أهم 3 مؤشرات يجب عليك مراقبتها باستمرار في الكمبيوتر

للحفاظ على عمر الكمبيوتر لأطول فترة ممكنة، هذه 3 مؤشرات يجب عليك مراقبتها بشكل دائم.
الألعاب الحديثة أصبحت تعتمد على رسومات فائقة الدقة، مع الكثير من التفاصيل الدقيقة ومعالجة كمية هائلة من البيانات في أوقات كسرية من الثانية، مما يجعل الحواسيب العادية غير المخصصة للألعاب عاجزة عن تشغيل هذه الألعاب في كثير من الأحيان، وحتى إن استطاعت تشغيلها ففي الغالب لن تقدم الأداء المطلوب وربما أصبحت أكثر عرضة لـ "التهنيج" ومشاكل النظام. بصفة عامة، امتلاك حاسوب مخصص للألعاب هو أمر ربما يكون مكلف من الناحية المادية، لكنه أصبح أمر ضروري ولا بد منه منه لعشاق الألعاب من أجل تحقيق تجربة لعب ممتعة وشيقة.

وفي حال كنت بالفعل تمتلك أحد هذه الأجهزة، ستكون حريص كل الحرص على أن يكون أداء جهازك (الذي أنفقت فيه الكثير من المال) بالشكل المطلوب. لكن إلا أن هذه الأجهزة وللأسف تتأثر وتصاب بالمشاكل مثلها مثل كل الأجهزة العادية، فيصبح أداؤها متدهورًا مقارنة بالإمكانيات الفعلية أو حتى بالحد المطلوب لتحقيق تجربة لعب ممتعة وشيقة، وربما يقود الأمر إلى عجز الجهاز بالكامل عن تشغيل الألعاب.



هناك أسباب عديدة من الممكن أن تؤدي إلى التدهور في أداء الجهاز، منها أسباب خاصة بمكونات العتاد نفسها، كعيوب التصنيع أو تدهور حالتها الأصلية بفعل الزمن أو عوامل أخرى، مما يقلل من إمكانياتها. هناك أيضًا أسباب تتعلق بمشاكل في أنظمة التشغيل أو التعريفات، وتكاملها وتوافقها مع العتاد.

ويجب علينا مسبقًا توقع ظهور بعض المشاكل في الأجهزة المخصصة للألعاب، خاصة أجهزة اللابتوب حتى تلك المخصصة للألعاب، فهي مهما كانت جودتها ومواصفاتها فهي ليست كأجهزة الديسكتوب المجمعة يدويًا، ويعود ذلك إلى أن ضرورة تصنيع أجهزة ومعالجات بأحجام صغيرة تتناسب مع كيسة اللابتوب الصغيرة، سيؤثر حتمًا في متانة وكفاءة هذه المكونات الداخلية، كالمعالج أو كارت الشاشة الخارجي في داخل كيسة اللابتوب.

وبغض النظر عن سبب المشكلة الأساسية، فهناك بعض الإحصاءات والمؤشرات المهمة، التي يجب مراقبتها دائمًا حتى تعطيك فكرة عامة عن أداء الجهاز، وإذا ما كان يعمل بطاقته الفعلية دون أي مشاكل أو أن الجهاز يعاني ويجاهد من أجل بلوغ الحد الأدنى من الأداء اللازم، مما سينعكس سالبًا على تجربة اللعب. لتسهيل الامر، سنستعرض لك هنا أبرز المؤشرات التي يجب عليك مراقبتها باستمرار:

1- درجة حرارة المعالج وكارت الشاشة


تعتبر درجة حرارة الجهاز إحدى المؤشرات الأساسية على أن الجهاز يعاني من مشكلة ما، وبغض النظر عن سبب ارتفاع درجة الحرارة، سواءً بسبب أنظمة التبريد الداخلي، أو الجهد الزائد عن طاقة المعالجات، فإن مشكلة درجة ارتفاع الحرارة تتحول بمرور الزمن من كونها عرض ثانوي لمشكلة إلى كونها مشكلة في حد ذاتها، فالارتفاع الدائم للحرارة يقلل من كفاءة وأداء الموصلات الدقيقة داخل مكونات الجهاز، مما يعرضها لخطر التلف، أو تقصير العمر الافتراضي لها.

وبشكل خاص فإن ارتفاع درجة حرارة وحدة المعالجة المركزية، ووحدة معالجة الرسومات، تعتبر من أكبر المشاكل التي قد تؤثر على الأجهزة الخاصة بالألعاب وبالتالي على أداء الجهاز أثناء اللعب، هذا إن لم تؤدي مع تطاول عمر المشكلة إلى تلف أجزاء الجهاز الداخلية نفسه، وموت الجهاز في النهاية.

- ما العمل بخصوص مراقبة الحرارة ؟ إذا كانت تستخدم لابتوب مخصص للألعاب ويعتمد على نظام التبريد بالمراوح، فغالبًا ما يتم الانتباه لزيادة درجة الحرارة بملاحظة ارتفاع أصوات المراوح، فالصوت العالي للمروحة دائمًا ما ينبهنا إلى ارتفاع درجة حرارة البروسيسر أو وحدة معالة الرسومات بسبب الجهد العالي مما يتطلب جهدًا إضافيا للمروحة لتقليل درجة الحرارة.

هذا المؤشر يعتبر مؤشرًا أوليًا إلى أن الجهاز يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، لكنه لا يعتبر كافيًا للدرجة التي تعطينا مؤشرات واضحة بخصوص أننا ربما نعاني مشكلة فعلية وجدية بخصوص درجة حرارة مرتفعة، خصوصًا أن عدد من الأجهزة الخاصة بالألعاب تشتهر بأصوات المراوح المرتفعة.


وحدة معالجة الرسومات (GPU)



بخصوص مراقبة الحرارة لوحدة معالجة الرسومات (GPU) فمن الجيد أن ويندوز 10 وويندوز 11 تمكن من مراقبة درجة الحرارة الفعلية لوحدة معالجة الرسومات بطريقة سهلة ومباشرة. وقبل استعراض الطريقة ننوه أن درجة الحرارة الطبيعية لوحدة معالجة الرسومات تتراوح في الغالب ما بين 90 إلى 70 درجة مئوية، وهذا تقدير عام، ربما يختلف بحسب نوع الوحدة والشركة المصنعة لها، والتي غالبا ما تعطي معلومات محددة عن الدرجات المثلى.


طريقة مراقبة درجة حرارة وحدة معالجة الرسومات (GPU) على ويندوز 10 وويندوز 11 تتم بسهولة عبر الذهاب إلى "Task Manger" أو "إدارة المهام" في الواجهة العربية، ثم الذهاب إلى "Performance" أو "الأداء"، ليعرض لك درجة الحرارة الخاصة بوحدة معالجة الرسومات كما موضح في الصورة المرفقة أعلاه.



الطريقة السابقة ربما لن تعطيك نتيجة أكيدة، لأنها ستعتمد على درجة الحرارة أثناء التوقف عن اللعب، لكن، هناك خيار آخر أكثر سهولة يعطي نتائج حقيقية، وبالتأكيد أنت تستخدم أحد منتجات الشركتين الشهيرتين، إما NVIDIA أو AMD فالبرامج الخاصة بهاتين الشركتين تمكنان من مراقبة درجة حرارة المكونات عبر عرض معلومات مفصلة حتى أثناء اللعب.

مستخدمو كروت NVIDIA يمكنهم عرض هذه المعلومات عبر تثبيت برنامج GeForce Experience كما يمكنهم تنشيط وعرض المعلومات أثناء اللعب بالضغط على مفاتيح الاختصار (Alt+R). أما مستخدمي برامج AMD Radeon فيمكنهم عرض التفاصيل الخاصة بدرجات الحرارة أثناء اللعب بالضغط لى مفاتيح الاختصار (Ctrl+Shift+O). هناك أيضًا برنامج MSI Afterburner الاحترافي لهذا الغرض حيث يعرض تفاصيل كثيرة عن أداء الكمبيوتر في شكل لافته معلقة على الشاشة.


وحدة المعالجة المركزية (CPU)


للأسف لا توجد طريقة سهلة ومختصرة لمراقبة درجة الحرارة الفعلية لوحدة المعالجة المركزية في الويندوز، ولكن هناك طرق غير مباشرة ولا تعطي نتائج لحظية، لذا لا مفر من استخدام البرامج الإضافية التي تمكننا من مراقبة درجة الحرارة الفعلية للمعالج إضافة إلى عدد من القطع الأخرى. وهناك العديد من البرامج المشهورة بذلك، حيث يمكنك الاستعانة Core Temp أو HWiNFO أو غيرها من البرامج المتخصصة في ذلك والتي سبق وقمنا باستعراضها في موضوع أفضل برامج مجانية لمراقبة درجة حرارة المعالج في الكمبيوتر. لكن في الغالب تتراوح درجة الحرارة المثلى للمعالجات في حدود 70-90 درجة مئوية.

2- عدد الإطارات في الثانية (FPS)




يعتبر عدد الفريمات التي يمكن عرضها في الثانية على حاسوبك أثناء اللعب إحدى المعايير العامة لقدرة جهازك في أداء الألعاب، وعدد الفريمات كما وضحنا في مقال FPS و تأثيره على جودة عرض الألعاب هو باختصار عدد اللقطات التي تعرض في الشاشة أثناء اللعب وتعرف اختصارًا بـ (FPS)، حيث كل لقطة فيديو في الألعاب على الشاشة هي عبارة عن مجموعة من الصور المتتابعة والمتتالية بسرعة للدرجة التي لا يمكن للعين البشرية ملاحظة الفروقات.

ويعتبر الحد الأدنى لعرض الفريمات هو 60 فريم/ لقطة في الثانية، حيث إذا قل الحد عن ذلك فبالتأكيد ستواجه صعوبة في تجربة اللعب، كما أنه في حال الألعاب التنافسية المشتركة على الإنترنت فإن وجود فرق في عدد الفريمات المعروضة بينك والمنافس، فذلك سيؤثر حتمًا في أداءك مقارنة بالمنافس، ففي حالة كان يلعب مع عرض أعلى في عدد الفريمات فذلك سيعني أنه سيتقدم عليك فيما ستعرضه الشاشة ولو بكسور صغيرة من الثانية، مما يعطيه الأفضلية، وبالطبع لا تود ذلك.

يعتمد عدد الفريمات المعروضة على كثير من العوامل، منها سرعة المعالج ووحدة معالجة الرسومات والرامات، وأداء النظام بشكل عام، إضافة إلى نوع الشاشة، لكن ورغم ذلك كما أشرنا يعتبر عدد فريمات 60/ث هو الخيار الأمثل لتجربة لعب سلسلة، مع أنه يمكن وضع اللعبة على خيارات أعلى حتى 120/ث لكن هذا يعتمد على إمكانيات وصحة وتكامل أداء المكونات، فإذا قمت بضبط اللعبة على 120 ولاحظت أن عدد الفريمات يقل عن ذلك، أو أقل عن 60/ث فهذا يعني أن ثمة خلل ومشكلة في أداء جهازك.

يمكنك التحكم في عدد الفريمات من داخل ضبط الألعاب نفسها، كما يمكنك مراقبة عدد الفريمات المعروضة أثناء اللعب عبر برامج منتجات NVIDIA و AMD التي أشرنا لها في الأعلى لمراقبة درجات حرارة وحدة معالجة الرسومات، كما أنه هناك برنامج شهير ومتخصص في هذه المهمة لعرض عداد الفريمات (FPS) اثناء لعب الالعاب أو يمكنك استخدام ميزة Game Bar في ويندوز لتأدية الغرض.


3- مراقبة حالة وحدة التخزين (SSD/HDD)




وحدة التخزين تعتبر المكان الأساسي حيث يتم حفظ وتخزين البيانات في الحاسوب، ابتداءً من ملفات النظام نفسها، وبالتالي تعتبر صحة وحدات التخزين الفيزيائية معيارًا لسلامة حفظ ونقل البيانات واستعادتها ومعالجتها، صحيح مع انتشار الأقراص من (SSD) بتنا أقل عرضة لتلف الملفات نتيجة الحركة الميكانيكية لوحدة التخزين في حالة الأقراص الصلبة HDD. لكن هذا لا يعني أن نهمل هذا المكون الأساسي من مكونات الحاسوب، فيجب علينا وضعه دائمًا تحت المراقبة لضمان عدم ظهور أي مشكلة غير متوقعة.

ولحسن الحظ يوفر ويندوز 11 طريقة مباشرة لمراقبة محرك الأقراص، فقط في حال لو كان من نوع NVMe، فيمكنك الاطلاع على الحرارة بسهولة من خلال فتح تطبيق Settings ثم الانتقال إلى قسم System ثم Storage ثم الضغط على Manage Disks and Volumes حيث تظهر وحدات التخزين المتصلة بالكمبيوتر فقم بالضغط على وحدة تخزين SSD NVMe لتجد بالأسفل معلومات عن حالة وحدة التخزين ودرجة الحرارة.


وبالنسبة للأجهزة التي تعتمد وحدات تخزين أخرى فلابد من الاستعانة ببرامج خارجية. هناك العديد من البرامج المتخصصة في مراقبة القرص والتي يمكن الاستعانة بها من أجل هذه المهمة، حيث يمكنك الاستفادة من برنامج CrystalDiskInfo. كما أن بعض الشركات المنتجة للأقراص الصلبة تصدر برامج خاصة بمنتجاتها كشركة سامسونج التي أصدرت برنامج Samsung Magician حيث يمكنك عبر هذه البرامج من مراقبة صحة القرص التقديرية عبر عرضها بنسبة مئوية، بالإضافة إلى درجة الحرارة وغيرها من المؤشرات المهمة.

تعليقات

احدث المقالات