في حال كنت واحدًا من أكثر من مليار مستخدم لخدمة Google Photos، فنحن نحمل لك أخبارًا جيدة: يمكنك الآن إضافة تعديلات بارزة على مقاطع الفيديو الخاصة بك. لطالما كانت الخدمة الشهيرة توفر مجموعة أدوات لتعديل الصور لتظهر بأفضل شكل ممكن قبل مشاركتها، ومع ذلك نفس الأدوات لا يمكن استخدامها لتعديل لقطات الفيديو. لكن أعلنت جوجل عبر مدونتها الرسمية مؤخرًا عن إضافة مزيد من الأدوات الخاصة بمحرر الفيديو بحيث يقدم نفس كفاءة محرر الصور، أي أنه من خلال تطبيق Google Photos فقط على جوّالك ستستطيع إجراء تعديلات دقيقة على أي فيديو لديك بطريقة بسيطة ولا تحتاج سابق خبرة. وبالفعل قمنا بتجربتها لنستعرض معكم أدناه كيفية تعديل الفيديوهات بواسطة "جوجل صور".
حسب جوجل، فإن التحديث الجديد لتطبيق Google Photos يقدم ما لا يقل عن 30 أداة مختلفة لتحرير لقطات الفيديو، وفي حين أن هذا العدد أكبر مما يتواجد في معظم التطبيقات المخصصة أصلًا لتعديل الفيديوهات على الهاتف، إلا أن الهدف من تضمين هذه الأدوات هو جعل تحرير الفيديوهات أمر سهل للمُستخدم المبتدئ أو أي مستخدم يريد إضافة تعديلات سريعة على فيديو قبل مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تُلبي الاحتياجات الأساسية فقط. بالتالي إذا كنت ترغب في الحصول على نتيجة احترافية، فلا يزال يتعين عليك استخدام تطبيق مونتاج عملاق مثل Adobe Premiere Pro.
وبشكل مثير للدهشة، فإن ميزات تحرير الفيديو الجديدة موجودة بالفعل في نسخة iOS لتطبيق Google Photos على الآيفون، بينما ستبدأ جوجل بطرحها لمستخدمي هواتف اندرويد في الأسابيع القليلة المقبلة. وبأي حال، دعنا نلقِ نظرة فيما يلي على أدوات Google Photos لتحرير الفيديوهات ومعرفة كيفية استخدامها.
يعمل محرر الفيديو الجديد في Google Photos بشكل مشابه لتطبيقات تحرير الصور الموجودة، فبعد فتح التطبيق على الآيفون أو اندرويد (لاحقًا) توجه إلى مقطع الفيديو ثم اضغط على زر "Edit" أسفل صفحة معاينة الفيديو لتنتقل إلى محرر الفيديو الذي يحتوي على 3 أقسام جديدة بالإضافة إلى القسم الذي كان متواجد من قبل لتصدير الإطارات، فإذا كنت بحاجة لإخراج بعض الصور الثابتة من الفيديو يمكنك من هنا ببساطة التمرير عبر لقطات المقطع والتوقف عند اللحظة المناسبة ثم الضغط على "تصدير الإطار" ليتم حفظ الصورة في المعرض مباشرًة. ومن نفس القسم أيضًا تستطيع كتم صوت الفيديو بالنقر على أيقونة "مكبر الصوت" في الجهة اليسرى.
في القسم الثاني، والذي يعد من أهم الإضافات الجديدة حيث يمكنك العثور على مجموعة متنوعة من الفلاتر، بما في ذلك فلتر "تلقائي" الذي يضف التعديلات اللازمة من منظور الذكاء الاصطناعي، وإلى حد ما يتمكن بالفعل في تحسين مظهر الفيديو. بالإضافة إلى فلتر الأبيض والأسود والفلاتر الإبداعية الأخرى المعتاد رؤيتها في تطبيقات تحرير الفيديو وحتى مشاركتها مثل انستجرام وسناب شات، فيمكنك تطبيق أيًا منها على الفيديو بالكامل. وبعد تطبيق أي فلتر، يسمح لك المحرر أيضًا بضبط تأثير الفلتر، فبعد النقر مرة ثانية على نفس الفلتر سيظهر شريط تمرير للتحكم في مستوى التأثير حسب ما تراه مناسبًا.
كما توجد عناصر تحكم الإضاءة واللون في محرر Google Photos، فيمكنك جعل الفيديو ساطع جدًا أو زيادة تشبع الألوان من خلال سحب مؤشر التمرير أمام كل عنصر. ولكن إذا أردت إجراء تعديلات دقيقة على الفيديو، انقر على زر السهم المتجه لأسفل لتحصل على مزيد من عناصر التحكم أيضًا مثل مستوى التباين ودرجة الأبيض والأسود والظلال وضبط التشبع ولون البشرة..إلخ يمكنك التلاعب بهذه المؤشرات حتى تصل إلى النتيجة المرضية، فالأمر بسيط ومألوف جدًا وكل حركة تقوم بها يظهر تأثيرها على الفيديو أمامك.
في حال كنت تنوى مشاركة الفيديو على المنصات الاجتماعية مثل انستجرام، فيمكنك أيضًا الاعتماد على Google Photos ومحرر الفيديو الجديد الذي يسمح لك بضبط أبعاد الفيديو إلى الأبعاد القياسية (Standard) مثل 16:9 و 4:3 و 3:2 أو مربع أو تعديل الأبعاد يدويًا من خلال سحب الأطراف كما هو معتاد فعله عند تحرير الصور. جنبًا إلى جنب، يمكنك تدوير الفيديو أو تحريكه إلى زاوية معينة. الرائع في الأمر أنه يمكنك جعل هذه التعديلات تظهر بداية من لحظة محددة في الفيديو، بمعني أنه يمكنك جعل الفيديو يبدأ بشكل طبيعي ولكن عند وصوله إلى الثانية المحددة يظهر تأثير التدوير أو الـ Zoom حتى ينتهي الفيديو.
بشكل عام، الإضافات الجديدة توسع بشكل كبير مستوى تحكم المستخدمين في مقاطع الفيديو داخل تطبيق Google Photos فبدلًا من جعل المحرر يقتصر على استخراج صور من المقطع، الآن أصبح يُلبي الاحتياجات الأساسية لتحسين مظهر الفيديو وإجراء التعديلات اللازمة قبل مشاركته. في النهاية، لا تنسى النقر على "حفظ نسخة" بعد الانتهاء من التعديلات ليقوم التطبيق بإنشاء نسخة جديدة من نفس الفيديو بجانب النسخة الأصلية التي يمكنك حذفها فيما بعد إذا قررت ذلك.