تُمثّل شاشات الهواتف الذكية عُنصرًا هامًّا من العناصر التي تُساعد المُستخدم في الحصول على أفضل تجربة استخدام ممكنة للهاتف الذكيّ، لذا يُعتبر اختيار خصائص ومميّزات الشاشة الجيّدة والمناسبة من أهمّ المعايير التي ينبغي مُراعاتها عند شراء هاتف ذكيّ جديد. وبصرف النظر عن إمكانيّات ومميزات شاشة هاتفك الذكيّ، ففي جميع الأحوال تأتي هذه الشاشات مُهيّأة بمجموعة إعدادات عرض افتراضيّة بحيث تُناسب استخدام الغالبيّة العظمى من المُستخدمين وتُلبّي احتياجاتهم، إلّا أنّ تغيير بعض هذه الإعدادات قد يُساعدك في تحسين تجربة الاستخدام بشكلٍ ملحوظ. وفي السطور التالية نستعرض مجموعة من أهمّ إعدادات الشاشة التي قد ترغب في تغييرها لكي تحظى بتجربة استخدام أفضل لهاتف الأندرويد الخاص بك.
تغيير إعدادات الشاشة في الأندرويد
هُناك الكثير من إعدادات العرض التي يُمكن الوصول إليها بصورة مُباشرة في هواتف الأندرويد دون الحاجة لاتّخاذ أي إجراءات خاصّة مُسبقة، إلّا أن هُناك مجموعة أخرى من التخصيصات والإعدادات المُتقدّمة التي تُناسب احتياجات عدد قليل من المُستخدمين، والتي تكون مخفيّة في جهازك بحيث لا يُمكن تغييرها إلّا من خلال خيارات المطوّر.
1- التحكُّم في حجم العرض وتكبير وتصغير الخط
توفّر جميع هواتف الأندرويد مجموعة من الإعدادات التي تسمح للمُستخدم بتغيير حجم الخطوط والتحكُّم في حجم النصوص والأيقونات وعناصر الشاشة الأخرى لتكبيرها أو تصغيرها حسب الحاجة. يُمكن التحكُّم في حجم الخطّ عن طريق فتح تطبيق "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "الشاشة" Display ثُم الضغط على خيار "حجم شاشة العرض والنص" Display size and text وضبط موضع المؤشّر على شريط التمرير لتحديد حجم الخط المُناسب. كما يُمكن التحكُّم في حجم عناصر الشاشة من خلال نفس الصفحة عن طريق خيار "حجم شاشة العرض" فتقوم بضبط وضع المؤشّر على شريط التمرير لتكبير أو تصغير عناصر الشاشة.
2- ضبط درجة الألوان
يُمكن أن تتأثّر تجربة استخدام الهواتف الذكيّة بدرجة حدّة أو تشبُّع الألوان على الشاشة وما إذا كانت تبدو طبيعيّة أو زاهية بما يكفي. يُمكن التحكُّم في إعدادات الألوان كما يُمكن جعل حدّتها ودرجة تشبُّعها تتغيّر تلقائيًّا وفقًا لما يتمّ عرضه على الشاشة، ويكون ذلك عن طريق فتح تطبيق "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "الشاشة" Display، ثُمّ الضغط على خيار "نظام الألوان" أو "وضع الشاشة" وفي الصفحة التي تظهر يمكنك العثور على قائمة خيارات التحكم في درجة وتوازن الألوان حسب ما تراه مناسبًا للرؤية. لاحظ أن هذا الخيار يتوفر في بعض أنواع هواتف الأندرويد بأسماء مُختلفة مثل "تباين الألوان" أو "تشبُّع الألوان"، ولكن مُعظمها توفّر نفس قائمة إعدادات الألوان.
3- ضبط السطوع
يُشير "سطوع الشاشة" Brightness إلى مستوى إضاءة الشاشة، ويُعدّ واحدًا من إعدادات الشاشة الفارقة أيضًا في تحسين تجربة استخدام الهاتف. يأتي السطوع التكيفيّ مُفعّلًا بشكل افتراضيّ في بعض أنواع هواتف الاندرويد، بحيث يتغيّر مستوى سطوع الشاشة تلقائيًّا على حسب مستوى الإضاءة المحيطة بالهاتف فتكون أكثر سطوعًا في الإضاءة الباهرة مثل ضوء الشمس، وتكون أقل سطوعًا في الإضاءة الخافتة ممّا يجعل شاشة الهاتف أقلّ إجهادًا للعين.
يُمكن تغيير سطوع الشاشة عن طريق فتح "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "الشاشة" Display ثُمّ الضغط على خيار "مستوى السطوع" Brightness Level أو قد تجد مؤشر التحكم ظاهرًا بين الخيارات الأخرى. صحيح يمكن تغيير مستوى السطوع بطريقة أسهل من خلال قائمة الإعدادات السريعة ولكن في صفحة الإعدادات ستتمكن أيضًا من تمكين خيار "السطوع التلقائيّ/التكيفي" أو ضبط مستوى سطوع الشاشة يدويًّا عن طريق ضبط وضع المؤشّر على شريط التمرير الموجود في نهاية القائمة.
4- تفعيل الوضع الليلي أو الوضع الداكن
تتضمّن إعدادات العرض في جميع الأنواع الحديثة من الهواتف إمكانيّة تفعيل ما يُعرف بالوضع الداكن والذي يوفر خلفيّات داكنة لشاشة الهاتف، ويحدّ من توهّج اللون الأبيض في خلفيّة الشاشة ممّا يُريح العين ويُساهم في التقليل من إجهادها خاصّة أثناء الليل عندما تكون الإضاءة المُحيطة بالهاتف خافتة لذلك يُعرف في بعض الأحيان بالوضع الليلي. يُفضّل بعض الأشخاص استخدام الوضع الداكن بصورة دائمة، كما يُمكن جدولة الوضع الداكن بحيث يعمل خلال ساعات مُعيّنة من اليوم ويتمّ تعطيله خلال بقيّة ساعات اليوم.
وللتحكم في الوضع الليلي قم بفتح "الإعدادات" Settings والانتقال إلى "الشاشة" Display ثُمّ الضغط على خيار "المظهر الداكن" Dark theme. يمكنك بعد ذلك تفعيله يدويًا او جدولة الوضع الداكن وضبطه لكي يعمل خلال فترة مُحدّدة من اليوم، لذلك اضغط على خيار "الجدول الزمني" Schedule. وفي الشاشة التالية يمكن أن نُحدّد خيار "من الشروق حتّى الغروب"، أو نضغط على الخيار "مُخصّص"، ونقوم بعد ذلك بتعيين وقت تشغيل الوضع الداكن ووقت الإيقاف.
5- تفعيل وضع القراءة
يختلف وضع القراءة تمامًا عن الوضع الداكن، حيث يقتصر تأثيره على تغيير حدّة الألوان في الشاشة فيجعلها أكثر دفئًا وأكثر إراحة للعين ممّا يُناسب استخدام الشاشة لفترات طويلة، وهو ما يحدُث أثناء نشاط مثل القراءة على الهاتف، ومن هُنا اتّخذ هذا الوضع اسم "وضع القراءة" ولكن قد يُسمى ضمن الإعدادات باسم "درع راحة العنين" أو "الإضاءة الليلية". وكما هو الحال مع الوضع الداكن، يُمكن أيضًا جدولة وضع القراءة بحيث يتمّ تشغيله خلال وقت مُحدّد من اليوم، ثُم تعطيله تلقائيًّا خلال بقيّة ساعات اليوم، كما يُمكن التحكُّم في حدّة الألوان أثناء تفعيل وضع القراءة.
للوصول إلى هذا الوضع أفتح "الإعدادات" Settings وتوجه إلى قسم "الشاشة" Display ثُمّ اضغط على خيار "درع لراحة العينّين" Eye Comfort Shield. وفي الشاشة التالية قم بتنشيط الوضع. افتراضيًا يتم ضبط حدة اللون الأصفر حسب الإضاءة المحيطة، ولكن يمكنك تحديد خيار "تخصيص" Custom للتحكم في حدّة الألوان عن طريق ضبط وضع المؤشّر على شريط التمرير في جزئية "درجة حرارة اللون"، كما يُمكن جدولة وضع القراءة لتشغيله خلال ساعات معينة في اليوم.
6- تفعيل ميزة تشغيل الشاشة أثناء العرض [لهواتف سامسونج]
.jpg)
توفر سامسونج ميزة لأجهزتها بشكل حصري تدعى «السكون الذكي» Smart Stay أو "إبقاء تشغيل الشاشة أثناء العرض" Keep Screen On While Viewing والتي تمنع شاشة الهاتف من الإيقاف أثناء استخدام الهاتف للقراءة أو مشاهدة مقاطع الفيديو. إذ تعمل على تنشيط الكاميرا الأمامية للهاتف أو التابلت للتعرّف على وضعية الجهاز وفحص وجهك من حين لآخر للتأكد من استخدامك للجهاز. تكمن المشكلة في أن تفعيل هذه الميزة قد يؤدي إلى رفع معدل استهلاك البطارية نتيجة العمل الدائم للكاميرا الأمامية، وربما يعتبرها البعض انتهاكًا للخصوصية.
على أي حال، إن أردت تفعيل هذه الميزة، كل ما عليك فعله هو التوجه إلى "الضبط" Settings ثم الانتقال إلى "الشاشة" Display ثم الضغط على "زمن توقف الشاشة" Screen timeout وتفعيل خيار "إبقاء تشغيل الشاشة أثناء العرض" Keep Screen On While Viewing. وفي حال عدم العثور على هذا الخيار، انتقل إلى قسم "الميزات المتقدمة" Advanced Features في الاعدادات وبعدها مرّر لأسفل وانقر على "الحركات والإيماءات" Motions and Gestures وهناك اضغط على "السكون الذكي" وقم بتفعيل زر التنشيط. ومن الآن فصاعدًا لن يتم توقيف الشاشة تلقائيًا عند القراءة ولا تحتاج إلى ضبط زمن التوقف يدويًا.
7- تغيير دقة الشاشة
يسعى جميع المُستخدمين إلى امتلاك هواتف تتميّز شاشاتها بأعلى جودة مُمكنة. وتعتمد الجودة العالية على مدى دقّة عرض الشاشة وتقسيمها إلى أكبر عدد مُمكن من الوحدات الصغيرة التي تُعرف بالبكسل. وفي معظم هواتف أندرويد، تكون دقّة الشاشة 1080p أو ما يُعرف بالعرض عالي الجودة HD، لكن في الإصدارات الحديثة أصبح من الممكن التحكم في دقة العرض وفقًا لرغبة المستخدم، بحيث يمكن ضبطها على أقصى دقة تدعمها الشاشة لعرض أفضل أو أقل دقة لتوفير استهلاك البطارية. في هواتف سامسونج، على سبيل المثال، يُمكن ترقية دقّة عرض الشاشة إلى +WQHD أو 1440p والتي يُمكن أن تمنح المُستخدم تجربة استخدام أفضل وتكون مُناسبة للألعاب بشكل خاصّ.
ويمكن التحكم في دقة العرض عن طريق التوجّه إلى "الضبط" Settings، ثُمّ الانتقال إلى قسم "الشاشة" Display، ثُمّ اختيار "دقّة الشاشة" Screen resolution. سيؤدّي تفعيل دقّة الشاشة الأعلى إلى تحسين تجربة الاستخدام، ولكنّه سيؤدّي كذلك إلى استهلاك طاقة بطّاريّة الهاتف بمُعدّلات أعلى نتيجة للطاقة التي سيستهلكها الهاتف في مُعالجة وحدات البيكسل الإضافيّة، لذا فإنّ الترقية إلى دقّة الشاشة القصوى تُعدّ خيارًا متروكًا للمُستخدم حسب احتياجاته وما إذا كان يُفضّل الاستمتاع بجودة شاشة أعلى أو يُفضّل الجودة الأقلّ مع بطّاريّة لا تستنفذ شحنها سريعًا.
8- تفعيل وضع الجيب
بالنسبة لبعض المُستخدمين الذين يُفضّلون الاستفادة من مجموعة الإيماءات التي توفّرها هواتف الأندرويد للوصول السريع والسهل إلى الأدوات والميزات المُختلفة على الهاتف، فقد يحدُث في بعض الأحيان أن تؤدّي الحركات التي تتمّ بشكل عفوي إلى لمس الهاتف على نحو غير مقصود بطريقة تُشبه الإيماءات المُفعّلة على الجهاز فيدفع هذا الهاتف إلى اتّخاذ إجراءات غير مرغوب فيها ويؤدّي إلى تشغيل خاطئ للميزات.
في مثل هذه الحالات فقد يكون من المُهمّ أيضًا تفعيل ما يُسمّى بـ "وضع الجيب" Pocket Mode أو "الحماية من اللمس العرضي" Accidental Touch Protection الذي يعمل على تعطيل جميع الإيماءات وجعلها غير فعّالة أثناء وضع الهاتف في الجيب لتجنّب التشغيل الخاطئ للميزات والأدوات، ويُمكن العثور على خيار تنشيط وضع الجيب بعد فتح "الإعدادات" Settings والتوجه إلى قسم "الشاشة" Display.
إعدادات يتمّ تغييرها من خلال خيارات المطوّر على الأندرويد
يتطلّب تغيير هذه المجموعة من الإعدادات تفعيل ما يُعرف بخيارات المطوّر، لذا نحتاج أوّلًا لفهم ما هي خيارات المطوّر وكيف يُمكن تفعيلها. ببساطة هي مجموعة من الأدوات المُضمّنة في نظام الأندرويد لخدمة أهداف المطوّرين والمُبرمجين بشكلٍ خاص كي تساعدهم في كتابة البرامج وتصحيح أخطاء التطبيقات المُختلفة ومعالجة استجابة النظام لها لجعلها قابلة للتشغيل على الأندرويد، أو إحداث بعض التغييرات التي قد تؤثر على أداء الهاتف، لذا فهي ليست مُخصّصة للمُستخدمين العاديّين، ولا يُنصح باستخدام أحد هذه الخيارات دون معرفة الإجراء الذي يفعله بالضبط ودون هدف مُحدّد، فقد يؤثّر ذلك على أداء الهاتف، وقد يُضيف إلى هاتفك قائمة خيارات جديدة عديمة النفع.
ولكي نتمكّن من الوصول إلى قائمة خيارات المطوّر علينا تفعيلها أوّلًا عن طريق فتح "الإعدادات" والانتقال إلى "حول الهاتف"، ثُم النقر فوق رقم بنية النظام سبع مرات مُتتالية. سيؤدّي هذا إلى ظهور رسالة على الشاشة تُخبرك بأنّك أصبحت مطوّر برامج. يُمكنك بعد ذلك التوجّه من جديد إلى قائمة الإعدادات، والضغط على خيار "الإعدادات الإضافيّة"، وستُلاحظ أنّ زرّ "خيارات المطوّر" قد أضيف إلى قائمة خيارات الإعدادات الإضافيّة لهاتفك.
9- التحكم في كثافة النقاط لكل بوصة
تحتوي خيارات المطورين على خيار يسمى "أصغر عرض" Smallest width والذي يسمح بتغيير كثافة النقاط لكل بوصة في الشاشة، أو بمعنى آخر إنشاء دقة جديدة للشاشة بهدف زيادة أو تصغير حجم واجهة المُستخدم، فتستطيع التحكُّم في عدد النقاط التي تظهر في كُلّ بوصة من الشاشة "Dots Per Inch".
تضبط جميع التطبيقات واجهة المستخدم الخاصة بها بحيث تناسب حجم واجهة المُستخدم المُعيّنة على شاشة الهاتف الخاصّ بك، وكُلّما زاد رقم DPI الذي تُحدّده كُلّما قلّ حجم عناصر الشاشة التي تظهر في واجهة المُستخدم لديك، وكلما قلّ رقم DPI كُلّما ازداد حجم عناصر الشاشة لديك.
للوصول إلى هذا الخيار افتح "الإعدادات" وانتقل إلى "الإعدادات المُتقدّمة"، ثُمّ الضغط على خيار "خيارات المطوّر". وفي قائمة خيارات المطوّر نضغط بعد ذلك على خيار "أصغر عرض"، ونقوم بكتابة رقم DPI أصغر أو أكبر حسب احتياجنا. ومن المهمّ قبل تغيير الرقم أن نحتفظ بلقطة شاشة لمقياس DPI المُعيّن افتراضيًّا على الجهاز قبل تغييره كي نتمكّن من استعادته إن استدعى الأمر.
10- مقاييس الرسوم المتحرّكة
تكون مقاييس الرسوم المتحرّكة عبارة عن قائمة مكوّنة من ثلاثة خيارات تسمح للمُستخدم بضبط سرعة الرسوم المتحرّكة على شاشة الهاتف عن طريق التحكُّم في حجم الرسوم المتحرّكة للنافذة، وحجم الرسوم المتحرّكة الانتقاليّة وطول مُدّة الرسوم المتحرّكة.
قد يُساعد تغيير هذه الإعدادات على تحسين أداء الهاتف وجعل الانتقال بين التطبيقات والأزرار وعناصر الشاشة يتمّ بصورة أسرع. يكون مقياس سُرعة الرسوم المُتحرّكة على الجهاز مُعيّنًا بصورة افتراضيّة عند المستوى 1x، ويُمكن تحسين أداء الهاتف عن ضبط مقياس سُرعة الرسوم المُتحرّكة عند 5x، وهو ما يعني زيادة سُرعة التنقّل عبر الواجهة الرسوميّة للهاتف إلى الضعف.
يُمكن ضبط مقاييس الرسوم المُحرّكة الثلاثة على هواتف الأندرويد عن طريق "خيارات المطوّر" فنبحث عن خيارات "حجم الرسوم المُتحرّكة للنافذة"، و"حجم الرسوم المُتحرّكة الانتقاليّة"، و"طول مُدّة الرسوم المُتحرّكة"، وبالضغط على كُلّ خيار منها يُمكننا تغيير مقياس الرسوم المُتحرّكة إلى "5x" بدلًا من "1x"، ولكن حاول ألّا تقوم بتحديد المقياس عند السُرعة القصوى للرسوم المُتحرّكة فهذا سيؤدّي إلى إيقافها تمامًا.
قد تحتوي بعض أنواع هواتف الأندرويد على الكثير من مزايا وإعدادات الشاشة الإضافيّة التي يُمكن تغييرها لتحسين تجربة الاستخدام وتحقيق أداء أفضل من الهاتف، ولكن حرصنا في القائمة السابقة على ذكر مجموعة الإعدادات المتوفّرة على مُختلف أنواع الأندرويد وليست محصورة في نوع أو إصدار مُعيّن.
