بالنسبة إلى شيء بالكاد يترك راحة يدنا وهو الهاتف المحمول، فمن الطبيعي أن يكون لديه طاقة تنتهي بسرعة! ولكن هناك الكثير من الحيل للحفاظ على عمر بطارية أجهزتنا قدر الإمكان، في المقابل هناك شائعات كبيرة تدور حول هذا الموضوع نفسه. وأهمها هي حيلة ترك الهاتف المحمول يفرغ طاقته بالكامل قبل أن نقوم بإعادة شحنه، وهنا تقع الطامة الكبرى بحق بطارية الهاتف! في الواقع، يواجه أي شخص يمتلك جهازًا إلكترونيًا، مهما كان وبالأخص هاتفًا ذكيًا، الكثير من التحديات المشتركة بين كل مالك آخر للأجهزة. وأكبر هذه التحديات هي مشكلة عمر البطارية والطرق التي نتبعها في كل مرة على أمل الحفاظ عليها.
من المُسلّم به، أنه عادةً ما يكون عمر بطارية حديثة؛ وهي من نوع ليثيوم أيون المستخدمة في الهواتف الذكية، ما بين 2 - 3 سنوات، أي حوالي 300 - 500 دورة شحن كتصنيف من قبل الشركات المصنعة. بعد ذلك، ستنخفض سعة البطارية بنسبة 20٪ تقريبًا. وهذا هو الطبيعي! ولكن في كثير من الأحيان ينخفض عمر البطارية بوقت أسرع من ذلك، فربما كانت عادة الشحن الخاصة بك طوال السنوات قد دمّرت بصمت صحة بطارية هاتفك في عدد المرات التي تفرغ فيها طاقة هاتفك وتعيد شحنه. لذلك، إذا كنت ترغب في معرفة سبب اعتبار تفريغ هاتفك تمامًا فكرة سيئة للغاية ، وكنت مهتمًا ببعض الإستراتيجيات البسيطة لإطالة عمر البطارية، فتابع القراءة!
هل تفريغ الهاتف بالكامل قبل إعادة شحنه يحافظ على عمر البطارية؟
عادةً ما تكون البطاريات القابلة لإعادة الشحن التي نستخدمها في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وسماعات البلوتوث وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية المماثلة من الليثيوم أيون. ولا يهدف هذا النوع من البطاريات إلى تفريغها بالكامل قبل شحنها مرةً أخرى. وبالتالي يكون الجواب للأسف لا بل العكس تمامًا، باستخدام كامل الشحن في البطارية قبل إعادة الشحن لا يساعد في تمديد عمرها. بل تؤثر هذه الممارسة سلبًا على طول عمرها وبالتالي ستكون النتائج عكس آمالنا.
ماذا يحدث عند إعادة شحن بطارية الهاتف؟
في الواقع، نظرًا لأن معظم الأجهزة الإلكترونية الحديثة تستخدم بطاريات الليثيوم أيون، فمن المنطقي أن نفهم كيف تعمل هذه البطاريات بالفعل لنقتنع بجواب سؤالنا. عندما تكون بطارية ليثيوم أيون متصلة بشاحن، فإن أيونات الليثيوم تتدفق في الاتجاه المعاكس، أي من الكاثود إلى الأنود، حتى يحتفظ الأنود مرةً أخرى بكثيرٍ من أيونات الليثيوم. في هذه المرحلة، تظهر البطارية شحن بنسبة 100٪. العديد من الهواتف الذكية هذه الأيام تأتي مع تقنية الشحن السريع. في الشحن السريع، تُشحن البطاريات عادةً في ساعة أو نحو 80٪، ثم تشخن ببطء من 80٪ إلى 100٪، مايستغرق حوالي ساعة أخرى للوصول إلى الشحن الكامل.
مهم جدًا: 5 ممارسات لإطالة عمر بطارية هاتفك الذكي
لماذا لا يجب تفريغ البطارية تمامًا؟
كما أكّدنا سابقًا، فهي ليست فكرة جيدة في استنزاف بطاريتك بالكامل إلى الصفر قبل توصيلها مرةً أخرى لإعادة الشحن. هذه ممارسة غير صحية إطلاقًا، وقد تعرض مكونات البطارية وعمرها إلى الإنهاك السريع. فلا يوجد تأثير للذاكرة في بطاريات الليثيوم أيون عند هذه الممارسة كما كان الحال عند البطاريات القديمة القائمة على النيكل، والتي كانت سيئة السمعة بسبب شيء يسمى تأثير الذاكرة! في الواقع، بطاريات الليثيوم أيون ذكية بما يكفي لمعرفة قدراتها الفعلية، حتى إذا كنت تشحن وتفريغ بشكلٍ عشوائي بين أي قيم من 0٪ -100٪. لن تنسى قدرتها الفعلية فقط لأنك لا تفرغها بالكامل لتعيد شحنها مرةً أخرى.
وبالتالي لتوفير عملية شحن صحية بالكامل؛ تذكّر أن بطاريات الليثيوم أيون تكره الشحن الكامل والاستنزاف الكامل. وأكثر ما تفضله للحفاظ على عمرها لفترة طويلة هو الاحتفاظ بشحنها في مكان ما بين الطرفين (الشحن الكامل والاستنزاف)، وهو الجل الوسط ما بينهما. وبالتالي هناك قاعدة لطيفة علينا اتباعها، وهي قاعدة 80:20 للحفاظ على صحة البطارية لفترة طويلة. أي اشحنها حتى تصل إلو حدود 80٪ ثم أعد شحنها مرةً أخرى عندما تنخفض إلى حوالي 20٪ وليس أقل.
حيث يؤدي ترك بطاريتك إلى تستنزف شحنها إلى الصفر بشكلٍ متكرر إلى وضع عبء غير ضروري على المواد الموجودة داخل البطارية. أي يمكن أن يتسبب في تدهور ميكانيك الكاثود أو تفاعلات جانبية مع الأقطاب. ومن المحتمل أن تتحلل بنسبة تصل إلى 70٪ من سعتها الأصلية في بضع مئات من الدورات فقط! وبالمثل تمامًا، فإن شحن البطارية بالكامل وإبقائها موصولة بالشاحن طوال اليوم يمكن أن يجعل البطارية تتآكل بشكلٍ أسرع.
باختصار، أنت تضر أكثر ما تنفع إذا قمت باستنزاف بطارية هاتفك إلى 0-1٪ في كل مرة قبل إعادة شحنها. لذلك، فإن أفضل ما يمكنك فعله ببساطة لإطالة عمر البطارية هو تشغيلها في نطاق 20-80٪. لذا كن أكثر حذرًا، واتبع الحلول الوسط دائمًا لنتائج أفضل بكثير!