مزايا "هامة" تتفوق بها أجهزة وحواسيب GeForce على الكونسول

هذا الموضوع سوف نوضح لكم من خلاله ما الذي يُميل كفة أجهزة الكمبيوتر عند مقارنتها مع الكونسول كمنصة لتشغيل الألعاب الالكترونية الحديثة.
المنصات المنزلية أو الكونسول كانت منذُ بداية انتشار ألعاب الفيديو بشكلها المعاصر هي أفضل خيار لمحترفي الألعاب عمومًا، بل أنّ هذه الأجهزة تعُتبر الأولى من نوعها على الإطلاق لتشغيل الألعاب الإلكترونية حتى قبل الكمبيوتر، فقد كانت Magnavox Odyssey هي أول منصة ألعاب عرفها التاريخ. ولكن التطور الرهيب التي شهدته أجهزة الكمبيوتر والمواصفات التقنية العالية التي تقدمها، خصوصًا من ناحية الجرافيكس، وكذلك ارتفاع عدد مستخدميها حول العالم، جعل منها واحدة من أكبر منصات الألعاب أيضًا. لا سيما بعد منتصف عام 2019 — أصبحت أجهزة الكمبيوتر، هي المنصة الأمثل للجيمرز وليس أياً المنصات المنزلية الأخرى كالبلايستيشن أو اكس بوكس.

بالطبع، حرية الاختيار مكفولة لنا جميعًا، ولا نقاش في أنّ الكمبيوتر شيء والكونسول شيء آخر تمامًا. إلا أن الحق يُقال، فقد قامت شركة إنفيديا في الآونة الأخيرة بعمل دؤوب لجعل أجهزة الكمبيوتر، سواء المكتبية أو المحمولة، مكانًا مناسبًا لمحبي الألعاب، بل المكان الوحيد القادر على توفير تجربة لعب فريدة ومختلفة؛ فمع تحديث منصة GeForce لتقدم لنا البطاقات الرسومية والحواسيب المحمولة GTX 16 و RTX التي تأتي بتقنية تتبع الأشعة المذهلة ومعمارية تورينج الجبارة، بالإضافة إلى تقديم أدوات رسومية جديدة تساعد اللاعبين على تحقيق أقصى استفادة من هذه البطاقات، بات شراء كمبيوتر للالعاب بمثابة صفقة عادلة واستثمار مضمون أمام أي شخص يرغب في الدخول إلى عالم ألعاب الفيديو.

هذا الموضوع سوف نوضح لكم من خلاله ما الذي يُميل كفة أجهزة الكمبيوتر عند مقارنتها مع الكونسول كمنصة لتشغيل الألعاب الالكترونية الحديثة، وأيضًا سنتحدث باستفاضة عن سبب اختيارنا لأجهزة وحواسيب GeForce من إنفيديا تحديدًا ودونًا عن أي خيارات أخرى في السوق لتكون واجهة لكل من يريد الحصول على كمبيوتر مجهز بأحدث التقنيات الرسومية الآن.



دعونا نتفق مبدئيًا على أن هذا المقال لا نهدف من خلاله إلى التقليل من شأن المنصات المنزلية، وإن كان حديثنا في صالح أجهزة الكمبيوتر، فهذا سيكون مبني على الحقائق والمنطق، فلا تزال أجهزة الكونسول مثل البلاي ستيشن واكس بوكس ونينتندو وغيرها محتفظة بشعبيتها في مجتمع اللاعبين حتى وقتنا هذا. ولكن إذا تمت المقارنة بين هذه الأجهزة والكمبيوتر من حيث بعض النقاط، سوف نلاحظ أن الحاسوب يحقق تجربة ألعاب أفضل بكثير عن الكونسول — لا مجال للشك في ذلك، فمن يدرك قدرة الكمبيوتر مقارنة بالـ Console سيعرف هذا الأمر بشكل بديهي.

أسباب تفوق أجهزة الكمبيوتر على منصات الكونسول


ولعل السبب الأول والأكثر وضوحًا للجميع هو أن الكونسول ليس سوى أداة للعب فقط! مهما تطوّر على مر الزمن ومهما حمّل من تقنيات ومميزات، فهذا لا يغير حقيقة أنّه مصمم لغرض واحد فقط لا غير ولن يستطيع المستخدم الاستفادة منه في شيء آخر. بينما الكمبيوتر ليس للألعاب فقط، حتى لو كان هدفك من اقتناؤه هو قضاء وقت ممتع مع ألعاب الفيديو، فهذا ليس هو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله.

إذ تم تصميم هذه الأجهزة لتكون متعددة الوظائف اصلًا بحيث يمكنك الاعتماد عليها في إنجاز مهام أخرى كتصفح الإنترنت أو تحرير الصور أو مشاهدة الفيديوهات أو تشغيل حزم البرامج المكتبية... وغيرها من المهام المعروفة الأخرى. وإذا تحدثنا بشكل خاص عن الكمبيوتر المزود ببطاقات GeForce الحديثة سواء GTX 16 أو RTX فسوف تتمكن من اللعب على دقة 1080p بمعدل إطارات يتجاوز 60FPS ويتجاوز الـ 100FPS في بعض الألعاب، كما سيتيح لك القيام بأي نوع من المهام بسلاسة وسهولة، كما يسمح لك بالتمتع بتقنيات عديدة وثورية لن تجدها في أجهزة الكونسول (سنتحدث عنها لاحقًا).


أما السبب الثاني هو أن أجهزة الكونسول تفتقر إلى قابلية التنقل من مكان لآخر، حيث أن تلك الأجهزة تحتاج أنّ تكون متصلة دائمًا بشاشة التلفاز كي تعمل، كما أن حجمها كبير نوعًا ما ويجب توصيلها عبر الكثير من الكابلات. بالتأكيد ليس من المنطق أن تقوم بنقل الشاشة والجهاز معك أينما ذهبت! وبالتالي سيكون اللعب محصوراً في المنزل فقط.

بينما تستطيع من خلال حواسيب GeForce المحمولة تحقيق تجربة اللعب مع الأصدقاء في المقهى أو العمل، فيمكنك التجول والاستمتاع بالألعاب في أي مكان بكل أريحية. في الواقع، هذه الحواسيب تأتي مع تقنية تصميم Max-Q المبتكرة من إنفيديا والتي تساعد الشركات المصنعة على طرح لابتوبات هي الأرفع في العالم بسماكة لا تتجاوز 20 مم بالإضافة إلى أنها خفيفة الوزن مع حواف شاشة رفيعة، مما يجعلها ممتازة للتنقل بسهولة هُنا وهُناك.



يمكنك حتى الاستغناء عن الكيبورد وتوصيل وحدات التحكم الخاصة بك واللعب بمفردك أو مع أصدقائك، أو أن تقوم ببث لعبتك على شاشة التلفاز إذا كنت تريد الحصول على تجربة مشابهة للكونسول. فكل هذه الحلول توفرها الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب للتحكم في بيئة وطريقة ممارسة ألعاب الفيديو كما يحلو لك.

السبب الثالث والأكثر أهمية هو أن اجهزة الكمبيوتر تقدم جودة رسومية أفضل بمراحل من أجهزة الكونسول، حتى أحدث أجيال منها، وهذا أمر لا يوجد عليه نقاش. صحيح أن بعض هذه الأجهزة توفر إمكانية اللعب على دقة 4K، إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في عدد الإطارات، حيث أنك كمستخدم للكونسول ستكون قادر على تشغيل كل الألعاب التي تدعمها المنصة بمعدل إطارات ثابت 30 FPS أو 60 FPS (بحسب اللعبة) فلا تستطيع تجاوز هذا المعدل، وهذا شيء مُحبط للغاية.



وبالمقارنة مع أجهزة وحواسيب GeForce يمكن تشغيل اقوى الالعاب على دقة 1080p مع ضمان تجاوز معدل الإطارات 60FPS. وهذا أمر في غاية الأهمية عند ممارسة ألعاب الباتل رويال مثل لعبة PUBG حيث أن اللاعبون بحاجة إلى معدل إطارات يصل إلى 144FPS لتكون المنافسة حماسية، ففي دراسة حديثة تبين أن معدل الإطارات له تأثير كبير على عدد عمليات القتل الذي يصل إليه اللاعب. هذا غير أن لديك القدرة على ترقية هذا الاداء أيضًا سواء بكسر السرعة أو شراء مكونات هاردوير بمستوى أعلى.

ومن ضمن إيجابيات أجهزة كمبيوتر، وعلى وجه الخصوص أجهزة وحواسيب GeForce، هي أنك تحصل من خلالها على عدد هائل من المميزات والتقنيات الرسومية الجبارة التي طالما يحلم بها مستخدمي أجهزة الكونسول. حيث تمكنت شركة إنفيديا من خلق بيئة لعب متكاملة من كل النواحي، فعندما تستخدم احدى بطاقاتها الرسومية الحديثة من GTX 16 أو RTX ستحصل على مميزات إضافية تستفيد من قوة هذه البطاقات مثل خاصية NVIDIA Highlights التي تسمح للاعبين بتسجيل أفضل لحظات اللعب تلقائيّا، بالإضافة إلى خاصية NVIDIA Ansel لحفظ لقطات شاشة من داخل اللعبة بأسلوب غير معتاد، وغيرها من المزايا الأخرى أيضًا ستكون متوفرة في برنامج GeForce Experience (سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقًا).

لماذا أجهزة وحواسيب GeForce أفضل خيار للألعاب ؟


نعرّف جميعًا أن البطاقة الرسومية تلعب دورًا هامًا عندما يتعلق الأمر بألعاب الفيديو، وتعتبر قدراتها بمثابة العامل المؤثر في معدل الإطار لكل ثانية داخل كل لعبة، فكلما كانت تتمتع بمواصفات تقنية عالية كلما ضمن المستخدم أنّه يحصل على مستوى عالي من الرسوميات السلسة داخل الألعاب. وبما أننا نتحدث عن كون الحواسيب أفضل من المنصات المنزلية للألعاب، فيجب عليك اختيار هذه القطعة بعناية شديدة لأنها قد تكون مكلفة بالنسبة للأجهزة المكتبة وتكون مدمجة وغير قابلة للترقية أو التبديل بالنسبة للأجهزة المحمولة.

ولا يخفى عليكم أن انفيديا حاليًا هي الشركة المسيطرة على سوق البطاقات الرسومية من الفئة العليا، لذلك فإن إختيار بطاقة من بطاقات GeForce الجديدة يعتبر حل مثالي لما لما تأتي به هذه البطاقات من تقنيات كثيرة وثورية. فإذا كنت تبحث عن كرت شاشة يؤدي المهام التي تتطلب رسوميات عالية كممارسة الألعاب دون ملاحظة ذرة تهنيج، وبتكلفة متوسطة، ستجد مبتغاك مع سلسلة GTX 16 والتي تضم كل من بطاقة GTX 1650 و GTX 1660 و GTX 1660 IT فكلاهما يعملان بمعمارية تورينج الأسرع 4 أضعاف من الأجيال السابقة، والتي تسمح بتشغيل حتى أحدث الألعاب على أعلى إعدادات رسومية بمعدل إطارات 60FPS فأعلى.



أما إذا أردت الحصول على نفس الأداء ولكن بتجربة لعب مغايرة وأرقى بكثير، هناك سلسلة RTX الحديثة كليًا والتي تضم بطاقة RTX 2060 و RTX 2070 و RTX 2080 مع الأخذ في الاعتبار الإصدارات المعدلة RTX Super. فمن خلال هذه البطاقات يحصل اللاعبين على تقنية تتبع الأشعة والتي بدورها تحسين الظلال والانعكاسات في اللعبة بحيث تكون الرسومات فيها واقعية أكثر من أي وقت مضى، فهذه التقنية تساهم في خلق تجربة لعب مختلفة لجمهور الاعبين. كما أنها تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على زيادة معدل الإطارات في الألعاب على نحو فعّال.

لذلك عندما تقرر تجميع جهاز للجيمنج أو شراء جيمنج لابتوب، استثمر أموالك في كرت الشاشة المناسب؛ بمعنى أن يكون داعم لتقنيات وخصائص حديثة تسمح بتشغيل الألعاب الحالية أو التي ستأتي لاحقًا بمستوى جرافيكس عالي وأداء قوي، وأن يعيش لمدة سنوات بنفس هذا الأداء بحيث لا تضطر إلى الترقية كل فترة قصيرة.

فبشكل عام، هذه البطاقات تستحق الشراء دون تردد، بغض النظر عمّا إذا كنت ستستخدم الكمبيوتر للدراسة أو القيام بأعمال التصميم والإبداع أو تشغيل بعض الألعاب الحديثة، فإنها مناسبة لجميع الاستخدامات. وبدون مبالغة، كل هذه الأمور لن تتحقق إذا اعتمدت في تجربة الألعاب على المنصات المنزلية، فأنت تقوم بشراء بلاي ستيشن 4، مثلاً، لتجد أنّه لا يقدم أي تقنية أو ميزة تجعل من ممارسة الألعاب تجربة ممتعة حقًا، كما أنها لا تواكب تطور رسومات الألعاب.

الخلاصة أن GeForce تعتبر منصة شاملة وواجهة لكل شخص مهتم بالألعاب والرسوميات الحاسوبية. وبخلاف التقنيات المدمجة مع البطاقات الرسومية، فإنها تقدم للاعبين أدوات إضافية من خلال برنامج GeForce experience مثل دعم الألعاب الجديدة أول بأول وتصوير الألعاب والتحكم في المشاهد بسهولة، فهذا ما نسميه نظام بيئي متكامل والذي يحتاجه أي لاعب يريد الاستمتاع بتجربة لعب جديدة كليًا. لذلك، دعونا نستعرض فيما يلي أهم المميزات التي ستحصل عليها مع أجهزة وحواسيب GeForce.

في حال كنت تبحث عن أفضل العروض على الأجهزة التي تتمتع ببطاقات GeForce الحديثة، فأمامك عرض مغري على الحاسوب المحمول Lenovo Legion Y740 Gaming والمتوفر على مكتبة جرير. وهناك أيضًا هذه التجميعة ذو المواصفات الجبارة من طرف متجر "طبيب الكمبيوتر" السعودي، وبالطبع هناك تجميعات أخرى متنوّعة وبأسعار مختلفة. كما يمكنك الحصول على جهاز Red Baron-V1 Gaming العملاق بسعر منافس من متجر Quadra الكويتي. وفي مصر، هناك عرض مميز من متجر KiroMina على بطاقة GeForce RTX 2060 من MSI.

الخصائص الرسومية التي تقدمها منصة GeForce


1- NVIDIA Game Ready Drivers


تقوم شركة إنفيديا بإطلاق تعريفات الـ Game Ready قبل أو في نفس يوم طرح لعُبة فيديو جديدة، حيث أن دورها هو جعل الألعاب الحديثة مهيأة للعمل على بطاقات GeForce بكل سلاسة، فهذا التعريف سيؤدي إلى ضبط إعدادات اللعبة بما يناسب قدرات البطاقة الرسومية للحصول على أداء يكاد يخلوا من التهنيج أو التقطعات. وهذا بالتأكيد شيء رائع، فأنت كلاعب، لن تحتاج إلى الذهاب إلى موقع انفيديا الرسمي لتنزيل أي تعريفات جديد لبطاقتك الرسومية بشكل يدوي. وجدير بالذكر أن تعمل إنفيديا بشكل تعاوني مع مطوري الألعاب لتعزيز الأداء وإصلاح الأخطاء وتحسين تجربة الألعاب الخاصة بك على بطاقات جي فورس، فهي تمنحك تقنيات مثل NVIDIA GameWorks وغيرها من الأدوات اللازمة لتحسين تجربة اللعب.

كما أن هذه التعريفات معتمدة من قبل مختبر Microsoft WHQL وهذا يضمن أن كل تعريف من تعريفات الـ Game Ready سيكون متوافق مع بطاقتك الرسومية ونظام التشغيل، ولن تواجه مشاكل بعد تثبيتها. والشيء المميز كذلك أن برنامج GeForce Experience سيقوم تلقائيًا بإخطارك عند توفر هذه التعريفات، ويمكنك تنزيلها وتثبيتها تلقائيًا بنقرة زر. وليس هذا فحسب، وإنما ستحصل أيضًا على نشرة اخبارية من إنفيديا، والتي تتضمن ملخص حول آخر التقارير والدراسات والتقنيات التي أعدتها الشركة وأي دعم يتعلق بالألعاب والخواص الجديدة التي يضيفها كل تعريف.

2- NVIDIA ShadowPlay



إن كنت من محبي ألعاب التصويب الجماعية وتستخدم شبكات التواصل الإجتماعي بكثرة، فأنت تعلم أن أمتع اللحظات التي قد تمر عليك كلاعب هي لحظات القتال والالتحام والفوز على الخصم العنيد. بالتأكيد سيكون الأمر ممتع أكثر إذا تمكنت من تسجيل هذه اللحظات ومشاركتها على الإنترنت مع أصدقائك. ولأن إنفيديا تسعى لتقديم كل ما يحتاج إليه مجتمع اللاعبين من أدوات، فإن الشركة إضافة إلي تحديثاتها المتواصلة لدعم وتعزيز أداء الألعاب، توفر من خلال ميزة Nvidia ShadowPlay القدرة على إلتقاط الصور الثابتة أو المتحركة (GIF) أو تسجيل فيديو بدقة تصل إلى 4k مع وجود أدوات مدمجة لإجراء التعديلات قبل مشاركته عبر وسائل بث الفيديو مثل اليوتيوب أو تويتش، كما يمكنك أيضًا إجراء ببث مباشر وكل ذلك دون مغادرة لعبتك وبدون أي تأثير يذكر على الأداء.

كما أن هذه الميزة مدمج معها ميزة أخرى أسمها NVIDIA Highlights والتي تقوم بدورها بتسجيل لقطات فيديو تلقائية للحظات الحاسمة عند اللعب، حيث تبدأ بالتشغيل مع فتح اللعبة وتراقب كل حركة، وعندما تأتي لحظة المجد وتقوم كلاعب بإنجاز شيء ما في اللعبة، يتم تسجيل فيديو لتلك اللحظة على الفور. وعندما تكون على وشك الخروج من هذه اللعبة، تعرض الميزة لك مقاطع الفيديو التي جمعتها مع خيارات للتعديل أو مشاركتها عبر الإنترنت مباشرًة.

3- FrameView



إذا كنت بحاجة إلى عمل Benchmark لقياس أداء كرت الشاشة، أو رؤية معدل الإطارات في الثانية الواحدة، أو معرفة إستهلاك الطاقة أثناء اللعب، أو استهلاك الأداء نسبة لكل واط، وغيرها من القياسات الأخرى. فلا يوجد برنامج يتيح للمستخدمين معرفة هذه المعلومات بشكل سليم ودقيق 100% مثل برنامج FrameView من إنفيديا والمُتاح مجانًا لمستخدمى كروت الشاشة الحديثة من RTX أو GTX 16. فالبرنامج يمتلك القدرة على مراقبة العديد من القياسات التي يتم على أساسها تقييم أداء أي كمبيوتر، سواءً كان جهاز موجه للألعاب أو للمونتاج وما شابه. وبفضل دعم مكتبة DirectX 12 و Vulkan و OpenGL يستطيع هذا البرنامج الحصول على التفاصيل من مكانها الصحيح.

لأن حجم البرنامج صغير إلى حد ما، فيمكنك تفعيل خاصية Overlay فيه حتى تستطيع مراقبة أداء جهازك بينما تلعب. هذا يعتبر أحد الأسباب التي تجعل منه الأفضل في مجاله لمعرفة أداء حاسوبك بدقة. ولمعرفة المزيد عن برنامج FrameView وكيف يؤثر على تجربة الألعاب الخاصة بك، يمكنك مراجعة هذا المقال الرسمي والمُفصل من شركة إنفيديا.

4- NVIDIA G-Sync



تهدف هذه التقنية إلى تعزيز تجربة المُستخدم مع أجهزة الكمبيوتر وشاشاتها المنفصلة وأيضًا شاشات لابتوبات الموجهة للألعاب، حيث تقوم تقنية G-Sync. على حل مشكلة شائعة لطالما كانت تزعج اللاعبين، ألا وهي التمزق (Tearing) والذي يعد سببها الرئيسي هو أن البطاقة الرسومية تقوم بمعالجة الإطارات بسرعة كبيرة، أو أسرع من معدل تحديث شاشة العرض، فإذا أرسل كرت الشاشة 80 أو 100 إطار مرة كل ثانية، بينما الشاشة ترددها محدود على عرض 60 إطار كل ثانية، يحدث تشويش بين الإطارات وهنا يظهر التمزق داخل المشاهد في اللعبة.

إذً فالحل الذي تأتي به G-Sync هو مزامنة عمل كارت الشاشة وشاشة العرض. بمعنى أن تحتوي شاشة العرض على شريحة تحكم تعمل على تزامن تردد التشغيل للشاشة مع معدل الإطارات للبطاقة الرسومية. فإذا أرسل مثلًا 100 إطار تقوم هذه الشريحة بتغيير تردد الشاشة تلقائيًا ليصبح 100 هرتز وبالتالي تستقبل الـ 100 إطار دون تمزيق، وبالتالي تقضي على المشكلة المزعجة. ومع ذلك، فإن تقنية G-Sync تقوم بمهام أخرى مفيدة أيضًا لتحسين تجربة اللعب، فعند شرائك شاشة عرض داعمة لهذه التقنية، سيكون بمقدورك التحكم في معدلات الإطارات بالإضافًة إلى حصولك على ميزة HDR التي تجلب سطوع واقعي مشابه لما يمكن أن تراه العين البشرية، ومجموعة واسعة من الألوان، أكثر مما يتواجد في الشاشات التقليدية.

وتعمل شركة إنفيديا مع الشركات المصنعة لشاشات الـ LCD لجلب أكبر مجموعة من الشاشات عالية السرعة في السوق. وبهذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن إنفيديا قد تعاونت بالفعل مع شركة Asus لإنتاج شاشة جديدة للألعاب بتردد وصل إلى 360 هرتز!! نعم.. هذا الرقم صحيح، فتم الإعلان عنها ضمن معرض الإلكترونيات CES 2020 كأسرع شاشة في العالم، متفوقة في ذلك على جميع الشاشات الأخرى. إطارات الفوز الألعاب. وهذا هو شعار إنفيديا أصلاً "Frames win games" فإن أردت احتراف ألعاب الـ Shooting ستحتاج إلى شاشة بمعدل تحديث عالي وكارت شاشة متوافق، وهذا ما تحصل عليه عند شراء بطاقة GeForce و شاشة G-SYNC.

5- NVIDIA RTX Broadcast


في الفترة الأخيرة، بدأت وسائل مشاركة الفيديو والبث المباشر أمثال يوتيوب وتويتش تعج بعدد من منشئ المحتوى الذين يقومون ببث ألعابهم. تقول إنفيديا أن هناك حوالي 750 مليون شخص حول العالم مهتمون بمشاهدة هذا النوع من الفيديوهات والبث المباشر على تلك المنصات، فبالإضافة إلى يوتيوب وتويتش، هناك من يبث ويشاهد الألعاب على Mixer و Huya وغيرها. هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن بث الألعاب شيء مهم للغاية ويجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تطوير البطاقات الرسومية. ولذلك تحرص Nvidia على جعل بطاقاتها مجهزة بالتقنيات التي تسمح للاعبين ببث ألعابهم بإحترافية — ويتحقق ذلك بفضل مُحرك RTX Broadcast.

هو برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي بدعم من أنوية تنسور (Tensor) الموجودة في بطاقات RTX لمساعدة اللاعبين على أداء بث مباشر إحترافي دون الحاجة إلى إكسسوارات أو معدات خارجية، بل يمكن لقدرات الذكاء الاصطناعي إستبدال هذه الأشياء برمجيًا. وعلى سبيل المثال، يتيح لك هذا المُحرك ازالة الخلفية من مشهد الفيديو أثناء البث لإنشاء شاشة خضراء إصطناعية، ومن ثم يمكن إضافة أي صورة أخرى على الخلفية، أو عدم إضافة صور وجعل الخلفية شفافة – بدون الحاجة إلى شاشة خضراء حقيقية.

كما يمكن لمُحرك RTX Broadcast إضافة مؤثرات واقع معزز بدون عتاد إضافي، بحيث يتم التعرف على تفاصيل وملامح وجهك كالعين والفم والأنف والأذن لإنتاج نموذج ثلاثي الأبعاد (Animoji) لوجهك. إن الهدف من تقديم إنفيديا لمُحرك RTX Broadcast هو منح اللاعبون الذين يقومون ببث ألعابهم تجربة أكثر سهولة وإحترافية دون الاعتماد على حلول خارجية.

6- NVIDIA NvEnc OBS


في إطار سعي إنفيديا لتعزيز تجربة بث الألعاب على الإنترنت، قامت الشركة بالتعاون مع OBS بتطوير جهاز التشفير المخصص NvEnc المدمج مع بطاقات GeForce RTX والذي من شأنه أن يساعد اللاعبين الذين يقومون ببث ألعابهم في الحصول على جودة رسوميات عالية ومعدل FPS ثابت ودقة بث ممتازة تعجب المشاهدين أثناء البث — دون الحاجة الاعتماد على قوة التشفير الخاصة بوحدة المعالجة المركزية.

سابقًا، إن أردت الحصول على جودة بث عالية كهذه على يوتيوب أو تويتش، كنت تحتاج إلى جهاز كمبيوتر آخر بجانب الكمبيوتر الرئيسي لتشغيل الألعاب، وذلك للاستفادة من قوة البروسيسور الكاملة في الكمبيوتر الثاني لصالح البث المباشر. أما الآن فيمكنك تحقيق الأداء وجودة الصورة المقدمة من حاسوبين من خلال كمبيوتر واحد أو لابتوب واحد شرطًا أن يعمل ببطاقة RTX الرسومية، حيث يرتفع معدل الـ FPS للألعاب، وفقًا لإنفيديا، بنسبة 56%. وكما يظهر الرسم البياني، تم تعزيز معدل الإطارات بنسبة تصل إلى 62% مقارنة بـ x264 Fast و 27% مقارنة بـ x264 Very Fast. ماذا يعني كل ذلك، ببساطة أن بطاقات RTX سوف تُحسن من جودة الألعاب أثناء البث مع برنامج OBS من خلال كمبيوتر واحد.

7- NVIDIA Ansel & Freestyle



صحيح أن شركة إنفيديا قامت بتوفير ميزة Nvidia ShadowPlay لتسجيل مقاطع فيديو وإلتقاط صور من داخل الألعاب، ولكن الطريقة التي تعمل بها تعتبر تقليدية إلى حد ما، وهذا ما يجعلها مناسبة لمنشئي المحتوى والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما إذا أردت إلتقاط صور من داخل اللعبة بطريقة أكثر إحترافية، فأنت بحاجة لتجربة NVIDIA Ansel. إنها باختصار "ميزة خرافية" تتيح لك كلاعب إمكانية التجول المفتوح داخل بيئة اللعبة بدلًا من التقيد بمنظور رؤية بطل اللعبة، أو بعبارّة أخرى، تتيح الاطلاع على تفاصيل اللعبة عن قرب والوصول إلى أي مكان فيها بحرية.

ميزة انسل لا يقتصر دورها على تصفح واستكشاف بيئة اللعبة فقط، وإنما كما ذكرنا، يمكن من خلالها التقاط صور بطريقة إحترافية ومختلفة تمامًا عن أي طريقة كنت قد جربتها من قبل، بحيث سيكون بمقدورك التقاط الصور من أي زاوية تحددها أو التقاط الصور بزاوية 360 درجة أو بتقنية 3D. وإن لم يكن ذلك كافيًا لإثارة إعجابك بالميزة، فدعني أخبرك أن Ansel تتيح لك أيضًا إلتقاط صور بجودة مذهلة تصل إلى 64K !! حتى إذا كانت اللعبة قديمة وجودة الرسوميات فيها ضعيفة، فإن الميزة ستقوم بتكبير كل جزء في الصورة وتحسين جودتها إلى أقصى حد ممكن.

في السابق، كانت ميزة انسل تعمل فقط مع الألعاب التي تدعمها، فلا يمكنك التقاط الصور أو التجول بحرية إلا إذا كانت اللعبة تدعم ذلك. ولكن الآن بفضل وحدات الذكاء الاصطناعي (أنوية التنسور) في بطاقات RTX الرسومية، يمكنك الاستفادة من قدرات خاصية ِAnsel في مئات الألعاب بما في ذلك Battlefield V و Hitman 2 و Hunt: Showdown وغيرها الكثير.

وبالإضافة إلى إلتقاط الصور بدقة عالية وبزاوية 360 درجة أو بتقنية 3D يمكنك أيضًا اضافة تأثيرات لونية رائعة على الصورة الملتقطة وتحريرها بأشكال مختلفة مثل جعلها كأنها مرسومة يدويًا، أو كأنها مصممة من الزجاج، أو كأنها بالأبيض والأسود فقط ..الخ. يمكنك فعل ذلك من داخل اللعبة نفسها كما لو أنك تستخدم فوتوشوب! وهي بالتأكيد حصرية فقط للبطاقات الرسومية من إنفيديا.

وإن أردت مزيد من الأدوات الإبداعية فهُناك أيضًا ميزة أخرى مصاحبة لـ Ansel اسمها FreeStyle فهي تتيح لك تعديل رسوم اللعبة واضافة مؤثرات إخراجية جديدة من ضمنها تعديل ألوان اللعبة بشكل كامل وإضافة تأثير ضباب الحركة أو عمق المجال، وأيضًا تستطيع زيادة تفاصيل العناصر في اللعبة وجعلها حادة. والشيء الرائع هو أن كل هذه التعديلات تستطيع إدخالها بنقرات معدودة من داخل اللعبة ورؤية تأثيرها في الوقت الفعلي ثم اللعب على التعديلات المحددة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ****ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الختام نستطيع القول ببساطة أن القوة والتجربة الأمثل هي من صالح منصة GeForce الجديدة بما تقدمه من تقنيات وأداء رسومي غير مسبوق — دون أي مبالغة فالبطاقات التي تطرحها انفيديا قادرة على إعطاء تجربة لعب مميزة، كما أنها بطاقات موجهة لكل أنواع المستخدمين بحيث تتيح لهم أداء جميع المهام بأقصى درجة من السرعة والتناغم سواءً في تشغيل النظام أو تحميل البرامج والملفات، كما يمكنك الإستمتاع بتجربة Full HD 1080p على حاسوبك مع الحصول على عرض إطارات عالي جداً يتخطى 100FPS داخل أقوى ألعاب الفيديو المتواجدة حاليًا.

ومع ذلك يبقى الأمر عائد للمُستخدم، فمن يرغب في لعب الألعاب بخيارات رسومية مفتوحة وتقنيات رسومية جديدة تتضمن عرض إطارات سلس يتجاوز 60FPS بسهولة وتوفير تجربة لعب واقعية ودعم شاشات بمعدل تحديث عالي وتأدية المهام المختلفة على جهاز واحد فقط، ستكون أجهزة GeForce وجهتك. بينما من يفضل لعب العاب الفيديو بسعر منخفض دون الاكتراث بشأن الجودة الرسومية ودقتها ومعدل الإطارات، فسيحتاج إلى أجهزة الكونسول.
عبدالرحمن
عبدالرحمن
مدير المحتوى بموقع عالم الكمبيوتر منذُ قرابة 10 سنوات، مدفوعًا بشغفي العميق بالتكنولوجيا الذي أحمله معي في كل مقال ومراجعة.
تعليقات

احدث المقالات