متي ستحتاج إلي تغيير جوالك وتذهب لشراء هاتف جديد ؟ ربما لا يدرك البعض متي يجب عليه شراء هاتف جديد حيث كلما ظهر هاتف حديث علي الساحه وكان لديه ما يكفي من المال لشرائه فيذهب ليفعل ذلك او كلما صعد تيم كوك علي المسرح ليعلن عن آيفون جديد فتزداد رغبتك لإقتنائه ولكن هل حقاً انت بحاجه إليه ؟ هل هاتفك القديم لم يعد قادراً علي تلبيه ما تحتاجه ؟ لاحظ اننا استعرضنا في موضوع سابق عن 5 اشياء ان لم تتوفر في هاتفك القادم فلا تقوم بشرائه فهذا يساعدك علي شراء هاتف جديد يصمد لشهور وسنوات ولا يجلك تلفت لهاتف آخر ولكن قبل ان تشتري الجديد هناك بعض الملاحظات إن وجدتهم في هاتفك الحالي فهنا عليك ان تفكر ثم تقرر شراء هاتف جديد حقاً ليكون ذلك قرار صائب.
- شاشة الهاتف
شاشة الهاتف هي الوحدة الرئيسية للتحكم به فعدم وجود شاشة يعني عدم وجود هاتف ذكي، ولكن البعض عند سقوط هاتفه من علي مسافه قصيرة ويحدث خدش بسيط به فيذهب مسرعاً لتغيير الهاتف علي الرغم من انه يعمل بدون مشاكل ! لذلك فلا تقوم بتغييره إلا في حالة حدوث كسر ضخم في الشاشة ولا تستطيع التحكم في جزء كبير من الشاشة او في استخدام الهاتف ككل فهنا عليك التفكير في شراء هاتف جديد والتخلص من القديم في حين انه بإمكانك تغيير واستبدال الشاشة بالكامل من خلال التوجه لمركز صيانة متخصص ولكن إن لم يعد الامر يثير إهتمامك فقوم بشراء هاتف جديد أفضل وتذكر دوماً اضافة شاشة حماية قوية Screen Protectors لحماية شاشة هاتفك من الصدمات والخدوش التي قد تؤثر علي استخدامك للهاتف.
- نظام التشغيل
كما نعلم ان شركات صناعه الهواتف الذكية يكون لديها نظام التشغيل الخاص بها وهو الذي يميز كل هاتف عن الآخر، فشركة آبل لديها نظام iOS وشركات مثل سامسونج وهواوي وعلي رأسهم جوجل جميع هواتفهم تعمل بنظام أندرويد وايضاً شركة مايكروسوفت فهواتفها تعمل بنظام Windows Phone ولكن الفرق هنا هو اختلاف الاصدارات حيث تقوم الشركات بإصدار نسخه جديدة من نظام التشغيل كل فترة قد تكون سنة او اكثر وفي خلال هذه الفترة تهتم الشركة بتطوير النسخه الاخيرة من نظام التشغيل وتعمل علي دعمه بصفه مستمرة لحين إصدار نسخه أحدث فهنا توقف تطوير النسخ السابقة وتهتم بالاحدث..وهكذا
ونتيجة لذلك نجد هواتف تعمل بإصدار قديم وهواتف تعمل بإصدار حديث من نفس نظام التشغيل، فإذا كان هاتفك يحمل نظام تشغيل بإصدار قديم للغاية فهنا عليك تغييره وشراء هاتف جديد بنظام تشغيل حديث والسبب هو ان الاصدارات القديمة لا تتوافق مع اغلب التطبيقات وبالتالي ستلاحظ بطئ شديد في استعمال الهاتف بالاضافة لذلك انه غير آمن لانه وكما أشرت مسبقاً الاصدارات القديمة تتوقف الشركات عن تطويرها ودعمها وبالتالي سيكون من السهل إكتشاف الثغرات التي تهدد بياناتك وخصوصيتك.
- البطارية
كعادة اياً من مكونات الهاتف فإنها تبدأ تقل كفاءتها بشكل تدريجي اثناء فترة الاستخدام، احد هذه المكونات هي البطارية فالبطارية هي التي تمد الهاتف بالطاقة لا احتاج إلي ان اعرفكم ذلك بطبيعه الحال لك ما يجب معرفته هو ان التطبيقات المعتادة التي نستخدمها مثل الفيسبوك وشقيقه مسنجر وسناب شات ..وغيره من التطبيقات التي نسخدمها يومياً تستنزف بطارية هاتفك بشكل كبير فعليك ان تعلم ان مع كل تحديث يآتي لهذه التطبيقات تزداد حصته من استهلاك الطاقة (البطارية) وبالتالي هاتفك القديم الذي يحمل بطارية سعتها ليست بالكبيرة فإستخدامك لهذه التطبيقات سيكون لفترة صغيرة لان طاقة البطارية سوف تنخفض بشكل سريع.
وبمعني آخر إذا كانت البطارية لا تكفي استخدامك اليومي مع تطبيقاتك فهنا عليك التفكير في شراء هاتف جديد او بدلاً من ذلك شراء بطارية أصلية جديدة ولكن معظم الهواتف حالياً تآتي ببطارية غير قابلة للإزالة Non-removable وبالتالي حدوث اي تلف او ضعف في اداء البطارية يعني انك بحاجه لتغيير الهاتف بالكامل.
الكاميرا اصبحت جزء لا يتجزأ من اي هاتف ذكي سواء رخيص او غالي الثمن وحالياً باتت أغلب الهواتف تآتي بكاميرا امامية او بكاميرتين خلفيتين ثنائيتين، علي اي حال إذا كنت من محبي استخدام تطبيقات المواقع الاجتماعية وتقوم دوماً بإلتقاط ومشاركة لحظاتك مع الاصدقائك عبر تلك التطبيقات مثل سناب شات وإنستجرام او فيسبوك..غيرها فهنا انت بحاجه لكاميرا هاتف ممتازة من حيث الدقة وتبيين التفاصيل الصورة عموماً بشكل اوضح بالاضافة لمزيد من الاعدادات والخصائص وهذا ما لا يتوفر في الهواتف القديمة او الهواتف من الفئة السعرية المنخفضه او المتوسطة لذلك إذا كنت تهوي التصوير فأعتقد ان كاميرا هاتفك القديم لن تلبي طلبك. كذلك مع كثرة استخدام هاتفك فمن المحتمل ان تري الكثير من الخدوش علي عدسة الكاميرا او هناك كسر بسيط فهذا يؤثر علي الصور الملتقطة.
مبدئياً هذه النقطة ليست موجهة لمن يمتلك هاتف قديم ولكنه يشمل منفذ مخصص لإدخال بطاقات الميموري الخارجية SD Card، فنحن هنا نريد التركيز علي معظم الهواتف الذكية وعلي رأسهم هواتف ابل آيفون فغير مسموح لك بتزويد الهاتف ببطاقة خارجية حيث ان تخزين البيانات يعتمد فقط علي المساحه الداخلية الخاصة بالهاتف والتي تبدأ من 16 جيجابايت كحد أدني.
فإذا كان هاتفك القديم يكون من هذه الهواتف فأنت هنا ستحتاج لتغييره حقاً، فإذا افترضنا ان هاتفك تكون مساحته الداخلية هي 16 جيجا فعلا فضع في إعتبارك انها ليست المساحه الحقيقية فعلاً التي يستمتع بها المُستخدم فلا تنس ان نظام التشغيل + تطبيقات الشركة تستحوذ علي الاقل علي 5 او 6 جيجا بالاضافة للتحديثات التي ترسلها الشركة.
وبالتالي تكون المساحه المتبقية لتخزين ملفاتك وصورك ومقاطع الفيديو الخاصة بك وتطبيقاتك والالعاب..إلخ فمع فترة الاستخدام ستكون المساحه ممتلئة ولا تتسع لتخزين بيانات آخري. حسناً، أعتقد هنا عليك التفكير في شراء هاتف جديد إما ان يكون بمساحه كبيرة مثل 32 جيجا او اكثر او هاتف يدعم منفذ SD Card.
- الاداء والمعالج
احد الخطوات التي يجب ان تتخذ قبل قيامك بشراء هاتف جديد او حتي إذا كان اول هاتف لك هو البحث عنه وعن مواصفاته جيداً علي الانترنت ولا تثق بحديث البائع عن مواصفات الهاتف، واحد اهم الاشياء التي يجب معرفتها هو نوع المعالج الخاص بالهاتف وقوته وعدد النواه وتقييم المُستخدمين للهواتف التي تحمل هذا المعالج.. ربما تعتقد انني ابالغ ولكن إذا كنت تريد شراء هاتف يستمر لفترة كبيرة بدون مشاكل في الاداء فعليك معرفه كل كبيرة وصغيرة خاصة بمواصفاته وخصوصاً المعالج. ولان الكثير من المُستخدمين لا يعلمون شيء عن المعالج ويقوم بشراء الهاتف اعتماداً علي حجم الرامات وابعاد الشاشة والكاميرا فيلاحظ بعد فترة التهنيج الذي يصحب معه مشاكل مثل إيقاف الهاتف بشكل مفاجئ ومن ثم يذهب لشراء هاتف آخر جديد..وهكذا.
ضع في اعتبارك ان الاداء شئت ام ابيت لن يستمر بالكفاءة المثالية طول استخدامك له بسبب الاحمال الثقيلة الملقاة علي الهاتف لكن حاول شراء هاتف جديد يحمل معالجاً قوياً يتناسب مع التطبيقات والالعاب التي تستخدمها، قد يكون هذا مكلفاً لكن يغنيك عن شراء هاتف كل فترة قصيرة.