تعد أجهزة الإسقاط (بروجيكتور) رائعة لمشاهدة فيلم وتقديم العروض التقديمية في الفصل الدراسي والكثير من المهام الأخرى، فهي قادرة على إنتاج صورة أكبر من أجهزة التلفزيون وتخصيص حجم الصورة سريع وسهل، علاوة على ذلك تتميز أجهزة العرض عادة بتكلفة أقل لكل بوصة مقارنة بأجهزة التلفاز، كما أنها تعكس الضوء في حين تنبعث أجهزة التلفاز عن الضوء، ونتيجة لذلك فإن مشاهدة الصورة التي ينتجها جهاز عرض أقل ضرراً على العينين، بالإضافة لصغير حجمها لذلك تتمتع أجهزة العرض بحجم أصغر من أجهزة التلفاز وهي محمولة ومنها التقليدي القديم والليزري الجديد لنتعرف على الفرق بينهما.
بدايةً مع الأنواع المُختلفة لأجهزة العرض
المصباح: يستخدم كل من أجهزة العرض LCD و DLP مصباح ARC عالي الضغط، يستخدم جهاز العرض تيارًا كهربائيًا لإضاءة بخار الزئبق، مما يتسبب في أن يصدر المصباح ضوءًا ساطعًا، يتم توجيه هذا الضوء إلى لوحة LCD أو لوحة DLP التي تنتج الصورة النهائية، لأن هذه العملية معقدة إلى حد ما يمكن أن تكون المصابيح الضوئية مكلفة للغاية.
إقرأ أيضاً: كل الوسائل المُتاحة لعرض شاشة الكمبيوتر على التلفاز لاسلكياً
الليزر: يختلف الإسقاط الليزري عن الإسقاط المستند إلى لمبة في الطريقة التي تنتج بها الصورة التي نراها على الشاشة، مع الإسقاط المستند إلى المصباح يحتاج مصدر الضوء (المصباح) إلى إضاءة لوحة تؤدي بدورها إلى إنتاج الصورة، في المقابل تستخدم أجهزة عرض الليزر أشعة الليزر لتوليد الضوء، هناك عدد من الفوائد باستخدام هذه الطريقة مما يؤدي بالكثيرين إلى الاعتقاد بأن أجهزة الليزر هي مستقبل أجهزة العرض ولهذه الأجهزة العديد من المزايا مثل:
1. أقل عطلاً وتعرض للصيانة
توفر أجهزة العرض جودة صور ممتازة ومساحة عرض كبيرة، على عكس جودة المصابيح الضوئية المكلفة للغاية، ويعتمد عمر المصباح على عدد من العوامل المختلفة مثل إعدادات السطوع وغيرها، بينما سيحصل المستهلكون على عدد غير محصور من العمر الافتراضي لأجهزة العرض الليزرية الأكثر عملية من سابقتها.
2. موفرة للطاقة أكثر من نظيرتها
كما ذكرنا سابقًا تقوم أجهزة العرض التقليدية القائمة على اللمبات بإنشاء صور بعملية مكونة من خطوتين، أولاً ينتج المصباح ضوءًا ساطعًا أبيض، يتم توجيه هذا الضوء إلى شاشة LCD أو لوحة DLP والتي تتعامل مع الضوء لإنتاج الصور النهائية التي نراها على الشاشة، تعد لوحة LCD / DLP هي المسؤولة عن إنشاء الألوان التي نراها، لذلك ينتج المصباح ضوءًا أبيضًا بغض النظر عن الألوان المعروضة على الشاشة مما ينتج عنه الكثير من الطاقة المهدرة.
بالإضافة إلى ذلك نظرًا لأن المصابيح تزداد سخونة تحتاج أجهزة العرض القائمة على المصابيح إلى مراوح لتبريد، وهذا يؤدي إلى مزيد من الطاقة المستهلكة، من ناحية أخرى تخلق أشعة الليزر فقط اللون المطلوب لإنتاج الصورة كنتيجة لذلك تستهلك أجهزة العرض الليزرية طاقة أقل بكثير مع توفير جودة أفضل للصور والسطوع والتباين.
3. مسافة العرض
عند شراء جهاز عرض يستند إلى مصباح يجب على المرء أن يأخذ المسافة في الاعتبار، الرمية هي المسافة بين عدسة جهاز الإسقاط والشاشة، سيحدد حجم الصورة التي يتم طرحها على الشاشة مكان وضع جهاز الإسقاط في الغرفة، إذا كنت تخطط لتركيب جهاز الإسقاط على السقف فمن المهم جدًا أن تحسب هذه المسافة بشكل صحيح.
من ناحية أخرى فإن العديد من أجهزة العرض بالليزر في السوق هي عبارة عن رمية قصيرة للغاية، أجهزة العرض هذه مناسبة لأي غرفة تقريبًا بغض النظر عن الأبعاد، تم تصميمها لتوضع على طاولة قريبة جدًا من الشاشة، على سبيل المثال يمكن لبعض أجهزة العرض ذات الرؤوس القصيرة جدًا إنتاج صورة بحجم 120 بوصة على بعد ثمانية بوصات من الشاشة.
إليك المزيد: تعرف على الفرق بين أجهزة الراوتر العادية والخاصة بالألعاب
4. جودة أفضل في العرض
واحدة من أكبر فوائد أجهزة العرض بالليزر هي الجودة المُميزة للصورة، نظرًا لأن إسقاط الصور لا يعتمد على مصباح يمكن لأشعة الليزر إنتاج صور ذات نطاق ألوان أوسع، لذلك فإن أجهزة العرض الليزرية قادرة على تقديم صور بألوان سوداء أكثر ثراءً وألوان أكثر حيوية، ينتج عن هذا تباين أفضل بكثير لأن الليزر ينتج الألوان اللازمة مُباشرةً.
بينما تتصدر أكبر عيوب أجهزة العرض بالليزر هو التكلفة الأولية للجهاز، تعتبر أجهزة العرض الليزرية أكثر تكلفة بكثير من أجهزة العرض التقليدية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه لا يوجد العديد من تكاليف الصيانة المرتبطة بأجهزة العرض الليزرية وأبرزها مصباح باهظ الثمن، في الختام من شبه المؤكد أن أجهزة عرض ليزر مستقبل الإسقاط صورة الشاشة الكبيرة فهي قادرة على إنتاج ألوان أفضل وصورة أكثر إشراقًا ومع ذلك فإنها باهظة الثمن مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من المستهلكين (في الوقت الحالي).