قد يبدو المكتب المرتب والمزين بشكل جيد بمثابة رفاهية - لكن ماذا لو جعلك أكثر إنتاجية؟ تشير العديد من الأبحاث إلى أن أشياء بسيطة مثل طبقة الطلاء الجديدة يمكن أن تؤثر على مزاجك وتوقعاتك، ذلك ليس أمراً حاسماً وحتمي لدى الجميع إنما نسبي ويفتح أمامنا بعض الاحتمالات الواعدة، بالإضافة إلى اللون يمكن أن تساعد العديد من العوامل الأخرى في ديكور مكتبك في الإنتاجية.
الذوق في الديكور يختلف من شخص لآخر لذلك ما قد يصلح لشخص واحد قد لا لشخص آخر وكل منا له ما يناسبه ويميزه، إذاً فالترتيب والابتعاد عن الفوضوية في مكتبك وجهازك قد يكون السبب والدافع للمزيد من الإنتاجية، ولكن من أين يجب أن تبدأ؟ سواء كنت تعمل في المنزل أم لا جرّب بعض هذه الترقيات المرئية في مكتبك كمحاولة للوصول إلى المزيد من التركيز.
بدايةً مع الألوان وتأثيرها
كما ذُكر أعلاه فإن علم نفس اللون هو مجال مثير للجدل يشير إلى أن اللون قد يكون قادرًا على تغيير حالتك المزاجية، ومع ذلك فإن أحد الأسباب التي تجعل البحث غير حاسم للغاية هو أن ردود الفعل على اللون شخصية للغاية، على سبيل المثال في بعض الثقافات يشير اللون الأبيض إلى النظافة والطهارة لكن اللون الأبيض هو لون الحداد في الثقافات الأخرى، إذاً قد يختلف الأمر حسب المكان وتجربتك الشخصية فيه.
إذا كنت تعرف بالفعل الألوان التي ترفع مزاجك فاستمر في ترتيب وتزين مكتبك بالألوان المناسبك لك، ومع ذلك إن لم تتمكن من تحديد الألوان المناسبة لك خاصة لون طلاء الجدران، أضف بعض الألوان المؤقتة كمجموعة جديدة من الستائر أو لوحة ملونة أو صورة، بهذه الطريقة يمكنك تجربة بعض الألوان بسهولة حتى تجد ما هو أفضل.
إقرأ أيضاً: أشياء يَجب أخذُها بعين الاعتبار للحصول على مكان عمل مثالي
الأهتمام بجانب الإضاءة
تشير الدراسات أيضًا إلى أن الضوء الطبيعي هو أحد أهم الأشياء التي يمكن أن يتمتع بها الموظفون في مساحة العمل، يبدو أن الضوء الطبيعي يساعد الناس على إنجاز المزيد - ويشعرون بتحسن أثناء قيامهم بذلك، إن كانت لديك نافذة في مكتبك فاترك الستائر مفتوحة على مصراعيها وحاول إنهاء يوم عملك قبل حلول الظلام، إن لم يكن لديك ضوء طبيعي في مكتبك فإن الخطوة التالية الاهتمام بالإضاءة الاصطناعية.
تأكد من إضاءة مكتبك بشكل مشرق مع إضاءة محيطة لا تترك ظلال داكنة في مساحة العمل الخاصة بك، أضف بعض الإضاءة المركزة مثل مصباح مكتبي أينما كنت تعمل في مهام محددة، إن كان لديك عدد قليل من مصادر الإضاءة المختلفة فيمكنك أيضًا ضبط سطوع الغرفة لتتناسب مع حالتك المزاجية والمهمة الحالية.
لحسن الحظ من السهل ترقية إضاءة مكتبك باستخدام مصابيح وأجهزة إضاءة غير مكلفة، حتى في مكتب شركة قوي لا ينبغي لأحد أن يعارضك بإضافة مصباح مكتب جميل إلى حُجيرتك، حيث يمكن أن يساعدك استخدام مصابيح إضاءة مختلفة في إنجاز المزيد من المهام في المكتب، تميل الإضاءة الدافئة إلى تعزيز الاسترخاء بينما تعمل الإضاءة الباردة على تحسين الإنتاجية، أعمل على إطفاء الأولى وتشغيل الثانية.
التركيز على الروائح
يمكن أن يكون لبعض الروائح تأثير كبير على حالتك المزاجية يشبه إلى حد كبير الألوان لكن ردة الفعل على الروائح أمر شخصي أكثر من غيره، ويبزر ذلك بأن كل شخص يستعمل عطر مختلف عن الآخر، يمكن أن تشعل الرائحة ذكريات أكثر فعالية من الصوت أو حتى المشهد، وذلك لأن تلك الحواس الأخرى تتم معالجتها بعيدًا عن مراكز العقل والذاكرة في الدماغ.
لذلك على الرغم من أن بعض الروائح قد يكون لها تأثيرات محددة على حالتك المزاجية فإن تلك التأثيرات تعتمد على تجربتك السابقة مع تلك الرائحة، لذا جرب الشموع والناشرات ومصادر الرائحة الأخرى للعثور على تلك التي تساعدك على التركيز، على الرغم من أن الأمر يتطلب بعض التجربة إلا أن الخبراء يقترحون أن رائحة الليمون والياسمين والنعناع والقرفة وإكليل الجبل قد تكون ذات روائح جيدة لزيادة الإنتاجية.
وجود النباتات أمر هام
وفقا لبعض الدراسات فإن مشهد النباتات الحية يساعد بعض الناس على التركيز، تجعل النباتات أيضًا مكتبك أجمل وأكثر ترحيباً مما قد يجعلك تشعر بتحسن مع بدء يوم عملك، يمكنك وضع نتبة صغيرة الحجم ذو رائحة جيدة عند مداعبتك لها بيدك في علبة صغيرة مزينة، إن لم تتمكن من وضع النباتات في مكتبك فحاول قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق أثناء استراحة العمل، تناول الغداء في الخارج أو في حديقة قريبة.
إليك المزيد: المَجموعة الثانية لأفضل برامج التَذكير بأخذ قِسط من الراحة
جرب الأثاث المنحني
يعتقد بعض الخبراء أن الحواف الناعمة على الأثاث يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحرير العقل للتركيز، قد تضعك الحواف القاسية أو المدببة في اللاوعي، القوام الأكثر ليونة والزوايا الدائرية تقلل من هذا الضغط الإضافي، غالبًا ما يكون أثاث المكاتب صارخًا وشديدًا ولكن إذا أتيحت لك الفرصة لشراء مكتب أو كرسي أو خزانة جديدة فكر في اختيار تصميم أكثر ليونة ودائرية.