كان من المعتاد علينا التفكير في ترقية حواسبنا المحموله بين كل عام والأخر بسبب قوة الأداء التي تأتي عليها الأجيال الجديدة من المعالجات المركزية والرسومية. ولكن إذا نظرنا عن كثب إلى الأعوام الثلاثة الماضية فلن نجد ما يستحق التفكير في هذا الأمر برمته إلا إذا كان لدينا لاب توب ضعيف جداً ويزيد عمره عن 5 أو 6 سنوات. فخلال الثلاثة سنوات الماضية لم نشهد تغير ملحوظ في خصائص معالجات شركة Intel. فعلى سبيل المثال تغيير معالج Core I5-8400H بمعالج أحدث مثل Core I5-10300H أمراً غير منطقي ، كذلك نفس الأمر بالنسبه لعائلة معالجات Core I3 أو Core I7 ، فلا تزال معالجات الجيل الثامن والعاشر ذات 4 أنوية و 8 مسارات معالجة ، كما أن كلاهما داعمين لنفس نوع ذاكرة الرام DDR4L مع فرق طفيف جداً في التردد لصالح الجيل العاشر.
لهذا السبب كانت شركات الحواسيب المحمولة خلال الآونة الماضيه تحاول التفكير كما يقولون خارج الصندوق ، لكي تجذب المستخدمين تجاه منتجاتهم الجديدة كل عام وتحاول إقناعهم بشتى الطرق والوسائل التي ليست لها علاقة بمستويات الأداء ، ولهذا السبب بدأت في تطوير شاشات عرض أكثر نحافة وبخصائص تقنية أفضل وتحسين مستويات الكفاءة وعمر البطارية ، بالإضافة إلى بعض المميزات الجانبية التي تستحق فعلاً النظر في أمرها والتطرق إليها وسنتحدث عنها من خلال مقالنا بالتفصيل.
حجم شاشات الحواسيب المحمولة الجديدة
إعتدنا في الماضي على استخدام حواسب محمولة ذات شاشات صغيرة الحجم والتي لا تتعدى قياساتها عن 13 بوصه ، ولكن إن فكرنا في ترقية هذا الحاسوب من أجل اِمتلاك شاشة أكبر 2 بوصه فقط لتفاجئنا بفرق الحجم وثقل الوزن الغير طبيعيين. لحسن الحظ اختلفت الأمور وتغيرت الأحوال خلال العامين الماضيين فقط. حيث أصبح الآن من الممكن شراء لاب توب بشاشة عرض حجمها 17 بوصه بدون إطار وسُمكها أكثر نحافة مما كانت عليها الشاشات في الماضي ، وكل هذا دون أي زيادة في الوزن أو قياسات هيكل اللاب توب نفسه بل العكس أحياناً هو الصحيح.
بالنسبة لبعض المستخدمين وخاصةً فئة المصممين منهم ورجال الأعمال يعتبرون أن دقة 4K أمراً أساسياً ولابد منه ، فإن كنت من هؤلاء فعليك التفكير في تغيير حاسوبك القديم على الفور ، أما بالنسبة لفئة اللاعبين والمستخدمين العاديين يجدون أن كل من دقة عرض WQHD 1440p أو FHD 1080p أكثر من كافية حتى وإن كانت الشاشه بحجم 17 بوصه.
بالنسبة لبعض المستخدمين وخاصةً فئة المصممين منهم ورجال الأعمال يعتبرون أن دقة 4K أمراً أساسياً ولابد منه ، فإن كنت من هؤلاء فعليك التفكير في تغيير حاسوبك القديم على الفور ، أما بالنسبة لفئة اللاعبين والمستخدمين العاديين يجدون أن كل من دقة عرض WQHD 1440p أو FHD 1080p أكثر من كافية حتى وإن كانت الشاشه بحجم 17 بوصه.
إذا نظرنا إلى الماضي لرأينا عديدٌ من المميزات الحصرية التي كانت من حق شاشات الحواسيب المحمولة الموجهة للفئه العليا والطبقه الغنيه فقط ، ولكن إذا نظرنا إلى الحاضر لوجدناها (تقريباً) في معظم شاشات الحواسيب المحموله الموجهة للفئة المتوسطة أيضاً. على سبيل المثال معدلات التحديث الأعلى تعتبر من أهم الخصائص التي تبحث عنها فئة اللاعبين المتشددين وهواة ألعاب التصويب والقتال الشبكيه والباتل رويال.
ولكن هناك أشياء أخرى أصبحت شاشات حواسيب الفئة المتسوطة تتمتع بها وتحتوي عليها ، مثال على ذلك لوحات العرض المدمجه ذات تقنية IPS ، تقنيات الرؤيه البصريه Low Blue Light و Flicker Free ، نجد أن هذه التقنيات جدت على عالم حواسيب الفئة المتوسطة لكي توفر لهم جودة الألوان الأفضل وحدة التفاصيل الأكثر دقه والقدره على رؤية محتوى العرض من مختلف الزوايا ومعدلات سطوع أعلى والمحافظه على أعينهم من مخاطر الإضاءات الساطعه وتوفير أفضل تجربة مُشاهده تستحقها مستخدمين هذه الفئه.
ولكن هناك أشياء أخرى أصبحت شاشات حواسيب الفئة المتسوطة تتمتع بها وتحتوي عليها ، مثال على ذلك لوحات العرض المدمجه ذات تقنية IPS ، تقنيات الرؤيه البصريه Low Blue Light و Flicker Free ، نجد أن هذه التقنيات جدت على عالم حواسيب الفئة المتوسطة لكي توفر لهم جودة الألوان الأفضل وحدة التفاصيل الأكثر دقه والقدره على رؤية محتوى العرض من مختلف الزوايا ومعدلات سطوع أعلى والمحافظه على أعينهم من مخاطر الإضاءات الساطعه وتوفير أفضل تجربة مُشاهده تستحقها مستخدمين هذه الفئه.
لوحة اللمس (تاتش باد)
على حسب رغبتنا الشخصية وأنواع أعمالنا ، ستجد البعض منا يُفضل إستخدام فأرة كمبيوتر مع اللاب توب ، ولكن ستظل لوحة اللمس (التاتش باد) ضرورية جداً ومتعددة الاستخدامات وتفرض علينا الإعتماد عليها خاصةً أثناء التنقل باللاب توب. قديماً ، كان يتم تطوير لوحات اللمس بالاستناد على مستشعرات لأزرار الضغط والنقر لكي تحل محل الزر(كليك) الأيمن والأيسر لفأرة الكمبيوتر ، فإذا كان لديك لاب توب قديم ستعي جيداً ماذا يعني تنفيذ بعض المهام متعددة الأوامر على لوحة اللمس، مثل أوامر النسخ واللصق أو السحب والإسقاط التي تستدعي منك غالباً استخدام كلتا اليدين أو بعض حركات الأصابع الالتوائية. ولكن في الحواسيب المحموله الجديده تم إبتكار مجموعة جديدة من المستشعرات المتواجدة أسفل لوحات التاتش باد لتحسين وظائفها وتعزيز قدراتها على تنفيذ المهام المتعددة بسهوله أكبر.
إذا كنت تمتلك لاب توب خلال العاميين الماضيين فمن الممكن أن نقول أنك لست من سعداء الحظ كلياً ، لأن التطور الذي طرأ على لوحات التاش باد لم يحدث بشكل غير مسبوق إلا من خلال حواسيب العام الحالي فقط ولن يشعر بهذا الاختلاف إلا ممن هم يمتلكون حواسيب الجيل الحالي.
إذا كنت تمتلك لاب توب خلال العاميين الماضيين فمن الممكن أن نقول أنك لست من سعداء الحظ كلياً ، لأن التطور الذي طرأ على لوحات التاش باد لم يحدث بشكل غير مسبوق إلا من خلال حواسيب العام الحالي فقط ولن يشعر بهذا الاختلاف إلا ممن هم يمتلكون حواسيب الجيل الحالي.
بالنسبة للوحة مفاتيح اللاب توب فهي لم تشهد تغيراً ملحوظاً عن سابق عهدها ، والسبب في ذلك هو أن المصانع تسير على نهجٌ واحد في عملية التطوير وهو تقليل حجم اللاب توب قدر الإمكان ، وهو الأمر الذي يفرض بدوره تقليل حجم المفاتيح أيضاً وجعلها أكثر هدوءاً وصمتاً أثناء الضغط عليها والنقر فوقها. في أفضل حالاتها تأتي أكثر نحافة ، بالإضافه إلى الاستجابة الأسرع في إدخال الأوامر واِحتواءها على إضاءات RGB. ولكن دون ذلك لم تتغير لوحات المفاتيح حتى في حواسيب الألعاب المحموله.
إقرأ أيضاً: تجربة لابتوب TUF Gaming A15 - لابتوب للالعاب
تعزيز كفاءة المعالج المركزي
كما ذكرنا في البدايه ، قوة الأداء التي حصلنا عليها من خلال أجيال المعالجات المركزيه الحديثة لا تستدعي أن تكون محط اِهتمامنا بالرغم من تطوير دقة تصنيع 10nm لمعالجات الجيل العاشر. في الواقع بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تزال تطور حواسيب محموله تحتوي على معالجات مركزية ذات دقة تصنيع 14nm كمعالجات الجيل الثامن والتاسع. السبب الوحيد المنطقي الذي يستدعي منك التغيير هو إذا كنت تستخدم الآن لاب توب يحتوي على إحدى معالجات الجيل السادس SkyLake 14nm ، في هذه الحالة ستكون الترقية ضرورية وستعود بفائدة كبيرة جداً في مستويات الأداء بفضل التعداد الأكبر في عدد الأنوية التي أتت بها المعالجات المركزية الحديثة بدأً من الجيل الثامن. حيثُ تأتي معالجات الجيل العاشر بـ 4 أنوية و 8 مسارات بدلاً من 2 نواه و 4 مسارات ، وهو الأمر الذي تسبب في صنع فارق كبير على صعيد الأداء الإجمالي بنسبه تخطت الـ 65%. في نفس الوقت الترقية للاب توب جديد يتيح لك الفرصة على الاختيار من بين معالجات Ryzen X 3000 و Ryzen X 4000 APUs التي تحتوي على معالجات رسومية مدمجة أقوى من عهدها بفارق ملحوظ.
تحسين عمر البطارية
بالتأكيد أنواع البطاريات تغيرت عدة مرات منذ أن كانت تأتي بالنيكل والكادميوم وهيدريد معدن النيكل حتى استقرت على بطاريات الليثيوم أيون ، ولكنها مُستقرة على الليثيوم منذ عدة سنوات ويبدو أنها لن تتغير لعدة سنوات قادمة أيضاً. ولكن ما ينبغي أن نتطرق له هو أن بعض البطاريات التي تأتي من الشركات الرائده في الصناعه أصبحت توفر فترات زمنية طويلة من عمر التشغيل المتواصل ، وأصبحت بعض الحواسب المحمولة الجديدة قادره على العمل المتواصل لمدة 8 ساعات إلى 12 ساعة. ضف على ذلك مزايا الشحن السريع والتخلص من مشكلة إستنفاذ البطاريه التي كانت تتسبب فيها ذاكرة الرام أثناء الشحن المُتقطع.
نعم ، تغيير البطارية القديمه بواحدة جديدة سيكون أقل تكلفةً من تغيير اللاب توب بالكامل ، ولكن عند النظر إلى فترات التشغيل الطويلة التي توفرها الحواسيب الجديدة ومزايا الشحن السريع للقدره على استخدام اللاب توب أثناء السفر والتنقل دون الحاجه إلى الشحن المتكرر بين كل حين والآخر جميعها أسباب تدفعنا إلى اللجوء لاستخدام إحدى الحواسيب المحموله الحديثه.
جودة التصنيع وبناء الهيكل وتصميمه
من أفضل المراحل الصناعية التي طرأت على عالم صناعة الحواسيب المحموله هي مرحلة الإعتماد على الحاسب الآلي والآلات الميكانيكية في نحت هياكل الحواسيب المحموله ، كما أن الاستخدام لمواد مثل الألمونيوم والفولاذ بدلاً من البلاستيك حافظ على هيئة وشكل اللاب توب من التشوهات وكثرة الخدوش التي كان يتعرض لها من أثر السقطات القويه. فلم يعد الأمر مقتصراً على شراء لاب توب باهظ الثمن للحصول على جودة رفيعة وبناء هيكلي صلب، بل ستجد الشركات الرائدة مثل HP و Lenovo و Dell و Apple و Microsoft بدأوا بالفعل في الإعتماد على الألمونيوم مع حواسيب الفئه المتوسطه.
أغلب الحواسب المحمولة الجديدة أصبحت تعمل بدرجات حرارة منخفضة وتعمل في صمت تام بفضل التقنيات الحديثة وإستهلاك الطاقة المعتدل ، حتى سنوات قليلة ماضيه كانت الحواسيب المحمولة تبدو وكأنها طائرات بوينج تقلع من مدرج الطائرات لمجرد الضغط عليها أثناء قيامنا بأبسط الأعمال أو تشغيل الألعاب الخفيفة.
في الخاتمه نقول أنك لست مُضطراً على تغيير حاسوبك إن لم يتعدى عمره عام إلى عامان ، ولكننا نوجه حديثنا لمن يمتلكون لابتوب قضى عليه الدهر ومرت سنوات طويله على استخدامه. فهنالك أسباب عده تدفعك لشراء لاب توب جديد إذا كانت لديك الميزانية الكافية. بغض النظر عن قوة الأداء التي ستحصل عليها وزيادة قدراتك الإنتاجية والتمكن من إنجاز أعمالك في فترات زمنيه أسرع ، إلا أن هناك مميزات عديدة وخصائص تقنية جديدة أخرى تستطيع أن توفر لك تجربة مختلفة تماماً عن تجربتك السابقة.
ستشعر بالفرق مع شاشات العرض الأكبر وستستمتع بدقة عرض وتفاصيل أكثر وضوحاً ، ستحافظ على أعينك مع تقنيات العرض البصريه الجديده ، ستستفيد من السُمك الأكثر نحافه ومن الوزن الأخف في القدرة على التنقل باللاب توب بسهولة شديدة ، ستتفاعل مع لوحة تاتش باد حديثه قد تُغنيك تماماً عن فأرة الكمبيوتر الإضافية ، ولوحة مفاتيح أسرع في استجابتها على تنفيذ الأوامر ، بطارية تدوم لفترات زمنيه طويله دون شحن متكرر بين كل حين والأخر ، جميعها في النهايه أسباب منطقيه تجعلك تفكر في شراء لاب توب من الجيل الحالي.