على مدى سنوات قمت بتجربة العديد من الهواتف الذكية، بمختلف أنظمة تشغيلها لإكتشاف المزايا الموجودة في كل منهم ومواكبة التقنيات الحديثة التي تتحفنا بها الشركات المصنعة كل عام. ومع ذلك، عندما يحين الوقت الذي أقرر فيه الترقية إلى هاتف شخصي جديد، أختار دائمًا بين هواتف الأندرويد واستبعاد الآيفون. حتى مؤخرًا قبل الاستقرار على شراء سامسونج Note 9 لم أفكر في اقتناء أحدث آيفون رغم أنه كان بإمكاني شرائه. ليس لأنني أكره الأيفون أو ضد نظام iOS. إنه نظام تشغيل رائع ويوفر خصائص مذهلة، لكن كل ما فى الأمر أنه ليس الأفضل في رأيي - بل أجد في نظام أندرويد وهواتف سامسونج تحديدًا الخيار الأنسب لتلبية احتياجاتي على الأقل، سواء في الوقت الحالي أو فى المستقبل. هذا ليس كل شيء، دعوني أشارك معكم تجربتي من منطلق سطور هذا الموضوع وتوضيح كل الأسباب التي جعلتني أفضل شراء هاتف اندرويد وليس آيفون.
1- أندرويد هو الخيار الأنسب لاحتياجاتي
المقارنة بين الآيفون و أي هاتف آخر في السوق تكون في الواقع مقارنة بين نظامي التشغيل iOS و Android وهناك اختلافات لا يمكن إنكارها بينهم. لكن بالنسبة لى أجد أن الأندرويد يلبي كل ما أحتاجه من حيث وفرة المميزات وسهولة الاستخدام. مثلًا إذا أردت نقل بعض الملفات من الهاتف للكمبيوتر، يمكننى فعل ذلك بواسطة كابل الـ USB فقط. لا يُفرض على هنا أن استخدم برنامج خاص ومعقد مثل iTunes للعمل كوسيط كلما أردت نقل ملفات من الهاتف إلى كمبيوتر بدلًا من البلوتوث البطئ. كما أن مزامنة خدمات جوجل - التى أعتمد عليها يوميًا فى كل شيء تقريبًا - تعمل بصورتها المثالية على الأندرويد ولا أرى أن خدمات أبل يمكنها حل محل خدمات جوجل بأي حال من الأحوال.
بالإضافة إلى ما سبق، متاح لى فى الاندرويد تخصيص كل شيء في واجهة المستخدم بدون قيود. وغنى عن القول أن أندرويد ينفرد بمتجر يحتوي على عدد ضخم من التطبيقات والألعاب؛ ربما معظمها ليست بنفس جودة تطبيقات iOS، ولكن فكرة تعددية التطبيقات نفسها تخلق نوع من التنافس بين المطورين على تقديم الخدمات بشكل أفضل. بالطبع هناك اختلافات كبيرة جدا بين النظامين والسبب هو أن iOS مغلق بينما Android مفتوح المصدر مما يعطي حرية أكبر في الاستخدام، وهذا بالضبط سبب تفضيلي للأندرويد وليس أي نظام آخر يقيدني بخياراته وخدماته المحدودة حتى ولو على حساب الجودة.
بالإضافة إلى ما سبق، متاح لى فى الاندرويد تخصيص كل شيء في واجهة المستخدم بدون قيود. وغنى عن القول أن أندرويد ينفرد بمتجر يحتوي على عدد ضخم من التطبيقات والألعاب؛ ربما معظمها ليست بنفس جودة تطبيقات iOS، ولكن فكرة تعددية التطبيقات نفسها تخلق نوع من التنافس بين المطورين على تقديم الخدمات بشكل أفضل. بالطبع هناك اختلافات كبيرة جدا بين النظامين والسبب هو أن iOS مغلق بينما Android مفتوح المصدر مما يعطي حرية أكبر في الاستخدام، وهذا بالضبط سبب تفضيلي للأندرويد وليس أي نظام آخر يقيدني بخياراته وخدماته المحدودة حتى ولو على حساب الجودة.
2- لا يعجبني تصميم الايفون !
هواتف آيفون الأخيرة تعتبر ممتازة من حيث العتاد الداخلي والكاميرا، بينما عندما يتعلق الأمر بالتصميم، يؤسفني أن أقول "الأسوأ". أعلم أنه تصميم جميل بل والأفضل على الإطلاق عند البعض، لكن ببساطة لا يبدوا هكذا بالنسبة لي. غالبًا السبب هو لأنني لست من المعجبين بفكرة "النوتش" التي ابتكرتها ابل لتصغير حواف الواجهة الامامية للايفون والتى لا تؤثر فقط على تجربة استخدام التطبيقات، بل أيضًا عند مشاهدة الأفلام وقد قمت بإختبار ذلك بنفسي.
هناك الكثير من هواتف الأندرويد طورت الفكرة واستحسنت استغلال كل بيسكل في الشاشة إلى أن أصبح النوتش عبارة عن ثقب صغير بالأعلى، وعلى الرغم من أننى ما زلت غير معجب بالفكرة والمبدأ نفسه إلا النوتش في هواتف اندرويد يبدو أفضل بكثير. ومع ذلك، أتذكر أنه من ضمن الأسباب التي دعمت قراري لشراء جلاكسي نوت 9 هو كونه أفضل هواتف أندرويد في هذه الفئة السعرية بتصميم اعتيادي وآخر هواتف سامسونج التي لا تحتوي على ثقب فى الشاشة للكاميرا الأمامية. بالتالي فإن تصميم هواتف آيفون الأخيرة لم يكن مناسبًا على الإطلاق، وأنا أتحدث هنا عن رأي شخصي ليس إلا.
3- أستطيع توسيع السعة التخزينية كما أريد
إذا كان هناك عيب واحد في هواتف آيفون يمكن لي أن أذكره، سيكون عدم دعم بطاقات الذاكرة الخارجية SD Card. لماذا يجب على التعامل مع هاتف محدود السعة التخزينية ؟ دعوني أخبركم أنني قد فكرت فى الأمر على أنه إذا قمت بشراء آيفون X بسعة تخزينية 64 جيجابايت، وبعد تثبيت كل التطبيقات ونقل ملفاتي من الهاتف القديم سيتبقى حوالي 15 جيجابايت وانا على يقين أن المعاناة مع مشاكل عدم وجود مساحة كافية ستبدأ بعد قضاء وقت قصير من استخدام الهاتف. أعلم أن الآيفون تتوفر منه نسخ بسعات تخزينية أكبر بتكلفة أعلى لكني غير معجب ككل بفكرة السعة المحدودة.
فى حين أن هاتف سامسونج نوت 9 الذي امتلكه حاليًا يأتي مع 128 جيجابايت كمساحة داخلية ويحتوي على منفذ microSD ليكون بإستطاعتي توسيع السعة التخزينية حتى 512 جيجابايت. إذن من الواضح أن الأندرويد يفوز هنا؛ فكلما كنت بحاجة إلى مساحة يمكنني شراء SD Card أكبر وهي ليست باهظة الثمن ومتاحة بسهولة في السوق. مع العلم أيضًا أن خدمة Google Drive توفر لى 15 جيجابايت مجانًا كمساحة تخزين سحابية. وبذلك يكون من المستبعد أن أعاني لاحقا مع مساحة تخزين غير كافية.
4- منفذ Type-C أفضل من Lightning Connector
ربما لا يركز غالبية الناس على نوع المنفذ الذي يدعمه الهاتف، لكن في حالتي، الاختيار بين Type-C فى هواتف اندرويد و Lightning Connector في الايفون كان أمر مهم للغاية. وفي النهاية كان القرار حاسم لصالح Type C لأنه يتفوق بجدار على Lightning Connector من حيث عدة جوانب دعوني أوضحها لكم سريعًا فيما يلي.
كل من Lightning و Type C قادران على توصيل طاقة كهربائية بقوة مختلفة. وفي حين أن أبل لم تكشف عن مدى قوة الـ Lightning بشكل عام، لكن يتبين أن هذا المنفذ يستطيع توصيل ما يصل إلى 12 واط من الطاقة، وذلك على النحو المذكور فى شاحن iPad. ولكن من المعروف أن منفذ Type C يتعامل مع ما يصل إلى 100 واط ويوفر سرعة شحن رهيبة. ولهذا يتم حتى استخدمه فى لابتوبات كثيرة منها MacBook من أبل والتي تتطلب عادة ما يصل إلى 60 واط من الطاقة. علاوًة على ذلك، يتميز Type C بكونه ثنائي الاتجاه، بمعنى أنه يسمح بإرسال الطاقة أو تلقيها. ويتفوق Type C على Lightning أيضًا من حيث سرعة نقل البيانات، حيث أن منفذ Lightning قادر على نقل البيانات بسرعة 480 ميجابت في الثانية، بينما يمكن لمنفذ Type C نقل البيانات بسرعات الـ USB 3.1 والتى تبلغ 10 جيجابايت في الثانية.
ضيف إلى ما سبق أن منفذ Type C يدعم توصيل أجهزة USB خارجية بدون أي مشاكل. في الواقع، يأتي في صندوق نوت 9 محول OTG فيمكنني توصيل الفلاش ميموري بالهاتف ونقل البيانات بصورة مباشرة، أو توصيل أجهزة طرفية مثل الماوس أو الكيبورد، أي جهاز يعمل بكابل USB تقريبًا أستطيع استخدامه من الهاتف بفضل هذا المحول، مع القدرة أيضًا على شحن هاتف آخر. في حين أن منفذ Lightning يتطلب أجهزة خاصة تدعمه. مثلًا إذا أردت توصيل فلاشة بالايفون مباشرًة، ستحتاج إلى شراء فلاشة مخصصة للاتصال بهذا المنفذ؛ يطلق عليها اسم Lightning Flash Drive. وجدير بالذكر أن هناك محول Lightning to USB adapter يمكنك شراؤه بشكل منفصل لكنه ليس بكفاءة محول OTG نظرًا لعدم دعمه الكثير من أجهزة الـ USB.
5- مميزات أكثر مقابل سعر أقل
السعر لم يكن العامل الأهم بالنسبة لي عند الاختيار، لكن ببساطة لا أريد دفع مبلغ باهظ مقابل هاتف لا يلبي احتياجاتي. فقد قمت بشراء نوت 9 من سامسونج نسخة الـ 128 جيجابايت من خلال متجر Souq وذلك مقابل 13,000 جنيه مصري. في الوقت نفسه، كان هاتف آيفون X بنسخته الـ 64 جيجابايت متوفر على نفس المتجر ومن نفس البائع بسعر 16,000 جنيه مصري. أعلم أنني أشتري الماركة بالدرجة الاولى وأن ابل تحتاج الكثير من الموارد والمال لتطوير أنظمة تشغيل منتجاتها وأن هناك صرف ضخم على التقنيات الجديدة. لكن ببساطة لا أرى أنه من المنطق شراء هاتف بهذا المبلغ ولا يؤدي كل ما أحتاجه.. أيًا كان ما تفعله أبل. لذا وباختصار، يمكننا القول أن هواتف اندرويد توفر مميزات أكثر مقابل سعر أقل من ايفون.
[Image Credit: Android Authority]