وفقاً للخبراء، واتساب لم يعد ذلك التطبيق الآمن وإليك الأسباب

بعد المُشكلة الأخيرة التي تعرض لها تطبيق واتساب وعرض مُستخدميه للخطر وفي غياب التصريحات الرسمية حول ما يجري، بات استخدامه عرضة للخطر.
نظرًا لِصدمة العالم عن أنباء وجود خطأ في ميزة مُكالمات الصوت الخاصة بـ WhatsApp والتي سمحت للمُتسللين بتثبيت برامج التجسس على هواتف أندرويد وiOS فقط من خلال الاتصال بالهدف، حذرت مُنافستها تيليجرام من أن واتساب سيبقى مُراقب وعرضة للكثير من المشاكل، فما هي تلك الأسباب التي ستجعل من أكثر تطبيق مُراسلة اجتماعية شُهرة غير آمن ومُعرض إلى الكثير من المشاكل والثغرات والاستغلالات فلنتعرف عليها تبعاً لما سيأتي ضمن هذه المقالة.


إليك الأسباب المُباشرة لهذه التصريحات


قال بافل دوروف مُؤسس Telegram الروسي الذي يشن هجومًا صارخًا على تطبيق المُراسلة المَملوكة لـ Facebook والذي يضم أكثر من 1.5 مليار مُستخدم "إنه في كل مرة يتعين على واتساب إصلاح ثغرة أمنية حرجة في تطبيقه يبدو أن هناك مُشكلة جديدة تظهر من ناحية أخرى"، كتب دوروف في مقالة مُطولة في وقت مُتأخر من يوم الأربعاء "جميع مُشكلاتهم الأمنية تأتي بشكل مُناسب للمُراقبة كما أنها تبدو وتعمل كالكثير من الأشياء الخلفية".

حيث تم تطوير برامج التجسس على واتساب بواسطة شركة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية NSO Group، وفقًا للخبراء قد يكون ضحايا أحدث هجوم لبرامج التجسس لـ WhatsApp قد فقدوا معلومات شخصية مُهمة بما في ذلك بيانات الموقع ومُحتوى البريد الإلكتروني، "بينما خلال ما يقرب من ست سنوات من وجودها لم يكن لدى Telegram أي تسرب بيانات كبير أو ثغرة أمنية من النوع الذي يوضحه واتساب كل بضعة أشهر" قال دوروف.

إقرأ أيضاً: مُقارنة بين تَطبيقات المُراسلة واتساب وتيلجرام، أيُهما الأفضل للمُستخدم؟

هل إغلاق الشيفرة المصدرية لواتساب سبب في ذلك؟


على عكس Telegram فإن تطبيق واتساب ليس مفتوحًا لذا لا توجد وسيلة للباحث الأمني ​​للتحقق بسهولة من وجود أكواد خلفية في الكود المصدري للتطبيق! واتساب لا يكتفي بعدم نشر كوده المصدري بل يُخفي أيضاً ثنائيات تطبيقاته للتأكد من عدم تمكن أي شخص من دراستها بدقة أشار دوروف، وكتأكيد على أقواله أشار إلى أن واتساب لم يُحظر في روسيا والصين لأن حكومات تلك البلاد بإمكانها التجسس بسهولة على مُستخدمي واتساب فيها بينما قامت تلك الحكومات نفسها بحظر تطبيق تيلجرام لعدم إمكانيتها التجسس على مُستخدمي تيلجرام.

مُنذ ثلاث سنوات أعلن واتساب أنه قام بتطبيق التشفير من طرف إلى طرف بحيث لا يمكن لأي طرف ثالث الوصول إلى الرسائل، تزامنت مع دفعة قوية من النسخ الاحتياطي لمُحادثات المُستخدمين على السحابة! ولم يخبر واتساب مُستخدميه أنه عند النسخ الاحتياطي لم تعد الرسائل محمية بواسطة التشفير من طرف إلى آخر ويمكن الوصول إليها بواسطة المُتسللين.

يحتوي واتساب على سجل ثابت - بدءًا من الصفر بدون تشفير منذ بدايته وحتى سلسلة مُتتالية من المُشكلات الأمنية المُناسبة بشكل غريب لأغراض المُراقبة، إن نظرنا إلى الوراء قليلاً قبل استيلاء فيسبوك على التطبيق لم يُشكل أي خطر أو مشاكل على مُستخدميه عندما كانت هذه الخدمة آمنة، ولهذا السبب لا أعتقد الآن أن مُجرد تحديث تطبيق واتساب سيجعله آمنًا لأي شخص.

لما لم نُشاهد تصريح رسمي من واتساب لحد الآن حول المُشكلة الأخيرة؟


لم يُشارك تطبيق واتساب مُستخدميه بعد في الكثير من التفاصيل حول طبيعة هجوم برامج التجسس وآثارها الأخيرة وسوء تجربة الاستخدام والتعامل مع البرنامج في الفترة الأخيرة، لكنه قدم معلومات إلى السُلطات الأمريكية لمُساعدتهم على إجراء تحقيق، مِما لا شك فيه أنهم يقمعوا تحت العديد من الضغوطات التي تمنعهم من التصريح والشفافية مع الجمهور خوفاً من فقدان ثروتهم من خلال بيع خصوصية مُستخدميهم.

وتابع: أشعر أننا نخذل الإنسانية في هذه القصة التجسسية الكاملة والواضحة لواتساب، وبنفس الوقت لا يمكن للكثير من الأشخاص التوقف عن استخدام هذا التطبيق لأن أصدقائهم وعائلاتهم لا يزالون يستخدمونه، لا يزال غالبية مُستخدمي الإنترنت رهينة من قبل إمبراطورية فيسبوك وانستجرام وواتساب، العديد من أولئك الذين يستخدمون Telegram موجودون أيضًا على واتساب مِما يعني أن هواتفهم لا تزال عرضة للخطر.

قد يهمك: لمُستخدمي Telegram إليكم النسخة الحديثة لسطح المكتب بتصميم جميل

وفي الآونة الأخيرة نشهد مُحاولة فيسبوك استعارة فلسفة Telegram بالكامل، حيث أعلن زوكربيرج فجأة أهمية الخصوصية والسرعة مُستشهداً عملياً بالوصف المُستخدم لتطبيق Telegram في خطابه في مؤتمر F8، علينا في Telegram الاعتراف بمسؤوليتنا في تشكيل المُستقبل، إما نحن أو احتكار فيسبوك، وأضاف: إما الحرية والخصوصية أو الجشع والنفاق، مُشددًا على أن عصر الحرية والخصوصية سيبدأ قريبًا.
تعليقات

احدث المقالات