[تجربة] هل مازال ويندوز 7 يستحق الاستخدام بدلًا من ويندوز 10 ؟

لم يُحدث نظام تشغيل ويندوز 8 أو 8.1 تأثيرًا قويًا على الإصدار العريق الذي يسبقهما ويندوز 7 من حيث جذب المُستخدمين. ولكن فيما يبدو أن ويند...
لم يُحدث نظام تشغيل ويندوز 8 أو 8.1 تأثيرًا قويًا على الإصدار العريق الذي يسبقهما ويندوز 7 من حيث جذب المُستخدمين. ولكن فيما يبدو أن ويندوز 10 قد فعل؛ إذ تشير الإحصائيات أن حصة ويندوز 10 في السوق تزداد كل شهر ليتجاوز ويندوز 7 بعد ثلاثة سنوات من إصداره. وفى حين أن المزيد والمزيد من المُستخدمين ينتقلون إلى ويندوز 10 بالتدريج عبر الترقية المجانية، إلا أن الكثير مازال يعتبر ويندوز 7 هو الأفضل بلا منازع لأسباب متنوعة، بدءًا من التجربة المبسطة والتوافقية مع كل البرامج والألعاب، إنتهاءًا بخلو النظام من «العناصر التي لا لزوم لها» مما يجعله سلسً عند الاستخدام على الحواسب المتواضعة. دفعني ذلك للتساؤل عما إذا كان ويندوز 7 مازال يستحق الاستخدام بدلًا من ويندوز 10 أم لا ؟ وإليكم الإجابة فى هذا المقال.


لمعرفة ما إذا كان لا يزال نظام تشغيل صدر سنة 2009 خيارًا جيدًا فى الوقت الحالي حيث تركز فيه مايكروسوفت جهودها بالكامل على ويندوز 10، قمت بتثبيت واستخدام ويندوز 7 بدلًا من ويندوز 10 لفترة وجيزة وقد تبين أن هناك فعلًا أسباب وجيهة تجعل الكثير يتمسك بويندوز 7 في هذه الأيام، لدرجة أن بعد مرور بضع أيام من التجربة كنت قد أخذت قرار عدم العودة إلى ويندوز 10 مجددًا أو استخدامه كنظام وهمي فقط من أجل العمل.


في بادئ ذي بدء، أول شيء يجذبك إلى ويندوز 7 بعد التراجع عن استخدام ويندوز 10 هو نظافة ونظامية سطح المكتب؛ أنا أعني ذلك حقًا! حيث أن الديسك توب بديهي للغاية ولا يمتلئ بخصائص وأشياء لا أحتاج إليها مثل كورتانا و Task View و Action Center لأنك لن تحتاجها في شيء طوال فترة عملك على الحاسوب. وبالتأكيد يؤثر ذلك فى تقليل استهلاك النظام لموارد الجهاز ليكون سلس وسريع.

نظام التشغيل بشكل عام مألوف للاستخدام ومن السهل جدًا التعود عليه حتى لو لم تستخدمه منذ وقت طويل؛ لم ألاحظ خلال التجربة أن هناك شيء ناقص غفلت مايكروسوفت عن إضافته. ولعل أكثر شيء يتميز به نظام ويندوز 7 عن ويندوز 10 هي قائمة Start التي تتسم بالبساطة والسرعة مع تصميم Aero الراقي، ولا تأتي مع مربعات كثيرة وتصميم أري إنه أكثر ملاءمةً على الهواتف والأجهزة اللوحية أكثر من أجهزة الكمبيوتر.

من ناحية التوافقية، يعتبر ويندوز 7 أكثر بيئة مناسبة للبرامج والألعاب القديمة والحديثة على حد سواء. لن تُعاني هناك من ظهور رسالة خطأ تفيد أن نظام التشغيل غير متوافق أو أن برنامج مُعين لا يعمل هذا الإصدار من ويندوز. ضيف إلى ذلك أن تعريفات ويندوز 10 لجهاز الكمبيوتر الخاص بي كانت تعمل على ويندوز 7 بنفس الكفاءة دون ملاحظة تراجع في الأداء. ومن ناحية أخرى، لا أشعر إنني بحاجة للبرامج الجديدة وتطبيقات ويندوز 10 أو متجر مايكروسوفت بأكمله حتى لأن عدد مرات استخدامي لها يحصي على الأصابع!.

كما أن عدم وجود مايكروسوفت إيدج لا أشعر به على الإطلاق لأنني استخدام جوجل كروم على أي حال؛ وبالتأكيد لست وحدي الذي لا يستخدم مايكروسوفت إيدج بصورة أساسية نظرًا لأن جوجل كروم يستحوذ على 60% من حصة سوق متصفحات الإنترنت سواء على الكمبيوتر أو الهواتف.

نقطة الضعف الوحيدة في نظام ويندوز 7 هي تدني مستوى الأمان والحماية مقارنةً بويندوز 10؛ مما يخلق مخاطر أمنية خاصة إذا كنت متهور أثناء تصفح الإنترنت وتقوم بزيارة مواقع غير آمنة وتثبيت برامج غير معروفة المصدر. لذلك يتوجب استخدام برنامج مكافحة فيروسات - غير مجاني - لأن النظام لا يأتي مع Windows Defender - وحتى إذا كان يأتي، فهو ليس بالمستوى المتقدم والمتطور الذي وصل إليه فى ويندوز 10. علاوة على ذلك، بعض التحسينات الأمنية التى قامت بها مايكروسوفت في ويندوز 10 مفقودة فى ويندوز 7.


بصورة عامة، أجد أن ويندوز 7 مازال يستحق الاستخدام ويمكن الاعتماد عليه طوال فترة عملك على الحاسوب حتى بعد الانتقال من ويندوز 10. ومع ذلك، قد يكون خيارًا صعبًا لأولئك الذين يريدون مواكبة التحديثات الجديدة واكتشاف ما تقدمة مايكروسوفت. وبالنسبة للحماية والأمان، فكما أشرت يمكن مع برنامج حماية طرف ثالث وبعض الممارسات الأساسية كتجنب زيارة المواقع الغير موثوق بها، وتثبيت برامج غير شائعة، وفتح مرفقات أي رسالة بريد إلكتروني، أن تكون بأفضل حال مع ويندوز 7 دون مواجهة أي مخاطر. على الأقل حتى الآن فى ظل استمرار النظام فى الحصول على تحديثات أمنية من مايكروسوفت، لكن ذلك لن يطول كثيرًا بعد أن حددت الشركة رفع الدعم عن النظام في يناير/كانون الثاني من عام 2020. وبالتالي عاجلًا أو آجلًا، سوف يُفرض على الجميع الانتقال إلى ويندوز 10 والاستغناء عن ويندوز 7. إنها مسألة وقت فى كل الأحوال.
عبدالرحمن
عبدالرحمن
مدير المحتوى بموقع عالم الكمبيوتر منذُ قرابة 10 سنوات، مدفوعًا بشغفي العميق بالتكنولوجيا الذي أحمله معي في كل مقال ومراجعة.
تعليقات

احدث المقالات