لأننا نعيش في مجتمع عربي يتسم بالطيبة ويحث الإنسان دائماً على الاستمرار في فعل الخير والوقوف بجانب الغير وقت الشدة وعند الحاجة، فمن الممكن أن تتفاجئ في يوم من الأيام بمن يدق على بابك ويقول:"مرحباً، أنا جارك الذي يسكن في الطابق العلوي، ولاحظت أن إشارة شبكتك قوية على هاتفي، فأتساءل ما إذا كان بإمكانك أن تسمح لي بمعرفة كلمة السر ومشاركتك على الشبكة ؟ ".
بالطبع أنت من باب حسن النية وافقت وسمحت له بمعرفة كلمة السر الخاصة بك، معروف جميل وفعل إنساني راقي، ولكنه محفوف بكم من المخاطر التي يمكن أن تشكل تهديد حقيقي على خصوصيتك وحياتك الشخصية.
دعونا نفكر في جميع السيناريوهات المحتملة، فمن الممكن أن يصل الأمر لأبعد من ذلك، على سبيل المثال أن يطلب منك التقاسم في رسوم نفقة شبكة الإنترنت وتوصيل كابل إيثرنت على جهاز التوجيه الخاص بك، لتكون بهذا الشكل نقطة إنترنت جماعية لجميع أفراد أسرته وأسرتك. أبسط الاحتمالات الأخرى أن يكون لديك شبكة إنترنت قوية واتصال سريع ويأتي لك أصدقائك وأقاربك بين الحين والآخر، وبالتأكيد ستسمح لهم بالاتطلاع على كلمة السر لاستخدام شبكتك على هواتفهم أو حواسيبهم المحمولة.
دعونا نفكر في جميع السيناريوهات المحتملة، فمن الممكن أن يصل الأمر لأبعد من ذلك، على سبيل المثال أن يطلب منك التقاسم في رسوم نفقة شبكة الإنترنت وتوصيل كابل إيثرنت على جهاز التوجيه الخاص بك، لتكون بهذا الشكل نقطة إنترنت جماعية لجميع أفراد أسرته وأسرتك. أبسط الاحتمالات الأخرى أن يكون لديك شبكة إنترنت قوية واتصال سريع ويأتي لك أصدقائك وأقاربك بين الحين والآخر، وبالتأكيد ستسمح لهم بالاتطلاع على كلمة السر لاستخدام شبكتك على هواتفهم أو حواسيبهم المحمولة.
ولكن لما لا ننظر للأمر من منظور مختلف، ربما تكون أنت من يحتاج التواصل مع جارك لتسأله ما إذا كانت الفرصة تسنح لك بمشاركته في شبكته، أي يكون هو المستضيف وأنت بمثابة العميل أو المستخدم. في النهاية، سواء كنت تعيش الحالة الأولى أو الثانية، فتقريباً هذا هو الوقت المناسب لتعرف بالضبط ما هي المخاطر التي قد تتعرض لها من جراء هذا الفعل، وكيف تتمكن من حماية بياناتك وخصوصية أسرتك قبل فوات الآوان.
قد يهمك: طريقة تحويل باسورد الواي فاي إلى QR Code
سنتخيل أي حالة من الإثنين، على سبيل المثال بمثابتك أنت العميل وجارك هو المستضيف، فالسؤال التالي على لسانك هو" هل يمكن توصيل كابل الإيثرنت لجهاز التوجيه الخاص به "الراوتر" وتوصيل الطرف الآخر لديك في منفذ WAN، أم هل ستحتاج إلى راوتر مودم ؟ نظرياً الأمر ممكناً ودون الحاجة إلى راوتر مودم، ربما تحتاج أن تتأكد من تفعيل نقطة الوصول إلى الراوتر الخاص بك وتعطيل بروتوكول التكوين الديناميكي للمستضيف "DHCP" وجدار الحماية المخصص.
إذا كنت تسعى جاهداً لتوفير نقطة إتصال قوية مع المستضيف فستحتاج إلى كابل إيثرنت عالي الجودة، خاصةً وإذا كانت المسافة بين منزلك ومنزله أبعد من كونها مسافة بين شقة وشقة أخرى في نفس الطابق. ستحتاج إلى كابل Cat 6 الذي يوفر مقاومة ضد العوامل الجوية، وامتداد الكابل بين شقتك وشقته بعيداً عن أيدي المتطفلين الذين يمكن أن يتسببوا في قطعه.
اقرأ أيضاً: 9 إعدادات للتأكد من حماية هاتفك الاندرويد
بطبيعة الحال، كابلات إيثرنت Cat 6 قوية، ولكن ضمن خصائصها المصنعيه أنها توفر نطاق السرعة الكاملة حتى 328 قدم كحد أقصى – أي ما يصل إلى 100 متر تقريباً، إذا كانت المسافة أبعد من ذلك فلا تنتظر استقرار قوي في سرعة الإنترنت. ولكن إذا كان الإتصال الهوائي قوي بينك وبين جارك ولا يحتاج إلى وجود كابلات، فحينها أنت تحررت من عاتق البحث عن الكابل وتحمل تكاليفه المرتفعة، على الرغم من ذلك دائماً الكابلات هي الأفضل عند الحديث عن عوامل سرعة واستقرار الإنترنت.
قد يهمك: طريقة تحويل باسورد الواي فاي إلى QR Code
كيف يمكن لك أو لجارك أن تتشاركا سوياً في نفس الشبكة ؟
سنتخيل أي حالة من الإثنين، على سبيل المثال بمثابتك أنت العميل وجارك هو المستضيف، فالسؤال التالي على لسانك هو" هل يمكن توصيل كابل الإيثرنت لجهاز التوجيه الخاص به "الراوتر" وتوصيل الطرف الآخر لديك في منفذ WAN، أم هل ستحتاج إلى راوتر مودم ؟ نظرياً الأمر ممكناً ودون الحاجة إلى راوتر مودم، ربما تحتاج أن تتأكد من تفعيل نقطة الوصول إلى الراوتر الخاص بك وتعطيل بروتوكول التكوين الديناميكي للمستضيف "DHCP" وجدار الحماية المخصص.
إذا كنت تسعى جاهداً لتوفير نقطة إتصال قوية مع المستضيف فستحتاج إلى كابل إيثرنت عالي الجودة، خاصةً وإذا كانت المسافة بين منزلك ومنزله أبعد من كونها مسافة بين شقة وشقة أخرى في نفس الطابق. ستحتاج إلى كابل Cat 6 الذي يوفر مقاومة ضد العوامل الجوية، وامتداد الكابل بين شقتك وشقته بعيداً عن أيدي المتطفلين الذين يمكن أن يتسببوا في قطعه.
اقرأ أيضاً: 9 إعدادات للتأكد من حماية هاتفك الاندرويد
بطبيعة الحال، كابلات إيثرنت Cat 6 قوية، ولكن ضمن خصائصها المصنعيه أنها توفر نطاق السرعة الكاملة حتى 328 قدم كحد أقصى – أي ما يصل إلى 100 متر تقريباً، إذا كانت المسافة أبعد من ذلك فلا تنتظر استقرار قوي في سرعة الإنترنت. ولكن إذا كان الإتصال الهوائي قوي بينك وبين جارك ولا يحتاج إلى وجود كابلات، فحينها أنت تحررت من عاتق البحث عن الكابل وتحمل تكاليفه المرتفعة، على الرغم من ذلك دائماً الكابلات هي الأفضل عند الحديث عن عوامل سرعة واستقرار الإنترنت.
كيف تخاطر بخصوصيتك وحياتك الشخصية من جراء هذا الفعل ؟
الآن كعميل ضمن المستخدمين على شبكته، في الحقيقة أي مستخدم على الشبكة مع بعض الأساليب الملتوية قد ينجح في اختراق أجهزتك وفحص ملفاتك والتلاعب بها بسهولة شديدة. من ناحية أخرى ينبغي أن تكون واثق في جارك أنه لن يستخدم أساليب الخداع والتصيد للتجسس على نشاطاتك ومراقبة المواقع الإلكترونية التي تزورها أو سرقة الأسماء الرمزية والكلمات السرية لحساباتك الشخصية التي تستخدمها مع بعض المواقع التي لا توفر أساليب الحماية القوية. في الواقع هو يستطيع تسجيل ومراقبة كل ما تفعله سواء كنت أنت أو أفراد أسرتك المتصلين على شبكته، ولكن دعونا نفترض أن هذه هي ليست المشكلة.
إذا كان جارك هو المستضيف فلديه الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكن أن يفعلها لمضايقتك، ومن أهمها تحديد سرعة الأجهزة المتصلة التي ليست من ملكيته، ربما لن تلاحظ هذا الأمر في البداية أو يظل يقنعك بأن ليس له يد في المشكلة، ولكن بالتأكيد هو يستطيع ضبط النطاق الترددي لجميع أجهزتك المتصله بشبكته، وهذا سيؤثر على سرعة إتصالك بالإنترنت من موقعك. المشكلة الكبرى هي ما إذا كان هناك العديد من أفراد أسرتك الذين يستخدمون الإنترنت بشكل يومي وكل منه لديه مجموعة من البيانات الحساسة والسرية، هناك الكثير لفعله لكي يتسبب لكم في العديد من المشاكل الشخصية. سواء كنت أنت المستضيف أو العميل فتأكد أن خصوصيتك وأمن بياناتك عرضة للمخاطر.
طالع المزيد: هل برامج إدارة كلمات المرور جديرة بالثقة ؟
المشكلة الشائعة الأخرى وهي باقة الإنترنت المسموحة، فباقات الإنترنت محدودة في أغلب البلدان العربية، وأسعار الجيجابايتس مكلفة جداً لدرجة قد لا تسمح للعديد من المتصلين فيها، إلا إذا كانت باقتك كبيرة وتتيح تواصل كم أكبر من المستخدمين. عوضاً عن ذلك سيتعين عليك أنت وجارك مراقبة حركة سير خطة التحميل باستمرار حتى لا يتفاجئ أحد منكما بنفاذ الباقة والاضطرار لتجديد باقات إضافية بين كل حين والآخر.
الأسوأ من هذا وذاك إن لم تكن أنت أو المستضيف لديكم اهتمام بالاطلاع دائماً على التحديثات الدورية من أجل حماية جميع الأنظمة المتصلة بالشبكة، حينها ستكون الشبكة بأكملها عرضة للإصابة بالفيروسات والبرامج الضارة ومن الممكن تخريب جميع الأجهزة المتصلة بنفس الشبكة، وهذا الأمر يحدث كل يوم عند زيارة الأصدقاء والأقارب واستخدام كلمات السر للدخول إلى شبكة الإنترنت دون أن يدركوا إصابة هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر لديهم بفيرسات خطيرة تنتشر وتتوغل في جميع الأجهزة الغير محمية على الشبكة خاصة عند مشاركة الملفات أو تعطيل جدار الحماية الداخلي للأجهزة.
نحن لا نقول أن تمتنع عن مساعدة جارك أو أن لا يرضى هو بمساعدتك، ولكن على الأقل يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية خصوصيتك أنت وأسرتك وتبحث عن سبل الأمان لمعلوماتك وملفاتك السرية بأفضل شكل ممكن. الخطوة الإيجابية التي ينبغي عليك اتخاذها فوراً في هذه الحالة هو الاعتماد على الشبكات الخاصة الافتراضية والمعروفة بخدمات VPN، حيث تسمح هذه الخدمات بحماية خصوصيتك عن طريق التشويش على جميع نشاطاتك التي تقوم بها على الإنترنت، كما أنها تؤمن لك هويتك السرية وتعمل على تشفيرها بأفضل شكل ممكن.
على الرغم أن أفضل خدمات VPN تكون عبارة عن خدمات مدفوعة الأجر، ولكنها رخيصة جداً عند الاشتراك في الباقات السنوية أو النصف سنوية. الجانب السلبي الآخر لها هو أنها تتسبب أحياناً في تدني سرعة الإتصال الأصلية للنطاق الترددي الافتراضي لشبكتك، بالإضافة إلى ذلك فقد تواجه الخدمة أحياناً إنقطاع في الإتصال وهي المشكلة المعروفة بالتسرب، ولكن الخدمات القوية توفر حماية في هذه الحالة، إذ يمكن من خلالها ضبط التطبيقات التي تعمل عبر الإنترنت للتوقف تلقائياً إذا واجهت شبكة VPN إنقطاع في الاتصال.
نعم، مزودي خدمات VPN قادرين على مراقبة نشاطك على الإنترنت ومعرفة جميع أسرارك الشخصية وبياناتك السرية، ولكن على الأقل هذه الخدمات لن تنتهك خصوصيتك أو تحاول ابتزازك أو انتهاك أسرار أفراد أسرتك، وأصبح الإعتماد عليها في الوقت الحالي شيء مهم وضرورة لابد من توافرها. وفي النهاية استخدام شيء وإن كان بسيطاً أفضل من عدم استخدام أي شيء على الإطلاق.
الأسوأ من هذا وذاك إن لم تكن أنت أو المستضيف لديكم اهتمام بالاطلاع دائماً على التحديثات الدورية من أجل حماية جميع الأنظمة المتصلة بالشبكة، حينها ستكون الشبكة بأكملها عرضة للإصابة بالفيروسات والبرامج الضارة ومن الممكن تخريب جميع الأجهزة المتصلة بنفس الشبكة، وهذا الأمر يحدث كل يوم عند زيارة الأصدقاء والأقارب واستخدام كلمات السر للدخول إلى شبكة الإنترنت دون أن يدركوا إصابة هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر لديهم بفيرسات خطيرة تنتشر وتتوغل في جميع الأجهزة الغير محمية على الشبكة خاصة عند مشاركة الملفات أو تعطيل جدار الحماية الداخلي للأجهزة.
كيف تحمي نفسك إن كنت مُضطراً ؟
نحن لا نقول أن تمتنع عن مساعدة جارك أو أن لا يرضى هو بمساعدتك، ولكن على الأقل يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية خصوصيتك أنت وأسرتك وتبحث عن سبل الأمان لمعلوماتك وملفاتك السرية بأفضل شكل ممكن. الخطوة الإيجابية التي ينبغي عليك اتخاذها فوراً في هذه الحالة هو الاعتماد على الشبكات الخاصة الافتراضية والمعروفة بخدمات VPN، حيث تسمح هذه الخدمات بحماية خصوصيتك عن طريق التشويش على جميع نشاطاتك التي تقوم بها على الإنترنت، كما أنها تؤمن لك هويتك السرية وتعمل على تشفيرها بأفضل شكل ممكن.
على الرغم أن أفضل خدمات VPN تكون عبارة عن خدمات مدفوعة الأجر، ولكنها رخيصة جداً عند الاشتراك في الباقات السنوية أو النصف سنوية. الجانب السلبي الآخر لها هو أنها تتسبب أحياناً في تدني سرعة الإتصال الأصلية للنطاق الترددي الافتراضي لشبكتك، بالإضافة إلى ذلك فقد تواجه الخدمة أحياناً إنقطاع في الإتصال وهي المشكلة المعروفة بالتسرب، ولكن الخدمات القوية توفر حماية في هذه الحالة، إذ يمكن من خلالها ضبط التطبيقات التي تعمل عبر الإنترنت للتوقف تلقائياً إذا واجهت شبكة VPN إنقطاع في الاتصال.
نعم، مزودي خدمات VPN قادرين على مراقبة نشاطك على الإنترنت ومعرفة جميع أسرارك الشخصية وبياناتك السرية، ولكن على الأقل هذه الخدمات لن تنتهك خصوصيتك أو تحاول ابتزازك أو انتهاك أسرار أفراد أسرتك، وأصبح الإعتماد عليها في الوقت الحالي شيء مهم وضرورة لابد من توافرها. وفي النهاية استخدام شيء وإن كان بسيطاً أفضل من عدم استخدام أي شيء على الإطلاق.