إستراتيجية مايكروسوفت حاليًا لتشجيع المُستخدمين على ترقية أجهزتهم إلى نظام ويندوز 10 هي إلغاء الدعم تدريجيًا عن الإصدارات القديمة. ويبدو أنها إستراتيجية ناجحة بدليل أن حصته بلغت 49% تقريبًا (حسب آخر إحصائية) ليصبح نظام التشغيل رقم واحد لأجهزة الكمبيوتر. المواصفات المطلوبة لتشغيل ويندوز 10 ساهمت بشكل كبير في هذا النجاح، فإنها لا تختلف كثيرًا عن الخاصة بويندوز 8 و 8.1 وحتى ويندوز 7. لذلك عدد كبير من الأجهزة القديمة مؤهلة بالفعل لتشغيل ويندوز 10، ولكن... ليس بكفاءة وسلاسة مثل الإصدارات السابقة. إذن، فما هي المواصفات التقنية المطلوب توفرها حتى تحصل على تجربة ويندوز 10 كاملة بدون "تهنيج" ؟
حددت شركة مايكروسوفت بالفعل المواصفات التقنية المطلوبة في أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة لتثبيت وتشغيل نظام ويندوز 10. لكن حتى إذا كانت متوفرة، فإنها لا تضمن لك أفضل تجربة لنظام التشغيل الجديد. على العموم، حسبما ذُكر على الموقع الرسمي، يحتاج تشغيل ويندوز 10 إلى وجود معالج بسرعة 1 جيجاهرتز على الأقل ورامات بحجم 1 جيجابايت بالنسبة إلى أجهزة 32 بت، لكن ستحتاج إلى رامات بحجم 2 جيجابايت على الأقل إذا كنت تستخدم النظام على معالج بمعمارية 64 بت. بالنسبة للرسوميات، فيجب توفير كرت شاشة يدعم مكتبة DirectX 9 وأن تكون الشاشة بدقة 800x600 على أقل تقدير.
أما السعة التخزينية المطلوبة، فكانت ما بين 16 إلى 20 جيجابايت إلى أن أصدرت مايكروسوفت الإصدار 1903 لويندوز 10. حيث قامت بتحديث الحد الأدنى لمواصفات تشغيل ويندوز 10 وتعديل السعة التخزينية المطلوب توفرها في القرص الصلب لتصبح 32 جيجابايت - سواءً كان جهازك يدعم معمارية 32 بت أو 64 بت.
على الرغم من أنها مواصفات تقنية موجودة في كل أجهزة الكمبيوتر تقريبًا، لكن لا يزال هناك العديد من المُستخدمين الذين يعانون من مشاكل أثناء التعامل مع النظام يوميًا، خصوصًا إذا كانت أجهزتهم تعمل بهذه المواصفات التقنية تحديدًا دون أي اختلاف. لأنه إذا نظرت - على سبيل المثال - إلى حجم الرامات الموصى به، فستجده 1 جيجابايت لاجهزة 32 بت و 2 جيجابايت لأجهزة 64 بت، وهذا يبدو غير ملائم بالنسبة للعمل على نظام تشغيل في عام 2019، حيث يتم إعتبار 4 جيجابايت هو الحجم الأساسي للرامات على أجهزة الكمبيوتر.
ولكن في الواقع، شركة مايكروسوفت لديها بالفعل مستند يحتوي على المواصفات المطلوبة لتشغيل ويندوز 10 بأفضل أداء والتي تختلف عن المواصفات المعيارية الموضحة أعلاه. تم اكتشاف هذا المستند مؤخرًا والذي يوضح بالتفصيل كيفية الحصول على أفضل تجربة ممكنة مع نظام التشغيل ويندوز 10. وفقًا لما هو مكتوب في مقدمة المستند، المواصفات التقنية المذكورة يجب أن يفي بها جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب الجديد الذي تود شرائه إذا أردت تشغيل ويندوز 10 بشكل آمن بدون مواجهة بطئ وتهنيج في معظم الأحوال. لذلك، بالمقارنة مع المواصفات العامة المقدمة أعلاه. فيما يلي المواصفات "الحقيقية" لتشغيل نظام ويندوز 10:
المعالج: إذا كنت تنوي استخدام معالج إنتل، فيجب أن يكون من الجيل الثامن سواءً من فئة Core i3 أو i5 أو i7 أو i9 أو Core M3 أو Xeon E3 و Xeon E5. بالنسبة لمعالجات AMD، فيجب أن تكون من الجيل الثامن سواء من فئة AX أو EX أو FX لكن الجيل الثالث لفئة Ryzen ستكون مناسبة أيضًا (على الرغم من أن ذلك غير مذكور). لكن الأجهزة المحمولة الهجينة، فمعالج Snapdragon SDM850 سيكون مناسبًا.
الرامات: نظرًا لان ايًا من المعالجات الحديثة سيكون داعمًا لمعمارية 64 بت، فيجب أن يكون حجم الرامات 8 جيجابايت أو 16 جيجابايت على أفضل تقدير. لكن في حالة كنت لا تريد ترقية المعالج القديم الذي يعمل بمعمارية 32 بت، فإن 4 جيجابايت للرام جيد جدًا.
القرص الصلب: توصى مايكروسوفت بإستخدام أقراص SSD أو NVME التخزينية، والسعة التخزينية يجب أن تكون 128 جيجابايت فيما أعلى.
هذه هي المواصفات التقنية "الحقيقية" التي توصى بها مايكروسوفت إذا أراد المستخدمون حقًا الحصول على أفضل تجربة استخدام لويندوز 10 على الرغم من أن هذا ليس ضمانًا لأن تجربة الاستخدام تختلف من مستخدم لآخر. لكن على أي حال، كلما كانت إمكانيات الكمبيوتر أقرب لهذه المواصفات (مثل أن يكون المعالج من الجيل السادس أو السابع بدلًا من الثامن) كلما قلت احتمالية مواجهة مشاكل أثناء استخدام ويندوز 10.