أحياناً أفعل المستحيل لتشتيت ذهن ابني عن الهاتف، كي يسمح لي بإجراء مكالمة أو الرد عليها. إذا كنتم تعانون مثلي (وبالتأكيد أنتم كذلك)، فمرحباً بكم في عصر التكنولوجيا الرقمية. سوف تُفاجأ بأن أطفالك قادرين على تشغيل أي جهاز وفعل العديد من الأشياء التي لا تستطيع أنت فعلها، سواء الكمبيوتر، أو الجهاز اللوحي، أو حتى الهاتف الذكي.
في الواقع، عندما تواجه مشكلة في العثور على أي شيء على الهاتف، اسأل أبناؤك عنها وهم سوف يجيبوك على الرحب والسعة. ولكن هذا يعني أنه لم يعد يتوجب عليك مراقبة ما يشاهده أطفالك على التلفزيون فحسب، وإنما مراقبة المحتوى الذي يتعرضون له على شبكة الإنترنت أيضاً.
وفي حين أن الإنترنت سلاح ذو حدين، يمتاز بالكثير من الإيجابيات، إلا أن أسوأ سلبياته هي أن أبناؤك معرضون بسببه للعديد من التهديدات والمخاطر الخفية التي يمكن أن تصيبهم سواء من قِبل الغرباء أو حتى بسبب المحتوى الذي يواجههم على الإنترنت، وبكل تأكيد هم غير محميين ضد هذه التحديات. لذلك، قررنا أن نلفت انتباهكم لما ينبغي أن تعلموه لأبنائكم وأطفالكم أثناء ممارسة حياتهم على الإنترنت، وهذا يشمل توعيتهم تقنياً وأيضاً ما يحفظ سلامتهم الشخصية وأمنهم.
1- الفرق بين اتصال البيانات والواي فاي
إذا كان أبناءك يستخدمون هاتفك كثيراً أو تخطط لشراء هاتف جديد من أجلهم، فمن الضروري أن توضح لهم ما هو الفرق بين اتصال البيانات والواي فاي. استخدام اتصال البيانات سيتسبب في نفاذ باقتهم سريعاً أو قد يكون مكلف جداً إذا كانت لديك باقة غير محدودة.
لذلك، تأكد أن أطفالك يعرفون كيفية التفرقة بين اتصال الواي فاي واتصال البيانات، يمكنك أن تصف لهم اتصال الواي فاي على أنه بدون رسوم مالية، وهم على الفور سيتفهمون المغزى. اِطلعهم على رمز WiFi الموجود في الزاوية العلوية من الشاشة، واخبرهم بأنه ينبغي أن يكون هذا الرمز موجود أعلى الشاشة أثناء استخدام الإنترنت. أما إذا لاحظوا وجود رمز اتصال البيانات (خطوط الأشرطة العمودية) فينبغي أن يخبروك فوراً لتتأكد بنفسك، وألا تسمح لهم باستخدام اتصال البيانات إلا بعد موافقتك.
2- اختيار المتصفح
إذا كانت أجهزتك من آبل، فهي بمتصفح سفاري. أما إذا كانت بنظام الويندوز فهي بمتصفح مايكروسوفت إيدج، أما نظام كروم وأندرويد فهي بمتصفح جوجل كروم. اعطِ لأبنائك حرية اختيار المتصفح الذين يفضلون استخدامه حسب رغبتهم، ولكن أعطهم فكرة سريعة حول ما تفعله شركات المتصفحات لجمع بيانات المستخدمين ومعرفة ميولهم وأهدافهم من أجل تحسين طرق استهدافهم بالإعلانات. هي ليست نقطة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم في هذا السن، ولكن ينبغي أن تعطيهم لمحة سريعة، ربما تجدهم قادرين على تفهم الأمر وتحديد أهمية الفرق.
3- اختيار محرك البحث المناسب لهم
هناك العديد من المتصفحات: Google و Bing و Yahoo و Baido والعديد غيرهم. غالباً محرك جوجل هو صديق الجميع، ولكن يمكنك أن تعطيهم فكرة عن محركات البحث الأخرى التي تهتم بأمور الخصوصية. بالنسبة للأطفال تحديداً، فسوف تجد أن محرك Kiddle هو خيار رائع لأنه يتأكد أن كل ما يبحث عنه أبناءك آمن ومناسب وجذاباً في نفس الوقت. هناك محركات بحث أخرى تستهدف الأطفال أيضاً مثل KidRex و Kidtopia.
4- البحث عن المعلومات الهامة
علم أبناءك ضرورة وأهمية اختيار الكلمات الرئيسية والمفتاحية أثناء البحث عن المعلومات للحصول على أفضل نتائج تناسب بالضبط ما يريدون إيجاده. وأن النتائج الهامة ذات الصلة تكون غالباً في أول الصفحات الناتجة عن البحث. أيضاً علمهم إمكانية تضييق نطاق البحث باختيار الصور أو مقاطع الفيديو أو الأخبار للحصول على نتائج أكثر دقة.
5- الاحتفاظ بالمعلومات الهامة والقيمة
اعط لأبنائك خلفية عن ميزة الاحتفاظ بالصفحات التي تحتوي على المعلومات القيمة حتى يسهل قراءتها والاطلاع عليها في وقت لاحق. على حسب المتصفح الذي يفضلون استخدامه، فمن الممكن الاحتفاظ بالصفحات على هيئة Bookmarks أو بالمفضلة، أو حتى اللجوء إلى نسخ العنوان من شريط البحث والاحتفاظ به في مستند مايكروسوفت وورد أو نوت باد. لا داعي أن تربكهم بإضافات المتصفح الآن إلا إذا كنت متأكد أنهم سيستجيبون وله ولديهم وعي كافي بقدرة الاستفادة منها.
6- عدم تنزيل أي برامج دون إذن
هذه النقطة في غاية الضرورة. ينبغي أن تلفت انتباه أبناؤك حول الفيروسات والبرامج الضارة التي تتسبب في تخريب الأجهزة أو سرقة البيانات الشخصية. لذلك، ينبغي التنبيه عليهم بعدم التسجيل في أي موقع أو تحميل أي برامج من أجل الحصول على ملفات أو ألعاب من على الإنترنت وعدم تصديق إعلانات الجوائز والمسابقات.
في الواقع، ينبغي أن تكون أنت المسؤول عن تنزيل الألعاب التي يفضلونها والملفات الضرورية وأي مستندات لازمة لأعمالهم الدراسية، كما ينبغي أن تكون أنت المسؤول عن صناعة حساباتهم الشخصية على مواقع الإنترنت حتى يكونوا في سن مناسب يسمح لهم بالقدرة على عمل حساباتهم الشخصية بطريقة آمنة.
سواء كان الفيسبوك أو الواتساب أو أي منصة اجتماعية يفضلها أبناؤك، ينبغي عدم التحدث على أي قناة أو الاشتراك في أي مجموعة أو التفاعل على اي صفحة مع أي شخص غريب إلا بعد طلب الإذن منك أولاً. ممنوع تماماً إعطاء وعود للأشخاص أو محاولة مقابلتهم دون علمك مهما كانت أعمار هؤلاء الأشخاص.
في حين أن كبار السن لديهم وعي كامل في المحافظة على الأسرار العائلية والأُسرية، إلا أن قلة وعي الأطفال وسذاجتهم قد تدفعهم للإباحة ببعض الأسرار العائلية والحساسة لأصدقائهم. لذلك، يجب عليك توعيتهم بهذا الشأن، وأن تكون أنت الرقيب على محادثاتهم مع أصدقائهم، ومن الأفضل أن تستخدم تطبيقات الرقاب الأبوية لمراقبة أحاديثهم ونشاطاتهم على الإنترنت. ويمكنك مراقبة الواتساب الخاص بهم دون علمهم لتعرف بالضبط ما الذي يدور في حياتهم الخاصة، وبعد ذلك اتركهم على حريتهم بعد أن تطمئن أن ليس هناك ما يستدعي التجسس عليهم.
هذه مشكلة لن تستطيع التخلص منها بسهولة. جميع الأطفال تعشق الألعاب ويحبون مواجهة تحديات جديدة كل يوم، وهو في الواقع شيء إيجابي ولا يوجد منه أي ضرر، في الواقع هو ينمي ذكاؤهم ويغذي عقولهم بالمثابرة والصبر والتغلب على الضعف وتحدي العقبات الصعبة. ولكن بشرط أن يكون بداخل نطاق زمني محدد لقضاء أوقات الفراغ فقط وعدم إهمال صداقتهم مع زملاؤهم وأصحابهم أو الانسحاب من الحياة الاجتماعية والأسرية. لذلك، احرص على هذه النقطة بشدة، وراقب نشاطاتهم الاجتماعية، وضع لهم جدول زمني محدد ولا تسمح لهم بإهماله إطلاقاً حتى يعتادوا على الأمر.
أحياناً قد يكون الأمر دون قصد، ولكن في أحيان أخرى يكونوا متعمدين زيارة بعض مواقع الإنترنت التي أثارت فضولهم نتيجة إعلاناتها التي تواجههم على الإنترنت. لذلك، التحقق من سجل تصفحهم لن يكون كافي بالطبع، إذ يمكنك تضييق نطاق هذه المشكلة من خلال مزايا الرقابة الأبوية التي تعمل على حظر مواقع الإنترنت وحجبها عن أجهزة أطفالك وعدم قدرة الوصول إليها من خلال راوتر الإنترنت.
7- عدم التحدث مع الغرباء على أي منصة اجتماعية
سواء كان الفيسبوك أو الواتساب أو أي منصة اجتماعية يفضلها أبناؤك، ينبغي عدم التحدث على أي قناة أو الاشتراك في أي مجموعة أو التفاعل على اي صفحة مع أي شخص غريب إلا بعد طلب الإذن منك أولاً. ممنوع تماماً إعطاء وعود للأشخاص أو محاولة مقابلتهم دون علمك مهما كانت أعمار هؤلاء الأشخاص.
8- توعية أطفالك عن المعلومات الشخصية التي يخبروا أصدقاؤهم بها
في حين أن كبار السن لديهم وعي كامل في المحافظة على الأسرار العائلية والأُسرية، إلا أن قلة وعي الأطفال وسذاجتهم قد تدفعهم للإباحة ببعض الأسرار العائلية والحساسة لأصدقائهم. لذلك، يجب عليك توعيتهم بهذا الشأن، وأن تكون أنت الرقيب على محادثاتهم مع أصدقائهم، ومن الأفضل أن تستخدم تطبيقات الرقاب الأبوية لمراقبة أحاديثهم ونشاطاتهم على الإنترنت. ويمكنك مراقبة الواتساب الخاص بهم دون علمهم لتعرف بالضبط ما الذي يدور في حياتهم الخاصة، وبعد ذلك اتركهم على حريتهم بعد أن تطمئن أن ليس هناك ما يستدعي التجسس عليهم.
9- ضع جدول زمني لفترات اللعب
هذه مشكلة لن تستطيع التخلص منها بسهولة. جميع الأطفال تعشق الألعاب ويحبون مواجهة تحديات جديدة كل يوم، وهو في الواقع شيء إيجابي ولا يوجد منه أي ضرر، في الواقع هو ينمي ذكاؤهم ويغذي عقولهم بالمثابرة والصبر والتغلب على الضعف وتحدي العقبات الصعبة. ولكن بشرط أن يكون بداخل نطاق زمني محدد لقضاء أوقات الفراغ فقط وعدم إهمال صداقتهم مع زملاؤهم وأصحابهم أو الانسحاب من الحياة الاجتماعية والأسرية. لذلك، احرص على هذه النقطة بشدة، وراقب نشاطاتهم الاجتماعية، وضع لهم جدول زمني محدد ولا تسمح لهم بإهماله إطلاقاً حتى يعتادوا على الأمر.
10- عدم زيارة المواقع الغير مناسبة لأعمارهم
أحياناً قد يكون الأمر دون قصد، ولكن في أحيان أخرى يكونوا متعمدين زيارة بعض مواقع الإنترنت التي أثارت فضولهم نتيجة إعلاناتها التي تواجههم على الإنترنت. لذلك، التحقق من سجل تصفحهم لن يكون كافي بالطبع، إذ يمكنك تضييق نطاق هذه المشكلة من خلال مزايا الرقابة الأبوية التي تعمل على حظر مواقع الإنترنت وحجبها عن أجهزة أطفالك وعدم قدرة الوصول إليها من خلال راوتر الإنترنت.