هل يحتاج جهازك الي ترقية الرام؟

متى تكون الرام هي المسؤولة عن بطء الكمبيوتر؟ وهل بإمكانك تريقتها للحصول على أداء أفضل؟ هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية
يعتبر بطء الكمبيوتر أمر مزعج بشكل كبير وخاصةً أننا أصبحنا في عصر السرعة، وقد أصبحت الحاجة ملحة إلى إنجاز الأعمال في أقل وقت ممكن، وإذا كنت تواجه بعض البطء أو المشاكل في الكمبيوتر الخاص بك فقد تقوم بتجربة الحلول البسيطة مثل إعادة تشغيل الكمبيوتر أو إيقاف البرامج والخدمات التي تعمل في الخلفية وما إلى ذلك، ولكن إذا كنت تعاني من بطء الجهاز بشكل مستمر فمن المؤكد أن هناك مشكلة في الكمبيوتر أو في إحدى مكوناته وهي التي تتسبب في ذلك البطء.

ومن ضمن المكونات الهامة في الكمبيوتر والتي لها تأثير كبير على السرعة هي الرام أو ذاكرة الوصول العشوائي والتي تمثل الذاكرة المؤقتة في الكمبيوتر، وتلعب الرامات دورًا أساسيًا في تشغيل كافة العمليات على الكمبيوتر، ولكن يظهر دورها بشكل أكبر عند القيام بالعديد من المهام معًا في نفس الوقت وخاصةً عندما تكون هذه المهام قوية مثل استخدام برامج الجرافيك والمونتاج أو تشغيل الألعاب القوية وما إلى ذلك، ولكن متى تكون الرام هي المسؤولة عن بطء الكمبيوتر؟ وهل بإمكانك تريقتها للحصول على أداء أفضل؟ هذا ما نتعرف عليه فيما يلي.


ما هي الرام الأفضل لجهازك؟



لا توجد هناك إجابة واضحة أو محددة على هذا السؤال، حيث لا توجد هناك رام بمواصفات معينة سوف تكون مناسبة لكافة المستخدمين فهذا يعتمد على طريقة استخدامك للكمبيوتر أو ما تنوى فعله عليه، وكما ذكرنا لكم تعتبر الرام من مكونات الكمبيوتر الأساسية حيث أنها تساعد على تشغيل كافة العمليات، ولكن بالطبع تختلف أهميتها من عملية لأخرى، فإذا كنت تحتاج الكمبيوتر للاستخدام الأساسي مثل تدوين الملاحظات أو كتابة المستندات وحفظها أو تصفح الويب ومشاهدة اليوتيوب وما إلى ذلك فعلى الأرجح لن تحتاج إلى رام كبير، وسوف تكون رام بحجم 4 جيجابايت كافية جدًا.

أما إذا كنت تريد القيام بالعديد من المهام الأكثر تقدمًا ولكن ليس في نفس الوقت مثل استخدام برنامج جرافيك أو لعبة معينة فسوف تكون رام 8 جيجابايت مناسبة جدًا، ولكن إذا كنت تريد أن يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بك قادرًا على إنجاز الكثير من المهام الصعبة في نفس الوقت، مثل تشغيل البرامج والألعاب القوية وضغط الملفات كبيرة الحجم أو حتى إذا كنت تريد الحصول على أفضل وأسرع تجربة أثناء استخدام الكمبيوتر بدون أي تأخير في المهام فسوف تحتاج إلى رام 12 أو 16 جيجابايت، وبالطبع يمكن زيادة مساحة الرام وسرعتها كلما كانت هناك حاجة إلى ذلك حيث توجد هناك رامات حتى مساحة 64 جيجابايت.


متى تحتاج إلى ترقية الرام؟



هناك الكثير من المكونات داخل جهاز الكمبيوتر ولكل مكون منها دور معين في تشغيل الكمبيوتر وتنفيذ المهام المختلفة، ولكن ما الذي يجعل الرام هي المسؤولة عن بطء الكمبيوتر وتحتاج إلى الترقية؟ هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى ذلك، مثل الأداء الضعيف للكمبيوتر بشكل عام أثناء تأدية المهام اليومية البسيطة، أو توقف البرامج عن الإستجابة بشكل متكرر، أو تأخر الكمبيوتر في الكتابة عند استخدام أحد برامج تحرير النصوص، كذلك قد تلاحظ أن تعدد المهام على الكمبيوتر مثل استخدام أكثر من برنامج في وقت واحد هو أمر شبه مستحيل حيث يصبح الكمبيوتر غير قادر على الاستجابة للأوامر بالشكل المطلوب.

من العلامات الأخرى التي تدل على أن الرام يحتاج للترقية تأخر الكمبيوتر بشكل ملحوظ عند التعامل مع جداول البيانات، كما أنك قد تلاحظ بطء كبير أثناء استخدام متصفحات الإنترنت وخاصةً عند فتح أكثر من تبويب في نفس الوقت، فمثلًا قد تلاحظ بطء عند الإنتقال من تبويب إلى آخر أو فتح تبويب جديد، كذلك من العلامات الأخرى التي تعتبر مؤشر على ضعف الرام هو ظهور الإشعارات والتنبيهات عن انخفاض الذاكرة أو تعطل التحديثات بسبب بطء الكمبيوتر، ولكن هل يساعد ترقية الرام على حل المشكلة؟

كما ذكرنا لكم تعتمد جميع العمليات التي تقوم بها على الكمبيوتر على الرام، بدءًا من تحريك مؤشر الماوس والذي يستخدم الحد الأدنى من الرامات وحتى استخدام البرامج القوية والمعقدة في نفس الوقت والتي تستهلك قدر كبير من ذاكرة الوصول العشوائي، وحتى إن هناك الكثير من المهام التي يمكن أن تعمل في الخلفية وتؤدي إلى استهلاك الرامات أيضًا مثل عمليات التحميل من الإنترنت، وتحديث نظام التشغيل والبرامج الموجودة عليه وكذلك الخدمات المختلفة التي تعمل بشكل مستمر وغير ذلك، وكلما كانت سرعة ومساحة الرام أكبر كلما أصبح الكمبيوتر أكثر سرعة وسلاسة في أداء المهام المختلفة.


كيف تعرف حجم الرام لديك؟



دائمًا توجد هناك احتمالية كبير لإمكانية ترقية الرام على جهازك، وذلك لأن شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر لا تقوم بوضع أكبر رام في الكمبيوتر وذلك بالطبع من أجل توفير التكلفة، لهذا قد يكون الكمبيوتر الخاص بك يدعم حتى 32 جيجا رام ولكنه يأتي بـ 4 أو 8 جيجا رام فقط، وهنا تكون الفرصة لترقيته واضحة جدًا، وإليك فيما يلي طريقة معرفة حجم الرام على الكمبيوتر الخاص بك بشكل سريع:

بالنسبة لنظام التشغيل ويندوز 10 يمكنك معرفة حجم الرام من بدون أية برامج وذلك من خلال الدخول إلى This PC أو هذا الكمبيوتر ثم قم بالنقر كليك يمين وقم باختيار الخصائص أو Properties وهنا سوف تجد بعض المواصفات الخاصة بالكمبيوتر بما في ذلك حجم الرام، أما على نظام الماك فقم بفتح Launchpad من خلال القائمة السفلية وقم باختيار Other ثم System Information.


طريقة تحسين أداء الرام


هناك العديد من الطرق التي تساعدك على تحسين أداء الرام، وقد يكون الحل الأسهل هو تريقتها ولكن في المقابل سوف يكون ذلك هو الحل الأعلى سعرًا، لذلك يمكنك تجربة بعض الطرق الأخرى أولًا ومن ضمن هذه الطرق هو فحص استهلاك الرام على الكمبيوتر ومعرفة أي البرامج التي تستهلك الجزء الأكبر من الرامات والإمكانيات ثم إيقافها ويمكنك القيام بذلك من خلال مدير المهام (Ctrl + Shift + Esc) في قسم Ram أو Memory، كما يمكنك تجربة بعض الطرق الفعالة لتسريع ويندوز 10 بشكل عام حيث أنها قد تساعدك على حل مشكلة بطء الكمبيوتر أيضًا، أما إذا لم تكن الحلول السابقة فعالة لتحسين أداء الكمبيوتر الخاص بك فبالتأكيد سوف يكون الحل الأفضل هو استخدام رام إضافية وهذا بالتأكيد سوف يضمن لك تسريع جهازك والتخلص من ضعف الأداء.
تعليقات

احدث المقالات