لطالما تحدثنا عن نصائح كتبناها بماء الذهب من شأنها تُحسّن اتصالك بالانترنت، ودخلنا في أعماق إعدادات أجهزة الرواتر وقدّمنا لكم كل ما هو مهم لكم، اليوم، نأتيكم بمقال آخر لا يقل أهمية عمّا سبق، وكيف لا يكون ونحن نتحدث عن تحسين الانترنت وحل أي مشاكل في الاتصالات، لنُقدّم لكم هنا مجموعة من النصائح والإرشادات حول كيفية جعل اتصالك بالانترنت أكثر قوّة وكفاءة، ونضمن لك أنه بعد انتهاء قراءة المقالة، سوف يكون اتصالك أسرع وأكثر كفاءة من أي وقتٍ مضى.
نصائح لتحسين اتصالك بالانترنت
1. اختبر سرعة الأبلود والدونلود "سرعة الانترنت"
لحسن الحظ أمام أي شخص الكثير من الأدوات والخدمات المجانية التي يُمكِن معها اختبار سرعة الانترنت، نحن هنا نوصي بخدمة "سبييد تست" "Speedtest" لما تُقدّم من بيانات موثوقة وطريقة عرض شاملة ومنظّمة للغاية، لذلك، انتقل إلى موقع الخدمة الرسمي، واضغط على "Go"، وبعد الانتهاء من الفحص، سيتم عرض البينج "ping" وسرعة التحميل والتنزيل ومعلومات أخرى.
وحسب تصفحك واستخداماتك على الإنترنت، يمكنك اتخاذ القرار إذا ما كانت سرعة التنزيل الحالية تكفيك أم لا، ولا تنسى عدد الأجهزة المتصلة، فعلى سبيل المثال، سرعة تنزيل 25 ميغابت في الثانية مناسبة لأصحاب البث والدراسة عبر الانترنت، وبغض النظر إن كان ذلك مناسب ام لا، حيث إذا كان عدد المتصلين دعونا نقول أكثر من 7 أجهزة، فمن المتوقع أن سرعة 25 ميجابت لا تكفيك، وقبل الترقية إلى سرعة أكبر، اطّلع أولًا على باقي النصائح الأخرى.
2. الاتصال السلكي بدلًا من اللاسلكي
النصحية التالية، ودعوني أقيسها شخصيًا، حيث على الرغم من أن جهاز الراوتر قريب مني "الإشارة كاملة" وحول المنزل توجد مُقوّيات، إلّا أنني أثق أكثر بسرعة الاتصال السلكي "الإيثرنت"، على أن يتضمّن كل راوتر منافذ للاتصال السلكي، ولكن ما يُعيب هذا الاتصال هو أقل راحةً مع وجود الأسلاك عند مقارنته بالواي فاي، بالتالي، إذا كنت تريد راحة الواي فاي، فمكانه هو مفتاح اللغز، على ان تلزمك جدًا النصائح التالية.
3. موقع الراوتر وقوة الإشارة
دعوني اختصر عليكم الكثير من الحديث، حيث لو كنت تمتلك سرعة انترنت عالية مع جهاز راوتر بمواصفات عالية، وبنفس الوقت اخترت المكان الخطأ في وضع الراوتر، فالنتيجة واحدة وهي سرعة وقوة اتصال ضعيفة، بالتالي، افضل الحلول هنا، هي وضع الجهاز في وسط المنزل وبمكان مفتوح وبعيدًا عن الأرض وعن أي إلكترونيات حوله، كذلك ضعه بعيدًا عن أي عوائق، على سبيل المثال، وراء حوض أسماك، او بجانب خزانة وما إلى ذلك.
فيما يتعلّق بقوة الإشارة، إذ ننصح هنا بتجربة أداة NetSpot، والتي لها دور كبير في الاطلاع على جميع الشبكات من حولك جغرافيًا، وتحديد قوة الشبكات بناءً على الموقع كما هو ملاحظ أعلاه، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تُقدّم لنا الأداة أيضًا نصائح مهمة حول كيفية توجيه جهاز الراوتر وتكوينه بالطريقة الصحيحة والأكثر فائدة لصاحبه.
4. اختيار القناة الأقل ازدحامًا
يغفل الكثيرون بل لا يعرفون أصلًا بوجود قنوات إشارة الواي فاي، حيث لدى الشبكات اللاسلكية قنوات، وفي حال كان آخرون يستخدمونها، بدون أدنى شك، سيُسبب ذلك ازدحام في القناة مما يعكس بالسلب على البينج وصولًا إلى رداءة الاتصال، وللحيلولة دون ذلك، استعن أيضًا بأداة NetSpot والتي لها قدرة على تحديد إشارات الواي فاي في نطاق محدد محاذاة بالقنوات المستخدمة، على أن تتمكن أخيرًا من التبديل يدويًا إلى قناة أقل ازدحامًا.
5. اختيار بث التردد التالي
في الوقت الحالي، جُلّ أجهزة الراوتر تتضمن تقنية تسمى "النطاق المزدوج"، والتي تبث ترددات 2.4 جيجاهيرتز أو 5 جيجااهيرتز، والغالبية العظمى يتم فيها تحديد التردد 2.4 جيجاهيرتز، ونصيحتنا هنا، هو اختيار التردد الآخر، كونه يَمُدُّك باتصال اسرع بالإنترنت، وفي حالة اخترت التردد الأقل نطاقًا، ستزداد الحاجة إلى أن تكون متواجد بشكل قريب من جهاز الراوتر، بالتالي، انتقل إلى اعدادات الراوتر لديك ومن تبويب إشارات الواي فاي "Wi-Fi signals" اختر نطاق 5 جيجاهيرتز .
6. ضبط هوائيات الراوتر
ما نقصده بهوائيات الراوتر، هي الأعمدة السوداء والتي تُعد أهم مقومات انتشار إشارة الواي فاي، فإذا كان جهازك يتضمن هوائي واحد، فجعله عموديًا، أما إذا كان هاتفك يتضمن أكثر من اثنين، وهذا مُستحسن، فقم بتوجيه واحد عاموديًا والآخر أفقيًا، أو اثنان عاموديان والثالث أفقي، وفي حالة كنت تمتلك جهاز راوتر بهوائيات داخلية، فتأكد من وضعه مستقيمًا وليس على جانبه.
7. هل حان الوقت للترقية ؟
إجابة هذا السؤال تعتمد على المعايير اللاسلكية لجهاز الراوتر خاصتك، حيث الرواتر القديمة، بالتأكيد لن تكون لها فعالية بالتعامل مع العوائق والمسافات الأكبر وحتى عدد الاجهزة المتصلة، ويتضح ذلك فيما إذا كان الراوتر لديك متوافق مع معيار 802.11ac أم لا، فإذا كان "لا" فقد حان الوقت للترقية، بنفس الوقت ضع في اعتبارك شراء جهاز يدعم مقويات الإشارة، وخاصةً إذا كان منزلك كبير.
8. كل شيء بمكانه الصحيح ولكن هناك بعض المناطق لا يمكن تغطيتها !
في حال جرّبت جميع النصائح المذكورة سابقًا، من وضع جهاز الراوتر في مكان مثالي واختيار تردد 5 جيجاهيرتز وضبطه في قناة أكثر من جيدة، ومع ذلك تواجه عدم مشكلة تغطية بعض المناطق في منزلك، صراحة، هذه المشكلة لا تُعد مشكلة بحد ذاتها، حيث السبب يعود على كبر المنزل والعوائق "الجدران" بداخله، وأفضل حل لهذا، هو شراء مُقويّات واي فاي واقترانها مع جهاز الرواتر، وضع في الحسبان، أن الإشارة القادمة من هذه المُقويات ستكون أقل قوة من الإشارات الأصلية والقادمة من جهاز الراوتر نفسه.
9. محاولة فهم المشكلة في إعادة تشغيل الراوتر
نصيحة أخرى يغفل عنها الكثيرين، وهي إعادة تشغيل الراوتر، ولكن قبل القيام بذلك، لابد من قياس سرعة الإنترنت لديك كما أشرنا في النصيحة رقم واحد في الأعلى، واحفظ النتيجة، الآن قم بإعادة تشغيل الراوتر وانتظر حتى يتم تشغيله على أكمل وجه، ومرة أخرى توجّه إلى الخدمة التي تستخدمها في قياس سرعة الانترنت، فإذا وجدت تكافؤ في النتيجة فتواصل مع الدعم الفني لمزوّد خدمة الإنترنت لديك، أما في حالة وجدت النتيجة أعلى، فعلى الأقل سيطرنا على سرعة الانترنت في الوقت الراهن وتم تحسينها.
10. أخيرًا نصائح أخرى ومهمة
في الختام، لدينا أيضًا مجموعة من النصائح المهمة والتي وجب الإطلاع عليها قبل التفكير في ترقية سرعة الانترنت لديك، حيث قد يكون سبب ضعف الإنترنت لديك هو اختراق شبكتك، لذا أمّن جهازك الراوتر عبر وضع كلمة مرور قوية والتأكد من استخدام تشفير AES الأكثر أمانًا وسرعة، وافحص ما إذا كان أحدهم غير مخوّل له الدخول إلى شبكتك عبر الانتقال إلى اعدادات الراوتر ورؤية الأجهزة المتصلة حاليًا، إلى جانب الابتعاد عن استخدام خدمات الـ VPN لاسيما عن عقد مؤتمرات عبر الإنترنت.
وفي حالة كانت كلٍ من سرعة الإنترنت ونطاق الإشارة ممتازة، فربما يكون السبب في عدد الأجهزة المتصلة بالراوتر، وهنا قلل من الاجهزة المتصلة وشاهد الفرق، أخيرًا، ربما يشتكي أحدهم، بأن الإنترنت لديه على جهازه الحاسوب أبطأ بكثير من الذي موجود على هاتفه المحمول، هنا، توجّه إلى مدير المهام على حاسوبك، واطلع على البرامج التي تعمل في الخلفية، ومن المؤكد أنك ستجد الكثير من الخدمات تستهلك الانترنت في الخلفية وأنت لا تدري، بالنهاية قم بقتلها.