استمر متصفح كروم في الحصول على أكبر عدد من المستخدمين لحصة السوق، ولكن هذا لا يعني أنه المتصفح الأفضل لك ولاستخداماتك وإن اعتقدت ذلك فيجب عليك إعادة التفكير مرة أخرى، قد تكون أكثر سعادة في مكان آخر، خاصةً بعد التحديثات الأخيرة التي تلقاها المُتصفح أعرب الكثير من المستخدمين عن استيائهم لبطء المتصفح واستخدامه للرام بشكل كبير جداً، وفي المُقابل بقيَ مُتصفح فايرفوكس أكبر منافس لجوجل كروم على مدار العام الماضي حيثُ بقيت حصة فايرفوكس في السوق ثابتة نحو 10 في المائة طوال عام 2018، لذا إليك الأسباب التي تدفع المستخدمين نحو فايرفوكس بدلاً من كروم.
1. فايرفوكس أسرع وأخف من كروم
كل شيء تغير مع إطلاق فايرفوكس 57 المعروف أيضاً باسم فايرفوكس كوانتوم، في أول ظهور له زعمت موزيلا أن Firefox Quantum أسرع مرتين عن سرعة الإصدار السابق من فايرفوكس، بينما يتطلب ذاكرة وصول عشوائي Ram أقل بنسبة 30٪ من كروم، وهذا يعني أنه يمكنك فتح المزيد من علامات التبويب دون الشعور بالتباطؤ، كما أن أداء تطبيقات الويب وألعاب الويب أفضل خاصةً الألعاب ثلاثية الأبعاد، ويتم تحميل المتصفح بشكل أسرع عند التشغيل ويشعر بأنه أكثر استجابة للاستخدام اليومي.
إقرأ أيضاً: كيفية تثبيت إضافات جوجل كروم علي متصفح فايرفوكس
2. اختصاص فايرفوكس التصفح
جوجل ليست شركة مُختصة في مجال التصفح بل هي في الأساس شركة قائمة على مُحرك البحث جوجل إلى أن توسعت خدماتها وتطبيقاتها بشكل كبير ومُبالغ فيه لدرجة أنها أصبحت تُنهي بعض الخدمات التي لم تلقى رواجاً في السوق، بينما فايرفوكس عبارة عن شركة مُهتمة بمجال واحد تقريباً ورئيسي إلا وهو التصفح لتقديم تجربة تصفح مُميزة وسلسة لمُستخدميها مع الحفاظ على السرعة والخصوصية بذات الوقت وعدم البحث عن كثرة الخدمات بل جودتها.
3. فايرفوكس تحتضن عقلية المصدر المفتوح
من الناحية الفنية يمكن للمرء أن يقول أن كروم مفتوح المصدر إلى حدٍ ما نظرًا لأنه يستند إلى متصفح Chromium والذي أدى بدوره إلى ظهور العديد من المتصفحات التي تشبه كروم (مثل Opera و Vivaldi و Slimjet و Brave)، لكن عقلية المصادر المفتوحة هي أكثر من مجرد السماح للآخرين باستخدام شفرتك البرمجية، من ناحية أخرى لدى Firefox خارطة طريق عامة كاملة تتأثر بالمساهمين وأعضاء المجتمع، هذا النوع من التعاون المجتمعي هو ما يجب أن تكون عليه التنمية الحقيقية.
قد يهمك: إضافات للمتصفح تغنيك عن استخدام برنامج IDM لتحميل الملفات
4. فايرفوكس يهتم فعلياً بالخصوصية
في عام 2014 أصدرت Mozilla دعوة للمستخدمين في محاولة لتعزيز الخصوصية على الإنترنت، مُشيرة إلى أن القتال من أجل خصوصية البيانات والتأكد من أن الأشخاص يعرفون من يستطيع الوصول إلى بياناتهم إلى أين تذهب أو يمكن أن تذهب ولديهم الخيار في كل ذلك هو جزء من الحمض النووي لموزيلا.
في عام 2015 أعاد تقرير موزيلا التأكيد على معتقداته: هناك مليارات من الأشخاص عبر الإنترنت ولكن ليس هناك ما يكفي من الشفافية والتحكم في شكل حماية أمنية وخصوصية للمستخدمين من الشركات ومطوري التطبيقات والحكومات، تركز موزيلا على التأثير على قضايا الصحة الرئيسية على الإنترنت مثل الخصوصية والأمان، يمكنك تصفح سياسة خصوصية Firefox لمعرفة المزيد عن المتصفح وأي بيانات يمكن جمعها وما هي تلك البيانات المستخدمة.
لكن الفوز الحقيقي هنا هو أن موزيلا ليست جوجل إطلاقاً، الشيء الوحيد الذي نعرف أنه صحيح هو أن Google هي شركة جمع بيانات ضخمة، جوجل يعرف بالفعل الكثير من بياناتك الأساسية لأيميلاتك لملفاتك الحساسة لكل ما تبحث عنه وتشاهده، هل تريد أن تعرف كل جانب من جوانب عادات التصفح لديك أيضًا؟
5. فايرفوكس يسمح بالمزيد من التخصيص
درجة التخصيص هي أكبر فرق بين Firefox و Chrome، تبدو جميع المُتصفحات المبنية على كروميوم متطابقة تقريبًا عبر العديد من أنظمة التشغيل والأجهزة، بخلاف إخفاء بعض أشرطة الأدوات أو إزالة بعض الرموز المجاورة لشريط العناوين، فإن أكثر ما يمكنك فعله هو إخفاء شريط العنوان وعلامات التبويب، يمكن أن يقوم فايرفوكس بالمزيد، بالإضافة إلى تحريك الأشياء وتجربة المظهر العام يمكنك تثبيت مظاهر كاملة لتغيير مظهر المتصفح وأسلوبه.
قد يفيدك: كيفية تعطيل التحديث التلقائي لصفحة ويب في كروم وفايرفوكس
6. فايرفوكس يُفاخر بملحقات فريدة من نوعها
يحتوي كروم على مجموعة أكبر من الإضافات ولكن يمتلك فايرفوكس العديد من الإضافات الفريدة غير المتاحة لمستخدمي كروم، وبعض هذه الإضافات جيدة لدرجة أنك لن ترغب في ترك Firefox بعد تجربتها، أفضل مثال يتبادر إلى الذهن هو Tree Style Tab، تحول هذه الإضافة شريط علامات التبويب إلى شريط جانبي وتسمح لك بتنظيم علامات تبويب في تسلسل هرمي يستند إلى الشجرة ويمكن تغييره حسب الرغبة، أخيراً يُمكن أن يفعل فايرفوكس ما يفعله كروم وأكثر.