لماذا لا نُفكر في شراء التلافز الرخيصة من أجل حواسبنا بدلاً من شاشات العرض باهظة الثمن، سؤال يساور أذهانكم بين كل حين والآخر ولستم متأكدين من إجابته أليس كذلك؟. سُنجيب على سؤالكم هذا من خلال مقال اليوم ولكن دعونا في البدايه نقدم نصيحه شديدة الأهميه للمشتريين الجدد المُقبلين على شراء شاشة تلفاز جديده👌.
ينبغي عليكم إتخاذ القرار في أسرع وقت وتبادروا بالشراء، فلم يعد هناك متسع من الوقت يسمح لكم بالانتظار لقراءة المراجعات هنا وهناك. أؤكد لكم أن التلافز الحديثه 4K وخاصةً التابعه للعلامات التجاريه الرائده لديها كل ما تبحثون عنه وتتمنون وجوده - من جودة الصور ودقة الألوان ومميزات الذكاء الإصطناعي والمحتوى المجاني والقدره على تشغيل حواسبكم وأجهزة الكونسول الخاصه بكم على أكمل وجه - لكي تخوضوا تجربةً مليئةٌ بالإثارةِ والمتعه الحقيقيه. في الواقع لن تجدوا أفضل من هكذا وقت لشراء شاشة تلفاز جديده تتمتع بمتسع عرض ضخم يملأ أعينكم بدقة التفاصيل المتناهيه وروعة الألوان النابضة بالحياه.
صدق أو لا تُصدق، فالقرار الأخير لك وحدك !
والآن سؤالكم هو " ولما التسرّعُ والإستعجال "، والإجابه بكل بساطه على هذا السؤال هي : لأنه بالرغم من وجود عدد كافي من تلافز 4K في الأسواق إلا أن كل ما ترونَهُ عبارةً عن مخزون إحتياطي سينتهي بين عشيةً وضحاها. حيثُ أن أغلب شركات إنتاج الإلكترونيات والأجهزه الذكيه شِبه متوقفه عن العمل بسبب جائحة فيروس كورونا.
في البدايه لم نكن متأكدين مما يحدث حولنا ، ولكن ربما أنتم أنفسكم لاحظتم أن عملية الإستيراد والتصدير شبه خامله ، وبشكل أو بآخر بدأنا نتأكد أن أغلب مصانع دول النمور الأسيويه تُعاني من نقص حاد في الأيدي العامله ، وبما أن هذه الدول هي المصدر الرئيسي لمعظم المنتجات التقنيه والأجهزه الإلكترونيه فقد نتفاجئ بقيمة الأسعار التي ستأتي عليها منتجاتهم القادمه في الشهور القليله المُقبله. لذلك نصيحتنا لكم بأن تتخذوا القرار سريعاً.
إذا كنت متوجهاً الآن لشراء تلفاز جديد أو تتصفح مواقع البيع باحثاً عن التلفاز المناسب ولا تعلم كيف تتخذ قرارك فستجد في نهاية مقالنا مجموعه من أهم النقاط والنصائح الإرشاديه السريعه التي ستساعدك على إتخاذ القرار الصحيح وإختيار شاشة التلفاز المناسبه. أما إذا كان لديك متسع من الوقت فاستكمل معنا منذ البدايه ، سنتحدث عن جميع هذه النقاط بتفصيل شديد.
حجم شاشة التلفاز – TV Display Size
يعتبر الحجم هو أكثر العوامل أهميه حين إختيار تلفاز جديد. في البدايه يجب أن تضع في اعتبارك عدد أفراد عائلتك والأشخاص الذين يُشاهدون معك التلفاز ، كما يجب أن تنظر لسعة المكان الذي ستضع فيه التلفاز ، ثم حدد الميزانيه المتوفره لديك وبناءاً على جميع تلك النقاط إبدأ بالتفكير في أكبر شاشه يمكنك شراؤها.
حين البحث عن شاشة تلفاز من أجل غرفة المعيشه يجب مراعاة شيء واحد ، وهو مكان جلوس أفراد عائلتك ومدى ابتعادهم عن الشاشه. ولكي نكون صادقين معك لا يوجد شخص غيرك أنت من يستطيع أن يخبرك ما هي شاشة التلفاز التي تصلح لك وتتناسب معك على نحو مثالي. فأنت وأفراد عائلتك من لديكم حق الإختيار وحرية إتخاذ القرار.
ولكن سنقدم لك نصيحه بخصوص هذا الأمر : كلما كنت تجلس بالقرب من التلفاز كلما كنت في حاجه إلى شاشة تلفاز عالية الدقه حتى لا تلاحظ تفاصيل الـ Pixels في محتوى العرض. فعلى سبيل المثال إن كنت تبتعد عن التلفاز متر ونصف المتر فأنت في حاجه إلى تلفاز بدقة عرض 4K قدر المُستطاع وإلا ستلاحظ ظهور البِكسل (هذه المشكله عباره عن خطوط أفقيه تحتوي على مربعات أو نقاط صغيره جداً تظهر بعرض الشاشه). للأسف هذه المشكله تظهر بشكل واضح كلما اقترب المُشاهد من شاشة التلفاز ، وعلى الرغم من عدم أهيمتها بشكل جدي ولكنك قد تشعر في نهاية المطاف بالضيق وعدم الرضا نتيجة تشويه معالم الصور عالية الدقه. أما إذا أفترضنا أنك تبتعد عن التلفاز ثلاثة إلى أربعة أمتار فربما تلفاز بدقة HD أو FHD يفي بالغرض ويحقق لك تجربة مشاهده ممتعه (سنتحدث عن دقة العرض في النقطه القادمه).
الأمر يتوقف أيضاً على المكان الذي تفكر بشراء التلفاز من أجله. بغض النظر عن غرفة المعيشه التي تفرض أحياناً وجود شاشه كبيرة الحجم بما لا يقل عن 55 بوصه ، فقد تفكر في شراء تلفاز أصغر من أجل غرفة النوم أو غرفة مكتبك ، فهذه الأماكن داخل المنزل لا تفرض وجود تلفاز كبير إلا إذا كنت تقضي معظم أوقات يومك على الفراش مُعتمداً على الحاسب المحمول وبجانبك ريموت تحكم شاشة التلفاز ، حينها ننصحك بإختيار حجم التلفاز الذي يحلو لك. بعض الأشخص يجدون ضروره في إضافة تلفاز صغير بمطابخهم ، أو ربما حتى يفكرون في استغلال أسطح منازلهم في صناعة روف ذات ديكور يفرض وجود شاشة تلفاز جديده ، إن كنت واحداً منهم ففي رأيي الشخصي فكر في أكبر شاشة تلفاز يمكنك شراؤها.
دقة العرض – Resolution
لمن لا يعرف سنشرح له كلمة Pixels في شاشات التفاز بإختصار شديد. تصف دقة عرض الشاشه (أفقي x رأسي) عدد الـبِكسِل التي تتكون منها أي صوره يتم عرضها على الشاشه ، هذه البِكسلات عباره عن مصفوفه أو شبكه من المربعات أو النقاط الصغيره جداً التي يُمكن رؤيتها عند تكبير الصوره أكبر من دقة العرض التي تأتي عليها الشاشه ، ولكنك تراها بوضوح حين مشاهدة محتوى عالي الجوده على شاشه ذات دقة أبعاد منخفضه.
ولكي أختصر عليك هذا الأمر في معادله صغيره : كلما كانت شاشة التلفاز بدقة عرض أكبر كلما كانت أفضل في دقة وضوح التفاصيل وكلما تمكنت أنت من الجلوس بالقرب منها والإستمتاع بمحتوى العرض. الشكل السابق يوضح الفرق بين دقة FHD ودقة UHD أثناء عرض محتوى عالي الدقه ، بالتأكيد ستلاحظ الفرق في وجود خطوط مائله تتسبب في تشويه الصوره على دقة FHD 1080p. هذه المشكله غالباً ما تتسبب للمُشاهد في الشعور بالملل وعدم الإستمتاع.
على أرض الواقع هذه الخطوط المائله تظهر فقط كلما اقترب المُصور نفسه من الشاشه لأن الكاميرا المستخدمه في التصوير عالية الدقه ، كذلك نفس الأمر يحدث لعين البشر أثناء اقترابهم من شاشات العرض - إذا كان لديك فضول لمعرفة ما هي دقة عين الإنسان فالإجابه هي 40migapixel - ولكن إن تباعدت الكاميرا التي التقطت هذه الصوره أو إبتعد المصور نفسه عن شاشة العرض فلن يلاحظ هذه الخطوط.
لهذا السبب ذكرنا في البدايه أن كلما كنت تجلس أنت وأفراد عائلتك بالقرب من الشاشه كلما كنتم في حاجه إلى شاشة تلفاز بدقة عرض أكبر ، والسؤال هنا لماذا ؟ لأن دقة العرض الأكبر تحتوي على عدد البِكسِل الأكبر الذي يساعد على توضيح الصور على طبيعتها دون تشويه تفاصيلها.
المعيار المستخدم لدقة عرض شاشات التلفاز في الوقت الحالي هو 1920x1080 أفقياً x رأسياً ، تُسميها الشركات بدقة FHD 1080p ونستطيع وصفها نحن أو الشركات المُصنّعه على أنها دقه عاليه. ولكن خلال الآونه الماضيه بدأت شركات شاشات التلفاز في إضافة معيار جديد في دقة العرض وهو 4K UHD.
تأتي دقة 4K UHD بأربعة أضعاف عدد الـ Pixels التي تتواجد بدقة عرض FHD، أي أنها تأتي بأبعاد 3840x2160 وبمعنى آخر أن الشاشه تحتوي على 2160 بكسل رأسياً. وهي نسبه ضخمه جداً من البيانات التي يمكن عرضها مما تساعد على توضيح كافة التفاصيل بشكل أكثر دقه وبجوده ألوان فائقة الوضوح والشفافيه. ستشعر مع دقة 4K 2160p أن جميع المشاهد والصور أصبحت كبيره جداً وأكثر وضوحاً ، حتى أدق تفاصيل الأشياء الصغيره بما فيها كتابة النصوص التي تظهر على الشاشه كنتائج المباريات وتحليل النشرات الإخباريه والأفلام الأجنبيه المترجمه..إلخ.
هناك أسبابٌ عده تجعلنا نُفضّل دقة عرض 4K UHD ، ولكن حتى نكون صادقين معكم فلا تزال دقة FHD 1080p هي المعيار القياسي المستخدم لبث المحتوى التلفزيوني المباشر حتى الآن ، سواء في مشاهدة القنوات الرياضيه أو نشرات الأخبار أو الأفلام الأجنبيه. لحسن الحظ بدأت مؤخراً فقط بعض منصات العرض في توفير محتوى بدقة 4K للمُشاهدين ، مثال على ذلك Netflix و Amazon Prime Video و YouTube و Apple TV و Disney Plus وغيرهم الكثير من المنصات والقنوات المُشفّره مدفوعة الأجر. ربما تكتفي الآن بشاشة تلفاز بدقة FHD ولكن تذكر نصيحتنا ، بمرور الوقت ومع المستقبل القريب ستصبح دقة 4K هي الأكثر شيوعاً حتى مع قنوات البث التلفزيوني المجاني. لهذا السبب نطلب منك التفكير في تلفاز 2160p حتى لا تضطر إلى تغييره في المستقبل القريب.
النطاق الديناميكي العالي – 4K UHD HDR TV
إذا كنت تتسائل عن السبب وراء طلبنا منك شراء تلفاز 4K UHD فهذه هي الإجابه الثانيه ، لأنها شاشات التلفاز الوحيده التي توفر الدعم لتقنية HDR. حيث تعتبر تكنولوجيا HDR إحدى المميزات الفريده التي تم إضافتها لشاشات التلفاز والتي نعرفها بإسم تقنية النطاق أو المجال الديناميكي العالي. وفيها يتم زيادة عدد الألوان التي يتم عرضها على الشاشه مع زيادةً في نسب التباين ومعدل السطوع ، والنتيجه هي صور عالية الدقه نابضه بالحياه بشكل قريب جداً من الواقع.
للأسف هذه الميزه الفريده مُنحصره على شاشات تلفاز 4K UHD فقط، أي لن تجدها بسهوله) في أي شاشة تلفاز FHD 1080p، ولكن تذكر فليست جميع شاشات 4K تتمتع بهذه التقنيه. في الحقيقه HDR تقنيه مميزه ولن تجدها إلا في شاشات التلفاز باهظة الثمن. إذن ما هو الشيء الذي يجعلك تتخلى عن مثل هذه التقنيه ؟ هناك تقنيه واحده بديله ولكنها باهظة الثمن أيضاً ، كمثال على تقنية Dolby Vision وهي تمتاز بدعم إشارة النطاق الديناميكي العالي HDR مع إشارة النطاق الديناميكي القياسي SDR لكي تقدم معدل سطوع أعلى ونسب التباين ودرجات الألوان الأفضل. بعض شاشات تلفاز سامسونج تدعم تقنية النطاق الديناميكي العالي تحت مسمى HDR10. بغض النظر عن المسميات ، إذا توافرت لديك الميزانيه على شراء شاشة تلفاز 4K UHD HDR فلا تتردد.
معدل التحديث – Refresh Rate
ستسمع الكثير عن معدل التحديث من هواة العاب الفيديو ، ولكن كي نشرحه لك ببساطه شديده ودون تعقيد فهو كالآتي : يصف معدل التحديث عدد المرات التي تقوم فيها شاشة التلفاز بتحديث الصوره ذاتها في الثانيه الواحده قبل عرضها، وليست سرعة معالجة بيانات الصور في الثانيه الواحده. هناك فرق كبير بين كلاهما ، فالأولى هي من إختصاص هاردوير شاشة التلفاز بينما الثانيه من إختصاص البطاقه الرسوميه أو الكاميرات المستخدمه في بث المحتوى التلفزيوني.
معدل التحديث القياسي في التلافز هو 60Hz، هذا المعدل يعني تحديث إطار الصور 60 مره في الثانيه الواحده أي أنه لا يحتاج من البطاقه الرسوميه سوى معالجة 60 إطار في الثانيه الواحده ، وهو معدل سريع وليس سيئاً ولكنه يتسبب في تشويه الصور ويجعلها تبدوا ضبابيه خاصةً في المشاهد التي تحتوي على حركة الأشياء السريعه كحال الرياضات وسباقات السيارات.
لهذا السبب قامت مصانع التلفازات بمضاعفة معدل التحديث إلى 120Hz ثم 240Hz ثم 480Hz لكي تظهر حركة الأشياء السريعه دون ضبابيه. لحسن الحظ محتوى العرض الذي يحتوي على هذا العدد الضخم من الإطارات التي يتم تحديثها في الثانيه الواحده نادر جداً. أغلب الأفلام والمسلسلات ومقاطع الفيديو تعتمد على معدل تحديث قياسي 24Hz. ولكن بالحديث عن مباريات الدوري الإنكليزي والإسباني فيتم تسجيل بث المباريات بمعدل تحديث يتراوح بين 25FPS ~ 50FPS ولهذا السبب ستجد أحياناً أن الحد الأقصى في معدل تحديث شاشات التلفاز هو 50Hz.
الحاله الوحيده التي تجعلنا نفكر في تلفاز بمعدل تحديث يزيد عن 60Hz هي إذا كانت لدينا النيه في إستخدام التلفاز كشاشة حاسب كومبيوتر للألعاب الشبكيه التنافسيه أو من أجل أجهزة كونسول الجيل القادم ، خاصةً العاب التصويب والحروب ذات منظور الشخص الأول والعاب السباقات (طور الأونلاين). وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلنا نسعى وراء شاشة عرض مخصصه للألعاب بدلاً من شاشة تلفاز، علاوة على ذلك تأتي شاشات العرض بزمن الإستجابه المنخفض مما يجعلها أفضل مع الألعاب الشبكيه. ولكن غير ذلك لا يوجد سبب واضح لتفضيل شاشة العرض على التلفاز.
حتى الآن أجهزة كونسول الجيل الحالي لا تدعم عرض محتوى الألعاب بسرعة 120 إطار ، فحتى لو قمت بشراء تلفاز بمعدل تحديث عالي فلن تستفيد إلا بمعدل 60FPS فقط ، ولكن كونسول الجيل التالي سيوفر الدعم لبعض العاب الجيل القادم بمعدل تحديث 120Hz.
في النهايه تذكر أن الشركات الرائده في تصنيع التلفازات تستخدم مصطلحات مختلفه في توضيح معدل التحديث ، على سبيل المثال تجد معدل التحديث في شاشات Samsung يأتي تحت مسمى Motion Rate، في حين أن شاشات تلفاز LG تستخدم كلمة TruMotion أو Motion Pro، أما في شاشات تلفاز Sony تجد MotionFlow XR دليل على معدل تحديث الشاشه.
منافذ العرض – Display Outputs
لا تتسرع في شراء التلفاز قبل أن تتأكد من توفيره لعدد منافذ HDMI الذي يتناسب مع أجهزتك التي تنوي توصيلها. إذا كنت تُفكر في توصيل الحاسب الشخصي من خلال البطاقه الرسوميه أو لديك النيه على شراء بطاقة صوت مُنفصله أو توصيل جهاز كونسول أو جهازين فيجب أن تتأكد أن التلفاز لديه ما يكفيه من منافذ HDMI.
إن كان التلفاز بدقة 4K 2160p فيُفضل أن يحتوي على منفذ عرض HDMI 2.0 ، في الحقيقه بعض التلافز بدأت في دعم معيار HDMI 2.1 من أجل بث محتوى 8K، وعلى الرغم أن هذا المحتوى نادر الوجود ولكن من المؤكد أن وقته قادم في المستقبل القريب.
بعض شاشات تلافز 4K UHD تستطيع دعم (ما يمكننا تسميته بـ ) معدل التحديث المُتغير أو VRR من خلال منفذ عرض HDMI 2.0 فقط وهي ميزه إستثنائيه ، حيثُ تكون شاشة التلفاز (وكأنها) تحتوي على دعم لتقنيات المزامنه الحصريه NVIDIA G-SYNC و AMD FreeSync ، والتي يتم من خلالها مُزامنة معدل الإطارات العالي الناتج من البطاقه الرسوميه والتخلص من مشكلة تمزق الصوره الشهيره (Screen Tearing).
من المفترض أن أغلب تلفازات 4K تحتوي على 3~4 منافذ HDMI ، أما مع تلافز FHD 1080p فقد تأتي بـ 2~3 منافذ HDMI. لا توجد أدنى مشكله إذا لم تحتوي شاشة التلفاز على العدد الكافي من منافذ العرض الذي يتناسب مع أجهزتك ، حيثُ تحاول شركات التصنيع تقليل عدد المنافذ للتقليل من تكلفة سعر التلفاز. ولكن ستجد نفسك مُضطر على شراء محول HDMI يحتوي على عدد أكبر من منافذ العرض.
الفرق بين شاشات تلفاز (LCD و LED و OLED و QLED)
سواء كانت شاشة التلفاز بدقة FHD أو بدقة UHD إلا أن جميعها تأتي بلوحة إضاءه خلفيه LED، هذه الشاشات تستخدم ما يُعرف بالصمامات الثُنائيه الباعثه للضوء light-emitting diodes كي يتم إضاءة محتوى العرض بشكل ديناميكي.
شاشات LED أصبحت أفضل من شاشات TFT في قدرتها على العمل بكفاءة طاقه أفضل ونسبة تباين أكبر ودرجات لونيه أكثر ومعدل سطوع أعلى ، حيثُ يمكن تعتيم إضاءة أجزاء محدده من الصوره وتفتيح إضاءة الأجزاء الأخرى. أي أنها تعتمد على نقاط إضاءه مسؤوله عن سطوع مجموعات كامله من البكسلات مع بعضها البعض في وقت واحد. لهذا السبب بعضنا يسميها بالتعتيم المحلي أو التعتيم النشط.
تحتوي مُعظم الشاشات ذات إضاءة LED على ثُنائيات باعثه للضوء على الحواف الخلفيه للشاشه مباشرةً (Backlight) ، يتم فيها توزيع الإضاءه على هيئة مصفوفه كامله من النقاط التي يُمكن إضاءتها أو تعتيمها بشكل فردي لكي توفر درجات تباين أعلى. مما ساعد على وجود شاشات تلفاز نحيفه ومنحنيه وبأسعار زهيده.
بمرور الوقت بدأت تظهر تكنولوجيا Quantum Dots أو ما نعرفها بمصفوفة نقاط الإضاءه البلوريه أو الكموميه مختلفة الحجم ، وهي لا تزال تعتمد على الإضاءه الخلفيه ذات المصفوفه الكامله (LED Backlight) ولذلك نسميها بتلافز QLED. إلا أن هذه النقاط الكموميه تنتج ألواناً مختلفه إعتماداً على أحجامها. فهي لديها القدره على إنتاج الألوان الأساسيه (RGB) بصوره مشبعه وبدقه أكبر من طيف الأضواء المنبعث من نقاط إضاءة LED. وبما أنها توفر التدرجات اللونيه الأكثر ومعدل السطوع الأعلى ونسب التباين الأكثر دقه فينبغي أن تعتمد عليها التلافز الداعمه لتكنولوجيا النطاق الديناميكي العالي HDR ، بالإضافه لكل ذلك فهي أفضل في كفاءة الطاقه.
يجب عليك التمييز بين تلافز QLED وتلافز OLED، فبالرغم من محاولة مصانع التلفازات تضييق الفجوه بين كلتا النوعين إلا أن تلافز OLED لا تزال هي الأفضل في درجات اللون الأسود. بالتالي تجد تنوع كبير في شاشات تلافز QLED من حيث الأسعار والأحجام وتحصل معها في نفس الوقت على درجات لونيه أكثر عمقاً ومعدل سطوع مرئيّ حتى أثناء مشاهدة التلفاز في غرف المعيشه ذات الإضاءات الساطعه أو الغرف المكتبيه المُشمسه.
أما بالحديث عن تلافز OLED، فبدلاً من نقاط الإضاءه الخلفيه التي تعتمد عليها شاشات LED ، تستخدم شاشات OLED بما يعرف بمناطق نقاط الإضاءه العضويه. حيث تعمل فيها كل نقطه لونيه (Pixel) كمصدر مستقل للضوء. أي أن كل بكسل من شاشة العرض لديه نقطة إضاءه خاصه به. بهذا الشكل هي لن تحتاج إلى تقنية التعتيم المحلي لأن كل نقطه لونيه قادره على إغلاق الإضاءة الخاصه بها بالكامل لإظهار اللون الأسود الحالك.
هكذا هي تسمح بتوفير نسب تباين مذهله بين اللون الأسود وبقية الألوان الأخرى ، وبالتالي تأتي شاشات OLED بأسعار مرتفعه للغايه. أشهر مثال يتم تطبيقه على توضيح جودة شاشات OLED هو مشهد إطلاق صواريخ الألعاب الناريه في السماء كما يتضح لنا من خلال الصوره السابقه ، أو مشهد المخلوقات البحريه النادره التي تعيش في أعماق المحيطات.
في حين أن تلافز OLED تمتاز بكل شيء من حيث عمق الألوان والتدرجات اللونيه المذهله واللون الأسود الحقيقي مع نسب تباين أكثر دقه إلا أنها نادرةً جداً بسبب التكاليف المصنعيه التي تتحملها الشركات لتنتج هكذا نوع من التلافز. لهذا السبب تحاول الشركات أن توفر حل وسطي بين شاشات LED وشاشات OLED من خلال شاشات تلفاز QLED.
التلافز الذكيه – Smart TVs
أغلب شاشات التلافز الحديثه أصبحت ذكيه ، أي تأتي بأنظمة تشغيل شبيهه بأنظمة الهواتف. إستخدامها سيكون مُشابه لإستخدامك محركات البحث على شبكة الإنترنت لإيجاد المحتوى الذي ترغب في مُشاهدته والاستمتاع به. ضف على ذلك قدرتك على الإتصال مع جميع الأجهزه الذكيه التي تتواجد في منزلك عبر شبكه لاسلكيه كـ Wireless و Bluetooth والتحكم بها عن بعد.
على سبيل المثال يمكنك توصيل الهاتف بشاشة التلفاز لعرض المحتوى الموجود على الهاتف. توفر التلافز الذكيه ما هو أبعد من قنوات التلفزيون العاديه ، حيث تُمكّنك من الوصول إلى محتوى ضخم من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونيه عبر شبكة الإنترنت ، وتشغيل بعض الألعاب ، ومُشاهدة محتوى خدمات الفيديو الشهيره مثل Netflix و Amazon Prime Video و YouTube و +Disney وغيرهم الكثير من قنوات البث مدفوعة الأجر مُسبقاً أو من خلال إشتراكك ، إمكانية التحكم من خلال شاشة التلفاز في جميع الأجهزه الذكيه المتواجده في منزلك ذات دعم إتصال WiFi والتعديل في نظام عملها مثل مُكيف الهواء ومرواح السقف و الثلاجه ومصابيح الإناره وأي أجهزه داعمه للإتصال اللاسلكي.
تلفازات Smart أصبحت أساسيه في عصرنا الحالي. كل ما عليك فعله هو تثبيت التطبيق الذي توفره شركة التلفاز لك وتبدأ في الإستمتاع بالأفلام والمسلسلات والمباريات والموسيقى ذات دقة عرض عاليه من خلال شبكة الإنترنت. هذه المزايا تكون ذات أهميه كبيره إن كان التلفاز بدقة عرض 4K UHD وداعم لتكنولوجيا النطاق الديناميكي العالي HDR ، لأن في هذه الحاله ستجد أنه من السهل جداً إيجاد محتوى عالي الدقه.
لكن ما يجب التنويه عنه أن ليست جميع التلافز تأتي بمعيار واحد في نظام التشغيل الذكي ، أي أن هناك تلافز ذكيه أفضل من تلافز ذكيه أخرى ، الأمر يتوقف على منصة التشغيل البرمجيه المُدمجه ومجموعة التطبيقات التي توفرها الشركه لشاشة التلفاز ، بالإضافه إلى ذلك مستوى الأداء وجودة البث. أيضاً من أهم العوامل التي تلعب دوراً أساسياً مع التلافز الذكيه جودة إتصال الإنترنت وسرعته والباقه المتوفره.
لا تثق في جودة صوت التلفازات
بإختصار شديد أمامك حل من ثلاثة حلول ، إما أن تشتري سماعة رأس وهي حل رائع إذا كنت تفكر في شراء شاشة التلفاز من أجل إستخدامها مع حاسوب العابك أو جهاز الكونسول الخاص بك. الحل البديل أن تشتري نظام صوت محيطي مجسم إذا لم يكن لديك واحداً بالفعل - ولكن إذا كنت تنوى شراء التلفاز من أجل غرفة المعيشه لجميع أفراد عائلتك ستعاني من حالة فوضى عارمه لعدم إنتاج صوت متوازن بين ما تفضل أنت سماعه وبين الصوت الذي ينبغي أن يتناسب مع أطفالك وأفراد عائلتك-. أما بالنسبه للحل الثالث والأخير وهو أن تشتري مكبرات صوتيه ذات جوده عاليه لتستمتع بأدق التفاصيل الصوتيه دون أن تسبب أي إزعاج للآخرين.
لست أعلم تحديداً هل هي ميزه أم عيب - عدم إحتواء التلافز على مكبرات صوتيه عالية الجوده-، بالتأكيد يكمُن السبب في حجم الشاشه النحيف الذي لا يوفر مساحه كافيه لإضافة مكبرات صوتيه جيده. بعض التلافز توفر الدعم لنظام Dolby Atmos ، وهو معيار صوتي مُجسم عالي الجوده يُمكن الإستفاده منه بشكل كامل أثناء إستخدام مكبرات صوتيه داعمه لمؤثرات Dolby Atmos. بالرغم أن هذه الأنواع من المكبرات الصوتيه تأتي بأسعار مرتفعه شيئاً ما ولكنها تتمتع بأحجام بسيطه وتوفر صوتيات ذات مؤثرات سمعيه فائقة الجوده تُغنيك تماماً عن أنظمة صوت 7.1.
- ملخص بأهم النصائح لشراء أفضل شاشة تلفاز
في الخاتمه نُلخص كل ما تحدثنا عنه ونترك لكم بعض الإرشادات السريعه التي تساعدكم على إختيار أفضل شاشة تلفاز جديده دون الوقوع في الكثير من الأخطاء:
1- إختر أكبر تلفاز تستطيع شراءه: إذا توفرت لديك الميزانيه الكافيه لشراء تلفاز كبير الحجم فمن الممكن أن تبدأ بالتفكير في شراء تلفاز 65 بوصه أو أكبر. إن كنت تفكر في شراء التلفاز من أجل غرفة المعيشه فلابد أن يكون حجمه 55 بوصه كحد أدنى.
2- تأكد أن دقة عرض التلفاز لا تقل عن UHD 4K: كلما كانت شاشة التلفاز أكبر كلما كُنت في حاجه إلى دقة أبعاد أكبر ، لا تقم بشراء تلفاز ضخم بدقة FHD 1080p حتى وإن كان رخيص الثمن، ستندم فيما بعد.
3- تأكد أن معدل تحديث التلفاز لا يقل عن 60Hz: إن كنت مكانك لفكرت في شاشه بمعدل تحديث 120Hz ، شاشات تلفاز 120Hz توفر أداء أكثر سلاسه خاصةً في بث العروض الحيه السريعه مثل الرياضه والسباقات وستكون شاشة تلفاز مميزه مع الألعاب إن كنت تفكر في توصيل شاشة التلفاز بالحاسوب أو بجهاز الكونسول.
4- لا تنظر إلى نسب التباين ولا كثافة الألوان ولكن تأكد من دعم تقنية النطاق الديناميكي العالي: دعم تكنولوجيا HDR أصبح من أهم الضروريات للحصول على كلا الشيئين في وقت واحد ، الواناً أكثر واقعيه ونسب تباين ومعدل سطوع أفضل وجودة صور رائعه.
5- هل لديك ميزانيه كافيه لشراء تلفاز OLED: شاشات OLED باهظة الثمن فمن الممكن أن تدفع فيها كل ما لديك ، ولكن عليك التمييز بينها وبين شاشات QLED ، شاشات OLED مرتفعة الثمن فتوقع أن ترى أسعاراً خياليه. أما إذا كنت تبحث عن حل وسطي فيمكنك التفكير في شاشات تلفاز QLED ، فبفضل نقاط إضاءة Quantum Dots تستطيع هذه الشاشات أن توفر جوده فائقة الدقه في درجة اللون الأسود ونسب التباين ولهذا السبب هي أفضل من شاشات LED LCD .
6- إستعد على شراء مكبرات صوتيه: لا تتوقع من شاشة التلفاز أن تنتج لك صوت ذات مؤثرات جيده، كلما كانت شاشة التلفاز بسُمك نحيف للغايه كلما كانت المُستشعرات الصوتيه المدمجه نحيفه وضعيفه ، من الضروري شراء مُكبرات صوتيه داعمه لتقنية Dolby Atmos إذا كانت لديك الميزانيه الكافيه لها.
7- تأكد من عدد منافذ العرض: كلما كانت عدد منافذ عرض HDMI أكبر كلما كانت أفضل في القدره على توصيل جميع أجهزتك الخارجيه بحريه تامه. إذا لم توفر لك شاشة التلفاز عدد منافذ عرض كافي فكر إذن بشراء محول HDMI.
8- هل تبحث عن تلفاز لمشاهدة المحتوى الأونلاين: تأكد أن شاشتك Smart إذا كنت تريد مُشاهدة محتوى عالي الدقه مثل أفلام ومقاطع فيديو UHD 4K عبر Netflix و YouTube وغيرهم من خدمات البث.