لا أحد يستطيع أن ينكر أن نظام التشغيل الجديد لشركة مايكروسوفت "ويندوز 11" استطاع أن يجلب العديد من المزايا الرائعة على صعيد مستوى الأداء وبنية نظام التشغيل والمزايا الفرعية الإضافية على واجهة المستخدم. بدءًا من دعم تطبيقات أندرويد على الويندوز ودون الحاجة إلى أي حلول خارجية، مروراً بالعديد من التغييرات المرئية المُحسنة على واجهة المستخدم الرئيسية وتعزيز سهولة التعامل مع تعدد المهام، وحتى مستكشف الملفات الجديد ذو الشكل العصري الحديث.
ولكن مايكروسوفت لم تكتفي بكل ذلك، فهي تريد أن تجعل ويندوز 11 قادر على العمل بذكاء وكفاءة عالية. حيث أعلنت الشركة مؤخراً على قناتها على موقع يوتيوب عن تحسينات كثيرة قادمة في بنية نظام ويندوز 11 والتي من شأنها أن تعزز من سرعة أداء واستجابة أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة على حد سواء وستجعلها تعمل بشكل أسرع من المعتاد وقادرة على الاستجابة لجميع المهام بشكل أفضل من أي وقت مضى.
ولكن مايكروسوفت لم تكتفي بكل ذلك، فهي تريد أن تجعل ويندوز 11 قادر على العمل بذكاء وكفاءة عالية. حيث أعلنت الشركة مؤخراً على قناتها على موقع يوتيوب عن تحسينات كثيرة قادمة في بنية نظام ويندوز 11 والتي من شأنها أن تعزز من سرعة أداء واستجابة أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة على حد سواء وستجعلها تعمل بشكل أسرع من المعتاد وقادرة على الاستجابة لجميع المهام بشكل أفضل من أي وقت مضى.
سرعة أعلى وزمن استجابة أسرع
بناءً على ما تم ذكره في مقطع الفيديو، فأن نظام ويندوز 11 سيكون قادراً على العمل بشكل أفضل من أي نظام تشغيل أخر سابق للشركة. وهذا كان من خلال العمل البنّاء والجهد المضني المبذول من قِبل مطوري ومبرمجي نظام ويندوز 11. حيث يهتم نظام التشغيل الجديد بإعطاء الأولوية للتطبيقات والبرامج التي تعمل في المقدمة من أجل تحسين كيفية استهلاكها لموارد النظام، كالمعالج المركزي وذاكرة الرامات، سيؤدي هذا بالنتيجة إلى تعزيز سرعة واستجابة نظام التشغيل بشكل كامل ودون أن تضطر على ترقية عتاد الهاردوير الأساسي.
فعلى سبيل المثال أثناء الضغط على الكمبيوتر واستهلاك موارده بنسبة 90% أو 95%، سيعيد نظام ويندوز 11 تدوير وتوزيع موارد الحوسبة كالمعالج المركزي وذاكرة الوصول العشوائي من أجل القدرة على بدء تشغيل البرامج الجديدة بشكل أسرع ودون تأخير ملحوظ. ولحسن الحظ أنه سيتم تطبيق تقنية توزيع الموارد الجديدة على أشهر البرامج شيوعاً واستخداماً في الوقت الحالي، مثل متصفحات الإنترنت وعلامات التبويب المفتوحة.
ولكن عند دخول أي علامة تبويب مفتوحة إلى مرحلة السكون (من عدم الاستخدام لمدة زمنية طويلة) ستقل نسبة استهلاك المعالج المركزي بنسبة 37% مع تقليل مساحة الرامات المستخدمة بنسبة 32% تقريباً. بالطبع هذه المزايا الجديدة تعني شيء بالغ الأهمية، فبجانب تعزيز وتسريع مستويات الأداء، إلا أنها في نفس الوقت ستساعد على توفير نسب ملحوظة من الطاقة المستهلكة، وبالتالي هي تعني عمر أطول للبطارية بدورة شحن واحدة لأجهزة الحواسيب المحمولة.
لذا وباختصار شديد هذا يعني أنك ستكون قادراً على بدء تشغيل البرامج والتطبيقات والخدمات بشكل أسرع حتى وإن كانت هناك بعض المهام أو العمليات التي تعمل في الخلفية وتشكل عبء كبير على موارد الهاردوير بنسب مرتفعة. وهي بالطبع ميزة رائعة تساعد على تحسين كفاءتك أثناء التعامل مع تعدد المهام وكثرة البرامج المفتوحة في نفس الوقت.
استئناف العمل بشكل أسرع بعد الخروج من وضع السكون
ويندوز 11 لن يكتفي بتحسين عملية توزيع موارد الهاردوير بشكل أفضل من أي وقت مضى فحسب، وإنما سيكون لديه القدرة أيضاً على استئناف العمل بشكل أسرع بمجرد خروجه من وضع السكون. بالطبع وكما تعلمون فإن وضع السكون على معظم أجهزة الكمبيوتر قد يتسبب في تباطؤ عملية استئناف العمل على بعض البرامج التي تكون قيد التشغيل في الخلفية، دائماً ستكون في حاجة إلى عدة لحظات حتى تتمكن من استئناف العمل على برامج الأعمال الثقيلة بمجرد عودة الكمبيوتر من وضع السكون.
ولكن هذا هو لن يكون نفس الحال بالنسبة لنظام ويندوز 11، حيث يعمل مطوري النظام على تحسين عملية استئناف التشغيل للبرامج والتطبيقات بمجرد عودة نظام التشغيل من مرحلة السكون، وهذا الأمر سيكون من خلال تقليل استهلاك البرامج لموارد الهاردوير، وبالتحديد لخيوط المعالجة الرئيسية من أجل تعزيز سرعة استئناف عودة الكمبيوتر من وضع السكون بنسبة لا تقل عن 25% مقارنة بأي نظام تشغيل سابق.
لذا تدعي شركة مايكروسوفت أن جميع المستخدمين سيكونون قادرين على استئناف أعمالهم من المرحلة التي توقفوا عندها "في الحال" وبشكل أفضل وأسرع مع نظام ويندوز 11، وبهذا الشكل سيكون جهاز الكمبيوتر قادر على الاستمرار في مرحلة السكون لفترة زمنية أطول دون الحاجة للانتقال إلى وضع الإسبات hibernate.
تسجيل الدخول بشكل أسرع إلى Windows Hello
كجزء أساسي من تحسينات الأداء، تدعي شركة مايكروسوفت أن التحسينات البرمجية الجديدة ستعزز بشكل كبير وملحوظ من سرعة تسجيل الدخول إلى واجهة Windows Hello بنسبة 30% تقريباً أسرع من المعتاد.
تقليل تأثير النظام على ذاكرة التخزين
أخيراً وليس آخراً هناك نقطة أخرى في غاية الأهمية متعلقة بأداء نظام ويندوز 11 وهي أن فريق التطوير كان قادراً على تقليل تأثير نظام ويندوز 11 من خلال تحسين واستغلال تقنيات الضغط بشكل أكثر كفاءةً. فعلى سبيل المثال تطبيقات مثل Microsoft To Do و Sticky Notes و Power Automate ستبقى على حالتها الافتراضية لتقليل المساحة التي تستهلكها هذه الخدمات من ذاكرة التخزين. وبالتالي هذا يساعد على تقليل عمليات التحميل من على الإنترنت التي تعمل في الخلفية وإزالة عبء كبير من على حركة مرور الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك فإن ويندوز 11 سوف يستهلك نسب أقل كثيراً من مساحة ذاكرة التخزين المؤقتة للنظام وللمتصفح مقارنة بأي نظام تشغيل سابق مثل ويندوز 8 أو 10.
تحديثات دورية أسرع وأصغر في المساحة
خلال الفيديو تحدث مساعد الرئيس التنفيذي لمشروع نظام ويندوز 11 أيضاً عن التحديثات الدورية الجديدة وأشار إلى أنها ستكون أسرع من نظام ويندوز 10. وبدلاً من التحديثين الأساسين لكل نظام – تماماً كما هو الحال مع نظام ويندوز 10 – سيكون هناك تحديث واحد سنوياً يشتمل على جميع المزايا المطلوبة والتحسينات الأساسية لنظام التشغيل وسيتم تحسين كيفية تجميع التحديثات في حزمة تحديث واحد.
فعلى سبيل المثال، قبل أن يبدأ نظام ويندوز 11 في إرسال التحديثات للجهاز، سيقوم أولاً بمقارنة المكونات المتوفرة والموارد المتاحة في الجهاز، وبناءً عليها سيبدأ في تعديل التغييرات المطلوبة، ومن بعدها يبدأ في إرسال التحديثات اللازمة فقط لهذه المكونات، مما يساعد في النهاية على تقليل حجم التحديثات المطلوبة بناءً على مكونات الجهاز بنسبة قد تصل إلى 40%.