تحديث الهاتف او شراء هاتف جديد هو في وقتناً الراهن امراً عادياً ولعل البعض يقوم به سنوياً او كل فترة حيث يمتلك هاتف ثم يكتشف في السوق هواتف آخري بإمكانيات أعلي من الهاتف الذي يمتلكه وبسعر أقل فيقوم بشرائه..وهكذا حتي تمتلئ غرفتك بصناديق الهواتف التي قمت بشرائها ! وربما السبب في هذا هو ظهور التقنيات الحديثة وتطورها بسرعه هائلة فالعلكم تلاحظون عندما يتم إطلاق هاتف جديد الآن فهو يآتي بتقنية او خاصية جديدة وحتماً ستقوم يوما ما بتجربتها.
نعم، ولكن هذا لا يعني ان تهدر مالك مراراً وتكراراً علي شراء الهواتف الجديدة، فيُمكنك شراء هاتف واحد يستمر معك فترة كبيرة وانا هنا لا اقصد الهواتف ذوي السعر المبالغ فيه بل يُمكنك حتي شراء هاتف سعره رخيص لكن يغنيك عن شراء هاتف كل عام او اقل، وهذا في حاله إن توفرت فيه العناصر او الاشياء التي نحن علي وشك استعراضها معكم في هذا الموضوع حيث نستعرض معكم 5 اشياء يجب ان تتوفر في هاتفك القادم نظراً لأهميتها لأي مُستخدم.
- رامات بحجم 1 جيجا او اكثر
لانك تشتري هاتف في عام 2016 لا تقوم بشراء هاتف ذوي حجم رام اقل من 1 جيجا، ولا اعلم كيف ستستخدم هاتف الرامات به 512 او 768 جيجا في وقت اصبحت فيه التطبيقات والالعاب للهواتف بحاجة لمتطلبات تشغيل علي الاقل 1 جيجا للرامات لتعمل بكفاءة متوسطة، وانا اعلم ان اداء الرامات بعيداً عن الحجم يختلف من هاتف لآخر لكن علي اي حال سيآتي يوماً ما تريد تشغيل تطبيق مُعين فتجد الهاتف قد إنطفئ فجاءة بسبب التهنيج والاستهلاك الكامل للرامات الضعيفه.
فالامر واضح حاول بقدر المستطاع البحث عن هاتف يشمل ضمن إمكانياته رامات بحجم 1 جيجا او اكبر وتذكر دائماً ان حجم الرام ليس لاستهلاك المُستخدم فقط فضع في إعتباراك استهلاك نظام التشغيل وتطبيقات الشركة المصنعه التي تآتي مثبته مسبقاً واستهلاكها الكبير للرامات.
معالج رباعي النواة او اكثر يُعد احد اهم المواصفات التقنية التي يجب ان تتوفر في الهاتف الذي تود شرائه ليستمر معك فترة طويلة بدون العناء من مشاكل التهنيج المستمر عند تشغيل لعبة او تطبيق او اثناء تشغيل التطبيقات واي امر تقوم به عموماً علي الهاتف سيكون اسرع بسبب وجود اربعه انويه في المعالج او اكثر تقوم بمعالجة الاوامر سريعاً، لذلك فلا تتخلي عن معالج رباعي النواة سواء من شركات عملاقة مثل كوالكم التي تقدم معالجات سناب دراجون الشهيرة وكذلك شركة MediaTek ومعالجاتها Cortex، فهذا الامر سيساعدك كثيراً علي إقتناء هاتف لا يعرف للبطء المستمر طريقاً.
حتي الآن في عام 2016 لا يزال في سوق الهواتف الذكية جوالات تحمل نظام اندرويد قديم للغاية مثل اصدار 2.3 او كما اطلقت عليه جوجل "فطيرة الزنجبيل" واندرويد 4.0 أيس كريم ساندويتش او اصدار جيلي بين، فهذه الاصدارات اصبحت بالفعل قديمه ولا تقبل أغلب تطبيقات اندرويد بالعمل عليها بالاضافة لذلك ان جوجل اوقفت الدعم عنها مما يسهل تسلل الفيروسات إلي الهاتف، لذلك لابد من شراء هاتف يعمل بنظام اندرويد حديث ويفضل ان تقوم بشراء هاتف من جوجل حيث تضمن الحصول علي دعم طويل المدي والتحديثات الجديدة فور إصدارها وهذا يغنيك عن شراء هاتف جديد كل فترة.
يُمكن للبعض تغيير نوع الهاتف الذي كان يرغب بشرائه بسبب عدم توفر سعه كبيرة للبطارية به، فسعه البطارية مهمة ويجب التحقق منها قبل عملية الشراء لتضمن إقتناء هاتف يستمر في العمل لفترة اطول، فسواء إن كان استخدامك قليل او كبير وتقضي وقتاً طويلاً في اداء المهام علي الهاتف فلا بد من شراء هاتف يشمل بطارية ذوي سعه عالية وتجنب شراء هاتف ذوي بطارية اقل من 2000 مللي أمبير فإذا اردت ان تشاهد فلماً من هاتفك فلا تحسب ان هذه البطارية ستكون مناسبة.
أغلب الهواتف الآن تآتي بدون منفذ SD Card بحيث يشتري المُستخدم الهاتف بناءاً علي سعته التخزينيه الداخلية لذلك فإذا اردت شراء هاتف جديد لا يحتوي علي منفذ SD Card فتذكر انك غير متحكم في المساحه التخزينيه وبالتالي يجب شراء هاتف يحتوي علي ذاكرة تضمن انك ستستخدمها طوال فترة استعمالك للهاتف بدون العناء من مشكلة لا يوجد مساحه فارغه، وتذكر ايضاً ان المساحه الداخليه للهاتف تشمل حجم نظام التشغيل + التطبيقات الافتراضية الخاصة بالشركة المصنعه، وفي الصورة اعلاه نلاحظ النسبة المستهلكة افتراضياً في الهاتف الذي يكون بمساحه 16 جيجا.
