والآن، بعد أن قمت باستخراج هاتفك الجديد من علبته، بؤبؤ عيناك مُتسع، فمك أصبح جافاً، وجهك مبتهج، يداك ترتجف. حسناً، ربما لم تكن متحمساً لهذا الحد، ولكن تأكد أن هاتفك الجديد بمثابة المناسبة السعيدة التي تستحق الاحتفال. فالآن، أنت تمتلك جهاز مستقبلي يتمتع بتقنيات مذهلة، لدرجة أن مؤلفي كتب وروايات الخيال العلمي أنفسهم لم يروه وهو قادم، ولم يتوقعوه يوماً بأفلامهم السينمائية. وهذه الشاشة الصغيرة الرائعة، أنت آباها الروحي. لكن، لا تدع جنون العظمة يفلت من بين يديك، يجب أن تحافظ على رباطة جأشك قليلاً، وتمهل، يجب أن تتأكد أن هاتفك الجديد مزود بجميع الخصائص والمواصفات الفنية التي توقعتها. وتذكر أنه يمكنك اختبار جودة تصنيع هاتفك أونلاين.
اطلع على محتويات عبوة هاتفك، تأكد من أوراق الضمان الرسمية، حافظ على أداة شريحة SIM المدببة لأنها ستكون وسيلتك الوحيدة لسحب واستخراج الحاوية المعدنية التي يتم تثبيت شريحة خط SIM بها، ربما تجد الشاحن الأصلي، ومن الممكن سماعة الرأس الأصلية أيضاً.
اطلع على محتويات عبوة هاتفك، تأكد من أوراق الضمان الرسمية، حافظ على أداة شريحة SIM المدببة لأنها ستكون وسيلتك الوحيدة لسحب واستخراج الحاوية المعدنية التي يتم تثبيت شريحة خط SIM بها، ربما تجد الشاحن الأصلي، ومن الممكن سماعة الرأس الأصلية أيضاً.
استعد لشحن الهاتف
لا تأتي الهواتف الذكية الجديدة مكتملة الشحن، وإنما بسعة شحن جزئية، بالكاد تسمح لك باستخدام الهاتف في الساعات الأولى من ولادته. وبالطبع أنت لا تُفضل انتهاء سعة الشحن وأنت في منتصف التجربة الجديدة. أيضاً عملية تهيأة الهاتف وإعدادة بشكل صحيح وتنزيل المحتويات الجديدة اللازمة لبدء الاستخدام ستحتاج إلى سعة شحن. لذلك، الخطوة الأولى هي استكمال شحن الهاتف حتى تصل إلى نسبة 80% إلى 90% كحد أقصى – لا تحاول شحن الهاتف إلى 100% إطلاقاً لأنها بمثابة الإنسان الذي يأكل أكثر من طاقته، كما أنها من العوامل التي تتسبب في تآكل البطارية وتلفها بمرور الوقت – بينما نسبة 80% كافية جداً، وستسمح لك باستكمال الأعمال المطلوبة في المرحلة القادمة.
قد يهمك: قبل ترقية هاتفك الحالي بهاتف جديد أجب عن هذه الأسئلة الخمس
سجل دخولك بحساب جوجل وشاهد السحر وهو يتدفق إلى هاتفك
عند تشغيلك للهاتف لأول مرة، سيأخذك أندرويد في جولة سريعة، سيرشدك لاتخاذ عدة خطوات بسيطة من أجل تهيئة إعداداته بالشكل الذي تفضله. هذه الخطوات قصيرة جداً ولكنها تختلف من هاتف لهاتف آخر، على سبيل المثال، بلد إقامتك، اللغة الأساسية للهاتف، لغة الكتابة وبعض الاختيارات الروتينية الأخرى. ضمن أهم وأول الخطوات التي سيطلبها منك الهاتف بعد ذلك، هي تسجيل دخولك إلى حساب Google Account الخاص بك.
بالرغم من أنك قادر على تخطي هذه الخطوة في الوقت الحالي، لكن من الأفضل عدم تخطيها، فبمجرد تسجيلك لحساب جوجل الخاص بك، سيتم توصيل الهاتف تلقائياً بالعديد من الخدمات الأخرى الضرورية. تنشيط حسابك الشخصي على جوجل بمثابة الخطوة الأولى نحو تخصيص الهاتف بشكل صحيح. إعداد البريد الإلكتروني والتقويم ومزامنة جهات الاتصال بشكل تلقائي ودون تدخل يدوي منك. سيقوم هاتفك بإعداد مزامنة تلقائية عبر الأجهزة التي يتم تفعيل حسابك الخاص على جوجل معها، ضف على ذلك أن التسجيل ضروري كي تتمكن من الوصول إلى محتوى متجر جوجل بلاي بعد قليل. إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد من قبل، فأنت على وشك مشاهدة ما يمكنك تسميته بتدفق السحر. سيتصل الهاتف تلقائياً بمتجر جوجل بلاي ثم يحاول تنزيل تطبيقاتك التي كانت مثبتة على هاتفك السابق.
تعطيل التطبيقات الافتراضية (Bloatware Apps)
ستكتشف أن هاتفك يحتوي على بعض التطبيقات التي تم تثبيتها من قِبل الشركة المصنعة، والتي لا يمكنك فعل أي شيء حيالها، مثل حذفها نهائياً. للأسف أنت لن تحتاج لهذه التطبيقات، وبالرغم من ذلك، فهي تشغل مساحة كبيرة من ذاكرة الهاتف الأساسية، كما أنها تتسبب كثيراً في بطء الهاتف، لذلك أنت الآن في حاجة إلى التخلص منها.
انتقل إلى قائمة التطبيقات في الاعدادات وابحث عن مكان التطبيقات التي لم يتم تثبيتها بواسطتك، لن تتمكن من إزالتها، ولكن يمكنك تعطيلها وإلغاء أي تحديثات جديدة لها، وهذا الأمر سيساعد على توفير المساحة الكبيرة التي تشغلها تلك التطبيقات، وهذا يعني أيضاً أنك ستتخلص من رؤيته في قائمة التطبيقات من الآن فصاعدا.
اقرأ أيضاً: 8 تقنيات بهواتفنا عديمة الفائدة رغم أننا دفعنا ثمنها
أما إذا كان هذا هو هاتفك الأندرويد الأول، أو يتمتع الهاتف بسعة تخزين أساسية كبيرة، فربما تتمهل وتعطي تطبيقات الــ Bloatware فرصة ثانية حتى تتأكد أنك لن تحتاج إلى أي منها فعلاً. أيضاً سيطلب منك الهاتف حسابك لأسباب ضرورية أخرى مثل حماية الهاتف من البرامج الضارة وإمداد الهاتف ببعض الخدمات الإضافية، من الأفضل أن تسير مع هذه الخطوات وأن لا تتخطاها، ولذلك أهم نقطة في هذه المرحلة هي تسجيل الدخول لحسابك الخاص على Google.
ابدأ في إعداد مساحتك واحصل على بعض التطبيقات الجديدة
لا يعني تثبيت هاتفك لتطبيقاتك القديمة أنه يتعين عليك أن تقوم بتنفيذ نفس الأعمال والأشياء التي كنت تمارسها مع هاتفك القديم، ينبغي أن تبدأ في اتخاذ قرارات أفضل في تطبيقاتك القادمة. توجه إلى متجر جوجل بلاي وابدأ في تفقد تطبيقات بديلة والتي ربما لم تكن قادر على تثبيتها مع هاتفك القديم بسبب عدم توافقها.
جرب مُشغل موسيقى جديد أو لانشر مختلف أو تثبيت بعض الألعاب. وإذا شعرت أن لوحة المفاتيح الافتراضية ليست جيدة، يمكنك الاعتماد على Chrooma أو Swiftkey أو Minuum. هذه التطبيقات رائعة وبسيطة وستجعل تجربتك مع كتابة الرسائل شيقة وممتعة. ربما تحتاج أيضاً لتطبيقات المراسلة والتواصل الاجتماعي الضرورية لحياتك، ثبت الفيسبوك مع واتساب ماسنجر مع تيليجرام وتيك توك وجميع الخدمات الأخرى التي تواكب جديد الحياة من عليها. تذكر أن تأخذ جولة في أفضل تطبيقات الأندرويد لعام 2020، والقِ نظرة على أفضل الألعاب التي كانت معنا على الأندرويد.
بمجرد تثبيت التطبيقات الجديدة، حان وقت الإعداد والتخصيص الصحيح. يمكنك البدء في تغيير نغمة الرنين أو خلفية الشاشة والاعتماد على بعض الاختصارات للتطبيقات والأدوات والويدجيت. اضبط معدل سطوع إضاءة الشاشة حسب رغبتك وتفعيل الإيماءات وتنظيم الإشعارات جنباً إلى جنب مع جميع المزايا الأخرى الجديدة التي يوفرها لك هاتفك الجديد.
قم بتأمين هاتفك
يحتوي هاتفك على الكثير من المعلومات الحساسة والسرية، خاصة إذا كنت تستخدمة في المعاملات المصرفية وخدمات التسوق الأونلاين. لذلك من الضروري أن تهتم بتأمينه. يوفر لك أي هاتف أندرويد بعض مزايا الأمان والتي تشتمل على رمز PIN سري أو ماسح ضوئي لبصمات الأصابع أو ميزات التعرف عن طريق الوجه. يمكنك الاعتماد على أي منهم، ولكن تذكر أنه لا يوجد طريقة مثالية لحماية هاتفك أفضل من رمز PIN السري، فهي الوسيلة الأكثر فاعلية وأماناً. وهناك طرق لحماية كاميرا هاتفك من التجسس.
ايضاً يمكنك التحقق عن ما إذا كان هاتفك يوفر لك بعض مزايا القفل الذكية Smart Lock، وهي ميزة رائعة تتيح لك تجاوز شاشة القفل في بعض المواقف المعينة، على سبيل المثال أن يظل الهاتف مفتوح دون قفل عندما يكون متصل وقريب من جهاز بلوتوث معين، مثل استريو السيارة. أيضاً قد يكون لديه القدرة على استشعار ما إذا تم تعيينه أو تمريرة إلى يد مستخدم آخر منذ آخر مرة تم إلغاء قفله.
تأكد من تحديث كل شيء على هاتفك
بنسبة كبيرة جداً قد يكون الهاتف الجديد في حالة استعداد لتلقي بعض التحديثات الجديدة، قد تكون هذه التحديثات عبارة عن مجموعة من الاصلاحات في نظام العمل أو لزيادة سرعة الأداء أو بعض التحديثات الأمنية التي توفرها الشركة المصنعة. من ناحية أخرى، قد يكون هاتفك جاهز للحصول على إصدار جديد كلياً من نظام Android. لذلك يتوجب عليك الذهاب إلى الاعدادات ثم النظام ثم تحديثات النظام، ثم تحقق عن ما إذا كان هناك تحديثات بانتظار موافقتك. أيضاً تذكر أنك قادر على تحديث تطبيقاتك المثبته حالياً من خلال التوجه إلى متجر Google Play ثم النقر على أيقونة الثلاثة أشرطة من الأعلى ثم النقر على تطبيقاتي & ألعابي، وسيهتم المتجر بشكل تلقائي بإجراء فحص سريع عن ما إذا كانت هناك تحديثات متاحة لتطبيقاتك بانتظار موافقتك.
قم بإعداد تتبع استخدام بيانات الهاتف
سواء كانت خطة الدفع الخاصة بالخط مفتوحة أو محدودة، فمن الضروري أن تضع دائماً حداً لاتصال البيانات خاصةً إذا كنت تستخدم الهاتف خارج المنزل ومع عدم وجود نقطة واي فاي في أماكن تنقلك. الأمر بسيط جداً، توجه إلى الاعدادات، ثم الواي فاي & الإنترنت متبوعاً باستخدام البيانات "Data Usage"، من هنا يمكنك ضبط كمية البيانات ودورة استخدامها، ولكن تذكر أنه من الممكن أن يختلف مسار هذه الإعدادات قليلاً من هاتف لآخر. الخطوة الأخيرة وهي تفعيل تحذير البيانات Data Limit و Data Warning. سيهتم الخيار الأول بإيقاف تشغيل البيانات تلقائياً عند وصولها إلى الحد الذي قمت بضبطه بنفسك، بينما الخيار الثاني سيعطيك تنبيه بالأمر. إذا لم يحتوي الهاتف على هذه الإعدادات، فلا تقلق، يمكنك تنزيل من المتجر إحدى تطبيقات My Data Manager والتي ستساعدك بسهولة شديدة على ضبط هذه الإعدادات.
القِ نظرة فاحصة وتعرف على جهازك أكثر
خذ الوقت الكافي لفحص إعدادات هاتفك بتمعن والتعرف على تفاصيل خصائصه الجديدة، تأكد من مراجعة القوائم الأساسية والفرعية، وبادر بتدوين ملاحظات ذهنية حول مكان تواجد المزيات المختلفة وتذكر أماكنها. في النهاية، قد يكون إعداد هواتف الأندرويد الجديدة من الأمور الصعبة قليلاً، ولكن تأكد أنك ستحبها وستعيش معها، فهي موطنك الجديد الذي ستعيش فيه لفترة من الوقت، لذا، استمتع بمكانك الجديد واجعله جميلاً بأفضل شكل ممكن.وإذا واجهت مشاكل في الأداء، فلا تنسى الاطلاع على بعض الحيل المسؤولة عن تسريع وتعزيز أداء الأندرويد.