يبحث مستخدمو الهواتف الذكية بشكلٍ مستمر عن كيفية الحفاظ على عمر أطول للبطارية. في حين أن الشحن السريع يجعلنا نتناسى موضوع عمر البطارية، فإن عدم وجود بطاريات قابلة للاستبدال يعني في النهاية أن خلايا الليثيوم أيون الموجودة في هواتفنا سوف تتلف وتتدهور مع الوقت، ما يجعل من الصعب زيادة عمر البطارية إلى أقصى حد. على فرض أنك لا تزال تحتفظ بهاتفك منذ أكثر من عامين، فمن المحتمل أنك لاحظت أن البطارية لا تدوم طويلًا كما كانت عندما كان هاتفك جديدًا تمامًا. تخيل! أن الكثير والكثير من الهواتف تكافح من أجل البقاء طوال اليوم بشحنة طاقة واحدة. وقد يؤدي البقاء على تشغيل الهاتف لفترة أطول بشحن بطارية منخفض إلى حدوث مشكلات لاستقرار النظام نفسه.
لسوء الحظ، تقل سعة البطارية حتمًا مع تقدم العمر. فمن أكثر المشاعر المروعة هي تلقي تحذير "البطارية منخفضة" على هاتفك، عندما تكون على بعد ساعات من أقرب شاحن. ومع ذلك، من خلال الممارسة الوقائية والاستخدام الصحيح لهاتفك، يمكنك أن تنقذ نفسك من ضغوط مشاهدة هاتفك على الرمق الأخير عندما تكون بعيدًا عن منفذ الشحن. لذلك إذا كنت قد تساءلت يومًا عن أفضل طريقة لشحن بطارية جوالك، فإليك بعض النصائح المثبتة علميًا لإطالة عمر البطارية إلى أقصى حد…
أولًا، تجنب الشحن الزائد لهاتفك
من أكثر العادات السيئة التي نمارسها دون دراية بمساوئها، هي ترك الهاتف على الشحن حتى بعد إتمام شحنه. لذلك افصل هاتفك بمجرد وصوله إلى شحن البطارية بنسبة 90 - 100٪. بالرغم من أن الهواتف الأحدث تحتوي على ميزات تمنع الشحن الزائد. ومع ذلك، يمكن أن تعمل هذه الميزات لفترة قصيرة فقط. وبمجرد وصول هاتفك إلى سعة 100٪، سيتوقف عن الشحن ويستهلك شحنة أو شحنتين بشكل طبيعي. بمجرد أن يصبح هاتفك أقل من 100٪ ، سيبدأ بدورة شحن مرةً أخرى وهذا سيؤدي إلى تدهور البطارية بسرعة.
حيث في كثير من الأحيان نترك هواتفنا تشحن طوال الليل في أثناء النوم. وهذا سيؤدي بدوره إلى استمرار الشحن وفقدانه، أي تكرار عدد دورات شحن إضافية غير لازمة. لذلك من الناحية المثالية، يجب أن يكون هاتفك متصلًا بالشاحن فقط عندما يحتاج إلى الشحن وليس بعد دقيقة واحدة لإطالة عمر البطارية إلى أقصى حد.
ثانيًا، الحفاظ على النسبة المئوية المثالية للبطارية
من أفضل العادات للحفاظ على بطاريتك في حالة جيدة هي الحفاظ على نسبة البطارية بين 20٪ - 80٪. هذا يعني، أن لا تنتظر حتى يموت هاتفك أو تنفد طاقة البطارية تمامًا. حيث يؤدي ترك بطارية هاتفك إلى نسبة 0٪ إلى إجهاد البطارية ويقصر من عمرها الافتراضي. في المقابل، سيؤدي شحن هاتفك إلى أقصى سعة باستمرار إلى إجهاد البطارية أيضًا. لأن السماح بتفريغ البطارية أمر صحي مع إبقائها في النطاق الأمثل سيضمن طول عمرها. لذلك لا تدع هاتفك يصل إلى شحن أقل من 20% ولا أكثر من 80% قدر الإمكان.
ثالثًا، تجنب ارتفاع درجة الحرارة
عندما يكون هاتفك قيد الشحن، من الطبيعي أن ترتفه حرارته قليلًا. لذلك تجنب استخدام هاتفك في أثناء الشحن، واحرص على تركه يبرد قبل استخدامه مرةً أخرى. حيث أن الحفاظ على برودة هاتفك عن طريق نزع الكَفَر أثناء الشحن، ووضعه في الظل، وتجنب استخدامه بأقصى سطوع لفترات طويلة أمر مفيد للحفاظ على بطارية صحية. لأن ترك هاتفك في ضوء الشمس المباشر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته بشكلٍ كبيرٍ لدرجة تصل إلى تلف البطارية تمامًا.
رابعًا، تقليل استنزاف البطارية أثناء التنقل
لو كنا في عالم مثالي، كان يمكنك ترك هاتفك في وضع الطيران أينما ذهبت وإيقاف تشغيله عند الحاجة فقط. لكن في الواقع وخاصةً في هذه الأيام هذا غير ممكن! سيؤدي تشغيل "وضع توفير طاقة البطارية" في هاتفك إلى توفير عمر بطارية هاتفك بشكلٍ طبيعي. ومع ذلك، إذا كنت لا ترغب في استخدام هذه الميزة والتحكم بتشغيل وإيقاف الميزات التي يوفرها لك هذا البرنامج يدويًا، فيمكنك اتباع الخطوات التالية:
تقليل سطوع شاشة الهاتف: تعد الشاشة من أكبر مصادر استنزاف الطاقة لهاتفك! لذلك احرص على تقليل السطوع في أثناء استخدام هاتفك. ستبكي هذه الممارسة هاتفك أكثر برودة وستمنحك مزيدًا من وقت البطارية للعمل. وإذا كان لديك هاتف بشاشة OLED، فإن ضبط تطبيقاتك على "الوضع الداكن" سيوفر الكثير من الطاقة.
إيقاف تشغيل البلوتوث و Wi-Fi: إذا نسيت إيقاف تشغيل خدمات Wi-Fi والبلوتوث حتى بعد التوقف عن حاجتها، فسيستمر هاتفك في البحث عن نقطة وصول موثوقة. وبالتالي يستخدم هذا البحث المستمر طاقة بطارية كبيرة لذا يمكنك إيقاف تشغيل Wi-Fi عندما تبتعد عن منزلك أو مكتبك. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت في مكان ما به استقبال خلوي ضعيف، فقد يوفر لك تحويل بياناتك إلى نمط شبكة الجيل الأدنى (3G أو 2G) اتصالاً أساسيًا بدلًا من اختيار (نمط شبكة الاتصال التلقائي).
إيقاف تشغيل خدمات الخلفية: تحب العديد من التطبيقات العمل في الخلفية، باستخدام خدمات الموقع وشبكة WiFi والبيانات الخلوية. لكن سوف تستنزف هذه التطبيقات بطاريتك ببطء، حتى في حالة عدم استخدام هاتفك. لذلك احرص على عدم ترك أي تبويبات مفتوحة، بل أغلقها بالكامل وفي كل مرة تستخدم فيه هاتفك. وسارع في التوجه إلى الضبط في هاتفك> ثم إلى التطبيقات> وقم بالنقر على التطبيقات الأكثر استخدامً الديك، وانقر على "إيقاف إجباري". للحفاظ على وظائف التطبيقات في أثناء استخدامها فقط.
أو من خلال التوجه إلى البطارية والعناية بالجهاز> ثم الضغط على "تحسين الآن" لإغلاق التطبيقات في الخلفية. بشكلٍ أساسي إذا منعت التطبيقات غير المرغوب فيها من العمل في الخلفية وقمت أيضًا بتعطيل خدمات البيانات لها، فقد يساعد ذلك إلى حدٍ ما في توفير استهلاك الطاقة.
خامسًا، استخدام الشاحن الصحيح
أخيرًا، قد يكون لديك مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، بدءًا من هاتفك إلى الأجهزة اللوحية وصولًا إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكل منها يأتي مع وحدة شحن USB. ويمكن أن تميل إلى شحن هاتفك على وحدة شحن جهازك اللوحي، على أمل أن يشحنه بشكلٍ أسرع. لكن! كن حذرًا مع هاتفك عند القيام بمثل هذه الممارسات.
تذكر أن بطارية هاتفك أصغر بكثير من تلك التي قد تجدها في الجهاز اللوحي، ولا يمكنها التعامل مع الجهد العالي لفترةٍ طويلةٍ. ونتيجةً لذلك، سوف ترتفع درجة حرارة بطاريتك، ما يتسبب في مزيد من الضغط والجهد على البطارية ما يقلل من عمرها بشكلٍ سريع.
يكون شاحن الهواتف القياسي بجهد 5 فولت. أما إذا اضطررت إلى شحن هاتفك باستخدام وحدة شحن مصممة للإلكترونيات الأكبر (ذات خرج 10 فولت وأعلى)، فلا تدعه يصل إلى نسبة شحن 100٪. لذا، حتى إذا كان لديك شاحن متعدد المنافذ تابع لجهة خارجية، فتأكد من فحص سعة خرج الطاقة للمنفذ قبل توصيل كابل شحن هاتفك هناك.
في النهاية، لا شيء يدوم إلى الأبد! ولسوء الحظ ليس من المفترض أن تدوم البطاريات إلى الأبد. لكن مع العناية المناسبة والممارسات الجيدة، يمكنك إطالة عمر بطارية هاتفك قدر الإمكان وبشكلٍ ملحوظ.