بعد جولة من إطلاقها للنسخ التجريبة هاهي قوقل تعلن ورسميًا عن إصدارها الجديد أندرويد 8.0 والذي سمّته بأندرويد أوريو "Android Oreo"، وكان لنا موعد بإستعراض أهم المزايا التي أتت بها هذه النسخة الجديدة، والاهم من ذلك عرضنا عليكم الهواتف الذكية التي ستحصل على إصدار اوريو مُستقبلًا، ما لا يعرفه المستخدم أنّ قوقل قد عمدت على إخفاء أو عدم الإعلان عن كل المزايا، حيث تنتظر ذلك عند إطلاق هاتفها المنتظر قوقل بيكسل 2 والذي سيكون في أكتوبر القادم، جنبًا إلى جنب تنتظر قوقل إعلان أبل عن النظام المنافس لها iOS 11 والذي سيكون في آواخر شهر سبتمبر القادم، عمومًا ندع هذه المزايا لاحقًا وبغض النظر عن عددها فبلا أدنى شك ستكون كبيرة للغاية.
كما قلنا لكم قوقل قد أعلنت عن نظامها هذا، وقد طال هذه النسخة حفنة من الميزات الجديدة بعضها على مستوى النظام والبعض الآخر من الناحية البصرية، ولا ننسى التكنولوجيا الجديدة التي تم وضعها في هذه النسخة، كتسريع النظام وإعادة تهيئة النظام وتكنولوجيا إطالة البطارية، في حين أن البعض الآخر من هذه الميزات لها شأنها في تغيير طريقة تفاعل المستخدم مع هاتفه، من جهة أخرى يمكن أن يكون الكثير من هذه الميزات مألوفة عند مقتني آيفون وآيباد، وهذا يدفعنا لنُبلور الصورة ونستعرض لكم في هذه المقالة وجه التشابه والإختلاف بين أحدث نظامين للهواتف الذكية ألا وهما نظام أندرويد 8.0 "أوريو" ونظام iOS 11 الذي لحتى الآن متواجد بالنسخ التجريبية ولكنها كفيلة بإعطائنا صورة عن المميزات القادمة.
موضـوع يهمـك >> الترقية الي اندرويد اوريو علي هواتف نيكسس وبيكسل رسمياً الان
موضـوع يهمـك >> الترقية الي اندرويد اوريو علي هواتف نيكسس وبيكسل رسمياً الان
في نفس الموضوع عادةً أبل تتهم قوقل بنسخ بعض مزاياه على نظامها، ولكن هذه المرة أندرويد أوريو رفعت قوقل حفنة الميزات التي أتى بها، حتى لا نطيل أكثر دعونا نستعرض لكم أوجه الإختلاف والتشابه وأي النظامين الذي سبق أحدهما ببلورة أي ميزة على أرض الواقع:
الإخطارات أو ما تسمى بالإشعارات:
قوقل إستحضرت مع نسختها أندرويد 8.0 نظام إخطار جديد، حيث سيكون نقطة صغيرة أيمن الزاوية العليا لأيقونة التطبيق وهذه تمثّل الإخطار، ولكن هذا كان عنصرًا أساسيًا من على iOS منذ القدم، جنبًا إلى جنب كان متاح على أندرويد ولكن في مجموعة تطبيقات اللانشر حيث ظهر هذا التخطيط تقليدًا من أبل، جنبًا إلى جنب نسخت قوقل كيفية تفاعل المستخدمين مع الإشعارات، وذلك بالضغط المطوّل على أيقونة التطبيق بتظهر قائمة منبثقة تُقدّم للمستخدم قائمة بالعديد من المهام والإختصارات، تمامًا كميزة التفاعل عبر خاصية 3D Touch على أجهزة آيفون، بالنهاية يكون الفائز هنا مستخدم الأندرويد عبر الإستفادة من هذه الميزة، ولكن نأخذها تحت إطار المنافسة بين الشركات فتكون أبل هي السبّاقة هنا.
الرموز التعبيرية:
طبعًا مع كل نسخة جديدة تأتي معها رموز تعبيرية جديدة والتي تأتي تحت إسم "الإيموشن"، من ناحيته قوقل عملت على إعادة تصميم هذه الرموز على إصدارها أوريو وكذلك أبل على إصدارها iOS 11، ولكن للأسف قوقل إعتمدت على تصميم تقليدي بالإضافة إلى أنها أوجدتها من على تطبيقها ALLO مؤخرًا وقبل الإعلان عن نظامها، أما iOS 11 ووفقًا لمعاينة من قبل شركة Tim Cook فإن نظام iOS 11 على وشك الحصول على رموز تعبيرية اكثر تفصيلًا، وهذا ما أكدته الرئيس التنفيذي لشركة أبل حيث في تغريدة نشرها على موقع التدوين المصغر تويتر، يظهر لنا الإيموشن مع مستوى هائل من التفاصيل، ومن يومه هذا حتى يوم إتاحة النسخة الرسمية تكون التفاصيل كثرت جنبًا إلى جنب إضافة شخصيات جديدة، ومن حديثنا نرى من الفائز!.
النسخ واللصق:
أبشركم هنا الغلبة لقوقل، ويكون ذلك في جعلها لنظامها أكثر ذكاءًا من أي وقتٍ مضى، حيث هناك ميزة Smart text select "التحديد الذكي للنص" والتي تعمل بشكل تلقائي للتعرف على الأشياء، مثال على ذلك، إذا وصل مستخدم الأندرويد رسالة قصيرة من رقم مجهول بمجرد الضغط على الرقم تظهر له خيارات عدة إما الإتصال فورًا عليه او تسجيل الرقم وحفظه من ضمن جهات الإتصال، بالتالي الذكاء هنا يكون بالتعرف والتحديد الفوري والتلقائي لنوعية التطبيق، وعندما نربط هذه الميزة بموضوع مقالتنا نراه مشابه إلى حد كبير لكيفية عملية كشف البيانات من على نظام iOS ولكن ميزة قوقل في نظامها اكثر شمولة كما وأنها مدعومة بقدرات الكاء الإصطناعي.
صورة في صورة "Picture-in-picture"
من المعلوم أن أبل أدخلت هذه الميزة ولأول مرة على إصدارها iOS، والآن إكتسب أندرويد هذه القدرة ولكن مع نظام أوريو!، طبعًا يُفهم ذلك بأن أبلi هي السباقة في إستحضار هذه الميزة، ولكن قوقل تفوقت عليها، وذلك من خلال إكتساب هذه الميزة قدرات معينة غير متاحة على آي أو أس، حيث ستسمح للمستخدم بتحجيم الفيديو وجعله كأيقونة عائمة يتم تحريكها بأي مكان على الشاشة، جنبًا إلى جنب دعمها لتنفيذ مهام أخرى وبنفس الوقت، مع الإشارة لربما نرى هذه القدرات بالنسخة الرسمية لـ iOS 11 ولكن حتى هذه اللحظة غير متاحة.
التدوين التلقائي أو الآلي:
أخيرًا أندرويد أوريو جلب معه هذه الميزة، حيث من خلالها لن يقوم المستخدم بإعادة ملء البيانات او المعلومات، حيث بشكل تلقائي يتم إملاء ذلك وطبعًا مع إعطاء الخيارات المطلوبة، طبعًا تطبيقات إدارة كلمات المرور قد نفذت هذه المهمة منذ القدم ولكن من خلال طرق ملتوية، الآن كل نظام أندرويد يدعم ذلك، بالمقابل هذه الميزة متاحة على iOS منذ الماضي ولكن بشكل محدود للغاية وذلك لعدد محدد من التطبيقات وبشكل محدد على المتصفح الافتراضي سفاري، بالتالي الغلبة لقوقل هنا لشمولية هذه الميزة.
المساعد الشخصي:
أبل لديها سيري وأندرويد لديه البحث الصوتي وقوقل ناو، من جهته حصل مساعد أبل على مجموعة من الترقيات الكبيرة لجعله أفضل، أبرزها تكنولوجيا تركيب الكلام وإيجاد صوت جديد وميزة التخمين في معرفة المقبل، اما قوقل مساعد قوقل حصل على ميزة تسمى "Google Lens" التي تدعم القدرة على الكتابة جنبًا إلى جنب القدرة الصوتية، وبالمنطق وبإعتراف الجميع أندرويد لديه الكلمة العليا هنا، كونه الأكثر دقة وتوسعة من سيري، ولكن لدى أبل فرصة بعكس ذلك ويمكن ان نراها في سبتمبر عند الإعلان الرسمي على نظامها المنتظر.
الرسائل:
صقلت أبل تطبيقها الشامل iMessage وقد أضافت عليه الدعم لأبل باي، بالمقابل قوقل تفقتر إلى تطبيق رسائل شامل، حيث أن المعيار الوحيد لها هنا هو تطبيق أندرويد مسج وتطبيق ألو و أخيرًا Hangouts وجميعها تفتقر إلى خاصية الدفع التي أجدتها أبل مؤخرًا على iMessage، بالتالي أبل هنا تفوز على قوقل.
التصميم:
أبل وقوقل بدون أدنى شك توجها إلى إعادة تصميم لأنظمة تشغيلها، ولكن أبل كان لها النصيب الأكبر في إعادة التصميم، وذلك على شاشة القفل ومركز التحكم وواجهة سيري والواجهة الرئيسية، أما أندرويد أوريو فلديه عدد قليل من التحسينات البصرية ولكن ليس بحجم iOS 11، بالتالي أبل تفوز هنا.
AR وVR:
أخيرًا الواقع الإفتراضي والواقع المعزز، نظام اندرويد قبل سنوات كان يدعم هذا الواقع، حيث لقوقل لديها نظارة Google Daydream for VR كذلك مشروع Tango for AR واعلنت مؤخرًا عن سماعة مستقلة لهذا الواقع، أبل فقد وضعت أقدماها مع AR ولكن بنفس الوقت تدعي أبل أنه منصتها هذه ستكون اكبر منصة للواقع المعزز في العالم وذلك عندما تطلق منصتها المنتظرة ARKit هذا العام، وهنا المقارنة تكون غير عادلة إذ ننتظر هذا الإطلاق بمشيئة الله.