛ سواء كنت طالبًا أو موظّفًا أو حتى مستخدم عادي بلا أي التزامات أو قيود، فإن تعاملك مع هذه الملفات هو أمر حتمي. لهذا السبب هناك عدد مهول من البرامج المُختصة بالتعامل مع ملفات الـ PDF، منها الجيد والسيء، المجاني والمدفوع، متعدد الخيارات والمحصور بوظيفة واحدة، وهناك SwifDoo PDF. هذا البرنامج كالجوكر؛ يفعل أي شيء يُمكن فعله بملفات الـ PDF من قراءة وتحرير، وفوق ذلك يُطور من نفسه ويواكب التغيرات الجديدة، إذ أصبح الآن يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تلخيص الملفات واستخراج المعلومات منها بسهولة، حيث قرر مطورو SwifDoo PDF أن يجعلوا منه حزمةً متكاملة تُغنيك عن الخروج من واجهته لفعل أي شيء له علاقة بملفات الـ PDF. بناءً على ذلك، قررنا اليوم أن نمر على مميزات هذا البرنامج سريعًا ونركز على إضافة الذكاء الاصطناعي الجديدة وما تفعله.

فكّر في أي وظيفة أو مزية تتمنى أن يتمتع بها هكذا برنامج؛ هل تريده أن يكون ذا واجهة بسيطة تُساعدك على القراءة؟ هل تريده أن يساعدك على تحرير هذه الصيغة من الملفات – صيغة الـ PDF – بسهولة؟ ما رأيك ببقية الوظائف من حماية وطباعة وتحويل ملفات الـ PDF إلى مختلف الصيغ والامتدادات الأخرى؟ كُل هذه المميزات، وأكثر بكثير، يستطيع برنامج SwifDoo PDF أن يقوم بها بسهولة وبسرعة عالية بغض النظر عن نظام تشغيل حاسوبك؛ ويندوز أو ماك.

سبق لنا بالفعل نشر مراجعة مُفصلة حول برنامج SwifDoo PDF وأشرنا أنه من ضمن مميزات البرنامج، والتي تحتاج الكثير من البرامج الأخرى أن تتبناها حقيقةً، هي ميزة استخراج النصوص والصور والبيانات من ملفات الـ PDF، فبغض النظر عن وجود هذه الميزة بالفعل في برامج أخرى، فإن كثيرًا من هذه البرامج يفتقر إلى المرونة أثناء استخدامها مما يُجبر المستخدمين على استخدام برامج أو أدوات منفصلة ليحصلوا على مبتغاهم.

نظرًا لاحتواء البرنامج على كل هذه المميزات وحصرها في مكان واحد، قد تعتقد أن حجمه كبير، ولكن الحقيقة أنه يأتي بحجم متواضع جدًا، حوالي 22 ميجابايت فقط على الويندوز، ولا يحتاج إلى ثوانٍ معدودة حتى تُثبته على جهازك. وقبل أن نأتي إلى طريقة التحميل وما إلى ذلك، دعونا نتحدث عن أحد أقوى المميزات التي تجعلك تختار استخدام SwifDoo PDF دونًا عن غيره من البرامج المشابهة، ألا وهي مزايا SwifDoo AI الموجودة به.

لا بد وأن أحد أهم مميزات الذكاء الاصطناعي الموجود ببرنامج SwifDoo PDF، إن لم تكن أهم ميزة، هي إمكانية تلخيص محتوى ملفات الـ PDF، ففي كثير من الأحيان لا يكون لدينا المتسع الكافي من الوقت أو الجهد لقراءة المستندات المُكدَّسة بالمحتوى، خصوصًا لو كانت تتناول مواضيع تتطلب منّا مجهودًا كبيرًا لكي نستوعبها. باستخدامك لميزة التلخيص، ستعطيك الأداة أهم النقاط والأفكار الرئيسية الموجودة بالمستندات لتوفّر عليك وقتك الثمين.

يتعرض الكثير منا لملفات PDF مكتوبة بالإنجليزية، أو بلغات أجنبية عمومًا، يكون لزامًا علينا أن نُترجمها إلى العربية حتى نتشربها أو نفهمها بشكل كامل. في الظروف العادية فإننا ننسخ محتوى الـ PDF -إن كان قابلًا للنسخ أساسًا- ثم نلصقه بأي مُترجم حتى نحصل على النسخة العربية من الكلام، أما في حالة SwifDoo PDF، فلن تحتاج الخروج من البرنامج أصلًا حتى تترجم النصوص من وإلى مختلف اللغات، ومن ضمنها العربية بالتأكيد.

قابلك مصطلح أو فقرة تستعصي على الفهم حتى بعد ترجمتها إلى العربية؟ لا مشكلة على الإطلاق، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي الموجود ببرنامج SwifDoo PDF أن يشرح لك المحتوى، بالعربية، وبأسلوب مبسط وأمثلة توضيحية بدلًا من الترجمة الجامدة. لا شك أن هذه المزية بالتحديد ستلقى رواجًا بين الطلبة الجامعيين والذين كثيرًا ما يتعرضون إلى ملفات الـ PDF.

الميزة الرابعة التي يمكن لإضافة الذكاء الاصطناعي ببرنامج SwifDoo PDF أن تفعلها هي إعادة صياغة المحتوى، وليس بشكل مبتذل يغير معاني الكلمات ويُحرّفها، وإنما بطريقة جميلة وبسيطة تجعل المحتوى أكثر وضوحًا، شيقًا، مُختصرًا، وفي نفس الوقت يحتفظ بنفس المعنى.

يتيح برنامج SwifDoo PDF لمستخدميه ميزة التدقيق اللغوي باحترافية شديدة تُغنيهم عن أشهر الأدوات المُختصة بهذا الأمر، فعن طريق الذكاء الاصطناعي الموجود بالبرنامج لا يمكنك أن تُصحح الأخطاء الإملائية فحسب، بل تغير من أسلوب الكتابة والصياغة إلى الأفضل أيضًا مما يضمن خروج النص بأفضل صورة ممكنة.

أخيرًا وليس آخرًا، يستطيع برنامج SwifDoo PDF أن يُحلل المستندات بطريقة تُشبه البشر، وفي وقتٍ قياسي. وإن كنت لا تعرف حتى الآن كيف يستطيع برنامج مُصنّف على أنه "برنامج لقراءة ملفات الـ PDF" أن يفعل كل ذلك، فيسرّني إخبارك أن الذكاء الاصطناعي المُدمَج بالبرنامج هو GPT-4، وهذه هي النسخة المدفوعة والأكثر تطورًا من ChatGPT، والتي تتطلب 20 دولارًا في الشهر حتى تحصل على خدماتها.

بعد أن تعرفنا على مميزات البرنامج الرائعة، حان الوقت لمعرفة كيفية تحميله واستخدامه. في البداية، يجب أن تعرف أن البرنامج ليس مجانيًا، وهذا مقبولٌ نظرًا لما يقدمه من مميزات رائعة، ودعمه لـ GPT-4 أكبر دليل على ذلك، ولكنه في نفس الوقت يقدم فترة تجريبية مدتها 15 يومًا إضافة إلى خطط اشتراك مريحة أبرزها باقة اشتراك لمدة سنتين وبـ 3.3 دولارًا فقط في الشهر. ويمكنك الاطلاع على خطط الاشتراك الثلاثة من الموقع الرسمي للبرنامج، والذي أريدك أن تفكر فيه كبرنامج ذكاء اصطناعي وليس مجرد أداة لقراءة وتحرير مستندات الـ PDF.

أما عن كيفية التحميل والاستخدام، فبالدخول إلى الموقع الرسمي أيضًا والضغط على "Free Download" سيبدأ التحميل وينتهي بسرعة فائقة، إذ إن مساحة البرنامج حوالي 22 ميجابايت فقط كما ذكرنا، حمّله وثبته كأي برنامج عادي ثم افتحه. بشريط العنوان ستجد أيقونة بجانب "Buy now"، اضغط عليها وسجّل بحساب Gmail لتحصل على كافة مميزات البرنامج للفترة التجريبية، إن أعجبك فيمكنك الاشتراك بالضغط على "Buy now" واختيار خطة الاشتراك.

وبالنسبة لكيفية الاستخدام، فالبرنامج يشرح نفسه؛ ستجد شريطًا بكافة الأدوات وكل أداة باسم الوظيفة التي تؤديها. نريد فقط تسليط الضوء على أداة "SwifDoo AI" التي تحمل الأيقونة الخاصة بها حرفي "AI". بالضغط عليها، ستجد تبويبتين رئيسيتين، الأولى "Chat with AI" لتأدية الوظائف الخمسة الأولى المشروحين بفقرة المقال الثانية، والأخرى تبويبة "Analyze PDF" لتحليل المستندات بأسلوب يشبه البشر.

إذا كنت تستخدم نسخة التجربة المجانية من البرنامج، فلن تتمكن من اختبار مزايا الذكاء الاصطناعي على ملفات الـ PDF التي يزيد عدد صفحاتها عن العشر صفحات وحجمها عن الـ 10 ميجابايت، بينما تتيح لك النسخة المدفوعة أن تتعامل مع ملفات PDF بـ 100 صفحة وبمساحة تصل إلى 1 جيجابايت. علاوة على ذلك، يعيب نسخة التجربة المجانية أن الذكاء الاصطناعي بها محدود بـ 10 أسئلة و3 ملفات PDF فقط في الشهر، في حين تتيح النسخة المدفوعة التعامل مع 100 ملف و1000 سؤال في الشهر.

في النهاية، يُقدم برنامج SwifDoo PDF واحدة من أفضل التجارب التي يمكنك أن تحظى بها عند التعامل مع ملفات الـ PDF، فالبرنامج لا يقرأها ويحررها بالطرق التقليدية فحسب، وإنما يفعل كل شيء تقريبًا كما رأينا. صحيح أنه ليس برنامجًا مجانيًا، ولكن ما به من مميزات يشفع له وهو أقل عِرفان بمجهودات مطوريه.