لقد كشفت حوجل رسمياً عن الإصدار الجديد من نظام الاندرويد Android O و أطلقت النسخة التجريبية منه الخاصة بالمطورين Android O Developer Preview ، في الوقت الذي لا زلنا نتحدث فيه عن إطلاق تحديث Android 7 Nougat المتواجد فقط حالياً على أقل من 2% من أجهزة الأندرويد , و بالطبع النسخة التجريبية من النظام لن تكون مُتاحة من خلال البرنامج التجريبي Android Beta Program، وهذا ما يعني بأن بالمطورين هم الوحيدين الذين سيحصلون على فكرة حول الأشياء الجديدة في هذا التحديث. إذا ما الجديد الذي يمكن أن نتوقعه من هذه النسخة الجديدة من النظام , وما هي المميزات الجديد التي سيقدمها في الوقت لم تمر فيه أكثر من سنة عن إطلاق Android N؟ كل هذا سنتعرف عليه في هذا الموضوع فتابعو معي.
ثانياً هناك ما يعرف بقنوات التنبيهات وهي تسمح للمطور بأن يتيح للمستخدم التحكم بشكل أفضل بمختلف أنواع التنبيهات التي تصله , هذه الخاصية هي شبيهة بالقنوات أي Channels ، والتي تُمثّل طريقة جديدة تُساعد في ترتيب التنبيهات الواردة من التطبيقات. سابقًا كانت إدارة التنبيهات مُمكنة داخل نظام أندرويد، لكن كل تطبيق على حدة، أي أن المُستخدم بإمكانه مثلًا إيقاف تنبيهات فيسبوك مسنجر بشكل كامل أو السماح بها. الآن الأمر اختلف، صحيح أن المُستخدم ما يزال بإمكانه التحكّم بتنبيهات كل تطبيق على حدة، لكن لو قام مثلًا بتعطيل تنبيهات مسنجر، يُمكن من خلال القنوات تفعيل التنبيهات عند الحصول على رسالة جديدة من شخص مُحدّد مثلا .كما بإمكان تعديل سولك هذه إشعارات بحيث تظهر لك التنبيهات الخاصة بالتفاعل و التعليق على منشوراتك و تمنع ظهور إشعارات طلبات الصداقة في لوحة التنبيهات ، و هكذا . وعند الضغط على الشاشة مرّتين سيتم عرض الساعة مع آيقونات للتنبيهات الواردة، وهذا أمر سيتكرّر عند رفع الجهاز. لكن وبالضغط مرتين على الآيقونات يُمكن استعراض مُحتوى التنبيه. كما يُمكن أيضًا إيقاف التنبيهات لفترة مؤقّتة تبدأ من 15 دقيقة.
كما سيتيح نظام Android O للمستخدم اختيار تطبيق Autofill لدمجها في النظام . تطبيقات المليء التلقائي هي تلك التطبيقات التي تقوم تلقائياً بإدخال البيانات التي يتكرر كتابتها مثل معلومات تسجيل الدخول و كلمات المرور و اسمك و عنوانك و ما إلى ذلك . و يُمكن اعتبار واجهات الإكمال التلقائي نهج للوحات المفاتيح التي يُمكن للمستخدم تثبيتها عوضًا عن الافتراضية، و لعل أبرز استخدام لها يُمكن أن يكون عبر تطبيقات مثل 1Password لإكمال إدخال البيانات عوضًا عن المُستخدم، مع حفظها في مكان آمن 100٪.
قدّمت جوجل كذلك ميّزة PIP , أي Picture in Picture و هي ميزة جديدة تندرج تحت مزايا المهام المتعددة و تقسيم الشاشة ، حيث تتيح تلك الخاصية في نظام Android O تصغير أحد التطبيقات على شكل نافذة صغيرة عائمة بينما يعمل المستخدم على تطبيق آخر ، مثلاً يمكنك تشغيل مقطع فيديو في نافذة صغيرة على الشاشة بينما تقوم بتصفح الإنترنت أو كتابة الملاحظات .
أما لمحبي الموسيقى والصوت النقي فإن هذا الإصدار الجديد يدعم ترميزات نقل الصوت عالي الجودة عبر البلوتوث مثل LDAC. وهناك ميزة جديدة تخص الشبكات اللاسلكية تدعى Wi-Fi Aware هذه الميزة تتيح للأجهزة العاملة بنظام Android O الاتصال ببعضها عبر الوايفاي و تبادل البينات و الملفات بسرعة عالية من غير الحاجة إلى نقطة اتصال Access Point أو وجود تطبيقات أو إعدادات إضافية ، يمكن اعتبار هذه الخاصية دمج بين ميزتي Nearby و Wifi Direct .
أما بالنسبة لواجهات النظام ، فشاشة القفل تحتوي الآن على آيقونات جديدة في الأسفل، وهي آيقونات للوصول السريع , و يُمكن للمستخدم تخصيصها مثل وضع الكاميرا وتطبيق واتس آب مثلا , و بمجرد سحب الآيقونة يتم فتح التطبيق مُباشرةً. واستمرارًا بتخصيص الواجهات، قدّمت جوجل إمكانية التحكّم بحجم أزرار الانتقال الموجودة في الأسفل، وهي أزرار العودة للشاشة الرئيسية، والعودة للخلف، واستعراض التطبيقات المفتوحة. كما أن هناك ما يعرف بالأيقونات المتجاوبة بحيث يمكن للمطورين صنع عدة أيقونات لتطبيقاتهم ويتم اختيار الأيقونة والشكل المناسب حسب الجهاز.
و قد تم أيضا إعادة تصميم تطبيق الإعدادات في نظام Android O بالكامل مع إعادة ترتيب و تنظيم الخيارات المختلفة في تصنيفات قليلة نسبياً لسهولة الوصول إليها ، أيضاً يقوم التطبيق بعرض اقتراحات لك للوصول إلى الإعدادات الخاصة بها بشكل أسرع . كما أن هناك تحسينات متنوعة فمثلا بالدخول إلى قسم البطارية من إعدادات يُمكن معرفة حجم استهلاك الشاشة للطاقة.
كانت هذه أهم المميزات التي تمكنت من أن أجمعها لكم حول هذا النظام الجديد , بالطبع ستظهر ميّزات جديدة مع مرور الوقت، كما ستختفي ميّزات أُخرى حتى تصل النسخة التجريبية قبل الأخيرة التي ستؤكّد تقريبًا جميع الميّزات القادمة , ففي العام الماضي على سبيل المثال , قد أزالت جوجل خاصيّة اللمس ثلاثي الأبعاد من النظام بعدما اختبرتها لفترة قصيرة . فلا يمكن الحسم إلى عند صدور نسخة المستخدم النهائي من النظام.
ماهي المميزات الجديدة التي سيقدمها نظام Android O :
Android O أو Andriod Oreo لأن جوجل اعتادت على اختيار أسماء حلويات لنسخ أندرويد , أهم ميزة جديدة فيه يمكن أن نتوقعها هي تقليل استهلاك الطاقة و زيادة عمر البطارية , ففي إصدار Android Marshmallow كان لدينا ميزة Doze ، و في إصدار Android Nougat تم تطوير هذه الميزة تحت اسم Doze on the Go ، أما هنا في نظام Android O الجديد لدينا خاصية Background Limits و التي تعمل بنفس الفلسفة تقريباً . و تقوم خاصية Background Limits بالحفاظ على الطاقة من خلال الحد من نشاط العمليات في خلفية النظام عندما تكون التطبيقات العاملة عليها غير نشطة ، و كذلك الحد من نشاط التطبيقات التي تستخدم خدمات الموقع الجغرافي Location Services سواء عبر الـ GPS أو الوايفاي أو بيانات الهاتف ، و هو ما سينعكس إيجاباً على استهلاك الطاقة و زيادة عمر البطارية .
ثانياً هناك ما يعرف بقنوات التنبيهات وهي تسمح للمطور بأن يتيح للمستخدم التحكم بشكل أفضل بمختلف أنواع التنبيهات التي تصله , هذه الخاصية هي شبيهة بالقنوات أي Channels ، والتي تُمثّل طريقة جديدة تُساعد في ترتيب التنبيهات الواردة من التطبيقات. سابقًا كانت إدارة التنبيهات مُمكنة داخل نظام أندرويد، لكن كل تطبيق على حدة، أي أن المُستخدم بإمكانه مثلًا إيقاف تنبيهات فيسبوك مسنجر بشكل كامل أو السماح بها. الآن الأمر اختلف، صحيح أن المُستخدم ما يزال بإمكانه التحكّم بتنبيهات كل تطبيق على حدة، لكن لو قام مثلًا بتعطيل تنبيهات مسنجر، يُمكن من خلال القنوات تفعيل التنبيهات عند الحصول على رسالة جديدة من شخص مُحدّد مثلا .كما بإمكان تعديل سولك هذه إشعارات بحيث تظهر لك التنبيهات الخاصة بالتفاعل و التعليق على منشوراتك و تمنع ظهور إشعارات طلبات الصداقة في لوحة التنبيهات ، و هكذا . وعند الضغط على الشاشة مرّتين سيتم عرض الساعة مع آيقونات للتنبيهات الواردة، وهذا أمر سيتكرّر عند رفع الجهاز. لكن وبالضغط مرتين على الآيقونات يُمكن استعراض مُحتوى التنبيه. كما يُمكن أيضًا إيقاف التنبيهات لفترة مؤقّتة تبدأ من 15 دقيقة.
كما سيتيح نظام Android O للمستخدم اختيار تطبيق Autofill لدمجها في النظام . تطبيقات المليء التلقائي هي تلك التطبيقات التي تقوم تلقائياً بإدخال البيانات التي يتكرر كتابتها مثل معلومات تسجيل الدخول و كلمات المرور و اسمك و عنوانك و ما إلى ذلك . و يُمكن اعتبار واجهات الإكمال التلقائي نهج للوحات المفاتيح التي يُمكن للمستخدم تثبيتها عوضًا عن الافتراضية، و لعل أبرز استخدام لها يُمكن أن يكون عبر تطبيقات مثل 1Password لإكمال إدخال البيانات عوضًا عن المُستخدم، مع حفظها في مكان آمن 100٪.
قدّمت جوجل كذلك ميّزة PIP , أي Picture in Picture و هي ميزة جديدة تندرج تحت مزايا المهام المتعددة و تقسيم الشاشة ، حيث تتيح تلك الخاصية في نظام Android O تصغير أحد التطبيقات على شكل نافذة صغيرة عائمة بينما يعمل المستخدم على تطبيق آخر ، مثلاً يمكنك تشغيل مقطع فيديو في نافذة صغيرة على الشاشة بينما تقوم بتصفح الإنترنت أو كتابة الملاحظات .
أما لمحبي الموسيقى والصوت النقي فإن هذا الإصدار الجديد يدعم ترميزات نقل الصوت عالي الجودة عبر البلوتوث مثل LDAC. وهناك ميزة جديدة تخص الشبكات اللاسلكية تدعى Wi-Fi Aware هذه الميزة تتيح للأجهزة العاملة بنظام Android O الاتصال ببعضها عبر الوايفاي و تبادل البينات و الملفات بسرعة عالية من غير الحاجة إلى نقطة اتصال Access Point أو وجود تطبيقات أو إعدادات إضافية ، يمكن اعتبار هذه الخاصية دمج بين ميزتي Nearby و Wifi Direct .
أما بالنسبة لواجهات النظام ، فشاشة القفل تحتوي الآن على آيقونات جديدة في الأسفل، وهي آيقونات للوصول السريع , و يُمكن للمستخدم تخصيصها مثل وضع الكاميرا وتطبيق واتس آب مثلا , و بمجرد سحب الآيقونة يتم فتح التطبيق مُباشرةً. واستمرارًا بتخصيص الواجهات، قدّمت جوجل إمكانية التحكّم بحجم أزرار الانتقال الموجودة في الأسفل، وهي أزرار العودة للشاشة الرئيسية، والعودة للخلف، واستعراض التطبيقات المفتوحة. كما أن هناك ما يعرف بالأيقونات المتجاوبة بحيث يمكن للمطورين صنع عدة أيقونات لتطبيقاتهم ويتم اختيار الأيقونة والشكل المناسب حسب الجهاز.
و قد تم أيضا إعادة تصميم تطبيق الإعدادات في نظام Android O بالكامل مع إعادة ترتيب و تنظيم الخيارات المختلفة في تصنيفات قليلة نسبياً لسهولة الوصول إليها ، أيضاً يقوم التطبيق بعرض اقتراحات لك للوصول إلى الإعدادات الخاصة بها بشكل أسرع . كما أن هناك تحسينات متنوعة فمثلا بالدخول إلى قسم البطارية من إعدادات يُمكن معرفة حجم استهلاك الشاشة للطاقة.
كانت هذه أهم المميزات التي تمكنت من أن أجمعها لكم حول هذا النظام الجديد , بالطبع ستظهر ميّزات جديدة مع مرور الوقت، كما ستختفي ميّزات أُخرى حتى تصل النسخة التجريبية قبل الأخيرة التي ستؤكّد تقريبًا جميع الميّزات القادمة , ففي العام الماضي على سبيل المثال , قد أزالت جوجل خاصيّة اللمس ثلاثي الأبعاد من النظام بعدما اختبرتها لفترة قصيرة . فلا يمكن الحسم إلى عند صدور نسخة المستخدم النهائي من النظام.