في الواقع هناك العديد من الجوانب السلبية التي تجعلنا نحيد عن حواسيب الألعاب المحمولة والتي ربما ناقشنا أسبابها سابقاً مراراً وتكراراً وقد أشرنا إليها في موضوع لماذا لا يجب عليك شراء لابتوب للألعاب؟ ولكن في الوقت الحالي الأحوال تبدلت تماماً. أصبحت الشركات الكبرى مثل ASUS و HP و Dell و Apple و Lenovo و Acer وغيرهم ينتجون حواسيب محمولة مخصصة للألعاب على أعلى درجات الجودة.
لم يعد صوتها مرتفع كما كانت في الماضي وأصبحت تتمتع بعمر بطارية طويل يتيح لك القدرة على استخدام اللاب توب طوال اليوم وأنت في الخارج. أصبحت خفيفة الوزن ونحيفة لكي يسهل عليك التنقل بها بسهولة. ولكن هل استخدامات لاب توب الألعاب مقتصرة فقط على قدرته في تشغيل الألعاب الحديثة أم أن هناك استخدامات ومهام أخرى نافعة من الممكن أن نعتمد على اللاب توب من أجل تنفيذها؟ دعونا نجيب على هذا السؤال من خلال هذا المقال بالتفصيل.
لم يعد صوتها مرتفع كما كانت في الماضي وأصبحت تتمتع بعمر بطارية طويل يتيح لك القدرة على استخدام اللاب توب طوال اليوم وأنت في الخارج. أصبحت خفيفة الوزن ونحيفة لكي يسهل عليك التنقل بها بسهولة. ولكن هل استخدامات لاب توب الألعاب مقتصرة فقط على قدرته في تشغيل الألعاب الحديثة أم أن هناك استخدامات ومهام أخرى نافعة من الممكن أن نعتمد على اللاب توب من أجل تنفيذها؟ دعونا نجيب على هذا السؤال من خلال هذا المقال بالتفصيل.
1- المونتاج وتحرير الفيديو
تحرير الفيديو من المهام التي تتطلب موارد هاردوير قوية وهذا هو السبب الذي يدفع بنا لشراء حواسيب مكتبة تتمتع بعتاد هاردوير قوي. لحسن الحظ أن حواسيب الألعاب المحمولة تتمتع بعتاد هاردوير قوي جداً يجعلها مؤهلة فعلياً للقيام بأعمال المونتاج والعمل على برامج التحرير بسهولة شديدة. في الواقع بعض أصحاب قنوات يوتيوب يستخدمون لاب توب واحد فقط من أجل تسجيل الألعاب وصناعة مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
بعض حواسيب الألعاب المحمولة التي تحتوي على معالجات مركزية قوية من فئة Core I7 و Core I9 و Ryzen 7 و Ryzen 9 ليست قادرة على المونتاج فحسب، وإنما يمكنك الاعتماد عليها في المونتاج وتحرير الفيديو وممارسة الألعاب في نفس الوقت. ولذلك إذا كنت تتساءل هل لاب توب الألعاب مناسب للمونتاج وتحرير الفيديو فالإجابة هي نعم وبكل تأكيد. هو لن يكون بنفس قوة الحاسوب المكتبي ولكنه لن يخذلك في تلك المهمة.
قد يهمك: أفضل 5 برامج مونتاج مجانية
تماماً مثل تحرير الفيديو، تعتبر عملية إنتاج الموسيقى والعمل على برامج الصوتيات من المهام التي تستنزف موارد الهاردوير بشكل واضح. ولكون حواسيب الألعاب المحمولة تحتوي على معالجات مركزية قوية فهي تسمح للدي جي ومهندسي الصوتيات والموسيقيين من إنجاز أعمالهم بسهولة شديدة. بعض الموسيقيين لا يحتاجون لعتاد هاردوير قوي، ولكن هناك بعض البرامج مثل FL Studio التي قد تتسبب في تجميد الحاسوب بالكامل إذا لم يكن هذا الحاسوب يتمتع بعتاد هاردوير قوي.
الأمر وصل لدرجة قيام شركة ASUS بالاستعانة بالدي جي الشهير DJ Alan Walker من أجل تطوير اللاب توب الرائع Zephyrus G14 والمناسب لجميع الاستخدامات الثقيلة وتعدد المهام بدءاً من تشغيل الألعاب وحتى العمل على برامج الموسيقى الاحترافية وإنتاج الموسيقى عالية الجودة. ولذلك إذا كنت تحتاج لاب توب من أجل العمل على برامج الموسيقى والاستمتاع بممارسة بعض الألعاب فبكل تأكيد لاب توب الألعاب متواجد من أجلك.
جميع أعمال وبرامج التصاميم تتعطش لعتاد الهاردوير القوي. سواء كنت تهوى التصاميم الهندسية والجرافيك والعمل على برامج مثل Adobe Illustrator أو Blender أو كنت تدرس في كليات الفنون فبكل تأكيد أنت تحتاج لحاسوب قوي يتمتع بوحدة معالجة مركزية وكارت شاشة وذاكرة وصول عشوائي قادرين على أداء تلك المهام بشكل لائق. لحسن الحظ لاب توب الألعاب لن يخذلك أيضاً في هذه المهام لأنه بطبيعة الحال – وعلى عكس حواسيب الأعمال والدراسة الأخرى – فهو يحتوي على عتاد هاردوير قوي جداً ومثالي لأعمال التصاميم سواء التي تعتمد على المعالج المركزي أو المعالج الرسومي.
بالنسبة للمبتدئين في عالم البرمجة فقد يكون شراء لاب توب للألعاب فكرة ليست جيدة لأن كتابة الكود ليست من المهام التي تتطلب عتاد هاردوير قوي. ولكن بمجرد أن يتطور مستواك في البرمجة وتبدأ في عمليات التجميع والمحاكاة الافتراضية وتحليل البيانات، فحينها فقط أنت تحتاج للاب توب أقوى، وفي هذا الوقت لن تجد رفيق أفضل من لاب توب الألعاب لأداء تلك المهام بسهولة شديدة. مرة ثانية، بالنسبة للمرحلة الابتدائية "الأولية" في تعلم البرمجة فهي لا تتطلب أجهزة قوية، ولكن ثق سرعان ما ستجد نفسك في حاجة للقوة والسرعة الأعلى من أجل الحصول على النتائج في فترات زمنية أسرع.
2- إنتاج الموسيقى
تماماً مثل تحرير الفيديو، تعتبر عملية إنتاج الموسيقى والعمل على برامج الصوتيات من المهام التي تستنزف موارد الهاردوير بشكل واضح. ولكون حواسيب الألعاب المحمولة تحتوي على معالجات مركزية قوية فهي تسمح للدي جي ومهندسي الصوتيات والموسيقيين من إنجاز أعمالهم بسهولة شديدة. بعض الموسيقيين لا يحتاجون لعتاد هاردوير قوي، ولكن هناك بعض البرامج مثل FL Studio التي قد تتسبب في تجميد الحاسوب بالكامل إذا لم يكن هذا الحاسوب يتمتع بعتاد هاردوير قوي.
الأمر وصل لدرجة قيام شركة ASUS بالاستعانة بالدي جي الشهير DJ Alan Walker من أجل تطوير اللاب توب الرائع Zephyrus G14 والمناسب لجميع الاستخدامات الثقيلة وتعدد المهام بدءاً من تشغيل الألعاب وحتى العمل على برامج الموسيقى الاحترافية وإنتاج الموسيقى عالية الجودة. ولذلك إذا كنت تحتاج لاب توب من أجل العمل على برامج الموسيقى والاستمتاع بممارسة بعض الألعاب فبكل تأكيد لاب توب الألعاب متواجد من أجلك.
3- التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة
جميع أعمال وبرامج التصاميم تتعطش لعتاد الهاردوير القوي. سواء كنت تهوى التصاميم الهندسية والجرافيك والعمل على برامج مثل Adobe Illustrator أو Blender أو كنت تدرس في كليات الفنون فبكل تأكيد أنت تحتاج لحاسوب قوي يتمتع بوحدة معالجة مركزية وكارت شاشة وذاكرة وصول عشوائي قادرين على أداء تلك المهام بشكل لائق. لحسن الحظ لاب توب الألعاب لن يخذلك أيضاً في هذه المهام لأنه بطبيعة الحال – وعلى عكس حواسيب الأعمال والدراسة الأخرى – فهو يحتوي على عتاد هاردوير قوي جداً ومثالي لأعمال التصاميم سواء التي تعتمد على المعالج المركزي أو المعالج الرسومي.
4- البرمجة
بالنسبة للمبتدئين في عالم البرمجة فقد يكون شراء لاب توب للألعاب فكرة ليست جيدة لأن كتابة الكود ليست من المهام التي تتطلب عتاد هاردوير قوي. ولكن بمجرد أن يتطور مستواك في البرمجة وتبدأ في عمليات التجميع والمحاكاة الافتراضية وتحليل البيانات، فحينها فقط أنت تحتاج للاب توب أقوى، وفي هذا الوقت لن تجد رفيق أفضل من لاب توب الألعاب لأداء تلك المهام بسهولة شديدة. مرة ثانية، بالنسبة للمرحلة الابتدائية "الأولية" في تعلم البرمجة فهي لا تتطلب أجهزة قوية، ولكن ثق سرعان ما ستجد نفسك في حاجة للقوة والسرعة الأعلى من أجل الحصول على النتائج في فترات زمنية أسرع.
اقرأ أيضاً: أهم وأكثر لغات البرمجة طلباً والتي يجب ان تتعلمها الآن
كي تستمتع بمشاهدة فيديو أو فيلم عالي الجودة بدقة 1080p على لاب توب فالأمر بسيط جداً لأن أي لاب توب يعمل بمعالج رسومي مدمج قادر على تشغيل الأفلام عالية الجودة بسهولة شديدة. ولكن إذا كنت تفضل مشاهدة الأفلام بدقة 2K أو 4K فحينها فقط لن تساعدك المعالجات الرسومية المدمجة لأنها متواضعة جداً، وستلاحظ أن الأفلام تعاني من بطء وتقطعات كثيرة أثناء تشغيلها.
5- الاستمتاع بمشاهدة الأفلام عالية الجودة UHD 4K
كي تستمتع بمشاهدة فيديو أو فيلم عالي الجودة بدقة 1080p على لاب توب فالأمر بسيط جداً لأن أي لاب توب يعمل بمعالج رسومي مدمج قادر على تشغيل الأفلام عالية الجودة بسهولة شديدة. ولكن إذا كنت تفضل مشاهدة الأفلام بدقة 2K أو 4K فحينها فقط لن تساعدك المعالجات الرسومية المدمجة لأنها متواضعة جداً، وستلاحظ أن الأفلام تعاني من بطء وتقطعات كثيرة أثناء تشغيلها.
أما إذا كان لديك لاب توب للألعاب فعملية تشغيل أفلام 4K عملية سهلة للغاية بالنسبة لها لأنها مستعدة بنسبة 100% على تشغيلها بسهولة. الأفضل من ذلك إذا كان لديك لاب توب للألعاب قوي ومنفذ HDMI فمن الممكن أن تقوم بتوصيل اللاب توب بشاشة ثانية أكبر حجماً وتستمتع بمشاهدة الفيديو على الشاشة الكبيرة بسهولة شديدة. أما بالنسبة للمعالجات الرسومية المدمجة فهي مشكلة كبيرة لأن الأفلام لن تعمل بسلاسة.
ربما تعتقد أن تحرير الصور من الأمور البسيطة التي لا تتطلب عتاد هاردوير قوي، ولكن نصيحة شخصية فكر في الأمر مرتين. من أجل القدرة على التعامل مع برامج تحرير الصور مثل أدوبي فوتوشوب على سبيل المثال أنت تحتاج لمعالج مركزي قوي وكارت شاشة أيضاً، ناهيك عن سعة مناسبة من ذاكرة الوصول العشوائي. الفكرة هنا أن جميع هذه المتطلبات متواجدة بالفعل في لاب توب الألعاب. والأفضل من ذلك أن حواسيب الألعاب المحمولة تتمتع بشاشة عرض كبيرة وغالباً ما تتمتع بتدرجات لونية مذهلة ومعدلات سطوع عالية تجعل منها شاشة رائعة لأعمال تحرير الصور.
أما لو حاولت تحرير الصور على لاب توب متواضع فسوف تواجه مشاكل لا حصر لها ولن تستطيع التعامل مع الصور عالية الجودة مثل تنسيقات RAW بسهولة. بكل تأكيد أنت تحتاج إلى لاب توب قوي حتى من أجل تحرير الصور وحينها لن تجد أفضل من لاب توب الألعاب لأداء المهمة على النحو الأمثل.
في الحقيقة هناك العديد من المحاكيات التي لا تستهلك موارد هاردوير كثيرة، ولكن بعض المحاكيات الأخرى مثل محاكي الأندرويد الشهير BlueStacks يتطلب الكثير من الموارد وخاصة المعالج المركزي وسعة الرامات الأكبر. أما بالنسبة للأجهزة الافتراضية Virtual Machines فأنت تحتاج على الأقل ذاكرة وصول عشوائي لا تقل عن 8 جيجابايت.
6- تحرير الصور
ربما تعتقد أن تحرير الصور من الأمور البسيطة التي لا تتطلب عتاد هاردوير قوي، ولكن نصيحة شخصية فكر في الأمر مرتين. من أجل القدرة على التعامل مع برامج تحرير الصور مثل أدوبي فوتوشوب على سبيل المثال أنت تحتاج لمعالج مركزي قوي وكارت شاشة أيضاً، ناهيك عن سعة مناسبة من ذاكرة الوصول العشوائي. الفكرة هنا أن جميع هذه المتطلبات متواجدة بالفعل في لاب توب الألعاب. والأفضل من ذلك أن حواسيب الألعاب المحمولة تتمتع بشاشة عرض كبيرة وغالباً ما تتمتع بتدرجات لونية مذهلة ومعدلات سطوع عالية تجعل منها شاشة رائعة لأعمال تحرير الصور.
أما لو حاولت تحرير الصور على لاب توب متواضع فسوف تواجه مشاكل لا حصر لها ولن تستطيع التعامل مع الصور عالية الجودة مثل تنسيقات RAW بسهولة. بكل تأكيد أنت تحتاج إلى لاب توب قوي حتى من أجل تحرير الصور وحينها لن تجد أفضل من لاب توب الألعاب لأداء المهمة على النحو الأمثل.
7- تشغيل المحاكيات
في الحقيقة هناك العديد من المحاكيات التي لا تستهلك موارد هاردوير كثيرة، ولكن بعض المحاكيات الأخرى مثل محاكي الأندرويد الشهير BlueStacks يتطلب الكثير من الموارد وخاصة المعالج المركزي وسعة الرامات الأكبر. أما بالنسبة للأجهزة الافتراضية Virtual Machines فأنت تحتاج على الأقل ذاكرة وصول عشوائي لا تقل عن 8 جيجابايت.
بالإضافة إلى ذلك فهي تتطلب قوة حوسبة عالية من المعالج المركزي وخاصة محاكي مثل PRCS3 القادر على تشغيل ألعاب PC3 على الكمبيوتر. لحسن الحظ أن هذه المتطلبات متواجدة بالفعل في لاب توب الألعاب. معظم حواسيب الألعاب المحمولة أصبحت تحتوي بالفعل على 16 جيجابايت من ذاكرة الرامات وجميعها تتمتع بوحدة معالجة مركزية قوية لا تقل عن Core I7.
اقرأ أيضاً: محاكي الاندرويد علي الكمبيوتر المجاني المميز LDPlayer
في رأيي الشخصي لاب توب الألعاب هو وسيلة مثالية لأنجاز العديد من المهام والوظائف ولكن ليس بالمجان. الجانب السلبي الوحيد في حواسيب الألعاب المحمولة أن أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بالحواسيب العادية. بالإضافة إلى ذلك وفي حين أنها أصبحت تتمتع بعمر بطارية طويل مقارنة بالماضي إلا أنها تعمل غالباً بصوت عالي وخاصة في حالات الضغط الشديد واثناء ممارسة الألعاب أو القيام بالأعمال الثقيلة مثل الرندرة.
كلمة أخيرة
في رأيي الشخصي لاب توب الألعاب هو وسيلة مثالية لأنجاز العديد من المهام والوظائف ولكن ليس بالمجان. الجانب السلبي الوحيد في حواسيب الألعاب المحمولة أن أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بالحواسيب العادية. بالإضافة إلى ذلك وفي حين أنها أصبحت تتمتع بعمر بطارية طويل مقارنة بالماضي إلا أنها تعمل غالباً بصوت عالي وخاصة في حالات الضغط الشديد واثناء ممارسة الألعاب أو القيام بالأعمال الثقيلة مثل الرندرة.
هي مشكلة طبيعية ولكن بالتأكيد لن تكون بنفس الشكل لو كان لديك حاسوب مكتبي. إذن في النهاية هل ننصح بشراء لاب توب للألعاب في عام 2021؟ الإجابة هي نعم بالتأكيد. سواء كنت تحتاجه للدراسة أو العمل فهو مناسب دائماً لجميع الأعمال. وإذا كنت تريد توصية منا فإليكم كل ما أعلنت عنه ASUS من لابتوبات جديدة لسلسلة ROG وTUF في عام 2020 – 2021 وتأكد أن اختيارك لأي منهم سيكون اختيار مثالي.