يُمكن لأي شخص الوصول إلى شبكة الإنترنت بطرق مختلفة كان أبرزها في السابق محصور باستخدام الكابلات والتي تأتي بأنواع وأحجام مُختلفة تحدثنا عنها سابقاً، ومع التقدم التقني بات هناك ما يُسمى بالـ ADSL الذي رفع مسار السرعة نوعاً ما وسهل الوصول إلى الشبكة من خلال الواي فاي ولم يعد هناك حاجة لأي سلك، وصولاً اليوم إلى ما يُدعى بالألياف الضوئية أو Fiber فأياً منهم الأفضل والأسرع لنا؟ هذا ما سنُحاول الإجابة عنه من خلال هذه المُقاربة البسيطة.
لتكن البداية مع خطوط الـ ADSL
يُجسد اختصار للكلمات التالية Asymmetric Digital Subscriber Line والتي تعني إلى حدٍ ما الخط الرقمي المُشترك غير المُتماثل، الأمر الذي يُظهر التباين بين مُعدلات التحميل والرفع، وهو النوع الأكثر استخداماً وشيوعاً في الوقت الحالي، تم تطويره للسماح بنقل سرعات اتصال أكبر عبر خط هاتف نحاسي أكثر مِما هو مُمكن مع الأسلاك والكابلات التقليدية،
على الرغم من وجود تقنية (SDSL) والتي تعني Symmetric Digital Subscriber Line أي خط الرقمي المُشترك والمُتماثل، إلا أنه نادر الاستخدام إن لم يكن منعدم حالياً والذي يُعطي الأولوية إلى معدل تلقي المعلومات من قبل المُستخدم بدلاً من إرسالها منه مِما يجعل الخدمة أكثر كفاءة، لذلك يتم استخدام الـ ADSL كـ مُنتج استهلاكي للوصول إلى الشبكة وإرسال واستقبال المحتوى بشتى أشكاله.
عِلماً إن قدرة هذه التقنية على استخدام خطوط الهاتف النحاسية الحالية تجعلها أكثر الخيارات المتاحة على نطاق واسع لتوفير إنترنت واسع النطاق، بسرعات تحميل تبدأ من 5 حتى 35 ميجا بت في الثانية وسرعات رفع من 1 إلى 10 ميجا بت في الثانية والتي لا تُقارن بين سرعات الأكبال والألياف، كما يستخدم الـ ADSL خط الهاتف الأرضي لكنه لا يقطع استخدام الهاتف بنفس الوقت.
الآن مع خطوط الألياف الضوئية Fiber
يستخدم النطاق العريض للألياف الضوئية نوعًا مختلفًا تماماً من الكابلات، فبدلاً من خطوط الهاتف النحاسية تستخدم الألياف البصرية كابلات رفيعة مصنوعة من السيليكا أو البلاستيك الشفاف، كما يمكنه نقل المعلومات من خلال الإشارات الضوئية بدلاً من الاهتزازات، أي أن المعلومات ستنتقل حرفياً بسرعة الضوء.
أي أن النطاق العريض للألياف الضوئية يسمح بنق بمعدلات أعلى بكثير في التحميل والرفع من نظيره في ADSL، بالإضافة إلى السرعات المتزايدة فإن كابلات الألياف الضوئية مُحصنة ضد التداخل الكهرومغناطيسي ولا تُسبب ضياع الإشارة عبر مدها لمسافات طويلة ولا تتأثر في الكهرباء على عكس الأسلاك النُحاسية للتقنية السابقة التي تتأثر بالكثير من العوامل.
هذا يعني أن النطاق العريض للألياف الضوئية ليس أسرع من ADSL فحسب ولكنه أيضًا أكثر موثوقية وأقل عرضة للتداخل وقادر على نقل المعلومات بشكل أكثر أمانًا، ويمكن أن تتراوح سرعات الرفع والتحميل عبر الألياف الضوئية في أي مكان من 250 إلى 1000 ميجا بت في الثانية على حد السواء.
خِتاماً، أيهما أفضل بالنسبة لي كـ مُستخدم؟
كما رأيت عزيزي المُستخدم فأن الـ ADSL أكثر انتشاراً واستخداماً على الرغم من البطء الملحوظ فيه خاصةً في الأواسط العربية التي تُعاني الكثير من التحديات فهو الحل الحالي للوصول إلى الشبكة حتى من جهة السعر المعقول نوعاً ما، أما الإنترنت الليفي الذي يستخدم الألياف الضوئية يُعتبر حديث العهد نوعاً ما إضافةً إلى أنه قليل الانتشار والاستخدام في العالم العربي عدا عن إنه باهظ الثمن.
على الرغم من أن سعر الاشتراك في الفايبر نت مُرتفع إلا أنه يستحق، لأنه سيعمل على توفير تجربة استخدام لا مثيل لها، إذاً (الحلو ما بخبي حالو) كما نقول في العامية فإن كان هذا النوع من الإنترنت متوفر في منطقتك وكنت قادراً على الاشتراك فيه لا تتردد عزيزي القارئ وإن ولم يكن متوفراً انتظره، عدا عن ذلك إن كنت مثلي فالتقعد على الرصيف وتشتكي 😅