لا يزال متصفح جوجل كروم يسيطر على حوالي 65 إلى 70 ٪ من حصة السوق. لكن يبدو أن هذا يتغير بسرعة في هذه الأيام! لذا عليك أن تكون على دراية تامة بمتصفح Brave الآن. ليس بسبب ادعائه بأنه أفضل متصفح وأسرع بأضعاف من نظائره، ولكن التجربة الشخصية مع هذا المتصفح كانت السبب الرئيسي في أننا نطرح مميزاته التي أُخفيت عن الكثير من المتصفحات. إذا كنت جديدًا على Brave، فلنتحدث سريعًا عن موضوع هذا المتصفح، ولماذا يكتسب شعبيته بهذه السرعة! هو متصفح يركز على الخصوصية ويقصد به أن يكون أسرع وأكثر كفاءة من المتصفحات الأخرى.
إنه مجاني ومفتوح المصدر، وأكثر ما يميزه أنه خالٍ من الإعلانات ويدعي حظر جميع متتبعات مواقع الويب، كما أنه يحسن خصوصيتنا عبر الإنترنت من خلال مشاركة بيانات وإعلانات أقل بكثير. كما تقوم بتنفيذ واختبار نموذج جديد يساعد المستخدمين والمبدعين على التفاعل مع بعضهم البعض بطريقة أوثق وأكثر شفافية. لذا سنجري مقارنة بسيطة مع أكثر المتصفحات شعبية "كروم"، ما سيقدم لك أهم الأسباب لاستخدام متصفح Brave بدلًا منه دون تردد. بالرغم من النظر إلى شعبية كروم الكبيرة، إلا أنها ستكون مفاجأة لك معرفة أن Brave هو في الواقع أفضل بكثير في العديد من الجوانب!
أولًا، السرعة
على الرغم من أن جوجل كروم المتصفح الأكثر شيوعًا، إلا أنه ليس أسرع متصفح موجود. ومن المثير للدهشة أن Brave هو أحد المتصفحات القليلة التي استطاعت الإطاحة بكروم على مقياس السرعة. طُوّر هذا المتصفح من قبل المؤسس المشارك بـِ موزيلا ومؤسس JavaScript، برندان آيخ، لذلك يشترك متصفح Brave في عدد من أوجه التشابه مع فايرفوكس؛ واحدة من هذه هي سرعة الاتصال. وبعد عدة إحصائيات، أُثبت أن Brave أسرع بمرتين من كروم على سطح المكتب، وما يصل إلى 8x أسرع على منصات الأجهزة المحمولة. لذلك، إذا كانت السرعة هي ما تبحث عنه، فإن Brave هو بلا شك الخيار الأفضل على الإطلاق!
ثانيًا، الخصوصية
لقد أفسد تاريخ جوجل في انتهاك الخصوصية سمعة الشركة. حيث يعتقد أن كروم هو أداة التجسس على المستخدمين؛ التي تستخدمها الشركة لجمع معلومات المستخدمين الخاصة؛ بغض النظر إذا كانت الغايات لتحسين البحث أو للاستغلال بطريقةٍ أو أخرى. وبالتالي في هذه النقطة، من الصحيح القول إن كروم أقل اهتمامًا بخصوصية المستخدمين!
من ناحيةٍ أخرى، يشتهر Brave بإعداد حماية الخصوصية المتين؛ مصمم بشكلٍ فريد لحظر جميع برامج التتبع وملفات تعريف الارتباط (كوكيز) والإعلانات التابعة لجهات أخرى. وفي الواقع، يحتوي المتصفح على اتفاقية أمان مع The Onion Router (Tor)؛ لإنشاء "نافذة خاصة" لمستخدميها، لتعزيز خصوصيتهم على الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يجري تخزين بيانات المستخدم على جهاز الفرد وليس على خوادم Brave. بهذه الطريقة، لا يمكن الوصول إلى بياناتك الخاصة أو استردادها إلا من دليلك المحلي.
ثالثًا، إدارة البيانات
يُعد كل من كروم وَ Brave جيدًا جدًا في مجال إدارة البيانات. ومع ذلك، فإن وظيفة حظر الإعلانات لمتصفح Brave تمنحه الصدارة. من خلال منع الإعلانات غير المرغوب فيها من المصدر مباشرةً، يمكنك توفير عدد كبير من الميغا بايت (أو حتى غيغابايت) من البيانات. لذلك، إذا كنت تبحث عن الاستخدام الأمثل لخطة البيانات الخاصة بك، فإن Brave هو أفضل رهان دون شك!
رابعًا، الأمان على الإنترنت
الإنترنت مليء بجميع أنواع البرامج الضارة وبرامج التجسس ,الفدية وأحصنة طروادة من بين المحتويات الضارة الأخرى. وعلى الرغم من أن جميع المتصفحات القياسية لديها إجراءات وقائية مطبقة، فغالبًا ما توجد ثغرات يمكن للمخترقين استغلالها بسهولة. وبالتالي، للحماية بشكلٍ آمن من هجوم البرامج الضارة، يقدم متصفح Brave أحد أفضل أنظمة الأمان التي يمكن الحصول عليها. يستضيف المتصفح أداة مخصصة لحظر البرامج الضارة وأداة لمنع "اختطاف جلسة" المتصفح. أيضًا، عند الضرورة، يقوم المتصفح بترقية مواقع "HTTP" إلى "HTTPS" لتأمين اتصالاتك بمثل هذه المواقع.
بالرغم من أن متصفح Brave ليس شائعًا مثل جوجل كروم، وأنه غير معروف نسبيًا لعدد كبير من الأشخاص. لكن بمجرد التبديل إلى متصفح Brave، ستستمتع بالتجربة الفريدة التي يقدمها؛ وما يوفره لك من سرعة أفضل وأمانًا محسنًا وحماية أكبر للخصوصية على الإنترنت. لذلك كن شجاعًا لا تتردد في التبديل!