تعد ميزة الشحن السريع إضافة مهمة للهواتف الذكية والتي تساعد على شحن بطارية الهاتف بالكامل بسرعة أكبر من مرتين إلى 4 مرات من الشحن العادي. ولكن تقنية الشحن السريع تعتمد على توافر ثلاثة عناصر كي تعمل وهما بطارية وشاحن وكابل USB-C جميعهم مزودين بدعم الشحن السريع. في الغالب، طالما أن هاتفك يدعم بالفعل هذه التقنية فإن جميع الملحقات الآتية معه في العلبة تساعدك على الاستفادة من الشحن السريع سواء الشاحن نفسه أو الكابل. ولكن ماذا لو أضعت كابل الـ USB-C الأصلي أو تلف لأي سبب، أو لم يكن هناك كابل مرفق أصلًا ؟ حينئذ ستلجأ لشراء كابل USB-C جديد، وهنا يجب التأكد من كون هذا الكابل مدعوم بتقنية الشحن السريع باعتبار انها غير مدعومة في كل الكابلات من هذا النوع. لحسن الحظ الأمر بسيط جدًا كما نوضح في هذا المقال.
مبدئيًا وفي حال كنت لا تعرف، فإن USB-C هو معيار لنقل البيانات والطاقة عبر منفذ USB ويعد أحد أبرز الملحقات في الأجهزة الحديثة سواء أجهزة كمبيوتر محمولة، أو هواتف ذكية، أو أجهزة لوحية. باستخدام هذا المعيار يمكن الاتصال بجميع الأجهزة مما يغنيك عن الاحتفاظ بعدد كبير من كابلات الشحن. كذلك، يمكن لكابل USB-C أن يستخدم لنقل الطاقة في الوقت ذاته الذي ينقل فيه الجهاز بيانات عبر الاتصال. ويمكن لكابل USB-C أن يتصل بالجهاز بكلا جانبية مما يسهل توصيله. وتتميز كابلات USB-C بقدرتها على حمل قدر أكبر من الطاقة من الكابلات الأخرى.
في الواقع، تقدر الطاقة التي يرسلها منفذ USB إلى الجهاز المتصل به حوالي 2.5 وات. ولكن إذا كان الكابل يدعم الشحن السريع، فهنا يتم إرسال طاقة بقدرة 15 واط على الأقل وتصل في بعض الأحيان إلى 100 واط. ولكن، كن على علم أن كابل USB-C الداعم للشحن السريع ما هو إلا جزء من منظومة الشحن. تضم منظومة الشحن السريع، كما أشرنا في المقدمة، كلًا من الشاحن وكابل USB-C الداعم للشحن السريع.
التحقق من دعم كابل USB-C للشحن السريع
للتأكد مما إذا كان كابل USB-C الذي تستخدمه لشحن هاتفك يدعم الشحن السريع أم لا، فإن أول وأسهل خُطوة هي النظر في المواصفات المدونة على عبوة الهاتف، فإذا كان الهاتف ملحق مع كابل USB-C يدعم الشحن السريع فستجد ما يؤكد ذلك على العلبة نفسها أو ستجد شعار الـ Fast Charging (⚡) مطبوعًا على رأس الكابل. وفي حال فقدت العلبة فهناك دائمًا صفحة خاصة بموديل هاتفك على الموقع الرسمي للشركة المصنعة، فقط ابحث عن اسم هاتفك على الإنترنت وستجد هذه الصفحة والتي تتضمن مواصفات الهاتف والملحقات الخاصة به.
في حال كان كابل الـ USB-C الملحق مع الهاتف يدعم الشحن السريع، فقد تعثر ضمن مواصفاته على إحدى العبارات التالية «Fast Charging» أو «Adaptive Fast Charging»، أو «Quick Charge»، أو «USB PD» أو «USB Power Delivery». كذلك، تحقق من التيار الكهربائي للكابل المدون على العبوة، حيث يحمل كبل USB-C العادي حوالي 0.5 أمبير، بينما يحمل كابل USB-C سريع الشحن 2 أمبير على الأقل. يمكنك كذلك الاستدلال على دعم الكابل للشحن السريع من سُمك الكابل نفسه، فعادة تكون الكابلات الداعمة للشحن السريع أكثر سمكًا.
هناك اختبار آخر يمكن إجراؤه ولكن يتطلب أن يكون الشاحن نفسه داعمًا للشحن السريع، إذا كان الأمر كذلك فقم بتثبيت تطبيق Ampere على هاتفك الذكي سواء بعد تنزيله من متجر Play Store أو App Store ثم استخدم كابل USB-C (الذي تريد التحقق منه) لشحن الهاتف. سيقوم التطبيق بعرض قياس الجهد في الوقت الفعلي خلال عملية الشحن، وهنا يكون الكابل المستخدم داعمًا للشحن السريع إذا كانت قيمة الفولت التي تظهر هي 5 أو 9 أو 12 فولت أو أعلى من ذلك.
قد يكون الامر أكثر بساطة، فهناك بعض الهواتف تظهر على شاشتها عبارة شحن سريع أو «Quick Charge» على شاشة القفل خلال شحن الهاتف، مما يؤكد أن الكابل يدعم الشحن السريع بالفعل.
تتحكم جميع الأجهزة الحديثة في مدخلات الطاقة بما يتناسب مع خصائص بطارياتها. وذلك لأن الشركات المصنعة تختبر الأجهزة لضمان أنها تأخذ قدر الطاقة المناسب لها، من أجل الوصول للشحن السريع دون توصيل مقدار طاقة أعلى من المطلوب، مما يحافظ على الدوائر الكهربية من التلف ويحافظ على صحة البطارية على المدى الطويل. يظهر هذا جليًا عندما يتجاوز شحن الهاتف 80 إلى 90 %، فإن معدل شحن الهاتف يصبح أبطأ. إذًا بشكل عام، يُفضل استخدام كابل الـ USB-C الملحق مع الهاتف كونه يضمن حصولك على أفضل سرعة شحن ممكنة. ولكن كن حذرًا، فالأجهزة التي تشحن بقوة كهربائية أعلى تتطلب كابلات خاصة يمكنها نقل التيارات العالية بشكل خاص، وإلا فهناك خطر نشوب حريق في الكابلات.