قبل أن تفكر في شراء لاب توب، عليك أن تسأل نفسك أولاً: هل حقاً تحتاج لشراء لاب توب جديد. فالحواسيب المحمولة لا تتغير بشكل كبير إلا بعد مرور عدة سنوات. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتلك لاب توب من العام الماضي أو العام الذي قبله بتكلفة 500$، فلا تنتظر من لاب توب العام الحالي ذو 500$ أن يقدم اختلاف ملموس عن اللاب توب الذي لديك الآن. ولكي تشعر باختلاف كبير، عليك التضحية والنظر تجاه فئة أعلى مثل فئة 750$، أو تنتظر مرور 3 إلى 4 أعوام لكي تشتري لاب توب جديد بنفس التكلفة (500$) وسيقدم لك حينها مزيد من العطاء في المواصفات والمزايا والأداء.
بغض النظر عن موعد اتخاذك لقرار الشراء، سواء العام الحالي أو تنتظر للعام القادم، فلابد أن تضع في الاعتبار بعض التقنيات التي يمكن أن تساعد على زيادة إنتاجيتك أثناء أعمالك، أو التي تحقق لك عنصر الراحة والمرونة أو المتعة والرفاهية. ربما تجد بعض المواصفات التي يمكنك التغاضي عنها، ولكن هناك بعض القطع والمزايا التي ينبغي أن تنظر لها بتمعن وتهتم بوجودها في اللاب توب. فيما يلي مجموعة من أهم المواصفات التي يجب أن تضعها في الحسبان وتفكر فيها ملياً ما إذا كنت تحتاج إليها في اللاب توب القادم لك.
منذ عام 2017 أصبحت جميع الحواسيب المحمولة تحتوي على منفذ أو أكثر من منفذ واحد USB Type-C، لدرجة أن هناك بعض الحواسيب المحمولة الموجهة للفئة العليا أصبحت لا تحتوي على المنفذ الاسطواني الخاص بشحن بطارية اللاب توب بالطاقة، بدلاً من ذلك تعتمد على منفذ USB-C من أجل شحن البطارية. في الواقع، ربما تجدها مشكلة إذا كنت تود توصيل هارد خارجي أو شحن الهاتف أثناء شحن اللاب توب. لذلك من الأفضل أن يحتوي اللاب توب على أكثر من منفذ واحد USB Type-C، أو يحتوي على منفذ واحد USB-C جنباً إلى جنب مع منفذ الطاقة الاسطواني.
للأسف منافذ USB Type-A أصبحت بطيئة على مواكبة الأجهزة الحديثة، هو لا مانع من تواجدها، ولكن وجود منافذ USB-C باللاب توب أصبحت ضرورة لابد منها وشيء قياسي، حيث يسمح منفذ USB-C بسرعات أعلى في نقل البيانات مع حلول التخزين الخارجية، كما أنه يتيح فرصة مزامنة عرض محتوى شاشة اللاب توب على شاشات العرض الأكبر، ضف على ذلك ميزة الشحن الأسرع للهواتف الذكية.
ولذلك على حسب احتياجاتك، قد تكتشف أن وجود منفذ أو منفذي USB-C أمراً ضروري لمتطلبات أعمالك واستخداماتك، حينها قد تضطر على التضحية من أجل امتلاك لاب توب يحتوي على بعض منهم. أما إذا كانت الميزانية ميسرة فربما من الأفضل التفكير في منفذ USB-C Thunderbolt 3 الذي يوفر سرعة نقل للبيانات بمعدل 40Gbps أو بقدرة 100 واط لعمليات الشحن. وجود منفذ thunderbolt 3 ضروري من أجل مزامنة تشغيل شاشة 4K من خلال توصيلها في اللاب توب عبر منفذ USB-C. ابحث دائماً عن رمز صاعقة البرق بجانب منافذ USB-C، فإذا وجدت هذا الرمز، هذا يعني أن هذا المنفذ يدعم بروتوكول Thunderbolt 3.
للأسف لا تزال تُطلق بعض الحواسيب المحمولة بدقة عرض 1366x768، هي ليست سيئة لهذه الدرجة، خاصة أن شاشات الحواسيب المحمولة صغيرة الحجم، ولكن الفكرة تكمن في أننا أصبحنا نتعامل مع محتوى FHD 1080p. لا داعي أن تثقل كاهلك بدقة عرض أكبر، ولكن على الأقل لا تتنازل عن دقة عرض 1080p خاصة إذا كنت تخطط لشراء لاب توب بشاشة 14 بوصة أو 15 بوصة أو أكبر من ذلك.
2- دقة عرض 1080p
للأسف لا تزال تُطلق بعض الحواسيب المحمولة بدقة عرض 1366x768، هي ليست سيئة لهذه الدرجة، خاصة أن شاشات الحواسيب المحمولة صغيرة الحجم، ولكن الفكرة تكمن في أننا أصبحنا نتعامل مع محتوى FHD 1080p. لا داعي أن تثقل كاهلك بدقة عرض أكبر، ولكن على الأقل لا تتنازل عن دقة عرض 1080p خاصة إذا كنت تخطط لشراء لاب توب بشاشة 14 بوصة أو 15 بوصة أو أكبر من ذلك.
يوجد فرق كبير بين 768p و 1080p عندما نتحدث عن دقة التفاصيل والاستمتاع بالمحتوى عالي الجودة. يمكنك التعامل مع محتوى مواقع الإنترنت بشكل أفضل، يمكنك التعامل مع برامج التحرير والتصاميم الهندسية بالشكل الأمثل. ولذلك مهما كلفك الأمر لا تتنازل عن دقة FHD. أما بالنسبة لصناع المحتوى المتمرسين والمصممين المحترفين، فمن الأفضل التخطيط لشراء لاب توب بدقة عرض أعلى.
3- Tiger Lake 11th Gen / Zen2 Ryzen 4000
معالج إنتل الجيل 11th هو أحدث ما أنتجته إنتل. يتمتع بمعالج رسومي مدمج قوي فئة Xe Graphics. أيضاً الجيل الرابع من AMD حقق خطوة غير مسبوقة. هذه هي حواسيب 2020، وخلال الربع الأول من العام القادم سيكون هناك المزيد منها، المشكلة حتى هذه اللحظة هو جائحة فيروس كورونا التي تسببت في شلل حركة الإنتاج الكمي والحركة التجارية والاستيراد والتصدير. لذلك الحل الوحيد هو طلبها من الخارج، أو الانتظار لفترة زمنية أطول.
معالجات الجيل الجديد من Intel و AMD تتمتع بكفاءة طاقة أعلى وفترات زمنية أطول من عمر التشغيل ودرجات حرارة منخفضة ومستويات أداء أعلى. بالنسبة للمعالجات الرسومية المدمجة بها فهي حلول جرافيكية رائعة تناسب مختلف احتياجات العصر الحالي من عرض الوسائط عالية الجودة والتعامل مع برامج المونتاج بشكل أفضل.
4- وحدات التخزين الصلبة SSD وشرائح تخزين PCIe SSD
ستجد طُرز عديدة من الحواسيب المحمولة التي لا تحتوي سوى على أقراص التخزين المتحركة HDDs، تمتاز أقراص تخزين HDDs بالسعات الضخمة، ولكنها بطيئة عند التعامل مغ المهام وبرامج الأعمال الاحترافية. ربما لا يوجد فارق ملموس على صعيد مستويات أداء الألعاب بينها وبين الوحدات الصلبة SSDs، لكن حلول SSDs قادرة على مهام تمهيد مرحلة الويندوز في فترات زمنية سريعة، تحميل واجهة المستخدم مع برامج الأعمال أسرع، حفظ التطورات والتغييرات التي تتم في برامج صناعة المحتوى في فترات زمنية سريعة، تحميل المستويات والمراحل داخل الألعاب أسرع.
في النهاية إذا كانت استخدامتك ثقيلة وتتعامل مع صناعة المحتوى أو حتى إذا كنت تسعى فقط وراء عامل السرعة والاستجابة السريعة للأوامر والمهام، فلا تتنازل عن وحدة تخزين صلبة SSD. بالنسبة لشرائح تخزين PCIe SSD فهي ثلاثة أضعاف السرعة القياسية لوحدات تخزين SSD. بالتأكيد الفرق رهيب، ولكن فرق الأداء غير ملموس على أرض الواقع بينها وبين SSD، لكن وجب التنويه على ضرورة التأكد من وجود منفذ M.2 PCIe أولاً باللاب توب والتأكد من شرائح وحدات التخزين المدعومة لهذا المنفذ من صفحة دعم اللاب توب الرسمية.
5- معالج رسومي منفصل
لو كنت مكانك لفكرت قليلاً في أمر المعالجات الرسومية المنفصلة. العديد من المزايا وراء وجودها باللاب توب، كما أن لديها العديد من العيوب أيضاً. إذا كنت تخطط لاستخدام اللاب توب في صناعة المحتوى والتحرير والمونتاج والتصاميم الهندسية، فبكل تأكيد ستحتاج إلى بطاقة رسومية منفصلة نظراً لاحتوائها على ذاكرة فيديو منفصلة. الجانب السلبي الوحيد لها هو استهلاكها المُفرط للطاقة وارتفاع درجات حرارتها. بعض الحواسيب الرائدة مثل تلك التي تُطلق داعمة لتقنية Max-Q تمتاز بالشكل الأنيق والسُمك النحيف واستهلاك طاقة منخفض ودرجات حرارة أقل، كما أنها تعمل في صوت هادئ.
عند شراء لاب توب للأعمال، لا تفكر أبداً في الحواسيب الموجهة للألعاب، لأنها في الغالب موجهة للاستخدام من داخل المنازل، وتستهلك كميات كبيرة من طاقة البطارية، وستكتشف أنك مُضطر لشحنها كل 4 ساعات إلى 5 ساعات كحد أقصى. لو كنت مكانك لفكرت ملياً وانتظرت فترة زمنية أطول لحين امتلاك حواسيب إنتل الجيل الحادي عشر، نعم، هي غالية الثمن، ولكنها رائدة في استهلاك الطاقة. بالنسبة لهواة الألعاب، فستحتاج أيضاً لبطاقة رسومية منفصلة لكي تستمتع بتجربة لعب سلسة وممتعة.
في الواقع يمكنك فعل كل شيء من خلال أي لاب توب تقليدي (Calmshell)، ولكن إذا كنت على متن طائرة أو في رحلة سفر طويلة، أو لديك العديد من التصاميم الهندسية، فربما تفكر في لاب توب هجين hybrid 2-in-1 وتحديداً بفضل شاشته الداعمة لميزة اللمس. هناك بعض الحواسيب التقليدية التي توفر أيضاً ميزة دعم اللمس، ولكنها ليست عملية أو مريحة أثناء الاستخدام مثل الحواسيب الهجينة.
طالع المزيد: بعد الترقية من DDR3 الي DDR4 - هل هناك فارق حقيقي في الاداء؟
6- الحواسيب الهجينة
في الواقع يمكنك فعل كل شيء من خلال أي لاب توب تقليدي (Calmshell)، ولكن إذا كنت على متن طائرة أو في رحلة سفر طويلة، أو لديك العديد من التصاميم الهندسية، فربما تفكر في لاب توب هجين hybrid 2-in-1 وتحديداً بفضل شاشته الداعمة لميزة اللمس. هناك بعض الحواسيب التقليدية التي توفر أيضاً ميزة دعم اللمس، ولكنها ليست عملية أو مريحة أثناء الاستخدام مثل الحواسيب الهجينة.
7- ذاكرة وصول عشوائي بسعة لا تقل عن 8GB DDR4
طالع المزيد: بعد الترقية من DDR3 الي DDR4 - هل هناك فارق حقيقي في الاداء؟
أصبحت متطلبات أنظمة التشغيل الحديثة والبرامج والألعاب سعات أكبر من ذاكرة الوصول العشوائي نظراً للكم الرهيب من عدد العمليات التي تتم معالجتها، قد تكتفي مؤقتاً بسعة 4GB، ستشعر بنقطة الضعف تلك عند التعامل على الإنترنت مع تبويبات كثيرة من صفحات المتصفح أو تشغيل بعض الألعاب أو البرامج الإنتاجية والهندسية. بدون شك أنت في حاجة إلى 8 جيجابايت كحد أدنى في عام 2020. بينما أقل من ذلك سيؤثر بشكل واضح على منظومة عمل اللاب توب بالكامل، لدرجة أنك قد تفقد ميزة وجود SSD وعدم الشعور بسرعته نتيجة التأخير والعجز الواضح في سعة ذاكرة الوصول العشوائي.