أحذر ... هذه الحالات من تلف الهاتف لا يغطيها الضمان!



تابع قناة عالم الكمبيوتر علي التيليجرام


لا بد أنك قمت بشراء هاتف جديد يومًا ما بضمانٍ يمتد لفترة من الزمن – سنة واحدة على الأقل – من تاريخ الشراء «ضد عيوب الصناعة» ما يعني أن المُصنّع مُلزم باستبدال الهاتف أو إصلاحه إن أتى بعيب نتيجة لعملية التصنيع، ولكن ذلك في إطار وقت محدد وليس إلى الأبد. للأسف، يخلط الكثيرون بين عبارة ضد عيوب الصناعة وعددٍ من المشاكل الأخرى ظنًا منهم أن الضمان يغطيها، وعندما يُخبرهم البائع أن عيبًا مُحددًا ليس من شأن الضمان أن يُغطيه، يغضب صاحب الهاتف ويستنكر ما يُقَال له. لهذا السبب قررنا أن نسرد لكم اليوم 7 عيوب لا يغطيها ضمان الشركة المصنعة للهاتف لكي تعرف حقك، وفي نفس الوقت واجباتك تجاه هاتفك الجديد حتى تجنب التكاليف المرتفعة للتلف العرضي غير المغطى بالضمان.


  تلف الهاتف نتيجة تعرضه للماء (أو السوائل)


كثيرًا – جدًا في الحقيقة – ما تتعرض الهواتف الذكية إلى السوائل عمومًا والماء خصوصًا، وإذا كنت تعتقد أن احتمالية تعرض هاتفك للماء بالتحديد هو أمر غير مطروح، فمن المرجح أن هاتفك هذا جديد ولم تمض معه الكثير من الوقت. لسوء الحظ يتعرض الهاتف للماء أينما وُجد، حتى إن وضعته في جيبك ظنًا منك أنه بمنأى عن الماء، فقد ينتهي به الأمر – لا قدر الله – في المغسلة، ولولا الاحتمالية الكبيرة لتعرض هواتفنا للماء، لما رأينا تبني الشركات لتقنيات مقاومة الماء مثل IP86 و IP67.


إن كان هاتفك المحمول مضاد للماء، فلا خوف عليه، ولكن إن لم يكن كذلك، فاعلم أن الشركة المُصنعة لن تستبدله لك في حالة اختراق السوائل لمكوناته الداخلية، فأنت تعلم منذ البداية أنه ليس مضادًا لها. ولكن حتى لو كان هاتفك مقاومًا للسوائل، فإن غمره في الماء لفترة طويلة يمكن أن يعرض مكوناته الداخلية إلى التلف، وبالتالي في هذه الحالة أيضًا يتحمل مالك الهاتف تكاليف الإصلاح. ولا تنسى أن معظم الهواتف مزودة بمستشعر سائل داخلي يُخبر فنيي الإصلاح بتسرب المياه إلى الداخل نتج عنه تلف المكونات، وبذلك أصبحت مسؤولاً أمام الشركة المصنعة عن إصلاح هذا التلف. ينطبق هذا الأمر على جميع الضمانات المحدودة التي تقدمها شركات الهواتف، بما في ذلك شركة Apple.


  الشاشات المكسورة والخدوش



يحدثكم كاتب هذه الأسطر وشاشة هاتفه مُهشمة لا يكاد يرى منها شيء! في هذه الحالة هو مُجبر على خيار من ثلاث؛ إما تغيير شاشة الهاتف أو تغيير الهاتف كليةً أو التعايش معه كما هو، وأتمنى لو كان الضمان يغطي هذا التلف وغيره من الأعطاب الأخرى من عينة الخدوش أو الكسر، كنت سأهرع لاستبدال هاتفي فورًا. ولكن بحسبة منطقية، سنجد أنه إذا كان الضمان يغطي هذه النوعية من الأعطاب، لكان مكسبها متواضعًا أو حتى مُنعدمًا؛ فمن منا لا يُكسَر هاتفه أو يُخدَش؟ حتى وإن كان في غضون السنتين أو حتى السنة الأولى من الشراء.

إذًا، فإن أفضل معروفٍ يمكن أن تسديه لهاتفك هو تزويده بلاصقة حماية زجاجية (Glass Screen Protector) أو حمايته بغلافٍ واقي لتقلل من احتمالية تعرضه للمشاكل المذكورة، فإصلاح الشاشة المخدوشة أو المتشققة أو المكسورة تمامًا بسبب السقوط العرضي هو مسؤوليتك — ما لم تقم بشراء ضمان إضافي من الشركة المصنعة مثل AppleCare أو إذا كان الكسر ناتج عن مشكلة في الهاتف مثل انتفاخ البطارية.

  تلف الهاتف نتيجة كسر الحماية



على مستوى هواتف الأندرويد عمومًا، والآيفون على وجه التحديد، هناك قيودٌ واضحة تعيق المستخدمين عن الاستفادة بكامل قدرات الجهاز أو على الأقل تحد من تحكمنا الكامل بتخصيص نظام التشغيل، ولهذا نجد أن الكثيرين يلجؤون إلى عمل ما يُسمى بالـ "رووت" Root في حالة نظام أندرويد أو "الجيلبريك" Jailbreak في حالة نظام iOS. وهما مصطلحان يعنيان الحصول على كامل المميزات والوصول إلى كل الصلاحيات الممكنة التي تمكنهم حتى من تعديل ملفات هذا النظام وإعداداته المخفية.

وعلى الرغم من مميزات الروت أو الجيلبريك الكثيرة، إلّا أنهما قد يؤديان إلى تحويل هاتفك إلى قطعة خردة؛ فبعد تنصيبهما قد تلاحظ أن الهاتف لا يستجيب أو حتى يعمل أو تحدث مشاكل برمجية يستعصى حلها في بعض الأحيان مثل مشكلة الـ  "Boot Loop"، وبما أن الشركة المصنعة للهاتف قيدت من صلاحيات الوصول منذ البداية وحذر من التعديل أو اللعب بملفات النظام التشغيلي، فلا دخل لها ولن تقبل بالشكوى، ولهذا لا يجب عليك أن تفكر بالروت أو الجيلبيرك مرة أخرى إن لم تكن خبيرًا بهذه الأمور، أو على الأقل انتظر حتى تنتهي فترة الضمان المحدودة. جدير بالذكر أيضًا أن الضمانات المحدودة لا تغطي الأضرار الناتجة عن تثبيت تطبيقات غير مصرح بها أو تنزيل البرامج الضارة والتداعيات المرتبطة بها.

  محاولة إصلاح الهاتف بنفسك



إذا اشتريت هاتفًا جديدًا وكان به عيب تصنيعي بالمكونات الداخلية، فلا تقلق لأن المُصنّع مُكلّف بإصلاح هذا العيب، ولكن إن حاولت إصلاحه بنفسك دون الرجوع إلى الضمان، فلا تلومن إلا نفسك! وهذا ببساطة لأنك قد تتسبب في مشاكل أخرى – عن طريق الخطأ – ليس للضمان صلة بها، بل قد يُظَن أنك أنت الذي تسببت بهذه المشاكل عمدًا. لذلك فإن نصيحتنا هي: إن اشتريت هاتفًا جديدًا وكان به عيب مصنعي، فلا تحاول البتة إصلاحه حتى وإن كنت مختصًا، فقط اذهب للمُصنّع بورقة الضمان ولا تخاطر بأي شيء.


  الأعطال الناجمة عن مشاكل الكهرباء



من المعروف أن المشاكل الكهربائية بأنواعها قد تودي بهاتفك المحمول؛ فسواء كنا نتحدث عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مُفاجئ، أو زيادة الشحنة الكهربائية عن الحد المطلوب، أو استخدام شاحن تالف أو غير أصلي، فمن المحتمل أن يخرب هاتفك، بل وحتى ينفجر!

صحيحٌ أن هذه الحالات قد تحدث بسبب عيب داخلي في الهاتف المحمول، ولكنها أيضًا قد تحدث وحالة الهاتف ومكوناته الداخلية يعملان بكفاءة منقطعة النظير، ولهذا احرص دائمًا على حماية هاتفك عن طريق استخدام الشاحن المناسب والتأكد من الشحنة الكهربائية التي يحتاجها، فضلًا عن فصله عن الكهرباء في حالات العواصف الرعدية. من الضروري أيضًا عند بدء الشحن أن توصل الشاحن بمقبس الكهرباء اولًا ثم توصيل كابل الشاحن بالهاتف لتفادي الضرر الناتج عن الجهد الزائد.

  تلف منفذ الشحن



في معظم الهواتف الذكية يكون منفذ الشحن هش جدًا، لذلك من المحتمل أن تقوم بثني الموصل أو السنون النحاسية خلال مرة من مئات المرات التي وصلت فيها كابل الشاحن بهذا المنفذ، إن حدث ذلك فستكون مسؤوليتك استبدال المنفذ بآخر من الشركة المصنعة حتى لو كان تحت فترة الضمان. الأمر نفسه ينطبق على المنفذ المتآكل، حيث يشير التآكل إلى سوء الاستخدام والتعامل غير السليم. لحسن الحظ، تأتي أغلب الهواتف الآن مزودة بتقنية الشحن اللاسلكي، حتى وإن لم تكن مدعومة من الشركة تستطيع أن تضيفها لهاتفك كما شرحنا من قبل، لذلك فعلى الأقل هناك طريقة بديلة لشحن هاتفك إذا تلف منفذ الشحن ولا تريد تحمل تكلفة الإصلاح.

  إهمال الهاتف وصيانته الدورية



مثلما تحتاج إلى الاعتناء بنفسك، يجب عليك أن تعتني بهاتفك؛ تتفقد حالة بطاريته، تحرص على استخدام التطبيقات الموثوقة فقط، تجنبه الرطوبة أو الحرارة الشديدة، وهلم جرّا. إن لم تفعل ذلك، فلا تلومن إلّا نفسك، حتى لو كان الهاتف جديدًا وفي فترة الضمان؛ فإذا كان الجو عاصفًا على سبيل المثال، وامتلأ هاتفك بالأتربة، فهذا لن يجعل الضمان يستبدله لك. نفس الشيء ينطبق على الصيانة الدورية؛ فاحرص دومًا على صيانة هاتفك والاهتمام به، لأنه حتى إذا كنت تستخدمه باعتدال وتحافظ عليه من ظروف المناخ وما إلى ذلك، فهذا لن يُغني عن صيانته والاهتمام به، فمكوناته الداخلية تضعف بمرور الوقت بشكل تلقائي سواء شئنا أم أبينا.

تعليقات