في الحقيقة قد لا تبدو الهواتف الذكية الحديثة مثيرة للاهتمام مثلما كانت في بداية العقد الماضي، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أنها تتطور بمرور كل يوم عن الأخر. سواء من ناحية الكاميرا وجودة الشاشة أو من ناحية عمر البطارية وسرعة الشحن. فإذا لم تقم منذ فترة طويلة بترقية هاتفك - وليكن منذ عام 2014-2015 - فهذا هو الوقت المناسب لشراء هاتف جديد لأنه بنسبة كبيرة جداً ستشعر باختلاف رهيب في شتى النواحي وأثناء استخداماتك.
ولكن هل تعلم أن عالم صناعة الهواتف الذكية واجه العديد من العقبات والتحديات والتي كان من الصعب جداً التغلب عليها، ومع ذلك تمكنت الشركات المصنعة من إيجاد حلول إيجابية وملموسة لها حتى ودون أن يشعر المستلهك؟ تعالوا بنا نتحدث عن أبرز المشاكل التي واجهت شركات الهواتف الذكية والتي تم التغلب عليها بمرور الأيام.
1- شاشات OLED متطورة يمكن الاعتماد عليها
ربما جميعنا يتذكر كيف كانت شكل شاشات OLED على هواتف مثل جالكسي S وجالكسي S2 ولماذا صممت شركات أخرى مثل HTC و LG بالاعتماد على شاشات LCD فقط. السبب بكل وضوح أن شاشات OLED لم تكن هي الأفضل في هذه الحقبة من الزمان. أكبر مشاكل شاشات OLED والتي يبدو أنها لا تزال مشكلة قائمة حتى عامنا هذا هي مشكلة التطبيع "Burn-in" والتي تترك ظلالاً وراء حركة الكائنات والرسومات على الشاشة لفترة زمنية أطول بحيث يمكن رؤيتها بوضوح.
هذه المشكلة ظهرت بوضوح في هواتف مثل سامسونج Omnia 7 وهاتف Pixel 2 XL وكلتاهما اكتسبا سمعة سيئة بسبب هذه المشكلة. ولكن بمرور الوقت استطاعت الشركات المصنعة من إيجاد حلول لتلك المشكلة، حتى وإن كانت لا تزال المشكلة على قيد الحياة، ولكن على الأقل تم التخفيف من حدتها.
قد يهمك: أسباب احتراق شاشة الهاتف، ونصائح لتجنب حدوثها ؟
المشكلة الأخرى التي واجهتها شاشات OLED هي جودة الصورة ذاتها، فكانت في البداية سيئة لأبعد الحدود عند النظر إليها في ظل الإضاءات الساطعة وضوء الشمس المباشر. ولكن مرة ثانية تم التغلب على هذه المشكلة بجدارة، وأصبحت شاشات OLED أفضل حتى من شاشات LCD عند النظر إليها في أي مستوى إضاءة. اليوم يمكنك الاستمتاع بشاشات OLED في ممارسة الألعاب ومشاهدة الأفلام وقراءة صفحات مواقع الإنترنت وأنت في الهواء الطلق دون أدنى مشكلة.
العقبة الأخيرة التي واجهت شاشة OLED هي التكلفة الصناعية المرتفعة، وعلى الرغم من كونها لا تزال مرتفعة الثمن حتى هذه اللحظة، ولكنها أصبحت بسعر أرخص مما كانت عليه في الماضي، واليوم يمكنك إيجاد هذه الشاشات في جميع الهواتف الذكية بدءاً من هواتف الفئة العليا مروراً بالفئة المتوسطة وحتى هواتف الميزانيات المحدودة والاقتصادية. نعم، ربما تضحي بعض الشركات بها من أجل الاهتمام بالكاميرا أو مواصفات الهاتف الداخلية، ولكن الأمر لا يتطلب سوى البحث والفحص أكثر في هواتف سامسونج وشاومي وأوبو وستتمكن من إيجاد هاتف بشاشة OLED يتلاءم مع ميزانيتك الحالية.
في البداية كان التصوير بتقنية HDR سيئاً للغاية، والسبب في هذا أن الكاميرات والمعالجات المتسخدمة في التقاط ودمج الإطارات المتعددة بسرعة كانت بطيئة للغاية وغير مؤهلة على القيام بهذه العملية. ولكن اليوم يمكنك التقاط صور HDR عالية الجودة وذات نطاق ديناميكي عالي وأصبحت قادراً على تحديد ورؤية التفاصيل في أحلك مناطق الصور ظلاماً ودون التضحية بالتفاصيل في المناطق الساطعة من الصورة.
العقبة الأخيرة التي واجهت شاشة OLED هي التكلفة الصناعية المرتفعة، وعلى الرغم من كونها لا تزال مرتفعة الثمن حتى هذه اللحظة، ولكنها أصبحت بسعر أرخص مما كانت عليه في الماضي، واليوم يمكنك إيجاد هذه الشاشات في جميع الهواتف الذكية بدءاً من هواتف الفئة العليا مروراً بالفئة المتوسطة وحتى هواتف الميزانيات المحدودة والاقتصادية. نعم، ربما تضحي بعض الشركات بها من أجل الاهتمام بالكاميرا أو مواصفات الهاتف الداخلية، ولكن الأمر لا يتطلب سوى البحث والفحص أكثر في هواتف سامسونج وشاومي وأوبو وستتمكن من إيجاد هاتف بشاشة OLED يتلاءم مع ميزانيتك الحالية.
2- تصوير HDR
في البداية كان التصوير بتقنية HDR سيئاً للغاية، والسبب في هذا أن الكاميرات والمعالجات المتسخدمة في التقاط ودمج الإطارات المتعددة بسرعة كانت بطيئة للغاية وغير مؤهلة على القيام بهذه العملية. ولكن اليوم يمكنك التقاط صور HDR عالية الجودة وذات نطاق ديناميكي عالي وأصبحت قادراً على تحديد ورؤية التفاصيل في أحلك مناطق الصور ظلاماً ودون التضحية بالتفاصيل في المناطق الساطعة من الصورة.
تقريباً كانت أولى الهواتف التي استطاعت أن تقدم تصوير HDR بجودة عالية هي سلسلة هواتف Galaxy S5 والتي كان لديها القدرة على انتاج صور ممتعة دون تشويش أو ضبابية. بعد ذلك بدأت شركات مثل سامسونج وجوجل تقوم بتمكين وضع HDR لكي يكون الوضع القياسي في التقاط الصور على هواتفهم الذكية.
في السنوات الأولى من عصر الهواتف الذكية كانت هناك مشكلة كبيرة في ذاكرة التخزين ببعض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ولا سيما أجهزة جوجل واسوس والتي اتضح من خلالهما أن ذاكرة التخزين تتدهور بمرور الوقت وتتباطأ كلما مر عليها عدة سنوات من الاستخدام. ولكن في نفس الوقت نظام أندرويد نفسه لم يلعب دوراً إيجابياً، حتى قامت شركة جوجل بتطوير تقنية TRIM في نظام أندرويد إصدار 4.3 والتي من شأنها أن تعزز من أداء ذاكرة التخزين أثناء الاستخدام على المدى الطويل والمحافظة على أعمارها الافتراضية أفضل مما كانت في السابق.
لفترة طويلة من الوقت كانت الوسيلة الوحيدة لحماية هاتفك هي من خلال رمز PIN، ولكنها لم تكن الطريقة الفعالة أو السلسة لتأمين الهاتف. في الحقيقة ماسح بصمات الأصابع ظهر لأول مرة في هاتف موتورولا Atrix ولكنه كان سيئاً لأبعد الحدود وغير دقيق. ولكننا الآن نعيش في عام 2021 وأصبحت تقنية التعرف على الوجه وماسح بصمات الأصابع شيء أساسي في أي هاتف ذكي.
3- ذاكرة تخزين بأداء ثابت دون تدهور
في السنوات الأولى من عصر الهواتف الذكية كانت هناك مشكلة كبيرة في ذاكرة التخزين ببعض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ولا سيما أجهزة جوجل واسوس والتي اتضح من خلالهما أن ذاكرة التخزين تتدهور بمرور الوقت وتتباطأ كلما مر عليها عدة سنوات من الاستخدام. ولكن في نفس الوقت نظام أندرويد نفسه لم يلعب دوراً إيجابياً، حتى قامت شركة جوجل بتطوير تقنية TRIM في نظام أندرويد إصدار 4.3 والتي من شأنها أن تعزز من أداء ذاكرة التخزين أثناء الاستخدام على المدى الطويل والمحافظة على أعمارها الافتراضية أفضل مما كانت في السابق.
4- ماسح بصمات الأصابع
لفترة طويلة من الوقت كانت الوسيلة الوحيدة لحماية هاتفك هي من خلال رمز PIN، ولكنها لم تكن الطريقة الفعالة أو السلسة لتأمين الهاتف. في الحقيقة ماسح بصمات الأصابع ظهر لأول مرة في هاتف موتورولا Atrix ولكنه كان سيئاً لأبعد الحدود وغير دقيق. ولكننا الآن نعيش في عام 2021 وأصبحت تقنية التعرف على الوجه وماسح بصمات الأصابع شيء أساسي في أي هاتف ذكي.
ولكن الأهم من ذلك أنها أصبحت دقيقة وانتقلت من خلف الشاشة إلى أسفل الشاشة من الأمام - على الأقل في معظم الهواتف الرائدة. واليوم لم يعد ماسح بصمات الأصابع مقتصراً فقط على تأمين الهاتف فحسب، وإنما بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات تتيح لك القدرة على الوصول إليها فقط من خلال ماسح بصمات الأصابع.
بالتأكيد وأنك تتذكر مدى المعاناة التي كنا نعانيها أثناء عملية نقل جهات الاتصال يدوياً من شريحة SIM إلى ذاكرة الهاتف أو العكس. ولكن بفضل العصر الحديث وتكنولوجيا مزامنة البيانات أصبح من السهل علينا الوصول إلى هذه البيانات بمجرد التسجيل في حساب جوجل وسوف تتم مزامنة جميع جهات الاتصال والبيانات الشخصية بشكل تلقائي.
5- مزامنة جهات الاتصال والبيانات الشخصية
بالتأكيد وأنك تتذكر مدى المعاناة التي كنا نعانيها أثناء عملية نقل جهات الاتصال يدوياً من شريحة SIM إلى ذاكرة الهاتف أو العكس. ولكن بفضل العصر الحديث وتكنولوجيا مزامنة البيانات أصبح من السهل علينا الوصول إلى هذه البيانات بمجرد التسجيل في حساب جوجل وسوف تتم مزامنة جميع جهات الاتصال والبيانات الشخصية بشكل تلقائي.
هذا يعني أنك ستكون قادراً على الوصول إلى مكتبات الموسيقى الخاصة بك ورسائل البريد الإلكتروني والصور ومقاطع الفيديو وجميع الملفات التي يتم تخزينها سحابياً عبر الإنترنت. بالتأكيد الشيء ذاته متواجد في هواتف آيفون، فكل ما عليك فعله هو التسجيل في حسابك آبل واستعادة النسخة الاحتياطية من جميع بياناتك وجهات اتصالك وما إلى ذلك من سحابة iCloud.
اقرأ أيضاً: كيف تفهم تفاصيل مواصفات كاميرا أي هاتف ذكي
6- مستوى تقريب الكاميرا لم يعد سيئاً
اقرأ أيضاً: كيف تفهم تفاصيل مواصفات كاميرا أي هاتف ذكي
في بادئ الأمر اعتمدت الهواتف الذكية على تقنية التقريب الرقمي والتي كانت عبارة عن اقتصاص الصورة التي تم التقاطها من خلال الكاميرا الرئيسية ثم تقريبها عبر برنامج الكاميرا الرقمي، ولكن لحسن الحظ أن هذا النمط تغير تماماً في الهواتف الذكية الحديثة وبالأخاص هواتف الفئة العليا. اليوم لدينا هواتف بكاميرا تيليفوتو x2 و x3 و x5 مخصصة فقط لعملية التكبير والقريب.
في الواقع هناك بعض الهواتف التي تحتوي على أكثر من مستشعر واحد من أجل عملية التكبير والذي يكون إحداهما من أجل التصوير قريب المدى والأخر من أجل المدى البعيد. ولكن حتى لو لم تتمكن من شراء هاتف يمتاز بإحدى كاميرات التقريب، فتأكد أن تقنية التقريب الرقمي صارت أفضل كثيراً مما كانت عليه في الماضي، وهذا بفضل تقنية التكبير الهجينة من جوجل Super Res Zoom أو حتى تقنية سامسونج الثورية Hybrid Optic Zoom.
في بداية عصر الهواتف الذكية كانت أقصى مساحة تخزينية قابلة للزيادة هي 8 جيجابايت، ثم 16 ثم 32 وعلى أقصى تقدير 64 جيجبايت. في الحقيقة بعض هواتف الفئة الاقتصادية كانت تكتفي بسعة 4 جيجابايت فقط. وهذه كانت مشكلة كبيرة جداً تواجه جميع المستخدمين من أجل الاحتفاظ بالبيانات الرقمية الهامة والمفضلة على الهاتف. ولكن بفضل تخفيض سعر شرائح eMMC أصبحت الشركات المنتجة قادرة على زيادة السعة التخزينية بشكل واضح في جميع الهواتف الذكية.
7- ذاكرة تخزين صالحة للملفات الضخمة
في بداية عصر الهواتف الذكية كانت أقصى مساحة تخزينية قابلة للزيادة هي 8 جيجابايت، ثم 16 ثم 32 وعلى أقصى تقدير 64 جيجبايت. في الحقيقة بعض هواتف الفئة الاقتصادية كانت تكتفي بسعة 4 جيجابايت فقط. وهذه كانت مشكلة كبيرة جداً تواجه جميع المستخدمين من أجل الاحتفاظ بالبيانات الرقمية الهامة والمفضلة على الهاتف. ولكن بفضل تخفيض سعر شرائح eMMC أصبحت الشركات المنتجة قادرة على زيادة السعة التخزينية بشكل واضح في جميع الهواتف الذكية.
الآن، يمكنك إيجاد هاتف بميزانية محدودة ويحتوي على 64 أو 128 جيجابايت. ولكن حتى لو لم تتمكن من شراء هاتف بمساحة تخزين 64 أو 128 جيجابايت، فعلى الأقل التخزين السحابي متواجد لسبب وجيه وهو انقاذك من مشكلة نفاذ المساحة على الهاتف. جميع الخدمات السحابية توفر مساحة تخزينية مجانية كافية جداً لجميع صورك ومقاطع الفيديو القصيرة التي تود الاحتفاظ بها على السحابة. اليوم يمكنك الحصول على 100 جيجبايت مجاناً من التخزين السحابي. باختصار شديد المساحة التخزينية لم تعد مشكلة بين عشية وضحاها.