يضم متجر Google Play أكبر مكتبة من التطبيقات المختلفة التي تستطيع تنزيل أياً منها على هاتفك الأندرويد بضغطة واحدة مجانًا، هذا يعني أنه مع مرور الزمن من الممكن الاستحواذ على مكتبة كبيرة من التطبيقات على هاتفك دون أن تدرك ذلك، معظمها تطبيقات لا تحتاجها في كل يوم ولا يوجد سبب منطقي لإبقائها على الجهاز، ففي حال كنت لا تجد دافع للتخلص منها وتسهيل عملية التنقل في الهاتف وتحسين أدائه، ففي هذا الموضوع سوف نلقي الضوء على بعض الأسباب المقنعة التي ستجعلك تبدأ البحث عن كل تطبيق منسي ولا تفتحه منذ مدة طويلة جدًا لإزالة تثبيته أو على الأقل تعطيله.
ما هو عدد التطبيقات التي قمت بتثبيتها ؟ بالطبع لن يقاوم الشخص إمكانية تنزيل التطبيقات المجانية من متجر جوجل بلاي لتجربتها وإبداء رأيه بها وتقييمها، ولذلك ستتراكم التطبيقات على الجهاز ولن تتذكر وجودها في المستقبل وسيؤدي ذلك لعدم استعمالها مرة أخرى وعدم نقلها لأي جهاز جديد، ومن أجل معرفة عدد التطبيقات الموجودة على جهازك المثبتة أو غير المثبتة يمكنك فتح متجر جوجل بلاي والنقر على ملفك الشخصي بالأعلى ثم الضغط على Manage Apps & Devices واختيار Manage لإظهار عدد جميع التطبيقات الموجودة على جهازك (المحمّلة فقط من المتجر).
#1 التخلص من اضطراب الاكتناز!
في حال اكتشفت ان هاتفك يحمل مثلًا 100 تطبيق، فهناك احتمال كبير انك لا تستخدم هذا العدد الكبير من التطبيقات بشكل نشط. بمعنى آخر فأنت تحتفظ بها لاعتقادك بأنك ستحتاج إلى استخدامها من حين لآخر وهذا الشعور يوصف باسم "اضطراب الاكتناز والتخزين" وأسبابه غير واضحة.
"فوبيا الاكتناز الرقمي" هي الاقتناء لزائد عن الحد للأغراض الرقمية التي لا حاجة إليها، في هذه الحالة تطبيقات الهاتف، بحيث يصعب على الشخص التخلص من التطبيقات الغير مستخدمة بسبب اعتقاده بأنه سيحتاجها في يوم من الأيام. كما أنه سيشعر بالضيق لمجرد التفكير بإزالتها عن جهازه مما يؤدي للتراكم المفرط للتطبيقات غير المرحب بها على الجهاز.
وسيبقى الشخص الذي يعاني من فوبيا الاكتناز الرقمي على قناعة تامة باحتياجه لبعض التطبيقات المهملة بين الحين والآخر، ولذلك سيراكم الكثير من التطبيقات على ذاكرة الجهاز. الأمر يشبه كما لو أن الشخص "يدخر" هذه التطبيقات على هاتفه بحيث لو تم حذف أياً منها من المتجر فيظل هاتفه محتفظًا به. المشكلة أن الأشخاص الذين يعانون اضطراب الاكتناز لا ينظرون لهذا الاضطراب على أنه مشكلة! لكن بمجرد فهم كيف يُمكن تغيير هذا السلوك ستُدرك ان الاحتفاظ بكل هذه التطبيقات أمر غير منطقي.
#2 توفير مساحة تخزين أكبر على الهاتف
عندما يصلك إشعار بأن ذاكرة الجهاز ممتلئة، ستبدأ بحذف الفيديوهات والصور لتحرير مساحة إضافية في الجهاز، وتنسى موضوع التطبيقات الغير مستخدمة التي تشغل مساحة تخزين كبيرة. وبالطبع هناك تطبيقات تشغل مساحة تخزين أكبر من غيرها، فعند تنزيلك للعبة PUBG مثلًا ولعبت بها لفترة معينة ثم توقفت ونسيت أنها ما زالت تشغل تلك المساحة الكبيرة من الذاكرة، يمكنك معرفة الحجم التي تشغله اللعبة أو أي تطبيق آخر من متجر جوجل بلاي بشكل مباشر من أجل إلغاء تثبيتها وتفريغ مساحة من الذاكرة للأغاني ومقاطع الفيديو والصور وغيرها.
#3 تعزيز الحماية أثناء استخدام هاتفك
دائمًا ما نلاحظ أثناء تنزيلنا للتطبيقات من متجر جوجل بلاي طلب للحصول على الأذونات للوصول إلى موقعك وللوصول إلى الصور والوسائط والملفات والميكرفون والتخزين على جهازك. وقد تلاحظ بعد فترة من منح التطبيقات هذه الأذونات السرعة باستنزاف بطارية الجهاز إلى جانب البطء في الأداء وخاصةً عندما يزيد عدد التطبيقات غير المستخدمة والمنسية على جهازك الأندرويد فهي تقوم بذلك من أجل الوصول الدائم لبياناتك. وبالرغم من أن نظام أندرويد بات يوفر عناصر تحكم جديدة أو محسّنة للسيطرة على هذا النوع من "استغلال الاذونات"، فإن أفضل رهان لمنع تطبيق ما من التحول منفذ لسرقة بياناتك هو إزالته بالكامل.
لاحظ أنه يمكنك الانتقال إلى الإعدادات وفتح قائمة التطبيقات والوصول إلى "أذونات التطبيقات" حيث يمكنك التحقق من الأذونات التي تم منحها للتطبيقات وتصحيحها إن لزم الأمر مع وجود إمكانية سحب الأذونات من التطبيقات غير المستخدمة والتي تعمل بشكل دائم في الخلفية، إلا أن أفضل خيار لمنع التطبيقات من استخدام بياناتك بشكل غير صحيح هو إزالتها من الجهاز بشكل كامل.
#4 التخلص من عوامل التشتيت
بالتأكيد كلما جعلت الهاتف أكثر تركيزًا على الأشياء التي تستخدمها بصفة دورية كلما جعلت تجربة استخدامه أكثر متعّة، فإذا كانت قائمة التطبيقات على الشاشة الرئيسية تعج بعشرات التطبيقات من كل فئة، خصص بضع دقائق للتمرير خلال هذه القائمة وابدأ بتقييم التطبيقات التي تستخدمها بالفعل لتكتشف أن هناك بالفعل تطبيقات كثيرة غير مستخدمة ولا مانع من حذفها، وحتى إذا احتجت لها فيما بعد يمكنك الولوج إلى المتجر وتثبيتها مرة أخرى، الأمر في غاية البساطة.
