لماذا لم نعد نرى البطاريات القابلة للإزالة في الهواتف الذكية

نعرض لكم في هذا المقال أهم الأسباب التي غيرت توجه الشركات تماماً من استخدام البطاريات القابلة للإزالة إلى البطاريات الداخلية الغير قابلة للإزالة.
عندما نعود بالزمن إلى الوراء سنجد أن البطاريات القياسية القابلة للإزالة كانت منتشرة في جميع الهواتف بشكل كبير جداً، باستثناء شركة آبل التي كانت تُفضل دائماً البطاريات الغير قابلة للإزالة، وكانت تستخدمها بشكل رئيسي في معظم الهواتف الخاصة بها، ولكن في السنوات الأخيرة انتشرت البطاريات الداخلية الغير قابلة للإزالة بشكل كبير جداً في معظم الهواتف الخاصة بالشركات الأخرى، فهل فعلاً هناك فوائد وراء هذا الأمر أم أن الشركات تقوم باتباع شركة ابل كالمعتاد؟... ولكن الحقيقة أن هذا التغيير مفيد للغاية وهناك الكثير من الأسباب التي جعلت معظم الشركات تقرر بعدم استخدام البطاريات القابلة للإزالة مرة أخرى سنحاول أن نوضحها لك في هذا المقال.


الحصول على هاتف مقاوم للماء



عنما يتعلق الأمر بشراء هاتف جديد، فتعتبر خاصية مقاومة الجهاز للماء امر هام جداً في اتخاذ قرار الشراء، حيث أنه لا يوجد أحد يرغب في تضرر الهاتف الخاص به بسبب الماء؛ ولكي تتمكن الشركات من الحصول على الشهادة الخاصة بمعيارية مقاومة المياه (IP) فلا بد أن يقومو بصنع الأجهزة الخاصة بهم بصورة مضغوطة بحيث لا يتسرب الماء إلى داخل الهاتف، ويتم ذلك من خلال عدم إضافة أي أجزاء قابلة للإزالة، حيث أنه يمكن أن تتسبب البطاريات القابلة للإزالة بالكثير من المشاكل عندما يتعلق الأمر بمقاومة المياه، فإذا كان الجهاز يحتوي على بطارية قابلة للإزالة فإن الشركات المصنعة لا يمكنها جعل الهاتف مقاوم للماء، حيث أن إزالة البطارية يمكن أن تضر بسلامة الهاتف، ولذلك قامت الشركات باستخدام الظهر الثابت بدلاً من الأغطية المتحركة القابلة للإزالة لحماية هاتفك من مثل هذه الحوادث.

الحصول على تصميم مدمج 



يساهم التصميم بشكل كبير جداً في عملية تسويق الهاتف، والجميع يُعجب بالتصميم المضغوط مقارنةً بالتصميم الضخم. والدليل على ذلك أن هناك الكثير من الشركات التي قامت بإنتاج هواتف بمواصفات رائعة، ولكن التصميم الخاص بها ضعيف وضخم وخاصةً من حيث السُمك، والنتيجة أن الشركة لم تحصد مبيعات جيدة من خلال هذه الهواتف، ولذلك فإن الشركات تسعى دائماً إلى تقديم هواتف بتصاميم مدمجة مع المزيد من المميزات لكي تتمكن من ترويجها في السوق، ولكن لكي تتمكن الشركات من إتمام ذلك كان لا بد من بعض التضحيات، ولذلك قاموا بإستخدام البطاريات الغير قابلة للإزالة في معظم الهواتف تقريباً من أجل الحصول على تصميم بسيط وأنيق. كما أن البطاريات الغير قابلة للإزالة أتاحت للمصنعين استخدام مواد متميزة مثل الألمونيوم والزجاج في صناعة الهواتف مما أدى بشكل كبير جداً إلى تحسين الشكل العام الخاص بالهاتف مقارنةً بالمواد البلاستيكية التي كانت تستخدم مع البطاريات القابلة للإزالة.

الحصول على أجهزة خفيفة الوزن 



البطاريات الغير قابلة للإزالة تسمح للشركات المصنعة بإنتاج هواتف خفيفة الوزن، حيث أن البطاريات القابلة للإزالة تستهلك مساحة كبيرة من الهاتف، كما انها تتطلب طبقة إضافية من الحماية التي تعمل على إضافة المزيد من الوزن للهاتف، وكان الحل الرئيسي الذي يمكن من خلاله الحصول على هواتف خفيفة الوزن دون نزع أي مكون من مكونات الهاتف هو استخدام البطاريات ذات الحجم الصغير المغلقة داخل الهواتف المحمولة.

استخدام أفضل لحجم الهاتف



استخدام البطاريات الغير قابلة للإزالة في الهواتف الحديثة أتاح المزيد من المساحة الداخلية في الهاتف لإضافة المزيد من المميزات مثل المستشعرات الخاصة بالكاميرا، والكاميرا الثلاثية وكشف الوجه، وإضافة تبريد مائي في بعض الهواتف وغير ذلك من المميزات التي يمكن إضافتها دون التأثير على تصميم الهاتف البسيط والأنيق، كما أن هناك بعض الشركات التي قامت باستخدام بطاريتين بدلاً من بطارية واحدة في الهاتف الخاص بها.

وبالرغم من أن جميع الشركات توجهت إلى استخدام البطاريات الغير قابلة للإزالة في هواتفها، إلا أن هذا لا يعني أنها مثالية، وسواءً قمت بشراء هاتف ببطارية قابلة أم غير قابلة للإزالة فكل منهما له مميزاته وعيوبه، ولكن العيب الوحيد المنتشر بين الناس والذي بسببه يُفضل بعض المستخدمين الهواتف التي تأتي ببطاريات قابلة للإزالة، أنه عند تلف البطارية ستُضطر إلى استبدال الهاتف أو الإستعانة بالشركة المصنعة لتغيير البطارية، على خلاف البطاريات القابلة للإزالة فيمكنك تغييرها بكل سهولة دون الحاجة إلى الشركة المصنعة.
تعليقات

احدث المقالات