يكمُن ويستحضر جمالية الهاتف الذكي في حصول المستخدم على العديد من الميزات ولأغراض مشابهة، حيث يخدم كل غرض منهم نوعًا مختلفًا من قاعدة المستخدمين، كما لا يُحب الجميع الاحتفاظ بهاتفهم طوال الوقت هذا من جانب، من جانب آخر يحب البعض الآخر الاحتفاظ بهاتفهم ولكن لا يُحبّون سماع أصواته دائمًا وخاصةً عندما يكون هناك اجتماع أو جلسة هادئة.
عمومًا ولحسن الحظ تأتي هواتف الأندرويد بثلاثة أوضاع مختلف لوضع الهاتف في وضع الصامت "السايلنت"، ونحن هنا نتحدث عن ثلاثة خيارات وهي "الوضع الصامت"، وضع عدم الإزعاج (DND)، ووضع الطيران، بينما يمكن الوصول إلى الوضع الصامت وعدم الإزعاج تحت إعدادات الصوت، ويكون وضع الطيران متاحًا تحت إعدادات الشبكة والإنترنت.
وهذه ليست الطريقة الوحيدة التي تختلف بها هذه الأوضاع الثلاث، حيث هناك اختلافات كثيرة بينهم، وهنا في هذه المقالة سنحاول فهمها بشكل أفضل، حيث سنتطرق إلى الاختلافات بين الأوضاع الثلاثة، لذلك دعونا نبدأ مباشرة:
ماذا تعمل هذه الأوضاع؟
الوضع الصامت هو الشكل الأساسي بين الأوضاع الثلاث، بمعنى آخر وببساطة شديدة يعمل هذا الوضع على إيقاف كل الأصوات، سواء كانت مكالمات واردة أو رسائل أو إشعارات التطبيقات وما إلى ذلك حيث لن تسمع أيًا منها.
أما وضع عدم الإزعاج يقوم بالضبط بما يوحي به اسمه، حيث عند تنشيطه من طرف المستخدم سيؤدي هذا إلى حجب أي مكالمات وإشعارات من مقاطعتك، وبالطبع يمكنك كمستخدم أندرويد تخصيصه بشكل أكبر مثلًا السماح فقط لجهات اتصال محددة، أو الحصول على إشعارات لتطبيقات مهمة وما إلى ذلك.
وأخيرًا، يحظر وضع الطيران جميع اتصالات الشبكة لهاتفك، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك الوصول إلى ميزات أخرى، حيث لا يزال بإمكانك التحقق من الصور وتشغيل الألعاب بلا اتصال والاستماع إلى الموسيقى والقيام بأشياء أخرى لا تتطلب اتصالاً بالشبكة، ويمكننا القول هنا أنه من الناحية الفنية هذا الوضع لا علاقة له بالإشعارات الصوتية.
نتائج تشغيل هذه الأوضاع الثلاث على المكالمات والرسائل والإشعارات:
يقوم وضع الطيران بإيقاف تشغيل جميع خدمات الاتصال على جهازك مثل شبكة الواي فاي والشبكة الخلوية ونظام تحديد المواقع "GPS" وتقنية البلوتوث، وما إلى ذلك، لكن ما زال بإمكان هاتفك القيام بكل شيء باستثناء إجراء / تلقي المكالمات والاتصال بالإنترنت، وبمجرد إيقاف تشغيل الوضع، ستتلقى جميع الرسائل وإشعارات التطبيقات، وهذا إذا تم تمكين التنبيهات التي لم يتم الرد عليها لرقمك حيث فستتلقى رسالة قصيرة SMS للمكالمات التي لم يتم الرد عليها كذلك.
أما في كلٍ من الوضع الصامت وعدم الإزعاج، يظل هاتفك متصلاً بالشبكة، بينما ستحصل على المكالمات والرسائل وإشعارات التطبيقات، ولكن لن يقوم هاتفك بتشغيل أصوات الإشعارات إذا كان في الوضع الصامت، حيث سيكون عليك التحقق من هاتفك يدويًا لرؤيتها، ونفس الحالة مع وضع عدم الإزعاج ولكن هنا يمكنك تخصيصه للسماح بإشعارات معينة.
نتائج تنشيط الأوضاع الثلاث على شاشة القفل وإشعارات الـ LED :
في كل مرة تتلقى إشعارًا عند تمكين الوضع الصامت ستُضيء شاشتك، كما سيتوهج ضوء إشعار LED، وهذا الأمر يحدث أيضًا في وضع الطيران في حالة تلقيت إشعار بطريقة ما، ومع ذلك، إذا لم يتم تنشيط وضع الإزعاج، فلن يتم تشغيل الشاشة ولن يعمل ضوء LED، وهذا الوضع مثالي للوقت الليلي عندما لا يرغب أحد بالإطلاع على أي إشعار.
الاهتزاز:
من المهم معرفة إعدادات الاهتزاز في كل من الأوضاع الثلاثة، حيث ماذا لو كنت تستخدم الخيار الخطأ في اجتماع أو محاضرة؟
عمومًا في الوضع الصامت وبشكل افتراضي سيهتز جهازك للمكالمات والرسائل والإشعارات إلا إذا قمت بتعطيل إعداد الاهتزاز من إعدادات الهاتف الرئيسية، ومع ذلك يختلف ذلك اختلافًا طفيفًا عن وضع عدم الإزعاج لأنه يؤدي في الأساس إلى إيقاف الاهتزازات، أما وضع الطيران فهو لا يؤثر على الاهتزازات أو الأصوات.
التخصيص:
يوفر وضع عدم الإزعاج العديد من التخصيصات مثل إنشاء استثناءات للمكالمات والرسائل والتذكيرات والتنبيهات والأشياء المشابهة، ويمكنك حتى اختيار جهات اتصال محددة لتجاوز الوضع، حيث سيتم اعتبارها كجهات اتصال تمت إضافتها إلى القائمة البيضاء، وهذا الوضع مناسب جدًا عندما تريد إسكات الإشعارات دون اسكات صوت الرنين والتنبيه، أما وضع الطيران والوضع الصامت فلا يمكنك معهما تخصيص أو إنشاء استثناءات.
أخيرًا الجدولة:
شيء آخر يمكنك القيام به على وجه الحصر مع وضع عدم الإزعاج فقط وهو جدولة التفعيل، حيث يمكنك جدولة توقيتات التشغيل والإيقاف لتمكينها وتعطيلها تلقائيًا، حيث مثلًا يمكنك التطرق لهذا الخيار لتمكين الوضع في الليل وسيتم إيقاف تشغيله تلقائيًا في الصباح.، ومرة أخرى هذا الخيار غير ممكن مع وضع صامت أو الطيران، حيث يجب عليك التمكين والتعطيل يدويًا.
في الختام:
نظرًا لأن جميع الأوضاع الثلاث مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، فإن حالة استخدامها تختلف أيضًا، حيث يتم استخدام الوضع الصامت عندما تريد إسكات كل شيء دون أي استثناء أو جدول زمني، ويتم استخدام وضع عدم الإزعاج عندما تلعب الاستثناءات دورًا مهمًا، على سبيل المثال إذا شغّلتَ هاتفك في هذا الوضع ليلًا، فيمكنك السماح بالإشعارات في الصباح، وبالمثل يمكنك إضافة جهات اتصال معينة إلى القائمة البيضاء لأغراض الطوارئ.
وأخيرًا ، يكون وضع الطيران مفيدًا عندما تحتاج إلى استراحة من المكالمات والإنترنت، وحتى يمكنك أيضًا استخدامه عندما تحتاج إلى حفظ البطارية نظرًا لأن جهازك لن يكون متصلاً بأي شبكة خلوية، والآن بعد أن عرفت الفرق بينهما، امض قدمًا واستخدمهم بحكمة.