كان عام 2020 عامًا صعبًا بالنسبة لصناعة الهواتف المحمولة وكان على مصنعي المعدات الأصلية التكيف بسرعة مع تغيرات السوق وتحقيق أقصى استفادة من الوضع الاقتصادي السيئ. نتيجةً لذلك، حوّل المزيد من العملاء انتباههم نحو الفئات المتوسطة بدلاً من اختيار جهاز متميز، وفيما يتعلق بقطاع اندرويد، لفت انتباهنا هاتف Galaxy A51 لكونه حزمة رائعة وأصبح أكثر الهواتف الذكية نجاحًا في العالم للعام الماضي، ولا يزال يتمتع بشعبيةٍ كبيرة.
لذا على ما يبدو أن لدى سامسونج وصفة رابحة بين يديها وتحاول الشركة الآن تكرار نجاح Galaxy A51 بإصدار تتمة مباشرة من نفس السلسلة تسمى Galaxy A52. إنه يأتي داعمًا لكلٍ من 4G و 5G، ولكن الأهم من ذلك أنه يضم عددًا من الخصائص الرائدة التي قد تقنع حتى مالكي Galaxy A51 بالترقية إليه. ومع إطلاق هذه التتمة من السلسلة، قد يكون بعض مالكي Galaxy A51 فضوليين بشأن الترقية. وبالمثل، فإن بعض الأشخاص الذين يبحثون فقط عن هاتف جديد لا يكسر ميزانيتهم قد يكونون مهتمين بمعرفة ما تغير مقارنةً بطراز العام الماضي. لذلك دعونا نتحقق من ذلك من خلال مقارنة شاملة ما بين هاتف سامسونج جالاكسي A51 وَ A52 الجديد!
مقارنة شاملة بين جالاكسي A52 مقابل A51
في الواقع، يعود نجاح جالاكسي A51 إلى التكامل ما بين جودة بناء الهاتف القوية، وشاشة Infinity-O AMOLED المميزة، والكاميرات الممتازة واللائقة، والأداء الجيد بما يكفي حتى للتعامل مع الألعاب المحمولة مثل PUBG، بالإضافة إلى السعر المناسب. لكن هذا العام 2021، تم إصدار Galaxy A52 كتحسين لهواتف هذه السلسلة. حيث يستفيد جالاكسي A52 من عرض معدل تحديث عالي 90 هرتز و 128 جيجابايت من التخزين المدمج كحد أدنى مع إمكانية تركيب ذاكرة إضافية بمنفذ منفصل دون الحاجة إلى الاستغناء عن شريحة SIM الثانية، ومجموعة شرائح Snapdragon 720G / 750G الثماني النواة لمعالج بأداء قوي بالنسبة لهاتف فئة متوسطة.
وفي الوقت نفسه، يتمتع بطل سامسونج الجديد التابع للفئة المتوسطة ببطارية تبلغ 4500 مللي أمبير في الساعة مع إمكانات شحن سريع تبلغ 25 واط، على الرغم من إمكانية استمرار شحنه بشاحن بقوة 15 واط تمامًا مثل طراز العام الماضي. يأتي بوزن 189 جرام ويتميز بحماية شاشة Gorilla Glass 5 بدلاً من Glass 3 بحجم 6.5 بوصة. ومكبرات صوت استريو بدعم Dolby Atmos، ولأول مرة في تاريخ سلسلة Galaxy A5x (بعد 2018)، يتميز أحدث طراز بتصنيف IP67 لمقاومة الغبار والماء!
يقدم Galaxy A52 أيضًا إعدادًا رباعي الكاميرا مُحسَّنًا يتميز بكاميرا رئيسية بدقة 64 ميجابكسل بفتحة عدسة (f / 1.8) مع ضبط تلقائي للصورة ومثبت صورة بصري OIS، بالإضافة إلى مستشعر عريض بدقة 12 ميجابكسل (f / 2.2) واثنان بدقة 5 ميجابكسل (f / 2.4) وتصوير الماكرو مع ضبط بؤري تلقائي ثابت. مع كاميرا سيلفي 32 ميجابكسل مشابهة تمامًا للكاميرا الأمامية لجالاكسي A51. كما يأتي بألوان ملفتة بنفسجي رائع وأزرق وأبيض وأسود، كلها ألوان مات دون لمعة.
وبالمقارنة، يحتوي Galaxy A51 على مساحة تخزين أقل ويأتي بوزن 172 جرام، وبطارية أقل تبلغ 4000 مللي أمبير وشحن أبطأ (15 واط)، وزجاج غوريلا العادي، مع دقة كاميرا رئيسية أقل تبلغ 48 ميجابكسل ولا يحتوي على مثبت الصورة البصري OIS للكاميرا الرئيسية، ولا يحوي أي تصنيف IP لديه وبالتالي يمكن القول أن لغة التصميم هذه أصبحت قديمة بالفعل. كما يأتي بألوان أسود وأبيض وأزرق ووردي مع لمعة جذابة.
مقارنة جالاكسي A52 وَ A51 برمجيًا
أصبحت واجهة المستخدم One UI أكثر إثارة للاهتمام، حيث يأتي Galaxy A52 مزودًا بـ One UI 3.1 المستندة إلى Android 11، وعلى الرغم من تحديث Galaxy A51 إلى اندرويد 11، فإن أحدث طراز يقدم تجربة أكثر اكتمالًا.
أما فيما يتعلق بالتصوير، ستظهر الصور التي التُقطَت بواسطة Galaxy A52 في ظروف الإضاءة المنخفضة أكثر إشراقًا بفضل تقنية tetra-binning. كما يتميز الهاتف أيضًا بميزات الكاميرا مثل الوضع الليلي ووضع الفيديو الاحترافي وإمكانيات تسجيل الفيديو بدقة 4K ووضع المرح الجديد مع مرشحات Snapchat.
جرى أيضًا تحسين الصوت من خلال الصوت المحيطي Dolby Atmos، ويمكن لعشاق الألعاب المحمولة الاستفادة من اتصال الشبكة المحسن وزمن وصول أقل عند اللعب بفضل Advanced Game Booster.
جالاكسي A52 إصدار رائع لهاتف فئة متوسطة
في كثير من الأحيان، يبدو الأمر كما لو كان على محبي الهواتف الذكية في جالاكسي التخلي عن شيء ما مقابل أن يتمكنوا من الاستفادة من أحدث وأروع تقنيات الهاتف المحمول، ولكن هذا ليس الشعور الذي نشعر به تجاه جالاكسي A52. إنه تحديث رائع لهاتف فئة متوسطة بالفعل، ويقدم ترقيات مهمة في العديد من المجالات الرئيسية دون تقديم أي تضحيات يمكننا التفكير فيها.
لا يعد Galaxy A52 مجرد تحديث سنوي مع عدد قليل من المكونات التي تمت ترقيتها، بل إنه يبدو وكأنه جهاز حقيقي من الجيل التالي ينتمي إلى الفئة المتوسطة لا يحتاج إطلاقه في السوق إلى تبرير قوي من قبل الشركة المصنعة للمعدات الأصلية. بشكل أساسي، يبدو أنه أقرب ما حصلنا عليه من ترقية سنوية مثالية منذ فترة طويلة لما يحتويه من خصائص متعددة أقرب لحاجة المستخدمين العاديين.
فإن أكبر التغييرات التي حصل عليها A52 هي تصميم الهاتف الذي تم تجديده بالكامل، وإعداد أفضل قليلاً للكاميرا الرئيسية مع إضافة مثبت الصورة البصري (OIS) التي كانت بمثابة لمسة لطيفة، بالإضافة إلى بطارية شحن أكبر وأسرع قليلاً، وعرض معدل تحديث أعلى، وإدخال تصنيف IP رسمي لمقاومة الماء والغبار، وقد صدر بسعر مقبول حوالي 415$. هذه كلها ترقيات رائعة بالتأكيد، لكنها لا تكفي لترك هاتف جالاكسي A51 جانبًا والتبديل إلى جالاكسي A52!
في النهاية، ربما لن تكون فكرة جيدة أن يرمي شخص ما هاتفه Galaxy A51 جانبًا من أجل اقتناء Galaxy A52. لأنهم لن يكونوا قادرين على كسب الكثير من هذا التغيير. وبدلاً من ذلك، بناءً على المعلومات التي عرفناها في هذا المقال، يبدو أن الحكمة هي تشجيع الأشخاص الذين يتطلعون إلى الترقية من هاتف أضعف أو أقدم كثيرًا أن يضعوا في اعتبارهم فكرة التبديل إلى هاتف Galaxy A52 المميز والاقتصادي والحديث في نفس الوقت!
شاركونا في التعليقات عن الهواتف التي تريدون إجراء مقارنة شاملة ما بينها! لنقدم لكم كل ما هو مفيد ❤