أسباب منطقية قد تدفعنا لترقية اللوحة الأم كل عدة سنوات!

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع بنا لترقية اللوحة الأم كل عدة سنوات ومن أبرزها وجود تلفيات في اللوحة الأم.
هناك العديد من الأسباب المنطقية التي تدفعنا للتفكير في ترقية اللوحة الأم في الكمبيوتر كل عدة سنوات، ومن أبرز وأهم تلك الأسباب هي السعي وراء عامل السرعة الأعلى ودعم العديد من الأجهزة وعتاد الهاردوير الأحدث والقدرة على مواكبة متطلبات أنظمة التشغيل الحديثة والتطبيقات الثقيلة والاستمتاع بتجربة ممتعة أثناء ممارسة عناوين الألعاب الجديدة. 
 
ولكن هناك سؤال دائماً يساور ذهني قبل أن أقدم على ترقية اللوحة الأم بالتحديد، ألا وهو هل فعلاً أنا مُضطر على استبدال اللوحة الأم، أم من الممكن الاكتفاء بترقية بعض المكونات الأخرى وتوفير المال لشيء أخر؟ حسناً الإجابة على هذا السؤال تتوقف بناءً على عدة أشياء، وهذه الأشياء سوف نوضحها لكم باختصار شديد من خلال السطور التالية. وتذكر أن تلقي نظرة على مقالة كيفية إختيار معالج متوافق مع المذربورد أو العكس.


 

1- وجود بعض التلفيات في اللوحة الأم 

 


قد يهمك: علامات تشير لوجود تلف باللوحة الأم "Motherboard" بحاسبك

هذه المشكلة ليست مستحيلة ولكنها نادرة وحصلت معي وربما لأكثر من مرة واحدة. في إحدى المرات تسببت في تلف إحدى دبابيس المعالج المركزي. لحسن الحظ أنني لم أخسر اللوحة الأم بالكامل، وكنت بالفعل قادر على استخدامها بشكل طبيعي جداً جداً، باستثناء ميزة واحدة، وهي أن التواء هذه الدبابيس جعلني غير قادر على استخدام المعالج الرسومي الداخلي. كنت أمتلك بطاقة رسومية خارجية، ولكنها تستنزف الكثير من الطاقة ولا استخدمها كثيراً في الألعاب، ولذلك كنت أفضل دائماً الاعتماد على المعالج الرسومي المدمج. لم يكن أمامي أي خيار سوى شراء لوحة أم جديد.

في نفس الوقت واجهت من قبل مشاكل كثيرة في اللوحات الأم مثل تلف إحدى مكثفات الطاقة التي تنفجر "بصمت" وتتسبب في تسريب سوائلها الداخلية وهي مشكلة صامتة للغاية ولكنها كانت تتسبب في ارتفاع درجة حرارة اللوحة الأم وجميع عمليات كسر السرعة كانت تبوء بالفشل.

للأسف فإذا واجهت أي من تلك المشاكل أو على سبيل المثال تلفيات في بعض منافذ SATA أو USB، فلن تكون قادراً على الاستفادة منها، ومع ذلك الكمبيوتر لن يتعطل وسيظل يعمل بشكل طبيعي. ولكن للاستفادة مرة ثانية من هذه المنافذ لا يوجد خيار أمامك سوى شراء لوحة أم جديدة خاصة وإن كانت اللوحة الأم الحالية خارج فترة الضمان.

2- تبحث عن مزايا بعينها




هناك العديد من المزايا الرائعة التي قد يحتاج إليها بعض المستخدمين ويضطرون "حرفياً" لشراء لوحة أم جديدة من أجلها فقط. فعلى سبيل المثال بعضنا قد يخطط لامتلاك هارد M.2 SSD وتكون اللوحة الحالية لا تحتوي على أي منافذ M.2. ولكن في رأيي الشخصي هناك مزايا أخرى في غاية الأهمية قد تدفعنا للتفكير في تغيير اللوحة الأم الحالية. فمثلاً هناك لوحات تحتوي على بطاقات صوتية احترافية أو هناك لوحات تدعم مستويات أعلى من مصفوفات RAID لحماية بياناتك المتواجدة على جميع أقراص التخزين.

أو هناك لوحات أم داعمة لبروتوكول Thinderbolt 3 أو Thinderbolt 4 وهناك لوحات تدعم كسر السرعة التلقائي للرامات والمعالج. هناك لوحات أم ببطاقات واي فاي. بغض النظر عن الأسباب فهي كثيرة جداً ومختلفة وهناك بالفعل العديد منها التي قد تدفع بك لشراء لوحة أم جديدة من أجلها تحديداً.

3- تغيير جيل المعالج المركزي




جميع اللوحات الأم تدعم عدد مختلف من المعالجات المركزية. وهذه المعالجات تكون متواجدة في صفحة CPU Support List على الموقع الرسمي للشركة المصنعة للوحة الأم. الأمر هنا متوقف على نوع وخصائص المعالج المركزي الذي تمتلكه. فإذا كنت تمتلك معالج من الفئة الاقتصادية أو المتوسطة صاحب نواتان أو أربعة نوى معالجة فمن الممكن أن هناك معالجات ثماني النوى تكون مدعومة هي الأخرى لنفس اللوحة الأم التي لديك وبالتأكيد المعالج المركزي الجديد صاحب 8 نوى سيكون أفضل بفارق كبير.

ولكن إذا افترضنا أنك تمتلك معالج من الجيل السادس أو السابع ولكنك تريد شراء معالج من الجيل العاشر للاستفادة بعدد النوى وخيوط المعالجة الأكبر وسرعة الترددات الأعلى، فحينها يتعين علينا تغيير اللوحة الأم إلى لوحة أم متوافقة مع مقبس المعالج الجديد. هذه هي أبرز الأسباب التي تدفعنا دائماً لتغيير اللوحة الأم، وهي شراء معالج من الأجيال الحديثة.

في نفس الوقت ينبغي أن تخطط بذكاء قبل ترقية المعالج المركزي، بمعنى أن الجيل التاسع من معالجات إنتل لا يختلف كثيراً عن الجيل العاشر، ولكن لو كنت تمتلك معالج من الجيل الرابع أو السادس، فبكل تأكيد سترى اختلاف ملحوظ في الأداء إذا بادرت بشراء معالج من الجيل العاشر.

4- امتلاك رامات بسرعات أعلى




في رأيي الشخصي زيادة الأداء بين أجيال الرامات قليل نسبياً، ولكن إذا كنت تمتلك الآن منصة تعمل برامات DDR3 وتريد شراء رامات DDR4 فينبغي على الأقل استبدال اللوحة الأم أولاً. الرامات الأحدث ستكون أسرع بفارق ملحوظ، ولكن كما ذكرنا منذ قليل لن تؤثر على جميع الأعمال. الحالة الوحيدة التي قد تستدعي تغيير اللوحة الأم من أجل الرامات هي ما إذا كنت لا تزال تستخدم رامات DDR2 وحينها الانتقال إلى منصة DDR4 سيصنع فارق رهيب في مستوى الأداء لأنك بطبيعة الحال ستضطر على شراء معالج مركزي أحدث وحينها ستكون المنصة بالكامل قادرة على صنع فارق كبير جداً على صعيد مستوى الأداء مقارنة بالمنصة القديمة.

5- امتلاك بطاقة رسومية حديثة




بكل تأكيد، إذا كنت تمتلك الآن منصة قديمة جداً مر عليها أكثر من 7 أو 8 سنوات فلن تتمكن من الاستفادة من البطاقات الرسومية الحديثة لأنه بنسبة كبيرة جداً ستواجه معها مشكلة عنق زجاجة. ستحدث مشكلة عنق الزجاجة مع البطاقة الرسومية الجديدة لأنك لا تمتلك معالج مركزي حديث، وحينها لن تعمل البطاقة الرسومية بكامل طاقتها.

قد يهمك: ما هو العمر الافتراضي لكروت الشاشة قبل أن تتعرض للتلف

وبالتالي إذا كنت تريد شراء بطاقة رسومية من أجل أعمال التصاميم الهندسية أو حتى من أجل الألعاب، فعلى الأقل ينبغي أن تتأكد أولاً من امتلاكك لمعالج مركزي حديث قادر على مواكبة البطاقة الرسومية الجديدة وأنه لن يتسبب في تأخير أداؤها.

6- سرعات أعلى من نقل البيانات




لحسن الحظ أنه يمكنك دائماً شراء وحدة تخزين صلبة SATA 6Gbps SSD للاستفادة من سرعتها الأعلى أثناء عملية إقلاع الويندوز وتثبيت البرامج الضخمة وعمليات نقل البيانات وما إلى ذلك. ولكن إذا كنت تريد امتلاك إحدى حلول التخزين الحديثة NVMe PCIe SSD فهنا ينبغي أن تفكر في ترقية اللوحة الأم أولاً وأن تتأكد من دعمها أيضاً لبروتوكول NVMe PCIe.

اقرأ أيضاً: تجربة تركيب 3 وحدات SSD M.2 علي جهاز كمبيوتر واختبار السرعة
 
قد لا تلاحظ حينها فرق ملحوظ بين SATA SSD و NVMe SSD في الألعاب أو أثناء عملية إقلاع الويندوز وما إلى ذلك. ولكن بطبيعة الحال جميع اللوحات الأم الحديثة توفر سرعات أعلى من نقل البيانات من خلال منافذ M.2 SSDs ومنافذ USB 3. وفي جميع الأحوال يمكنك إلقاء نظرة على مراجعتنا الخاصة لأسرع وحدة تخزين في العالم ولماذا قد لا يكون من الضروري الاهتمام بشرائها من خلال مقالة 3 اسباب لعدم الترقية الي اسرع SSD في العالم Samsung 980 Pro.
تعليقات

احدث المقالات