احتساء كوب من القهوة أثناء الانتظار لحين يقوم نظام ويندوز بالإقلاع، أو إنتهاء تحميل برنامج، حفظ الأعمال.. بالتأكيد أمر غير طبيعي ولكنه يحدث مع مرور الوقت حيث يتباطأ الحاسوب تدريجياً، قد تعتقد أن شراء حاسوب جديد كلياً هو الحل الأمثل ولن أختلف معك فى ذلك لكن عليك اولاً مراجعة موضوع 3 اشياء في مكونات جهازك تؤثر علي سرعة الكمبيوتر لتقرر هل تريد شراء حاسوب جديد أم ترقية بعض القطع فقط. الرامات هي أحد تلك المكونات التى تتحكم فى سرعة الحاسوب حيث تُستخدم لتنفيذ جميع عمليات الجهاز تقريباً ولذلك فمن الطبيعي أن تجد أداؤها قد ضعف فبعد فترة سوف تتساءل عما إذا كان قد حان الوقت لترقية الرامات ؟ حسناً، ربما يساعدك هذا الموضوع على اتخاذ قرار.
إقرأ ايضاً: 5 أشياء إن لاحظتها يجب عليك شراء رام جديد
- عدم القدرة على إجراء أكثر من مهمة فى نفس الوقت
القيام بأكثر من مهمة فى نفس الوقت أو ما يُسمي بالـ Multitasking هو شيء أساسي يقوم به المُستخدمين أثناء العمل على الحاسوب وهي عملية تتم تحت إشراف الرامات والمعالج، لذلك فإذا حاولت يوماً ما فتح مجموعة من البرامج وإجراء مهام مختلفة على كل برنامج فى نفس الوقت ولاحظت صعوبة فى أداء ذلك بصورة سلسة كما كان سابقاً، فهذه علامة مؤكدة أن الرامات المُستخدمه فى حاسوبك لم تعد قادرة على تعدد المهام بكفاءة وعليك أن تستعد لترقية الرامات ويُفضل أن تكون بسرعة أعلى من السابقة فى حالة إذا كنت تقوم بعمل مهام كثيرة فى نفس الوقت على الحاسوب.
بعض المتصفحات تستخدم الكثير من الرامات لتعمل على رأسهم جوجل كروم وفايرفوكس ويمكن أن يؤدي عدم كفاية حجم الرامات فى حاسوبك إلى صعوبة فتح اكثر من تبويبة على هذا المتصفح بل وتواجه مشكلات في عرض صفحات الويب أو تشغيل مقاطع الفيديو فاحياناً عندما تبدأ زيارة موقع مُعين فإن المتصفح إما أن يقوم بتحميل اجزاء من الموقع او لا يقوم بعرض أي شيء على الإطلاق، ففى مثل هذه الحالات قد تعتقد ان المشكلة من المتصفح، والموقع، لكن فى الواقع السبب فى المشكلة هي الرامات، وللتحقق من ذلك فقم بفتح مدير المهام Task Manager أثناء فتح اكثر من تبويبة على المتصفح واطلع على إستهلاك الرام الذي قد يصل إلى 70% فأكثر .. ففكر فى ترقية الرام إن وصل حاسوبك لهذه الحالة.
مقال مهم : كيف تقوم باختيار الرام للكمبيوتر
- تشغيل الحاسوب يآخذ وقت طويل!
هل هناك شيء أكثر إزعاجاً من الانتظار مدة طويلة أثناء تشغيل أو إعادة تشغيل الكمبيوتر ؟ فى هذا العصر الرقمي جهاز الكمبيوتر الذي يستغرق وقتا طويلاً للتحميل سيكون مجرد حاسوب قديم للغاية، وهذا تماماً ما يحدث عندما يتم تعيين العديد من البرامج للعمل تلقائيا عند بدأ الإقلاع أو عندما لا تستطيع الرامات العمل بكفاءة أو أن عمرها الافتراضي قد انتهى، فإذا تحققت من البرامج التى تعمل عند الاقلاع وقمت بتعطيل معظمها لكن مازلت تواجه نفس المشكلة، فعليك بتجربة تغيير الرامات فى حاسوبك ايضاً.
يُمكن أن يكون سبب بطئ الحاسوب الرامات وليس نظام التشغيل المُستخدم كما يعتقد البعض فإن ويندوز 7 سريع وكذلك ويندوز 10 سريع، ولكن السرعة تتوقف على مدى توافق إمكانيات جهازك مع متطلبات نظام التشغيل، فعادة يتطلب الاصدار الاحدث من نظام التشغيل مزيد من الرامات عن الاصدار السابق، وبالتالي فإن ترقية وإضافة المزيد من الرامات عند الرغبة فى الانتقال لاستخدام أحدث إصدار من نظام التشغيل يضمن لك انتقال أكثر سلاسة واداء افضل ويمنع المشاكل المحتمل حدوثها بسبب التوافق.
إقرأ ايضاً: هل تحتاج لزيادة حجم الرام علي جهازك لجعله اسرع؟
تختلف متطلبات تشغيل كل برنامج عن الآخر، لذلك فإن حاجتك لمزيد من الرامات يمكن أن يعتمد كثيراً على ما سوف تستخدمه على الحاسوب، وبشكل خاص برامج الإنتاجية مثل مايكروسوفت أوفيس، او برامج تحرير الصور وتحرير الفيديو، وأحدث الألعاب ايضاً، فجميعها يحتاج قدر كبير من الرام فعليك التأكد من أن النظام يحتوي على الحجم الكافي لعدم مواجهة مشاكل مثل عدم القدرة على فتح البرامج، أو أنها تستغرق وقت طويل فى التحميل..وغيرها.