إليكَ سر اعتماد الكثير من المُتصفحات على كروميوم - Chromium

الكثير من المُتصفحات تستند إلى مشروع كروميوم مفتوح المصدر، والقليل ما يستقل عنه لماذا هذا الاعتماد الكبير؟ تعرف على الأسباب.
منذ العام المُنصرم 2018 بات ما يقارب من 65% من مستخدمي الإنترنت يتصفحونه انطلاقاً من جوجل كروم، وبشكل عام ازداد عدد المتصفحات المُستندة إلى Chromium وهو مشروع متصفح ويب مفتوح المصدر من جوجل، إذاَ ما سر هذا التزايد ولما يعتمدون حصراً على كروميوم؟ هذا ما سنطرحه من أسباب وراء اتخاذ عدد متزايد من المتصفحات الجديدة قرارًا باستخدام مكونات Chromium، حيث أعلنت شركة مايكروسوفت للتو أنها ستقوم بتحويل مصدر متصفحها إيدج أيضاً إلى هذا المصدر المفتوح الذي يعتبر بمثابة كنز، لماذا تتحول مُتصفحات العالم نحو كروميوم، وهل هو المُستقبل الوحيد للمُتصفحات التي ترى وسترى النور؟


بدايةً، بناء المُتصفحات صعب

إن كان يمكن إعداد متصفح جيد بواسطة فريق صغير في غضون بضعة أشهر، فمن المحتمل أن يكون لدينا الكثير من الخيارات فمن أجل الحصول على متصفح جيد تحتاج إلى تصميم واجهة المستخدم من نوافذ وتبويبات وأزرار، مُحرك المتصفح (يأخذ الأوامر من واجهة المستخدم ويرسلها إلى محرك التقديم)، محرك التقديم (يُظهر لك الأشياء التي تريد رؤيتها ، عادةً من HTML / CSS)، أشياء أخرى كثيرة مثل محرك جافا سكريبت وتخزين البيانات إلخ، وبطبيعة الحال من الصعب بناء هذه العناصر بفريق مُتواضع.

في الوقت الحالي لا يوجد سوى ثلاثة مشاريع في هذا المستوى، لكل منها محرك خاص به يشكل جوهر عملياتها: جوجل كروم (Blink) و فايرفوكس (Gecko) وسفاري (Webkit)، وكان متصفح إيدج من تصميم وتشغيل شركة مايكروسوفت إلى أنها تخلت مؤخراً عن الاستناد الخاص بها والتحول إلى مشروع كروميوم مفتوح المصدر.

إقرأ أيضاً: لماذا بعض المتصفحات أسرع من غيرها؟

لدى كروميوم مُنتدى تَنمية ضخم جدًا


نظرًا لأن كروميوم مفتوح المصدر ويُستخدم على مستوى الويب بشكل عام وكبير، فقد اكتسب مجموعة كبيرة من المطورين الذين يعملون على الحفاظ على تحديث المتصفح وإضافة ميزات جديدة وتحديثات أمان وإغلاق للثغرات وتسريع تجربة التصفح بالإضافة إلى الدعم الكبير للإضافات التي تُساعد في تكامل العمل عليه.

المكان الأمثل للإضافات

تعد أيضًا مكتبة الإضافات الهائلة ميزة كبيرة، أي متصفح يستند إلى كروميوم يمكنه الوصول إلى جميع الوظائف الإضافية التابعة لجهات خارجية والتي تساعدك على تخصيص التصفح وفقًا لاحتياجاتك، إذا أراد فريق التطوير إصدار إضافة فمن المنطقي إعطاء الأولوية لمتصفح كروم، ومن ثم مُتصفح أوبرا وباقي المتصفحات المُستندة على نفس المشروع.

يعمل على تشكيل الويب


للأفضل أو للأسوأ فإن المُتصفحات المبنية على كروميوم مثل كروم وغيره هو الطريقة التي يتعرف بها معظم الأشخاص على الإنترنت، لذلك إذا كنت بصدد إنشاء موقع فيجب أن تكون الأولوية القصوى لديك هي تحسينه لمتصفح كروم وأخوته، وفي المقابل إذا كنت تريد التأكد من أن متصفحك سيعمل مع معظم المواقع ويبقي التكنولوجيا الأساسية محدثة فقد يكون Chromium هو خيارك الأفضل.

قد يهمك: 7 متصفّحات ويب فريدة تُقدّم شيء مميز على أندرويد

أخيراً، عدم الخشية من تسرب البيانات

من أكثر المخاوف شيوعًا بشأن Chromium هي أن شفرة جوجل كروم مغلقة المصدر ستفعل شيئًا ما مع بياناتك، حيث واجه هذا الأخير وشركته جوجل بشكل عام مشكلات مُتعلقة بالخصوصية في الماضي، لذلك بعض الأشخاص يشعرون بالقلق من كروميوم ولكن لا داعي للذعر، نظراً للعديد من المُتصفحات الأخرى المُعتمدة على كروميوم أيضاً مثل Brave الذي يعتني بخصوصية المُستخدم بشكلً كبير.
تعليقات

احدث المقالات