على الرغم من أن أجهزة ماك أقل عرضة للتعرض إلى مشاكل تؤدي لتراجع الأداء مقارنًة بأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، لكن بشكل أو بآخر قد يحدث وأن تلاحظ بطئ شديد في استجابة جهاز Mac الخاص بك لأي أمر حتى لو كان مجرد حذف ملف أو تشغيل برنامج.
في هذه الحالة، يكون من الصعب معرفة السبب تحديدًا وراء المشكلة إلا إن الجاني المحتمل هو وجود برنامج أو أداة تعمل في الخلفية وتلتهم موارد الجهاز بشكل مكثف على غير المعتاد مثل المعالج والرامات ووحدة التخزين، مما يؤدي إلى إضعاف الأداء بشكل ملحوظ. للتأكد من ذلك تابع قراءة السطور التالية حيث نستعرض طريقة بسيطة لمعرفة البرامج الاكثر استهلاكًا للموارد، بدون تثبيت برامج خارجية.
تعتبر عملية التحقق من استهلاك العمليات والبرامج قيد التشغيل في الخلفية لموارد الجهاز عملية سهلة للغاية، ولذا يجب أن تكون أولى الخُطوات التي تقوم بها عند الشعور ببطء غير طبيعي أثناء استخدام الـ Mac الخاص بك أو ان نظام macOS غير مستجيب. لذلك قبل إتخاذ أي خطوة بهدف تسريع الماك قم بفتح أداة "مراقب النشاط" Activity Monitor لمعرفة البرنامج أو العملية مصدر المشكلة، إذ تعرض الأداة لك كافة العمليات قيد التشغيل حاليًا ومن خلال حيلة بسيطة يمكن إلقاء نظرة على تلك التي تلتهم الكثير من الموارد.
يمكنك فتح أداة "مراقب النشاط" Activity Monitor بأكثر من طريقة في الواقع، إذ يمكنك النقر على أيقونة Launchpad في شريط الـ Dock، الموجود في الجزء السفلي من الشاشة ثم اكتب اسم الأداة في حقل البحث في الجزء العلوي لتظهر أيقونتها أمامك. بدلًا من ذلك، اضغط على مفتاح Command وزر المسافة (Space) معًا لعرض شريط البحث Spotlight فأكتب به اسم الأداة "activity monitor" ثم اضغط Return لتشغيل الأداة.
سترى قائمة بجميع العمليات التي تعمل على جهاز ماك خاصتك، علمًا أن مصطلح "عملية" هو مصطلح عام لأي برنامج يعمل على الكمبيوتر ويستهلك جزءً من موارده. يتضمن هذا كلاً من التطبيقات التي تقوم بتشغيلها والبرامج الصامتة التي عادًة من تكون تابعة لنظام macOS وبالتالي تظل تعمل في الخلفية ليعمل الكمبيوتر بشكل صحيح.
الآن لمعرفة العملية التي تجعل أداء الماك بطئ، انقر على تبويبة "CPU" من الشريط العلوي ثم اضغط على عنوان عمود "CPU %" لفرز القائمة وإعادة ترتيب العمليات من الأكثر استهلاكًا للمعالج إلى الأقل، حسب النسبة المئوية لإجمالي سعة المعالج التي تستخدمها كل عملية في القائمة. كل ما عليك فعله بعد ذلك هو النظر إلى أولى العمليات في العمود "CPU %" ومعرفة ما إذا كانت هناك برامج بعينها تستحوذ على نسبة كبيرة من استهلاك المعالج.
نادرًا ما تستخدم معظم التطبيقات أكثر من 50% من المعالج إلا إذا كنت تستخدمها لإجراء مهام تحتاج معالجة مكثفة مثل فتح 100 تبويبة داخل جوجل كروم أو لعب لعبة معقدة أو عرض مقطع فيديو بدقة 4K. في هذه الحالة، من الأفضل الانتظار حتى تكتمل المهمة وملاحظة كيف يبدو أداء الجهاز. ولكن إذا تبين أن إحدى العمليات عالقة على استهلاك نسبة كبيرة من المعالج، ولا تتغير ابدأ، حيث تظل ضمن نطاق 90% أو أعلى، فهذه علامة على ان هذه العملية هي السبب وراء إبطاء جهازك بشكل كبير.
في هذه المرحلة، إذا كانت العملية التي تستخدم نسبة كبيرة من المعالج عبارة عن تطبيق (وليست عملية تابعة لنظام ماك) فيمكنك فرض إغلاقه باستخدام طرق متعددة، فمثلًا يمكنك الضغط كليك يمين على أيقونة التطبيق في شريط الـ Dock واختيار "Quit" لإغلاق التطبيق فورًا. ولكن إذا كانت العملية أو التطبيق غير مستجيب لأمر الاغلاق، فقم بتحديد العملية من عمود "CPU %" ، ثم اضغط على الزر إيقاف (X) في الزاوية العلوية اليمنى من نافذة Activity Monitor. بعدها ستظهر قائمة صغيرة تطلب التأكيد، انقر فوق "فرض الإنهاء" Force Quit.
سيتم بعد ذلك إغلاق التطبيق أو العملية بشكل إجباري، ومن المفترض ان تلاحظ بعدها تحسن في أداء الجهاز، أما ظل الأداء كما هو فجرّب أن تقوم بالأمر نفسه مع المكونات الأخرى مثل Memory لاكتشاف أي تطبيق يستهلك مقدارًا كبيرًا من الرامات، أو Disk لإكتشاف التطبيق الذي يستخدم مساحة كبيرة من مساحة القرص والذي من الممكن أن يكون سببًا في تباطؤ جهاز Mac الخاص بك. أما لو كنت لا تزال تواجه مشكلة الاستهلاك المكثف للمعالج مع نفس التطبيق، فمن الأفضل محاولة تحديث التطبيق أو البحث عن بديل له.