4 أسباب تدفعك للإشتراك في يوتيوب بريميوم !

نوضح بعض المميزات التي تعتبر سببًا جيدًا للإشتراك في خدمة يوتيوب بريميوم والحصول على تجربة مشاهدة أفضل.
يوتيوب، شأنه شأن أي موقع يحظى بشعبية ضخمة، سواء فيسبوك أو تويتر أو انستجرام أو ويكيبيديا، جميعهم يقدمون خدمتهم مجانًا لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت. على منصة يوتيوب تحديدًا، يمكنك فتح قناة وإنشاء محتوى ومشاركته مع العالم بدون دفع مقابل. يمكنك مشاهدة أي فيديو في أي مجال بجودة فائقة مجانًا. ولكن إذا كنت ممن يشاهدون الكثير من المحتوى على يوتيوب وتود الحصول على تجربة جديدة أفضل، عليك إذً التفكير في الانتقال للإصدار المدفوع من المنصة – يوتيوب بريميوم – الذي يجلب مجموعة من المزايا الجيدة، وفيما يلي، نسلط الضوء على 4 منها والتي نعتقد أنها كافية لدفعك نحو الاشتراك في الخدمة.


مبدئيًا، ما هو YouTube Premium ؟ ببساطة هي خدمة اشتراك مدفوعة، تشبه نيتفليكس وأمازون برايم. لكن على عكس تلك الخدمات، يمكن مشاهدة أي فيديو على يوتيوب مجانًا. إذً ما الغرض من الاشتراك في إصدار مدفوع من يوتيوب ؟ كالعادة، الحصول على مميزات لتعزيز تجربة استخدام الخدمة، وتتمثل في مشاهدة فيديوهات بلا إعلانات، وتنزيل الفيديوهات لمشاهدتها بدون انترنت، وتشغيل الفيديوهات في الخلفية، والوصول إلى محتوى أصلي يتم إعداده بالتعاون مع أهم منشئي المحتوى في يوتيوب، وأيضًا الاستماع إلى ملايين الأغاني عبر "يوتيوب ميوزك" بدون إعلانات. صحيح من غير الواضح سبب استحقاق بعض هذه الميزات للمال، لكن كما أشرنا، سنركز في هذه المقالة على المميزات التي تعتبر سببًا جيدًا للإشتراك في يوتيوب بريميوم.

 اولًا: مشاهدة خالية من الإعلانات، ودعم منشئي المحتوى



بالتأكيد أهم ميزة في يوتيوب بريميوم، واعتبرها في رأيي تستحق الدفع، هي مشاهدة أي فيديو بدون فواصل إعلانية مزعجة، وفي نفس الوقت دعم منشئي المحتوى وتشجيعهم.

يمكن بالفعل تنزيل اداة لحظر الإعلانات بسهولة على الكمبيوتر، لكن بالنسبة للهواتف الذكية، قد يصعب الإفلات من الإعلانات. دعني أخبرك أنه بشكل عام تمنع أدوات حظر الإعلانات صنّاع المحتوى من تلقي العائدات المناسبة لكل مشاهدة تُشاهدها لمحتواهم، ولا يخفى عليكم، تعتبر عائدات الإعلانات أحد مصادر دخلهم الأساسية.

لذا، يوفر اشتراك "يوتيوب بريميوم" تجربة مشاهدة عادلة تجمع بين منع ظهور أية إعلانات على أي فيديو، مع الاستمرار في المساهمة في تشجيع منشئي المحتوى المفضلين.

الفكرة هُنا أن شركة يوتيوب تجمع جزءًا من جميع الإيرادات التي تحصل عليها من الخدمة المدفوعة، ثم توزع المبلغ على أصحاب القنوات وفقًا لإجمالي عدد المشاهدات التي حصلوا عليها من مشتركي الخدمة؛ أي أنه عند اشتراكك في الخدمة، ستحصل القنوات التي تشاهد محتواها كثيرًا على حصة أكبر من الأرباح.

ضع في اعتبارك أن هذا ينطبق أيضًا على القنوات الصغيرة، بمعنى إذا كانت هناك قناة غير مؤهلة اصلًا لبرنامج تحقيق الدخل من الفيديوهات على اليوتيوب، يظل بإمكان صاحبها الحصول على أرباح جراء مشاهدات المشتركين في خدمة "يوتيوب بريميوم".

 ثانيًا: القدرة على تحميل أي فيديو



يمكن بالفعل تحميل فيديو يوتيوب على هاتفك الأندرويد أو الآيفون من خلال التطبيق مجانًا، حيث يظهر أسفل عنوان الفيديو زر "Download" لحفظ الفيديو على الهاتف ومشاهدته لاحقًا بدون انترنت، وهي بالمناسبة طريقة رائعة لتمضية الوقت إذا لم يكن لديك اتصال واي فاي متاح، كعندما تكون على متن طائرة أو في المترو أو في أي موقف آخر.

ولكن كونك غير مشترك في خدمة "يوتيوب بريميوم" فبالتأكيد صادفت في مرة أن الفيديو الذي نال إعجابك وتريد مشاهدته في أي مكان غير مُتاح للتحميل، حيث أن زر "Download" يكون بلون رمادي خافت ولا يحدث رد فعل عند النقر عليه. توقع حدوث ذلك مع أي فيديو حصد مشاهدات ضخمة، أو عبارّة عن فيديو كليب، او الفيديوهات التي قرر صاحبها منع إتاحة تحميلها.

بينما إذا كنت مشترك في الخدمة، ستحصل على امتياز تحميل أي فيديو يوتيوب، بحيث لن ترى زر "Download" بلون رمادي خافت نهائيًا عند عرض الفيديوهات، وبمجرد النقر عليه ستتمكن من حفظ الفيديو على الهاتف بأعلى جودة ومشاهدته لاحقًا بدون انترنت عبر تطبيق يوتيوب. وكما هو واضح، الميزة متاحة فقط لتطبيق يوتيوب على الهواتف، أي لن تجد زر تنزيل أثناء مشاهدة الفيديو من الكمبيوتر.

 ثالثًا: تشغيل الفيديو في الخلفية



بما ان يوتيوب يحتوي فيديوهات الجزء الصوتي فيها أهم من المرئي، مثل المقاطع الغنائية أو التعليمية، فربما يجد البعض أن ميزة "Background Play" التي تشملها خدمة "يوتيوب بريميوم" مهمة جدًا كونها تسمح باستمرار تشغيل الفيديو حتى بعد الخروج من تطبيق يوتيوب، بحيث تتعامل مع الفيديو كما لو كان بودكاست.

بعد الاشتراك في الخدمة، إذا كنت بحاجة للاستماع إلى مقطع فيديو بدلًا من مشاهدته، يكفى أن تقوم بفتحه داخل التطبيق ثم قفل شاشة الهاتف أو الانتقال إلى تطبيق آخر وستستمر في سماع صوت المحتوى في الخلفية بسهولة. وعلى هواتف أندرويد، يمكن أيضًا تشغيل الفيديو في وضع صورة داخل صورة للمشاهدة أثناء استخدام تطبيقات أخرى.

وعمومًا هي ميزة مفيدة، لكن صراحةً لا يوجد سبب منطقي لدى يوتيوب لجعل تشغيل الفيديوهات في الخلفية على الهواتف جزء من الاشتراك المدفوع، بخلاف زيادة عدد مميزات يوتيوب بريميوم لجذب أكبر عدد ممكن من المشتركين. وعلى أي حال، يفضل معظم الأشخاص إيقاف الفيديو مؤقتًا إذا اضطروا للانتقال لتطبيق آخر مثل البريد الإلكتروني أو المتصفح لتجنب التشتت.

 رابعًا: سعر الاشتراك في الخدمة



رسميًا، سعر العضوية الفردية في خدمة يوتيوب بريميوم 11.99 دولارًا شهريًا، مع العلم أن هناك خطط سعرية أخرى للعائلة والطلاب باسعار متفاوته. لكن يختلف سعر الاشتراك من منطقة إلى أخرى؛ أي أن 11.99 دولارًا شهريًا هو سعر الاشتراك للمقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما في دول الشرق الأوسط المدعوم فيها خدمة يوتيوب بريميوم، وهما البحرين، ومصر، والكويت، ولبنان، وقطر، والسعودية، وتركيا، والامارات، الأسعار اقل بكثير.

في مصر، كما هو واضح في الصورة المرفقة، السعر الرسمي للإشتراك في يوتيوب بريميوم يبدأ من 60 جنيه شهريًا للعضوية الفردية، أي ما يعادل  تقريبًا 4 دولارات أمريكية، هذا مع إمكانية الحصول على تجربة مجانية لمدة شهر. فبشكل عام السعر هنا معقول جدًا ولا ينبغي أن يشكل عائق للحصول على تجربة مشاهدة أفضل إن كنت ممن يقضون معظم أوقاتهم على يوتيوب، خصوصًا التطبيق في الهواتف الذكية باعتبار أن معظم المميزات غير موجهة للذين يشاهدون فيديوهات يوتيوب على الكمبيوتر.

اقرأ > مميزات خدمة Netflix

ولكن هناك ملحوظة مهمة، إذا حاولت الاشتراك في يوتيوب بريميوم من خلال تطبيق يوتيوب على الآيفون، فستكون التكلفة أعلى من السعر الرسمي، مثلما واضح في الصورة. والسبب هو نسبة عمولة آبل التي تحصل عليها من عمليات الشراء داخل التطبيقات، والتي تبلغ 30%، مما اضطر يوتيوب لرفع سعر الاشتراك كمحاولة لتجاوز الرسوم التي تفرضها أبل والحفاظ على تلقي نفس المبلغ المطلوب للاشتراك في الخدمة. على أي حال، مازال بإمكانك الاشتراك بالسعر الرسمي على الآيفون وذلك من خلال الانتقال لموقع يوتيوب عبر المتصفح.
عبدالرحمن
عبدالرحمن
مدير المحتوى بموقع عالم الكمبيوتر منذُ قرابة 10 سنوات، مدفوعًا بشغفي العميق بالتكنولوجيا الذي أحمله معي في كل مقال ومراجعة.
تعليقات

احدث المقالات