أسئلة ضرورية يجب طرحها قبل تثبيت تطبيق جديد على هاتفك

نذكر أهم الأسئلة الضرورية التي يجب طرحها قبل تثبيت أي تطبيق جديد على الهاتف من أجل الحفاظ على أمان وخصوصية بياناتك.
سواء كنت تعتمد على Play Store أو App Store لتنزيل التطبيقات على هاتفك الذكي، فإن التحميل العشوائي قد يكون من أسوأ الممارسات التي تعرض بياناتك إلى خطر السرقة أو التجسس. صحيح تفرض جوجل وآبل شروطًا صارمة على المطورين قبل نشر تطبيقاتهم على المتجر، لكن لا ينبغي أن يُترجم ذلك إلى إعطاء ثقة مطلقة في قدرات كلا الشركتين على اكتشاف التطبيقات الضارة التي تتخفى في وظائف تبدو عادية كمشاركة الملفات أو تحرير الصور لسرقة بياناتك والتجسس على أنشطتك الرقمية سرًا. إذا أردت أن تكون دائمًا في أمان وتأخذ الخصوصية على محمل الجد، عليك أن تطرح بعض الأسئلة الذكية قبل الضغط على زر تثبيت "Install" في المتجر، وهي كالآتي:


السؤال الأول: هل تم تحديث التطبيق مؤخرًا؟



حين تقوم بتنزيل أي تطبيق عليكَ بالنظر الى تاريخ آخر تحديث حصل عليه، وما الذي يتضمنه التحديث سواء إصلاحات أو إضافة مزايا جديدة، وخلافه. يمكن معرفة ذلك في متجر Play Store عن طريق التوجه إلى قسم "حول التطبيق" About this app في صفحة التطبيق الذي تحاول تنزيله، حيث تجد بالأسفل خانة توضح تاريخ آخر تحديث للتطبيق، جنبًا إلى جنب تاريخ طرحه لأول مرة. أما على الآيفون فإن متجر App Store يعرض أيضًا تاريخ آخر تحديث حيث يمكن الضغط على زر "سجل تاريخ الإصدارات" Version History لرؤية قائمة تتضمن تفاصيل الإصدارات الأخيرة للتطبيق بدءً من الأحدث.

إذا لم يحصل التطبيق على أي تحديثات جديدة لفترة طويلة، فهذه ليست بالضرورة إشارة على أنه تطبيق سيء ولكن كن حذرًا أثناء استخدامه وتوقع حدوث مشاكل تتعلق بالتوافقية إذا كان هاتفك يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل، سواء أندرويد أو iOS كما من المرجح أن يكون لديه ثغرات أمنية لم تتم معالجتها من قبل المطور والتي قد يتم استغلالها للتجسس على المستخدمين أو انتهاك خصوصيتهم بشكل أو بآخر. لذلك من المهم الانتباه إلى هذه النقطة، فمعرفة ما إذا كان المطور يهتم بتحديث التطبيق ام لا مؤشر جيد يضمن حصولك على تجربة آمنة عند استخدام هذا التطبيق.

السؤال الثاني: ما هو رأي الآخرين؟



تحتاج أيضًا أن تآخذ فكرة معمقة عن جودة التطبيق قبل تنزيله، وذلك إما من خلال قسم المراجعات الموجود في صفحة التطبيق على المتجر أو يمكنك إجراء بحث سريع على الإنترنت عن اسم التطبيق لمعرفة رأي الأخرين. وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة، من الضروري الاطلاع على العديد من المراجعات، الإيجابية والسلبية،  لضمان المصداقية بدلًا من الاعتماد فقط على واحدة أو اثنتين والتي تظهر في مقدمة القائمة. ضع في اعتبارك أن هناك مراجعات مزورة حيث يمكن أن يكون هناك مراجعة غير صادقة أو تم إنشاؤها بواسطة روبوت، لذلك ليس عليك أن تصدق كل ما هو مكتوب، ولا يعني التعليق الايجابي جدًا أنه ايجابي ولا تثق بالتعليق القصير، بل ضع ثقتك بالتعليق الطويل التفصيلي الذي يُبين لك أنّ هذا التطبيق تم استخدامه بالفعل. هذه النقطة مهمة جدًا أيضًا فلا تبخل بإعطاء القليل للتعرف من خلال رأي الأخرين على ما إذا كانت وظائف التطبيق تعمل بشكل جيد أو العيوب التي يعاني منها.


السؤال الثالث: هل المطور جدير بالثقة؟



لا يضر في شيء إذا أجريت بحثًا سريعًا حول الشخص أو الشركة التي طوّرت هذا التطبيق للتأكد مما إذا كان يستحق ثقتك أم لا، وبالطبع نستبعد من ذلك المطورين المعروفين مثل Adobe و Google و Meta و Microsoft. في العادة يتم ذكر اسم المطور أسفل اسم التطبيق مباشرًة سواء في Play Store أو App Store فكل ما عليك هو الضغط على هذا الاسم لرؤية التطبيقات الأخرى التي صنعها، فإذا اكتشفت ان نفس المطور قام بنشر العديد من التطبيقات وحصلت جميعها على تقييمات عالية، فهذا مؤشر مبدئي إيجابي.

تعد ردود المطورين على مراجعات المستخدمين علامة جيدة أيضًا، حيث توضح اهتمام المطور بتحسين جودة التطبيق باستمرار. ولكن لا تكتفي بذلك، ابحث في قسم "معلومات الاتصال بمطوّر البرنامج" عن الموقع الإلكتروني والذي من المفترض أن يعطيك خلفية أشمل وأوسع عن المطور، وفي حال عدم وجود موقع إلكتروني جرّب البحث على الإنترنت بنفسك أو على وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا لم يكن له أي آثر، عليك التعامل مع تطبيقاته بحذر.

السؤال الرابع: كم تكلف الاشتراكات المتاحة في التطبيق؟



معظم التطبيقات حاليًا تكون مجانية للتنزيل ولكن تحتوي عمليات شراء داخلية، سواء رسوم تدفع لمرة واحدة أو اشتراك يدفع شهريًا أو سنويًا، ليتمكن المستخدم من الوصول إلى مميزات التطبيق كاملة. لذلك من الضروري قبل تحميل أي تطبيق الانتباه إلى مقدار التكاليف المتضمنة. هذه التفاصيل مدرجة في صفحة التطبيق على متجر، أسفل قسم "الشراء داخل التطبيق" في App Store مثلًا، ومن الضروري الاطلاع عليها حتى لا تقوم بتنزيل تطبيق يبتز الأموال منك، أو على الأقل لآخذ فكرة حول كيفية دعم تكاليف التطوير.

وعلى غرار الأسئلة السابقة، هذه ليست قاعدة فمن المحتمل أن تجد التطبيق مجانيًا تمامًا ولا يعرض أي رسوم أو اشتراكات ولكن هذه في حد ذاتها إشارة على احتمالية استخدام التطبيق أسلوب جمع بيانات المستخدمين من خلال الإعلانات للربح - وهذا ينطبق على أكبر الأسماء في مجال التقنية، مثل Facebook و Google وايضًا على أصغر الأسماء للمطورين المستقلين. لذا انتبه إلى هذه النقطة جيدًا، وإذا وصلت إلى حد تثبيت التطبيق فعليًا على هاتفك، فأقرأ بعناية شديدة التعليمات الظاهرة على شاشة البداية، وانتبه إلى الشروط والأحكام. احترس من أي فترات تجريبية مجانية قد تشترك فيها، فقد يؤدي ذلك إلى خصم رسوم من بطاقتك الائتمانية بشكل غير متوقع في غضون شهر (حتى إذا قمت بحذف التطبيق) نتيجة لتفعيل خاصية التجديد التلقائي في خدمة Google Pay أو Apple Pay.

السؤال الخامس: ما هي الأذونات التي يحتاجها؟



عند تثبيت أي تطبيق من Play Store أو App Store سترى قائمة بالأذونات التي يتطلبها، مثل إمكانية الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون. من الضروري الانتباه إلى الأذونات التي تبدو غير منطقية بالنظر إلى وظائف التطبيق، كأن يحتاج تطبيق تحرير الصور الوصول إلى الميكروفون، حيث يمكن أن تشير إلى دوافع خفية يحملها التطبيق، أو بعبارة أخرى عدم احترام خصوصية المستخدمين. في الغالب، يتضمن وصف بعض التطبيقات شرح لسبب حاجتها إلى الأذونات المطلوبة، مثل المطالبة بالوصول إلى جهات الاتصال لتتمكن من مشاركة الملفات بسهولة مع الأصدقاء والعائلة. كما ستجد في صفحة التطبيق قسم مخصص يعرض البيانات التي يجمعها المطور عن المستخدمين والبيانات التي تظل محفوظة محليًا على الهاتف.

بالطبع هذا ليس مقياسًا لضمان مصداقية المطور، ولكن يمكنك اعتبارها طريقة أخرى لتقييم ما إذا كنت تريد تثبيت تطبيق معين أم لا. ولا تنسِ أنه يمكنك تغيير أذونات التطبيقات بعد تثبيتها أيضًا، فيجب عليك التحقق من ذلك من حين لآخر لأن الإعدادات قد تتغير عندما يقوم المطورون بتحديث تطبيقاتهم. وبالتالي إذا كنت تعتقد أن أحد التطبيقات تستغل أذونات لا تحتاجها فيمكنك الاستمرار في استخدامه مع منع وصوله إليها بدلاً من إزالته تمامًا.
تعليقات

احدث المقالات