كيفية ضبط واستخدام كاميرا هاتفك بشكل أكثر كفاءة ؟

هذه الأيام، أوجدت شركات التصنيع علامة فارقة في الكاميرا المصاحبة للهاتف، وذلك كي يكون المستخدم راضيًا تمامًا عن لقطاته، وهذا صاحبه واجهة كاميرا رئيسية مليئة بالإعدادات وأوضاع التصوير، مما يجعل المستخدم حائرًا بين هذه الإعدادات وجعله في حدود الالتقاط العادي، نحن هنا سنتحدث عن كيفية ضبط واستخدام كاميرا هاتفك الاندرويد وتجعل من لقطاتك أكثر كفاءة واحترافية، على أن نقتصر الحديث عن "عناصر التحكم المتقدمة" والتي تُعرف أيضًا باسم "الوضع الاحترافي"، لذا تابع القراءة لتستفيد بالنهاية.

في البداية، لن تجد تبويب "العناصر المتقدمة" مع هواتف اندرويد القديمة، لذا وجب التنبيه، أيضًا، يمكن أن يكون هذا التبويب يحمل اسم "الوضع الاحترافي" أو "احترافي" وجميعهم واحد، لكن الاختلاف يكمُن في عدد الأدوات وتقنيات التصوير التي يُقدّمها لنا كل تبويب، على كلٍ، نحن بدورنا سوف نُجمِل جميع العناصر بشكل كامل، وستجد كل ما تحتاجه في السطور القادمة.

في البدايات، سيكون معنا وضع التصوير HDR وهو اختصار لـ "High Dynamic Range"، ولحسن الحظ، أصبح هذا الوضع متاح على معظم هواتف اندرويد المتوسطة إلى الرائدة، عمومًا، يتم تنشيط وضع التصوير هذا افتراضيًا، ومهمته الرئيسية تتمثّل في خلق توزان بين المناطق الأكثر سطوعًا والمناطق الأكثر عتامة، وذلك من أجل إظهار الصور بألوان مشرقة وأكثر حدّة.

بالتالي، لن تضطر معه إلى تعديل تفاصيل الإضاءة عند توجيه الكاميرا إلى السماء أو توجيهها نحو الطبيعة الخضراء، بحيث سيتم ترتيب الأمور تلقائيًا، وفي حال ترغب برؤية الأشياء بدون HDR أو تراه غير مناسب في بعض اللقطات، فيمكنك الانتقال إلى مجموعة الإعدادات المتقدمة وتعطيله من هناك، وفي بعض الهواتف ستراه على الشاشة الرئيسية مباشرة.

لربما يكون وضع HDR معروفًا بشكل أكبر بين جموع المستخدمين، ولكن مع إعدادات ISO فالجميع قد قابله ولكن لا يُعرف بالضبط سرّه، لذا نجد الجميع أو دعونا معظمنا لا يعيرون أي اهتمام لهذه الإعدادات، وهي في الأساس إعدادات متقدمة تحصل من خلالها على لقطات فريدة، على كلٍ يأتي ISO اختصارًا لـ "International Organization of Standardization".

وبالشكل العام، يهتم ISO بحساسية الضوء، بحيث يمكن معه تحديد قيم ISO تلقائيًا بواسطة قياس الضوء، أو تغيير القيمة يدويًا، وكلما ارتفعت القيمة كلما أصبحت الكاميرا أكثر حساسية للضوء، وفي هاتفي أدنى قيمة 100 وأقصى قيمة 3200.

حتى نُبسّط عليكم الأمور، كلما كانت F-Stop أصغر كلما كانت الفتحة أوسع، وهذا يعني إدخال المزيد من الضوء على الكاميرا، بالتالي، تُساهم إعدادات F-Stop في تعرّض اللقطة ومقدار الضوء ومدى اتساع عدسة كاميرا هاتفك الاندرويد، وعلى حسب الهاتف الذي تحمله، يمكن أن تكون إعدادات F-Stop على شكل شريط تمرير، أو على شكل تحديد قيم.

كلٍ من إعداد F-Stop و ISO و S يهتموا بمقدار الضوء الذي يدخل على عدسة الكاميرا، وهو مرادف إعدادات التحكم في التعرّض، وكي لا ندخل في التفاصيل أكثر، فإن إعداد سرعة الغالق سيكون أكثر من مفيد في أوضاع التصوير الليلي، ومعه يجب أن تحافظ على ثبات الهاتف وحتى ثبات هدف التصوير، وتذكر أنه كلما كان غالق الكاميرا مفتوحًا كلما زاد مقدار الضوء في المستشعر مما يجعل صورتك أكثر إشراقًا.

إن هذا الإعداد بالذات يتضمن العديد من الإعدادات الفرعية الأخرى وهي "ساطع، ضوء النهار، مستشع، غائم" إلى جانب الإعداد الرئيسي لموازنة اللون الأبيض، بالتالي، وحسب حالة الضوء عند التقاط الصورة يمكنك اختيار أحد الإعدادات الفرعية، أو الاستعانة بشريط التمرير الذي يضع لك قيمة من بين 2000 إلى 8000، على أن يتم التطرق لهذا الإعداد عند إنتاج مجموعة من الألوان المربكة، وذلك بسبب الإضاءة المحيطة بالكاميرا.

باختصار، يُتيح لك هذا الإعداد تعويض التعرّض عندما تريد أن تكون صورتك أكثر إشراقًا أو أظلم عن القيم المقترحة لديك، بالتالي، ستتمكّن معه من التحكم بمقدار الضوء على عدسة الكاميرا، وطريقة عملة تتمثّل في اختيار قيمة سلبية "مظلم" أو إيجابية "ساطع" أو الوقوف عند قيمة "0"

أخيرًا، ننهي حديثنا ببعض الإعدادات المتقدمة الأخرى، وهناك إعداد "ذروة التركيز البؤري كما ملاحظ في الصورة أعلاه، ويمكن الاستعانة به عندما يتم التركيز يدويًا، وذلك لوضع إطار أحمر حول المنطقة المحددة داخل التركيز البؤري، في الختام لا ننسى هناك إعداد الحفظ بتنسيق RAW وهو صراحةً مُزوّد للهواتف القادمة بكاميرات أكثر قوة، ويتم الاستعانة بهاذا التنسيق من أجل القيام بعملية تحرير عميقة للصور، بمعنى آخر، يحفظ هذا التنسيق الصور دون معالجة على هاتفك، وأجدر بالإشارة، أن الحفظ بهذا التنسيق سيشغل كثيرًا من مساحة هاتفك الاندرويد.