إنتل تستعد لإطلاق الجيل الثاني عشر من معالجاتها المركزية لأجهزة سطح المكتب والتي تحمل الاسم الرمزي Alder Lake. منذ طرح شركة AMD لمعالجات RYZEN في عام 2017، تعرضت إنتل لخسارة كبيرة في مجال معالجات الحواسيب المكتبية. وفي عام 2020 تحديداً، تم الإطاحة بإنتل تماماً عندما أطلقت AMD معالجات Ryzen 5000 والسبب في ذلك أن معالجات إنتل الجيل الحادي عشر Rocket Lake لم تحقق النجاح المطلوب، وفشلت شركة إنتل في استعادة مجدها.
حالياً، إنتل تمتلك الكرة في ملعبها، وهذا بفضل معالجات Alder Lake وهي الجيل التالي من معالجات سطح المكتب. هذه المعالجات لا تتمتع بمجموعة جديدة من الابتكارات الحديثة فحسب، وإنما سيكون لديها القدرة على توفير فرصة حقيقة للشركة من أجل استعادة التاج من منافسها مرة أخرى. ولكن لماذا نعتقد أن شركة إنتل لديها فرصة حقيقية مع هذه المعالجات، فهذا هو ما سنوضحه لكم في سطور المقال التالي.
حالياً، إنتل تمتلك الكرة في ملعبها، وهذا بفضل معالجات Alder Lake وهي الجيل التالي من معالجات سطح المكتب. هذه المعالجات لا تتمتع بمجموعة جديدة من الابتكارات الحديثة فحسب، وإنما سيكون لديها القدرة على توفير فرصة حقيقة للشركة من أجل استعادة التاج من منافسها مرة أخرى. ولكن لماذا نعتقد أن شركة إنتل لديها فرصة حقيقية مع هذه المعالجات، فهذا هو ما سنوضحه لكم في سطور المقال التالي.
نواة big.LITTLE الهجينة
سوف تشكل نواة معالج Alder Lake تطوراً لم يسبق له مثيل من قبل، وهناك سبب قوي يجعلنا نعتقد ذلك. ولكن لتوضيح الأمور قليلاً، ينبغي أن نوضح لكم بالمقام الأول كيف تعمل معالجات الحواسيب المكتبية في الوقت الحالي. بطبيعة الحال، تحتوي المعالجات المركزية على أكثر من نواة واحدة، فهي قد تحتوي على نواتان أو 4 نوى أو حتى 16 نواة، الغرض من تعدد النوى هو القدرة على إدارة تعدد المهام. كلما احتوى المعالج المركزي على عدد نوى أكبر، كلما كانت لديه القدرة على تنفيذ عدداً أكبر من المهام.
كل نواة من نوى المعالج تحتوي على خطين/مسارين معالجة، والتي يُطلق عليها اسم Threads. فعلى سبيل المثال معالج مثل Ryzen 9 5950X يحتوي على 16 نواة، مما يعني أنه يحتوي على 32 خيط معالجة. كل هذا يلعب في صالح قدرته على تنفيذ تعدد المهام بشكل أفضل. ولكن النقطة الوحيدة التي تتشارك فيها جميع المعالجات المركزية من إنتل و AMD هي أن النوى بداخل المعالجات تكون متساوية دائماً، بمعنى أنها بنفس الحجم وبنفس الخصائص والسمات.
ولكن هذا الأمر مختلف تماماً بالنسبة لوحدات المعالجة المركزية المستندة على معمارية ARM والمتواجدة في هواتفنا الذكية والأجهزة اللوحية. فهذه المعمارية تحتوي على تصميم نواة يُعرف باسم big.LITTLE والتي تحمل في طيها معنى اختلاف أحجام وخصائص نوى المعالجة بداخل قلب المعالج المركزي.
اقرأ أيضاً: أفضل معالجات للألعاب يمكن شراؤها
معالجات الهواتف تحتوي على نوى صغيرة "LITTLE" منخفضة الطاقة وتركز على الاستهلاك ومن مسؤوليتها التعامل مع المهام البسيطة والخفيفة مثل العمليات التي تكون قيد التشغيل في الخلفية والتي لا تتطلب موارد مُكثفة من المعالج. أما بالنسبة لمجموعة النوى الكبيرة "big" فهي لغرض التعامل مع المهام الشاقة والثقيلة وأعباء العمل التي تتعطش لاستهلاك طاقة أعلى وموارد أكبر. هذا التصميم المتطور يتيح للمعالج القدرة على تعزيز أداؤه عند الحاجة، وفي نفس الوقت توفير كميات كبيرة من الطاقة المستهلكة.
ولذك يعتبر تصميم big.LITTLE من أهم وأبرز سمات نوى معالجات ARM المتواجدة في هواتفنا الذكية. لحسن الحظ أن إنتل سوف تعتمد على نفس هذا التصميم مع معمارية Alder Lake التالية، وهي المرة الأولى التي تعتمد فيها الشركة على هذا التصميم مع معالجات أجهزة سطح المكتب. وهي خطوة بارزة قد تهدف لتعزيز أداء معالجات Core I3 و Core I5 و Core I7 وفي نفس الوقت تحسين كفاءتها في استهلاك الطاقة.
بعض التسريبات تشير إلى أن معالج Core I9-12900K يحتوي على 16 نواة، من بينهم 8 نوى Golden Cove الكبيرة المتعطشة للطاقة ومتعددة الخيوط، وسيحتوي على 8 نوى أخرين Gracemont منخفضة الطاقة أحادية الخيوط.
ستكون معالجات Alder Lake هي أولى معالجات أجهزة سطح المكتب التي تعتمد على عقدة تصنيع 10 نانوميتر، وهي خطوة ضرورية جداً في خارطة طريق إنتل، وهذا لأن الشركة واجهت العديد من المشاكل من أجل الانتقال إلى دقة تصنيع جديدة بعدما اعتمدت على دقة 14 نانوميتر لعدة سنوات متتالية، ومنذ معالج الجيل السادس المبني على معمارية Skylake وحتى معالجات Rocket Lake.
ولكن لماذا تعتبر هذه الخطوة ضرورية للغاية، هذا لأن دقة التصنيع تلعب دور كبيراً في تحسين كفاءة الطاقة. فعلى سبيل المثال عند النظر إلى معالج Core I9-11900K سوف نجده يحرز تقدماً كبيراً من حيث تفوق الأداء في الألعاب، ولكن المشكلة الوحيدة هي تعطشه الدائم لاستهلاك كميات كبيرة من الطاقة، وأكثر من 300 واط، لدرجة أنه يصل أحياناً أو قد تتخطى حرارته 100 درجة مئوية.
اقرأ أيضاً: قبل شراء معالج انتل... تعرف على معاني حروف المعالجات
في حين أن المنافس AMD RYZEN يعتمد على دقة تصنيع 7 نانوميتر، ومع ذلك هذه المعالجات قد تعاني أيضاً من ارتفاع درجات حرارتها في بعض الأحيان، ولكنها قد تحتوي على تعداد هائل من عدد النوى.
وبالتالي، مع تحول شركة إنتل إلى عملية التصنيع الجديدة، فمن المحتمل أنها ستتمكن من ترويض معالجات سطح المكتب حرارياً بشكل أفضل من ذي قبل، ومع نظام النواة الهجينة الجديدة ستحرز هذه المعالجات تفوقاً ملحوظاً من حيث الأداء واستهلاك الطاقة.
معالجات Intel Alder Lake هي أولى المعالجات المركزية التي ستوفر الدعم لذاكرة الوصول العشوائي من نوع DDR5 وناقل بيانات PCIe 3.0 وهذه التقنيات الجديدة ستجعل لشركة إنتل اليد العليا في سوق الحواسيب المكتبية. هذا لا يعني أن شركة AMD سوف تتخلف بالركب لفترة طويلة، ولكن نظراً لأن إنتل تأخرت كثيراً في التفوق بتقديم أي ابتكارات جديدة على مدار السنوات الماضية، فستكون هذه التقنيات لديها بمثابة خطوة على الدرب الصحيح.
ولكن لماذا تعتبر هذه الخطوة ضرورية للغاية، هذا لأن دقة التصنيع تلعب دور كبيراً في تحسين كفاءة الطاقة. فعلى سبيل المثال عند النظر إلى معالج Core I9-11900K سوف نجده يحرز تقدماً كبيراً من حيث تفوق الأداء في الألعاب، ولكن المشكلة الوحيدة هي تعطشه الدائم لاستهلاك كميات كبيرة من الطاقة، وأكثر من 300 واط، لدرجة أنه يصل أحياناً أو قد تتخطى حرارته 100 درجة مئوية.
اقرأ أيضاً: قبل شراء معالج انتل... تعرف على معاني حروف المعالجات
في حين أن المنافس AMD RYZEN يعتمد على دقة تصنيع 7 نانوميتر، ومع ذلك هذه المعالجات قد تعاني أيضاً من ارتفاع درجات حرارتها في بعض الأحيان، ولكنها قد تحتوي على تعداد هائل من عدد النوى.
وبالتالي، مع تحول شركة إنتل إلى عملية التصنيع الجديدة، فمن المحتمل أنها ستتمكن من ترويض معالجات سطح المكتب حرارياً بشكل أفضل من ذي قبل، ومع نظام النواة الهجينة الجديدة ستحرز هذه المعالجات تفوقاً ملحوظاً من حيث الأداء واستهلاك الطاقة.
دعم ذاكرة الوصول العشوائي DDR5 وناقل بيانات PCIe 5.0
معالجات Intel Alder Lake هي أولى المعالجات المركزية التي ستوفر الدعم لذاكرة الوصول العشوائي من نوع DDR5 وناقل بيانات PCIe 3.0 وهذه التقنيات الجديدة ستجعل لشركة إنتل اليد العليا في سوق الحواسيب المكتبية. هذا لا يعني أن شركة AMD سوف تتخلف بالركب لفترة طويلة، ولكن نظراً لأن إنتل تأخرت كثيراً في التفوق بتقديم أي ابتكارات جديدة على مدار السنوات الماضية، فستكون هذه التقنيات لديها بمثابة خطوة على الدرب الصحيح.
خاصة وأن معالجات Ryzen هي أولى المعالجات التي تبنت PCIe 4.0 مع جيل Ryzen 3000، في حين أن معالجات الجيل العاشر من إنتل كانت لا تزال تدعم PCIe 3.0 فقط. ولكن الأهم من ناقل البيانات، هو الجيل الجديد من ذاكرة الوصول العشوائي DDR5، حيث تم التأكيد على أن معالجات الجيل الثاني عشر من إنتل سوف تدعم رامات DDR5.